الوطن:
2025-04-07@13:12:16 GMT

دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحويل مجرى النيل

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحويل مجرى النيل

أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم، ندوة بعنوان «60 عامًا على تحويل مجرى النيل 1964- 2024»، احتفالا بذكرى بدء تحويل مجرى النيل، تمهيدا لبدء العمل في السد العالي.

وبدأت الجلسة بكلمة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق، الذي توجه بالشكر للمتحدثين وللحضور، وللدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة، لدعمه الدائم للأنشطة الثقافية الهادفة.

 

إرادة فولاذية من المصريين

تحدث الدكتور السيد فليفل، العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا الأفريقية بجامعة القاهرة، مؤكدا عمق العلاقة بين نهر النيل العظيم، والمصريين الذي ارتبطت حياتهم بجريانه، وتقدم خرطوشة مصرية قديمة، دليلا على العلاقة بين قيام السلطة المركزية والنيل، حيث يؤكد الملك على تقسيمه حابي بالماعت، أي أنه يوزع ماء النيل بالعدل بين المصريين.

ولم يكن إنشاء السد العالي ليتم، لولا إرادة فولاذية من المصريين بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، ففي سبيل السد، أمم القناة، ودخل حرب 1956، وكرس أولويات الموازنة العامة لعشر سنوات لبناء السد بدعم من الاتحاد السوفييتي.

وتحدث الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مرحبا بالمتحدثين والحضور، متوجها بالشكر لأعضاء اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب ومدير المركز.

النيل جزء من المكون النفسي للمصريين

أكد «أسامة»، أن النيل جزء من المكون النفسي للشخصية المصرية منذ قديم الأزل، ومن هنا جاء الاحتفال بفيضان النيل وأطلقوا عليه اسم وفاء النيل.

وكرم الدكتور أسامة طلعت: المهندس أشرف المحمدي حجازي رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، والمهندس سامح عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية لضبط النيل، والمهندس عمرو الأمين مدير المكتب الفني لهيئة السد العالي. 

ترأس الجلسة الأولى للندوة  الدكتور السيد فليفل، وتحدث فيها الدكتور محمد عبد الوهاب سيد أحمد «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الآداب - جامعة عين شمس» حول موضوع «الولايات المتحدة والسد العالي».

وجاء في كلمته أنه إذا أردنا أن نتحدث عن موقف الولايات المتحدة من مشروع بناء السد العالي، فقد كان لديها أملًا في إحلال السلام بين العرب وإسرائيل، لكن وقعت غارة إسرائيلية على مصر في فبراير 1955.

وبدأت المطالب المصرية للحصول على السلاح، رغم تفوق الجانب المعادي، فإن الولايات المتحدة أعطت أذنًا صماء للمطالب المصرية، رغم إلحاح السفير الأمريكي بالقاهرة، بضرورة تلبية مطالب مصر عسكرًيا واقتصاديا، بأن تنظر بعين الاعتبار لمشروع السد العالي، كانت الاستجابة الوحيدة لدالاس وزير الخارجية الأمريكي، محاولة إعادة الحياة السياسية لمشروع السلام العربي الإسرائيلي.

وترأس الجلسة الثانية الدكتور أشرف مؤنس «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - كلية التربية - جامعة عين شمس» وتحدث فيها الدكتور صالح عمر، حيث ألقى البحث الذي أعدته الدكتور شيرين مبارك «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة»، حول «موقف أثيوبيا من مشروع السد العالي».

وجاء في كلمتها، أن مصر بدأت بعد قيام ثورة يوليو 1952 في اتباع سياسة مائية قائمة على احتجاز مياه الفيضان داخل الحدود المصرية ببناء السد العالي في أسوان، والاستغناء في هذه المرحلة، عن التخزين في الأحباس العليا للنهر، في إطار ما كان يعرف بخطة التخزين القرني.

ومن ضمن المشروعات التي تم صرف النظر عنها بعد حوالي نصف قرن من المفاوضات مشروع إنشاء سد على بحيرة تانا في إثيوبيا.

بناءً عليه، جاهرت إثيوبيا برفض اتفاقيات مياه النيل السابقة بحجة أنها اتفاقيات تم توقيعها في ظل الاستعمار، كما قامت بمهاجمة مشروع السد العالي لدى الدول الغربية والمنظمات والمؤسسات الدولية، وحاولت تأليب السودان ضد مصر لمنع الوصول إلى اتفاق حول مياه النيل بين مصر والسودان وبالتالي عرقلة تنفيذ مشروع السد العالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نهر النيل الثقافة السد العالي مشروع السد العالی الکتب والوثائق أسامة طلعت

إقرأ أيضاً:

سعيد خطيبي: الكتابة مهنة شاقة في بلد مثل الجزائر

- تهمني حياة الناس العاديين لا حياة الأبطال

- لا أذكر من طفولتي سوى القليل وأودُّ محوه

- نجوت من الموت مرتين وأنقذتني الكتب من الكآبة

- أصغيت إلى حكايات النساء.. وبفضلهن صرت كاتباً

- يهمني الإصغاء إلى صوت المرأة أكثر من الأصوات الأخرى.

