عطاف: الصين تدعم دوما مبادرات الجزائر من أجل فلسطين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, بالعاصمة الصينية بكين. ما تم تحقيقه طيلة عقدين من الشراكة العربية-الصينية على الصعيد الدولي. كشركاء ملتزمين بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا الى أن تضع هذه الشراكة نصب أولوياتها القصوى في المرحلة الراهنة نصرة القضية الفلسطينية.
كما قال عطاف, في كلمة اليوم الخميس خلال أشغال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني. أن هذه الطبعة الجديدة من المنتدى مناسبة ليقف الجميع وقفة تقييم بعد انقضاء عقدين من الزمن. على تأسيس هذه الآلية الهامة وهو التقييم الذي وصفه بالايجابي لما تم تحقيقه طيلة هذين العقدين من عمر الشراكة العربية-الصينية.
وأضاف الوزير أن التقييم الايجابي هذا “يملي علينا أن نلاحظ بكل صدق وقناعة. أننا وفقنا أولا في ترسيخ توافقنا السياسي وفي توطيد شراكتنا الاقتصادية وفي تعزيز تقاربنا الثقافي والإنساني. وأننا وفقنا ثانيا في تحسين تموقعنا الجماعي على الصعيد الدولي كشركاء ملتزمين. تمام الالتزام بالمبادئ والقيم والمثل المكرسة في ميثاق الإنسانية, ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال أيضا “أننا وفقنا ثالثا وأخيرا في بناء نموذج للتعاون والشراكة (…) يمكن أن يحتذى به. لتشجيع بناء علاقات متوازنة في عالم صار يشهد اختلالا في الموازين. وتراجعا في القيم وتراكما في مظاهر الاستقطاب والتجاذب والتصادم بانعكاساتها وتداعياتها الثقيلة على الجميع”.
نصرة القضية الفلسطينية يجب أن تكون نصب الأولويات القصوىوبناء على هذه النجاحات, شدد عطاف على ضرورة أن “تضع الشراكة العربية-الصينية نصب أولوياتها القصوى في المرحلة الراهن. نصرة القضية الفلسطينية في وجه ما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي طال أمده. ومن جرائم قل نظيرها في تاريخ البشرية شراسة وبشاعة وفظاعة”.
كما أكد الوزير على وجوب أن يكون الموقف المشترك تجاه هذه القضية العادلة. بالتأكيد اليوم على “المسؤولية الثابتة التي تقع على المجموعة الدولية, وعلى مجلس الأمن تحديدا”. موضحا أنه “اذا كان هذا المجلس قد عجز أن يمنع عن غزة ما طالها من قصف وتدمير وتهجير وتنكيل. فالأحرى به اليوم أن يدعم الزخم الدولي المتصاعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتمكينها من العضوية الكاملة بمنظمتنا الأممية. وإنهاء عقود من إفلات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة”.
ولم يفوت عطاف الفرصة, في هذا المقام, للتنويه ب”الموقف الصيني المشرف من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة, ومن القضية الفلسطينية برمتها, والاشادة بدعم هذا البلد الصديق من مقعده الدائم بمجلس الأمن لمختلف المبادرات التي تقدمت بها الجزائر بصفتها العضو العربي في ذات المجلس نصرة لأشقائنا الفلسطينيين, بما في ذلك مشروع القرار الذي تقدم به وفد الجزائر منذ يومين فقط فيما يخص الأوضاع الكارثية في رفح الفلسطينية”.
أما فيما يخص الشق الاقتصادي للشراكة العربية-الصينية, فقد رحب عطاف بالنمو المطرد الذي يسجله حجم المبادلات التجارية البينية.
وأشاد بانضمام جميع الدول العربية لمبادرة “الحزام والطريق” الطموحة التي أطلقتها الصين سنة 2013.
كما أعرب عن “تطلع الجزائر إلى تحقيق المزيد على درب تعزيز الاستثمارات البينية. بغية السمو بالشراكة العربية-الصينية إلى آفاق أرحب. وإضفاء طابع الاستدامة عليها من خلال نقل المعارف والخبرات والتكنولوجيا إلى اقتصاديات البلدان العربية”.
ومن هذا المنظور - يضيف الوزير – “فإننا نرحب ونثمن خطة العمل المستقبلية الثرية. والطموحة التي تقدم بها هذه الصبيحة سيادة رئيس جمهورية الصين الشعبية”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الصين تدعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لنظيره الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، دعم الصين لإيران في إجراء محادثات نووية مع الولايات المتحدة، لكنه عارض اللجوء إلى القوة والعقوبات الأحادية “غير القانونية” لحل القضية النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن وانغ يي أكد لوزير الخارجية الإيراني خلال محادثات في العاصمة الصينية استعداد بكين لتعزيز التنسيق والتعاون مع طهران في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأضاف البيان: “الصين تدعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال المشاورات والمفاوضات”.
واختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما، السبت، والتي وصفتها طهران ومسقط بـ”البنّاءة”.
اقرأ أيضاًالعالممصر تستنكر بشدة الدعوات المتطرفة لهدم المسجد الأقصى.. وتُحذر من المساس بالمقدسات
وأرجئت المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما بشأن الملف النووي الإيراني، من الأربعاء إلى السبت، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي “بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي، أرجئ الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين، والذي كان مقررا عقده الأربعاء، إلى السبت”، وهو اليوم المقرر أن تُعقد خلاله الجولة الثالثة من المباحثات بوساطة عُمانية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية خلال ولايته الأولى في عام 2018، بمهاجمة إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق جديد على وجه السرعة يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأعلنت إيران، التي تقول إن برنامجها النووي سلمي، استعدادها لمناقشة فرض قيود محدودة على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.