حمص-سانا

افتتح في صالة المعارض بكلية الهندسة المدنية بجامعة البعث اليوم معرض الكتاب العربي الذي نظمته نقابة معلمي الجامعة بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص، وضم أكثر من 2000 كتاب منوع.

وأوضح رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب في تصريح لمراسلة سانا أهمية إقامة المعارض في رحاب الجامعة كونها تحث الطلاب على القراءة وتقدير أهمية الكتاب في حياتنا، مبيناً أن المعارض تحفظ للكتاب قيمته وتبرز أهميته وتشجع على نشر الثقافة التي يحتاجها الجميع بهدف تطور المجتمع وتقدمه.

بدوره أشار نقيب المعلمين في الجامعة الدكتور عبد الرزاق الصوفي إلى أن إقامة معرض الكتاب العربي في جامعة البعث أصبحت تقليداً سنوياً مهماً لا غنى عنه فهو يقدم عناوين مهمة تهم الطلاب بكل اختصاصاتهم، ويدعو إلى التمسك بالكتاب ويبين دوره في نشر الثقافة والمعرفة.

من جانبها قالت رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص أميمة إبراهيم: إن التعاون مع الجامعة لإقامة المعارض أمر في غاية الأهمية، مبينة أن المعرض يضم نحو 2000 كتاب في الفكر السياسي والدراسات الأدبية والاجتماعية والنفسية والقصص والرواية والشعر.

مثال جمول

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«أروقة دولة بني العباس» كتاب جديد لـ محمد شعبان في معرض الكتاب 2025

يشارك الزميل الصحفي محمد شعبان في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بإصدار جديد يحمل عنوان «أروقة دولة بني العباس.. حكايات الناس والشوارع»، والصادر عن دار «دارك» للنشر والتوزيع.

تتجول سطور هذا الكتاب في أروقة الدولة العباسية، لترصد عدداً من الأحداث التي ربما لم يُلق الضوء عليها بشكل كاف، وذلك رغم أهميتها كمؤشرات تاريخية تُنبئ عن ملامح هذا العصر، إذ بنيت هذه الأحداث على معطيات وظروف معينة، وفي نفس الوقت كان لها تداعياتها على أحداث تالية.

أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسي 

يرصد الكتاب بشيء من التفصيل أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسي، والذين أفاقوا على واقع جديد بعد سقوط الدولة الأموية، فوجدوا أن المكانة التي كانت تتمتع بها مدينتهم كعاصمة للخلافة الإسلامية لم تعد كما كانت، وهذا الوضع الجديد كان له تداعياته على تعاملهم مع العباسيين، وتعامل العباسيين معهم.

ويتطرق الكتاب إلى إحدى هذه التداعيات، عبر ما عُرف بـ«النابتة»، وهي حركة مقاومة سلبية للدولة العباسية وجدت طريقها إلى الشوارع والأروقة بعد فشل الثورات التي قام بها الأمويون لإعادة إحياء دولتهم واستعادتها من العباسيين.

كما يتناول الكتاب حركات الخروج على الخلافة العباسية والتي قادها شعراء كُثر لأسباب دينية وسياسية واجتماعية، فنظموا قصائد للتعبير عن أفكارهم ومراحل ثوراتهم، واستطاعوا في فترات كثيرة إحراج جيوش الدولة، بل واحتلال مدن.

ويتجول الكتاب داخل شوارع الدولة العباسية ليرصد «القُصّاص» الذين اتخذوا من الأزقة أمكنة لهم لسرد القصص والحكايات الشيّقة، وتجاوز دورهم مجرد الحكي إلى أدوار سياسية ظهرت في كثير من الفترات، خاصةً أوقات الفتن والاضطرابات.

التأثر بالثقافات الوافدة 

على الصعيد الاجتماعي، يلقي الكتاب الضوء على أحد مظاهر التأثر بالثقافات الوافدة آنذاك، وهي انتشار الحانات، والتي مثّلت ملاذاً لفئات كثيرة وجدت فيها طوق نجاة من براثن الهموم والمتاعب اليومية، فاتجهوا إليها للشراب وسماع الموسيقى وأمور أخرى.

ولا يتجاهل الكتاب، المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مظاهر اللهو والترف الذي شهدته الدولة العباسية، والذي مرت بمنعطفات عدة، ارتبطت في مجملها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتباينت أشكالها ودرجاتها من خليفة لآخر، وفقًا لظروف عصره.

