روما "العُمانية": استعادت إيطاليا 600 قطعة أثرية قيّمة تم نهبها من أراضيها على مدى سنوات طويلة، وذلك في إطار عملية إعادة آثار ضخمة تقدر قيمتها الإجمالية بـ 65 مليون دولار. وشملت القطع المستردة عملات ذهبية قديمة، وفسيفساء، ومخطوطات، وتماثيل برونزية، تم الكشف عنها خلال تحقيق جنائي مكثف. وتم تسليم الكنز الأثري لشرطة الكارابينيري الإيطالية في حفل رسمي حضره ممثلون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة، بما في ذلك السفير الأمريكي في إيطاليا جاك ماركيل، وماثيو بوجدانوس، رئيس وحدة الاتجار بالآثار في مكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك، ومسؤولون من إدارة تحقيقات الأمن الداخلي الأمريكي.

وأكد السفير ماركيل على التزام الحكومة الأمريكية الراسخ بإعادة القطع الأثرية المسروقة "إلى موطنها الأصلي"، واصفًا عملية التسليم بأنها شهادة على احترام بلاده للتراث الثقافي الغني لإيطاليا. وأضاف: "نعي تمامًا أن الحفاظ على هذا التاريخ يتطلب عناية ويقظة، ولهذا السبب نبذل قصارى جهدنا". برزت قطعة أثرية من بين القطع المستردة وهي "تمثال الشباب المنتصر"، وهو تمثال برونزي يوناني كلاسيكي كان محور نزاع قانوني طويل بين إيطاليا ومتحف جيتي في كاليفورنيا. وكانت المحكمة العليا الإيطالية قد حكمت في عام 2018 بضرورة إعادة التمثال إلى إيطاليا، لكن متحف جيتي طعن في الحكم، مدعيًا أنه يملك حقوقًا قانونية على القطعة. وأوضح بوجدانوس ومسؤولون من الأمن الداخلي أن التمثال ما يزال جزءًا من تحقيق جارٍ. وتضم القطع الأثرية المستردة العديد من التحف النادرة التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك مزهريات أترورية، وتمثال برونزي بالحجم الطبيعي، ورؤوس برونزية، ترجع جميعها إلى ما بين القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. كما تشمل الكنوز لوحات زيتية من القرنين السادس عشر والتاسع عشر تم نهبها من المتاحف والمؤسسات الدينية والمنازل الخاصة في إيطاليا. ومن بين أروع القطع المستردة "عملة ناكسوس الفضية" التي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي تصور أحد آلهة اليونان ويدعى ديونيسيوس، وقد تم نهب العملة من موقع تنقيب غير قانوني في صقلية عام 2013، وتم تهريبها لاحقًا إلى المملكة المتحدة. وكشف رئيس وحدة الاتجار بالآثار أن العملة تم اكتشافها خلال التحقيق مع تاجر عملات بريطاني حاول بيعها مقابل 500 ألف دولار. وأشار بوجدانوس إلى أن عمليات النهب تتم غالبًا على المستوى المحلي، حيث يستغل اللصوص معرفتهم بالمنطقة ونقاط الضعف في أنظمة الأمن. وأضاف: "تهدف مهمتنا إلى تقليل هذه الجرائم إلى أدنى حد ممكن، وزيادة المخاطر على المشاركين في الاتجار بالآثار، وملاحقتهم قضائيًّا، وإدانتهم عندما يكون ذلك ممكنًا".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة

#سواليف

تواجه #الولايات_المتحدة تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل #زلازل مدمرة و #أعاصير كارثية وثورانا بركانيا هائلا، قد يتسبب في #دمار_واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح.

تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار. لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه.

“الزلزال الكبير” يهدد #كاليفورنيا

مقالات ذات صلة ناسا تكشف عن ارتفاع تجاوز التوقعات لمستوى سطح البحر في عام 2024 2025/03/15

يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار.

ويحذر الخبراء من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما.

وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي.

إعصار دانييل: عاصفة غير مسبوقة

يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير.

ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار.

ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه.

وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات.

ثوران جبل رينييه: البركان الأكثر خطورة

يحذر علماء البراكين من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما.

ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق.

ويعمل العلماء والمسؤولون على تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، إلا أن حجم الدمار المتوقع يجعل الاستعداد التام أمرا بالغ التعقيد.

مقالات مشابهة

  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • وزير الزراعة: زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات لتحقيق الأمن الغذائي
  • قرقاش: زيارة طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة تدعم أمن وازدهار المنطقة
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • 33 قتيلاً جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة
  • سيد الناس الحلقة 15 | رنا رئيس تطلب الطلاق .. وخالد الصاوي يعمل بالآثار
  • لجنة استرداد الأراضى: تحديد أوجه الاستغلال الافضل لكل قطعة
  • جنوب إفريقيا: طرد سفيرنا في الولايات المتحدة أمر مؤسف
  • تركيا تستعيد رأس الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس
  • كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة