اللاعب الدولي الفرنسي إريك كانتونا.. الملك الغاضب داعم فلسطين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لاعب كرة قدم فرنسي سابق ولد عام 1966، ويعد أحد أشهر اللاعبين في الدوري الفرنسي في ثمانينيات القرن العشرين والدوري الإنجليزي الممتاز في التسعينيات. بعد مشوار رياضي حافل ولج مجال التمثيل وشارك في عدة أعمال سينمائية، كما جرب المسرح والغناء.
اشتهر إريك كانتونا بعدة ألقاب مثل "أسطورة مانشستر يونايتد" و"الملك" و"إريك العظيم" و"نجم الملاعب"، وعرف أيضا لدى الجماهير الفرنسية بـ"الفتى المشاغب"، إذ كان سلوكه دائما موسوما بالغضب وردود الفعل غير المحسوبة، وكان مثيرا للجدل على أرض الملعب.
يتمتع كانتونا بكاريزما قوية وموهبة فريدة، لكنه انتقد كثيرا بسبب مزاجه السيء في الملاعب وكثرة القضايا والمواقف التي تعرض فيها للإيقاف أو التأديب، ويعتبر واحدا من أبرز الأسماء العالمية الداعمة للقضية الفلسطينية.
المولد والنشأةولد إريك دانييل بيير كانتونا في 24 مايو 1966م بمدينة مرسيليا جنوب غرب فرنسا. والدته ابنة لاجئ فر من منطقة كتالونيا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أما والده فهو فنان ورسام تعود أصوله إلى منطقة سردينيا في إيطاليا.
له أخ أكبر منه بأربع سنوات اسمه جان ماري، وآخر أصغر منه بسنتين اسمه جويل، وأمضوا جميعا طفولتهم في حي كايولس في مرسيليا.
تزوج في فبراير/شباط 1987 من إيزابيل فيرير وأنجبت له ولدا اسمه رفاييل وبنتا اسمها جوزيفين، وانتهى زواجهما بالطلاق عام 2003.
وفي عام 2007 تزوج من الممثلة الفرنسية من أصل جزائري رشيدة براكني، وأنجبا ولدا عام 2009 سمياه أمير، وبنتا عام 2013 سمياها سلمى.
لعب كرة القدم وعمره 6 سنوات وبدأ مشوراه حارسا للمرمى، وفي عمر الـ14 انضم إلى فريق الشباب المحلي لمرسيليا، وبعده إلى أوكسير، الذي لعب له موسمين مع فريق الشباب من 1981 إلى 1983.
في عام 1984 بدأ مشوارا آخر بعد إعارته لنادي مارتيجيس، الذي كان في الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي ولعب معه موسمين، ثم عاد إلى أوكسير من جديد عام 1986، ثم انتقل إلى نادي أولمبيك مارسيليا عام 1988.
أعير كانتونا إلى نادي بوردو عام 1989 لمدة ستة أشهر، ثم بعده إلى مونبولييه لمدة سنة، وعاد للعب مع مرسيليا تحت قيادة المدرب والأسطورة الألماني فرانز بيكنباور، وفي أواخر عام 1991 انتقل إلى نادي نيم، وبعدها التحق بالدوري الإنجليزي بتوجيه من اللاعب والمدرب الفرنسي السابق جيرارد هولييه.
مسيرته في الدوري الإنجليزيفي فبراير/شباط عام 1992 انضم كانتونا رسميا إلى نادي ليدز يونايتد، وفاز معه بالدوري الإنجليزي في الموسم نفسه (1991/1992)، ثم غادره وتوجه إلى نادي مانشستر يونايتد في نوفمبر/تشرين الثاني 1992، وفاز معه بالدوري الإنجليزي عام 1993، ثم بكأس إنجلترا عام 1994، واختير أفضل لاعب في موسم 1994.
في يناير/كانون الثاني 1989، وخلال مباراة ودية بين مرسيليا وتوربيدو موسكو، غيره المدرب فرمى قميص الفريق على الأرض، وتم على إثر ذلك إيقافه لمدة شهر، وبعد شهور قليلة مُنع من اللعب للمنتخب الفرنسي بسبب إهانته مدرب المنتخب آنذاك على شاشات التلفزيون.
وفي مونبولييه، تورط في مشاجرة مع مساعد المدرب جان كلود ليمو، وألقى الحذاء في وجه، فطالب ستة لاعبين من الفريق بطرده، لكن بعد وساطات من اللاعب الدولي الفرنسي لوران بلان والنجم الكولومبي كارلوس فالديراما، احتفظ النادي بكانتونا، وكان أحد عوامل فوزه بكأس فرنسا.
وبعد عودته من مونبولييه إلى مرسيليا عام 1990 كان على خلاف دائم مع المدرب ريمون جوثال، وفي ديسمبر/كانون الأول 1991 وبعد انتقاله إلى نادي نيم، سدد الكرة في وجه الحكم عمدا لعدم رضاه عن أحد قراراته، فأوقفه الاتحاد الفرنسي شهرا، ثم مدد له العقوبة إلى شهرين بعد إهانته لأعضاء اللجنة.