ونتيجة لهذه المظاهر، وُجد ما يعرف بـ«المُجّان»، وكانوا فئةً من الشباب والشعراء وعلية القوم الذين يتجمعون في مكان ما لممارسة كل صنوف اللهو واللذة والمجون، غير عابئين بقيود دينية أو مجتمعية. وإزاء ذلك، نشأت حركات مقاومة لهؤلاء، منها ما رفع شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما وصل به الأمر إلى إعلان العصيان على السلطان.

ورغم انتشار مظاهر اللهو المختلفة في أروقة الدولة العباسية، إلا أن قطاعاً عريضاً من الناس عانى من الفقر والعوز، عندما تبدلت أحوال الدولة العباسية في عصرها الثاني من القوة والازدهار إلى الضعف والوهن، بسبب ضعف شخصية الخلفاء، وتغلغل العنصر التركي وسيطرته على مقاليد الأمور.

وتسلّط سطور الكتاب الضوء على ما عُرف بـ«مجلس المظالم»، أو «ديوان الحوائج»، حيث جلس الخلفاء للنظر في بعض القضايا الخلافية التي لم يكن للقضاة أن يبتّوا فيها، واحتاج الأمر إلى هيئة لها سلطة وهيبة لإصدار أحكام قاطعة لا يجوز الطعن عليها وتُنفذ في الحال.

ويستعرض الكتاب أحوال المسلمين الذين وقعوا أسرى في أيدي الروم، وطريقة فدائهم، لا سيما أن طريقة التعامل معهم اختلفت وفقاً لمعطيات عدة، منها الظروف السياسية ومنها طريقة معاملة الأسرى البيزنطيين في ديار المسلمين.

وفي مناطق عديدة من الدولة أقطع الخلفاء العباسيون مُواليهم وقادتهم وجنودهم الأراضي، وذلك لكسب موالين وتكوين شبكة أنصار قوية، واسترضاء فئات لها ثقل سياسي، وكذلك لحماية حدود الدولة من هجمات أعدائها، فضلاً عن تشجيع الناس على السكن في المناطق المُسيطَر عليها حديثاً، وهو ما يتناوله الكتاب بشيء من التفاصيل.

ويستعرض الكتاب أحد أوجه الصراع بين الخلافتين العباسية والفاطمية، والذي تبلور في «المدارس النظامية» التي أنشأها الوزير السلجوقي نظام الملك الطوسي لنشر المذهب السني ومواجهة الفكر الشيعي.

ومن الموضوعات التي لم تحظ باهتمام كافٍ وتتناولها سطور الكتاب تلك البعثات العلمية التي أرسلها الخلفاء العباسيون إلى خارج حدود الدولة، لاستجلاب الكتب النادرة في مختلف المجالات، ومعرفة أحوال الشعوب، والوقوف على آخر ما وصلت إليه العلوم، وهدفوا من وراء ذلك لتحقيق أهداف مختلفة، بعضها معرفية، وبعضها سياسية.

ويستعرض الكتاب الطقوس الخاصة لأهل بغداد في العُطلة الأسبوعية التي كانت خصصتها لهم الدولة، وكانت يوم في أول الأمر، ثم أصبحت يومان، إذ مارس الناس صنوف اللهو المختلفة، والتي اختلفت من فئة لأخرى.

ويرصد الكتاب هجرة كثير من العراقيين إلى مصر خلال فترات مختلفة من العصر العباسي، وذلك لأسباب دينية وسياسية وعسكرية، فأقاموا فيها وكوّنوا جاليةً كبيرةً كان لها إسهاماتها المباشرة في الكثير من مناحي الحياة.

مقالات مشابهة

  • شنطة قصور الثقافة والمليون كتاب.. مبادرات نوعية في معرض الكتاب
  • معرض القاهرة للكتاب 2025.. صدور كتاب "حديث عيسى بن هشام" للمويلحي
  • الثقافة تكشف مبادرة المليون كتاب ضمن معرض القاهرة للكتاب
  • «المناخ التنظيمي في المؤسسات الصحفية» كتاب للدكتور حامد فيزي في معرض الكتاب
  • معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر كتاب «الأدب الصغير والأدب الكبير» لابن المقفع
  • معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر كتاب تاريخ المشرق لجاستون ماسبيرو
  • معرض الكتاب 2025.. «قصور الثقافة» تصدر كتاب «أسباب الطرب في نوادر العرب» لـ لويس شيخو
  • «أروقة دولة بني العباس» كتاب جديد لـ محمد شعبان في معرض الكتاب 2025
  • جناح الأزهر يقدم كتاب "العقائد السُّنية" في معرض الكتاب
  • قبل إنطلاق معرض الكتاب .. ماذا تعرف عن مبادرة المليون كتاب؟