دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحويل مجرى النيل
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم، ندوة بعنوان «60 عامًا على تحويل مجرى النيل 1964- 2024»، احتفالا بذكرى بدء تحويل مجرى النيل، تمهيدا لبدء العمل في السد العالي.
وبدأت الجلسة بكلمة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق، الذي توجه بالشكر للمتحدثين وللحضور، وللدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة، لدعمه الدائم للأنشطة الثقافية الهادفة.
تحدث الدكتور السيد فليفل، العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا الأفريقية بجامعة القاهرة، مؤكدا عمق العلاقة بين نهر النيل العظيم، والمصريين الذي ارتبطت حياتهم بجريانه، وتقدم خرطوشة مصرية قديمة، دليلا على العلاقة بين قيام السلطة المركزية والنيل، حيث يؤكد الملك على تقسيمه حابي بالماعت، أي أنه يوزع ماء النيل بالعدل بين المصريين.
ولم يكن إنشاء السد العالي ليتم، لولا إرادة فولاذية من المصريين بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، ففي سبيل السد، أمم القناة، ودخل حرب 1956، وكرس أولويات الموازنة العامة لعشر سنوات لبناء السد بدعم من الاتحاد السوفييتي.
وتحدث الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مرحبا بالمتحدثين والحضور، متوجها بالشكر لأعضاء اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب ومدير المركز.
النيل جزء من المكون النفسي للمصريينأكد «أسامة»، أن النيل جزء من المكون النفسي للشخصية المصرية منذ قديم الأزل، ومن هنا جاء الاحتفال بفيضان النيل وأطلقوا عليه اسم وفاء النيل.
وكرم الدكتور أسامة طلعت: المهندس أشرف المحمدي حجازي رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، والمهندس سامح عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية لضبط النيل، والمهندس عمرو الأمين مدير المكتب الفني لهيئة السد العالي.
ترأس الجلسة الأولى للندوة الدكتور السيد فليفل، وتحدث فيها الدكتور محمد عبد الوهاب سيد أحمد «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الآداب - جامعة عين شمس» حول موضوع «الولايات المتحدة والسد العالي».
وجاء في كلمته أنه إذا أردنا أن نتحدث عن موقف الولايات المتحدة من مشروع بناء السد العالي، فقد كان لديها أملًا في إحلال السلام بين العرب وإسرائيل، لكن وقعت غارة إسرائيلية على مصر في فبراير 1955.
وبدأت المطالب المصرية للحصول على السلاح، رغم تفوق الجانب المعادي، فإن الولايات المتحدة أعطت أذنًا صماء للمطالب المصرية، رغم إلحاح السفير الأمريكي بالقاهرة، بضرورة تلبية مطالب مصر عسكرًيا واقتصاديا، بأن تنظر بعين الاعتبار لمشروع السد العالي، كانت الاستجابة الوحيدة لدالاس وزير الخارجية الأمريكي، محاولة إعادة الحياة السياسية لمشروع السلام العربي الإسرائيلي.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور أشرف مؤنس «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - كلية التربية - جامعة عين شمس» وتحدث فيها الدكتور صالح عمر، حيث ألقى البحث الذي أعدته الدكتور شيرين مبارك «أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة»، حول «موقف أثيوبيا من مشروع السد العالي».
وجاء في كلمتها، أن مصر بدأت بعد قيام ثورة يوليو 1952 في اتباع سياسة مائية قائمة على احتجاز مياه الفيضان داخل الحدود المصرية ببناء السد العالي في أسوان، والاستغناء في هذه المرحلة، عن التخزين في الأحباس العليا للنهر، في إطار ما كان يعرف بخطة التخزين القرني.
ومن ضمن المشروعات التي تم صرف النظر عنها بعد حوالي نصف قرن من المفاوضات مشروع إنشاء سد على بحيرة تانا في إثيوبيا.
بناءً عليه، جاهرت إثيوبيا برفض اتفاقيات مياه النيل السابقة بحجة أنها اتفاقيات تم توقيعها في ظل الاستعمار، كما قامت بمهاجمة مشروع السد العالي لدى الدول الغربية والمنظمات والمؤسسات الدولية، وحاولت تأليب السودان ضد مصر لمنع الوصول إلى اتفاق حول مياه النيل بين مصر والسودان وبالتالي عرقلة تنفيذ مشروع السد العالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر النيل الثقافة السد العالي مشروع السد العالی الکتب والوثائق أسامة طلعت
إقرأ أيضاً:
افتتاح المرحلة الأولى من تطوير كورنيش أرمنت.. تحفة معمارية جديدة على ضفاف النيل
أعلنت محافظة الأقصر عن بدء العمل في مشروع مماثل لتطوير كورنيش النيل بمدينة إسنا، تم تنفيذه بتكلفة 60 مليون جنيه، شمل أعمال تجديد وتجميل واسعة النطاق، مما يوفر للمواطنين مكانًا للاسترخاء والترويح عن النفس، ويأتي هذا المشروع في إطار خطة شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية في المحافظة، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
وأوضح المهندس حسني منصور، رئيس جهاز تعمير البحر الأحمر أن الأعمال شملت تجليد أعمدة سور الكورنيش بالحجر الهاشمي وأعمال التدبيش وعمل أرضيات من الخرسانة المطبوعة وأعمدة إنارة ديكورية وبرجولات وكافتيريا.
وفى سياق متصل عقد رئيس الجهاز اجتماعاً لمناقشة أعمال مشروع تطوير كورنيش النيل بمدينة إسنا والمنطقة التاريخية المحيطة بمعبد إسنا، والذي يشرف على أعماله جهاز تعمير البحر الأحمر بناءاً علي البرتوكول الموقع بين محافظة الأقصر والجهاز المركزي للتعمير.
وذلك بحضور المهندسة صباح منصور نائب رئيس مدينة إسنا، و المهندس عاطف عسكر نائب رئيس جهاز تعمير البحر الأحمر، و المهندس أسعد مصطفى منسق مشروعات الجهاز بمنطقة الأقصر و مهندسي الجهاز بمدينة إسنا و المكتب الاستشاري و الشركات المنفذة للمشروع.
وعقب الاجتماع تم المرور على المشروع وتحديد قطاعات الأعمال للبدء في التنفيذ، و أيضا تم المرور على مشروع تطوير كورنيش النيل بمدينة أرمنت.
وكذلك مشروع تنمية الأسرة بقرية الرياينة المنفذ ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.