أكد وزير الزراعة والثروة السمكية، سالم السقطري، أن بلادنا تعيش ظروفاً استثنائية وصعبة جراء استمرار الصراع الذي تشهده منذ سنوات بسبب الحرب العبثية التي تقودها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، وكذا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار السقطري إلى أن أحداث البحر الأحمر التي أثّرت سلباً وبشكل مباشر على الملاحة الدولية، أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري إلى الموانئ اليمنية بنسبة تفوق 70%، فضلاً عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي والسمكي وما تسببت به من فيضانات وأعاصير، أصبحت تشهدها بلادنا بصورة متكررة وأثرت بشكل كبير الوضع الإنساني والمعيشي للمواطنين.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها كل من: وزارة الزراعة والرأي والثروة السمكية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات تحت شعار "تعزيز الأمن الغذائي والشراكات".

وأكد وزير الزراعة والثروة السمكية أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة وبالاستفادة من الدعم المقدم من الأشقاء والمانحين وعبر المنظمات الدولية والمحلية، وذلك للحد من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في البلد، والتي أصبحت تهدد أكثر من 17.4 مليون نسمة من السكان، منهم 3.5 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. لافتاً إلى أن الوزارة تسعى جاهدة للعب دور حيوي في ضمان الأمن الغذائي لبلادنا من خلال تعزيز التنمية الزراعية وإدارة قطاع الثروة السمكية نحو تعزيز إنتاج الغذاء وتحسين سبل العيش للمواطنين.

وتأتي الورشة بحسب الوزير السقطري، تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها وزارته وبالشراكة والتعاون الكبير مع الإخوة في الجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الإصلاح خلال الفترة الماضية، والتي أفضت إلى وضع خطة الوزارة لتنفيذ برنامج الإصلاحات المؤسسية لعام 2023 -2028 المبنية على وثيقة التقييم المؤسسي وبناء القدرات للوزارة وخطة تعزيز دور القطاع الزراعي والسمكي في تحسين الأمن الغذائي 2023 – 2027م، والخطة الاستراتيجية للوزارة 2023 – 2028م.

بدوره أوضح الدكتور واعد عبد الله باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه وبرغم تلك الظروف إلا أن وزارة الزراعة والري والثروة السمكية وبفضل قيادتها الحكيمة قد تمكنت من وضع استراتيجيات وطنية للزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، وبدأت بالعمل عليها. مؤكداً أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ستدفع وبقوة نحو تنفيذ تلك الخطط الاستراتيجية وذلك من خلال جلب الدعم والتمويلات اللازمة من مختلف شركائنا الدوليين والإقليميين، والذين أصبح لهم الدور المحوري في دعم بلادنا في مختلف المجالات.

الورشة شارك فيها ممثلون عن الهيئات والمنظمات الدولية والمانحين. وقدموا خلال فعالياتها الملاحظات بشأن الخطط الاستراتيجية وتعزيز العمل المؤسسي الذي ينبغي أن تضطلع به الحكومة للنهوض بالقطاع الزراعي والسمكي.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: والثروة السمکیة الزراعی والسمکی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

عُمان وسنغافورة تواصلان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك

 

 

 

مسقط- العُمانية

 

أكّد معالي الدكتور محمد ماليكي بن عثمان الوزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والوزير الثاني للتعليم بجمهورية سنغافورة، عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة، مشيرًا- في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية- إلى أن كلا البلدين الصديقين يتشاركان في العديد من الأهداف المشتركة والرؤى المستقبلية أبرزها السعي لتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول العام 2050.

وتواصلُ سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة توطيد علاقاتهما الثنائية عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة والتعاون، والمضي قُدمًا نحو آفاق أوسع وأشمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

وقال معاليه إنّ عقد الحوار الاستراتيجي الثاني بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة في مسقط يؤكّد على التزام قيادتي البلدين بمواصلة العمل لتعزيز مجالات التعاون المشتركة واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين ومتابعة ما تحقق من نتائج تسهم في دفع مسيرة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية نحو آفاق أرحب. وأشار إلى أنّ البلدين ناقشا خلال اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ركزت على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة والمتجددة، وأمن الغذاء والمياه، والاقتصاد الرقمي والأمن البحري والأمن السيبراني.

وعبَّر معاليه عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة خلال احتفاء البلدين الصديقين بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، حيث تُعدُّ سلطنة عُمان سابع أكبر شريك تجاري لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أنّ البلدين الصديقين اتفقا في عام 2023 على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما بترقية القنصليات العامة في كلا البلدين إلى سفارات مقيمة في البلدين.

وأشار معاليه إلى تواصل زيارات قائدي البلدين؛ حيث زار فخامة الرئيس أس آر ناثان رئيس جمهورية سنغافورة سلطنة عُمان خلال عام 2009، وقيام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بزيارة "دولةٍ" إلى جمهورية سنغافورة بنهاية عام 2023، مؤكدًا على أنّ هذه الزيارات المتبادلة تؤكّد على حرص قيادتي البلدين الصديقين على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات نحو مزيد من التقدم والازدهار.

وأشار معالي الدكتور محمد ماليكي بن عثمان الوزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والوزير الثاني للتعليم إلى أنّ سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة تتقاسمان تاريخًا بحريًّا عريقًا عبر العصور، مبينًا أنّ سفينة "جوهرة مسقط" التي أهداها المغفور له السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- للشعب السنغافوري الصديق، والتي أبحرت من سلطنة عُمان إلى جمهورية سنغافورة في رحلة تاريخيّة خلال عام 2010 تُجسّد تاريخ التواصل الحضاري بين الشعوب، وهي الآن معروضة بـ المتحف البحري بجزيرة سنتوسا بسنغافورة.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية جديدة بين وزارة الزراعة وGIZ.. الحاج حسن: هذه المشاريع ستحقق تنمية مستدامة
  • عُمان وسنغافورة تواصلان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك
  • محافظ المنيا يبحث تعزيز التعاون المشترك مع رئيس الطائفة الإنجيلية
  • سلطنةُ عُمان وسنغافورة تواصلان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التعاون مع الأردن في تحقيق الأمن الغذائي
  • 1.26 مليار ريال تكلفة 314 مشروعًا استثماريًا في الزراعة والثروة السمكية والحيوانية والمياه
  • وزير الزراعة يبحث مع الوفد الزراعي الأردني التعاون بين البلدين
  • آمنة الضحاك: «حتّا الزراعي» يرسخ الزراعة كنشاط رئيسي في المجتمع
  • لبنان عرض تحديات القطاع الزراعي في المنتدى العالمي الــ 17 للأغذية والزراعة في برلين
  • لتحقيق الأمن الغذائي| الخارجية: تعزيز التعاون مع السنغال في قطاع الزراعة