- نعيش في عالم تحكمه اللا عدالة وفي قبضة التناقضات.

- أعيش في عزلة عن الأوساط الأدبية.. ولا أدري إلى أي جيل أنتمي

"أغالب مجرى النهر" هي أحدث رواية للكاتب الجزائري سعيد خطيبي أعلنت دار نوفل -هاشيت أنطوان عن صدورها خلال أيام. عن سبب تسميتها يقول خطيبي لجريدة "عمان" إن الجملة ترد على لسان واحدة من الشخصيات، في التعبير عن حالها وعن حال جيلٍ من الجزائريين، آثروا مقاومة اليقين بالشك، متشبثين بحقهم في الأمل. تحاول شخصيات الرواية مقاومة الأزمنة التي تحيا فيها، مثل من يُقاوم مجرى نهر.

ويضيف: "صناعة الأمل مسألة شائكة، تحتِّم على صاحبها مغالبة السائد، وعدم الامتثال إلى التيار، قد تكلفه ثمناً، لكنها مقاومة من شأنها أن تفتح باباً للأجيال القادمة. وما ينطبق على جزائريين ينطبق كذلك على مجتمعات عربية أخرى، فنحن نعيش في تاريخ من التشابهات. ونغالب مجرى نهر واحد".

أسأله: في روايتك السابقة "نهاية الصحراء" تتمحور الأحداث حول جريمة قتل، وفي روايتك الجديدة تقترب الأحداث من الأموات، حيث يتعيَّن على طبيبة أن تنتزع قرنيات الأموات، وتُقلِّب أجسادهم كأنها تُقلِّب الدمى تحت بصر زوجها الطبيب الشرعي.. هل الاقتراب من الموت هو أفضل طريقة لفهم الحياة؟ فيجيب: "تنطلق هذه الرواية من رغبة في قتل، وتنتهي برغبة في العيش. تبدأ من الموت وتصل إلى الحياة. إنها رواية تبتغي قلب المعادلة. تبدأ بصوت أمٍّ وتنتهي بصوت ابنتها. فمن شخصيات الرواية طفلة تنظر إلى المستقبل، بينما غيرها من البالغين ينظرون إلى الماضي. هي رواية تحكي عن هشاشة العيش قبل بلوغ لحظة الأمل. تطرح كذلك موضوعاً عايشتُه، يتعلق بثقافة التبرع بالأعضاء عقب الوفاة، بما يقتضيه القانون، بعيداً عن الخرافة أو الشائعة. تحكي شخصيات الرواية عن عالم يتداعى، وتواجه كآبتها بالسخرية، تحاول فهم التحولات التي عرفتها البلاد، طوال نصف قرن، وانعكاساتها على أناس بسطاء. تهمني حياة الناس العاديين لا حياة الأبطال. رواية عن حال النساء ومصائرهن في زمن القسوة. كما يهمني الإصغاء إلى صوت المرأة أكثر من الأصوات الأخرى".

ويتابع: "لم أقصد أن أحكي عن بيئة إنسانية من زاوية الموت، بل من زاوية العنف. هناك من يحكي عن البشر من منظور الحب أو العاطفة، وهناك من يحكي عن مصائر البشر من زاوية العنف. فمنذ مطلع القرن الماضي، نعيش في عالم تحكمه اللا عدالة، ومهما كتبنا فلا بد أن يُطل العنف برأسه. هل نطمر الحقيقة وندعي أننا مجتمعات تعيش في سلام وعدالة؟ كلا، نحن نعيش في قبضة التناقضات. والكتابة يعنيها أن تفهم كيف وصلنا إلى الحالة التي نحن فيها، وكيف الخلاص منها، كي لا تتكرر المأساة".

أسأله مرة أخرى: ما قصتك مع فترة التسعينيات؟ هل هو زمنك المفضل للكتابة؟ هل هي الفترة التي تحتاج إلى فهم أكبر في تاريخ الجزائر؟ فيقول: "لم أكتب سوى رواية واحدة عن فترة التسعينيات وهي "حطب سراييفو"، بينما رواية "أغالب مجرى النهر" فإن أحداثها تنتهي مع العام الأول من التسعينيات، من غير خوض في الأحداث التي تلت. أظن أن كل واحد من الجزائريين له قصة مع عشرية التسعينيات. أسمع من الناس من يحنُّ إلى سنين الطفولة، بينما أنا لا أذكر من طفولتي سوى القليل، وأود محوه. مَن يشاهد قنبلة تنفجر في مدرسة، ثم ينجو من مجزرة في مخيم أطفال، فلا بد أن يسعى إلى محو الذاكرة. لا أُخفي أنني أعاني مثل كثيرين من تبعات نفسية من تلك الحقبة. لا أرجو أن تتكرر في الجزائر ولا في أي مكان آخر. يمكن تجاوزها لكن يتعسر نسيانها. نجوت من الموت مرتين، وأنقذتني الكتب من الكآبة. وهبني الله حياة أخرى وقررت تكريسها للقراءة والكتابة. أشعر أنني مدين إلى ضحايا تلك الحقبة. هناك أشخاص ماتوا من أجل أن أحيا وأن يحيا آخرون".