وفي 25 يناير/كانون الثاني 1995 ركل إريك كانتونا بشكل انتقامي مدافعا من نادي كريستال بالاس الإنجليزي، فطرده الحكم، وعند خروجه من الملعب ضرب على طريقة "الكونغفو" مشجعا للنادي نفسه بعدما استفزه ببعض العبارات.
وهاجمته آنذاك الصحف والجماهير بشدة، كما واجه قضية أمام المحكمة بتهمة الضرب والاعتداء، وحكم عليه بالسجن أسبوعين، ومنع من اللعب إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
بعد اعتزاله لعب كرة القدم وهو في بداية الثلاثينات من عمره، توجه إريك كانتونا إلى مجال التمثيل، ولعب أدوارا في أفلام باللغة الفرنسية وأخرى باللغة الإنجليزية، ومن أبرزها:
فيلم "11 رجلا ضد 11" عام 1995. فيلم "إليزابيث" 1998. فيلم "موكي" 1998. فيلم "الحياة الكبرى" 2001. فيلم "الحياة لنا" 2005. فيلم "ليزا وربان الطائرة" 2006. فيلم "الجناح الثاني" 2007. فيلم "الفراشة السوداء" 2008. فيلم "البحث عن إريك" 2009. فيلم الخلاص 2014. فيلم "أوليس ومونا" 2018.إريك كانتونا لم يكتف بالتمثيل السينمائي، بل شارك في أعمال تلفزيونية، وعمل أيضا مخرجا وكاتبا، وكذا ممثلا مسرحيا، بل وجرب حتى الغناء، فقد غنّى مع فرقة "ديونيسوس" وكذا فرقة "أويسس"، وفي أواخر مايو/أيار 2023 أصدر أغنية بالإنجليزية تحت عنوان "ذي فريندز وي لوست" (أصدقاء فقدناهم).
وقال في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية "أعشق التمثيل فهو يبث في الحماس، أعشق أن أجد نفسي أمام الجمهور، كما أن المسرح يوفر لحظات فريدة فيها الكثير من الزخم".
عرف كانتونا بدعمه للقضية الفلسطينية، ففي عام 2018 صرح قائلا "إن العنصرية وانتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي تحدث يوميا في إسرائيل"، وأضاف أنه "حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب والإصرار على نفس معايير المساواة والعدالة واحترام القانون الدولي التي نطالب بها الدول الأخرى".
وروج الدولي الفرنسي السابق أيضا لقمصان نادي "عايدة سلتيك" الذي أنشئ عام 2019 في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، كما حمل ألوان العلم الفلسطيني بجانب جزء من قميص نادي سلتيك الأسكتلندي، ودعا الجمهور إلى شراء القميص، وأوضح أن عائداته سوف تذهب لشراء معدات وملابس رياضية للفريق الفلسطيني.
وأطلق نجم مانشستر يونايتد السابق في عام 2021 مع زوجته حملة تضامن لإعانة الفلسطينيين، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى معاناتهم، وإلى العدوان الإسرائيلي المتواصل ضدهم.
وبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2023 أكد كانتونا أن المناداة بفلسطين حرة لا يعني معاداة السامية. وكتب في حسابه على إنستغرام "الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني لا يعني أنك مؤيد لحماس.. إن قول (فلسطين حرة) لا يعني أنك معاد للسامية أو تريد رحيل جميع اليهود". وتابع "(فلسطين حرة) تعني تحرير الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلبهم حقوقهم الإنسانية الأساسية منذ 75 عاما".
ومع استمرار إسرائيل في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين في غزة، علق مرة أخرى في مايو/أيار 2024 متسائلا "هل ما زال هُناك أحد يدافع عن هؤلاء المجرمين؟ أو لا يدين ما يفعلونه؟ هل ما زالت هُناك دول تسلح هؤلاء المجرمين؟ أو أشخاص لا يسمون ذلك إبادة جماعية؟ هل لا يزال هُناك أحد لم يبك أمام كل هذا؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالدوری الإنجلیزی مباراة سجل خلالها الدوری الإنجلیزی مانشستر یونایتد کرة القدم إلى نادی لعب مع فی عام
إقرأ أيضاً:
أمين سلام: لطالما كانت الكويت داعمًا للبنان وشعبه في مختلف الظروف
كتب الوزير السابق امين سلام على منصة" اكس":" أتقدم بأحر التهاني لدولة الكويت، أميرًا وحكومةً وشعبًا، بمناسبة العيد الوطني الـ 64، متمنيًا لها دوام الأمن والاستقرار والازدهار. لطالما كانت الكويت داعمًا للبنان وشعبه في مختلف الظروف، وكل الأمل أن تبقى سندًا كما عهدناها. كل عام وأنتم بخير".