أقول له: هناك أيضاً في أعمالك خلطة الخوف مع الفساد مع التجبر، مع الحب كذلك والتشبث بالأمل.. فيعلق: "في رأيي أن الرواية مغامرة فنية، وكذلك محاكاة للواقع، من غير أن تكون مطابقة له، بل تختلق واقعاً موازياً لها. أظن أن تاريخ البلاد العربية لا يخلو من لحظات خوف ومن نزعة بعض الأفراد إلى تطرف في الهوية أو المعتقد، ومن مغالاة وحنين إلى الماضي، مما يعتِّم النظر إلى الحاضر والمستقبل. تهمني العودة إلى الماضي، من أجل التصالح معه والتفكير في الحاضر. تهمني العودة إلى الماضي كي نمضي إلى الأمام، كي ننظر فيها إلى أنفسنا، لا أن نظل في (محبس الحنين)، مثلما يهمني الحفاظ على جمرة الحب، لأن الحب من شأنه كذلك إنقاذنا من اللاجدوى، من غير أن نتنازل عن الحق في الأمل".

أسأله أخيراً: ما جيلك عربياً؟ ولماذا تكتب؟ فيقول: "لا أدري إلى أي جيل أنتمي، فأنا أعيش في عزلة عن الأوساط الأدبية، مع أنني حريص على مطالعة أعمال زملائي الكتَّاب، من الأجيال السابقة والجديدة، وألاحظ هموماً مشتركة في اشتغالهم على موضوعي الهوية والتاريخ، وكذلك في سعيهم إلى ابتكار أساليب سردية حديثة. كما تعلم فإن الثقافة في الجزائر إنما ثقافة مركزية، وأنا لا أنتمي إلى المركز في عاصمة البلاد، بل جئت من مدينة داخلية بعيدة، مثلما أؤمن ألا وصاية على عقل أو مبدع، لذلك لم أشغل بالي بالانتماء إلى جهة أو موجة. لماذا أكتب؟ إذا أجبنا على هذا السؤال، فمن السهل أن نتوقف عن الكتابة. أظنه سؤال تتعسَّر الإجابة عليه. مثلما تتعسر عليَّ الإجابة على سؤال آخر: لماذا يتخلى إنسان على مقعده المريح في ضفة القراءة ويصير كاتباً ويُعرِّض نفسه إلى نقد أو سوء ظن؟ الكتابة مهنة شاقة في بلد مثل الجزائر. يريد الناس من الكاتب أن يصير ناطقاً باسمهم، وإن لم يفعل دفاعاً عن حريته، فسوف يوصف بالخائن أو العميل. هل يوجد كاتب لم يوصف بالخائن أو ما شابهه من نعوت؟ لا سيما في زمن السوشيال ميديا. من المحتمل أنني أكتب لأنني مدين إلى أشخاص ماتوا من أجل أن أحيا، أكتب لأنني ولدت وكبرت في أحضان نساء لم تتح لهن الكتابة. أول كتاب لي كان الإصغاء إلى حكايات نسوة. بفضل النساء صرت كاتباً. كما أظن أن الكتابة هي آخر حرفة بوسعها مقاومة زمن الآلة، زمن الذكاء الاصطناعي. الكتابة هي الحصن الأخير كي لا يتحول الإنسان بدوره إلى آلة. مشروعنا الأسمى في السنين القادمة هو: صناعة جيل من القرَّاء. إذا فشلنا في ذلك المسعى، سوف نتحول إلى أرقام لا بشر".

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه سوهاج: تحويل 5 سيارات للعمل بالغاز الطبيعى ضمن خطة لتحويل جميع السيارات مستقبلاً
  • تعيين الدكتور محمد العقاد رئيسًا لـ«المجالس الطبية المتخصصة»
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر
  • بالصور.. إزالة 87 ألف حالة تعدٍّ على مجرى النيل منذ 2015 -تفاصيل
  • إزالة 87 ألف حالة تعد على مجرى نهر النيل خلال 10 أعوام
  • إزالة 87 ألف حالة تعد على مجرى نهر النيل منذ 2015
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس السنغال بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس السنغال بذكرى استقلال بلاده
  • مشروع يقترح تحويل شارع النصر بالرباط إلى “شانزيليزيه” العاصمة (صور)
  • سعيد خطيبي: الكتابة مهنة شاقة في بلد مثل الجزائر