تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ المنطقة العربية حيث أن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة والتي أسفرت عن سقوط 35 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لم تعد مدن القطاع صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً ليثير التساؤل حول مصداقية ما يُسمى بـ"النظام الدولي القائم على القواعد".

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد بالعاصمة الصينية بكين.

وقال أبو الغيط إن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ، ليس فقط ضرورة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، ولكنها ضرورة لصيانة الضمير الإنساني ومبادئ الأخلاق والعدالة والقانون.

وأشار إلى أن للصين حضورا في تاريخ العالم كما أن لها تأثيراً ضخماً في حاضر العالم ومستقبله موضحا أن تجربتها في النهضة والتقدم هي محل تقدير واحترام كبير في العالم العربي.

وثمن الأمين العام للجامعة العربية  دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا لدور صيني أكبر، بالأخص كونها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على موقف جامعة الدول العربية الذي يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيه والالتزام الثابت بمبدأ "الصين الواحدة"، مؤكدا على بذل كافة الجهود لبناء مستقبل واعد للمجتمع العربي والصيني نحو العصر الجديد والدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية لمستقبل أفضل ومواصلة تعزيز آليات التعاون المشترك وإيجاد الحلول السياسية للقضايا التي تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف ان هذا المنتدى يمثل طفرة حقيقية في تاريخ العلاقات بين الجانبين، إذ أسهم في وضع هذه العلاقات في إطار مؤسسي شامل، بحيث يمكن متابعة تطورها وإمكانياتها المستقبلية الواعدة وصار منذ إنشائه قصة نجاح في التعاون الدولي متعدد الأطراف، في ضوء ما تمخض عنه من آليات ومذكرات وأُطر مختلف للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

واعتبر الأمين العام أن القمة العربية الصينية الأولى عام 2022 التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمثابة نقلة نوعية، لتكرس بداية مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية خاصة في ضوء ما أسفرت عنه القمة من مخرجات وتوافقات نسعى لمواصلة الجهود لتنفيذها بما يحقق المصلحة المشتركة لكل من الدول العربية والصين، داعيا الجانبين إلى النظر في إمكانية اعتماد آلية لدورية انعقاد القمة العربية الصينية لعقد دوراتها بانتظام، بما يضاعف التراكم المتحقق، ويسمح بمتابعة برامج التعاون المشتركة.

ودعا إلى مواصلة توسيع التعاون العملي الهام وتعميقه من خلال الآليات القائمة، ووضع آليات أخرى جديدة بما يتماشى مع آفاق التعاون الكبيرة والواعدة بين الدول العربية والصين، والتي يعكسها حجم التبادل التجاري بين الجانبين الذي قفز من 36.4 مليار دولار أمريكي عند تأسيس المنتدى عام 2004 إلى نحو 400 مليار دولار أمريكي عام 2023، كما أن الصين أصبحت خلال هذه السنوات من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية.

ونوه بمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي جاءت لتضيف لبنة جديدة وهامة إلى صرح منتدى التعاون العربي الصيني القائم على المصالح المتبادلة وذلك في ضوء ما توفره هذه المبادرة من فرص واسعة للتعاون، خاصة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار وما نشهده من مشروعاتٍ تنمويةٍ عملاقةٍ يجري تنفيذها في الدول العربية في إطار المبادرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبوالغيط غزة الدول العربیة أبو الغیط فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للاعتماد وجامعة الدول العربية تبحثان سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي ودعم أهداف التنمية المستدامة، عقد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية،  اجتماعا موسعا مع الوزير مفوض، ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، لمناقشة أوجه التعاون المشترك، وبحث آليات دعم الدول الأعضاء  في تبني ممارسات الجودة والاستدامة بالأنظمة الصحية، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وذلك بمقر جامعة الدول العربية.

وزيرى الصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يصلون مطار العريشالصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يجرون جولة بشمال سيناءبرلماني يدعو لتحرك عربي موحد تقوده جامعة الدول العربية لوقف مخطط التهجيرتعاون مشترك بين الأعلى للإعلام وجامعة الدول العربية

أكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن التعاون مع جامعة الدول العربية يعد خطوة استراتيجية نحو نشر ثقافة الجودة الصحية والاستدامة في العالم العربي، مشيرا إلى أهمية تبادل  الخبرات بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحقيق التكامل الإقليمي في هذا المجال. 

أضاف، أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتماما كبيرا بتطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات الطبية، في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن التجربة المصرية في مجال الاعتماد والرقابة الصحية أصبحت نموذجا رائدا على المستوى الإقليمي، حيث نجحت في تطبيق معايير جودة معتمدة دوليا، إلى جانب تطوير منظومة رقابية تضمن استدامة الجودة والتميز في المنشآت الصحية.  

وأعرب د.أحمد طه، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به جامعة الدول العربية في تعزيز التكامل الصحي بين الدول العربية، مشيرا إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المنطقة العربية بما يتماشى مع أعلى المستويات العالمية

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن هذه الشراكة تؤكد على التزام "GAHAR"  بدعم الأنظمة الصحية  العربية، إلى جانب تعزيز ممارسات الاستدامة ونشر ثقافة التحول الأخضر لضمان بيئة صحية أمنة للأجيال القادمة

وأشار د.أحمد طه، إلى أهمية توسيع مجالات التعاون بين الهيئة والجامعة لتشمل المشاركة بالفعاليات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة حول الاستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية،  إلى جانب التنسيق  بهدف تحديث دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة الصادر عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. 

ومن جانبها، أكدت الوزير مفوض، ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، على التزام الجامعة بدعم جهود التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن التعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية يمثل خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف،

‎ واعربت العجيزي عن ترحيبها بالشراكة مع الهيئة فى بند الشراكات باللجنة العربية للتنمية المستدامة وتحالف شركاء جامعة الدول العربية بما يعكس الرؤية المشتركة لتعزيز معايير الجودة في القطاع الصحي العربي، من خلال تنفيذ مشروعات وبرامج تساهم في رفع كفاءة المؤسسات الصحية وتبني ممارسات الاستدامة.

وأضافت، أن هذا التعاون يؤكد على الإلتزام  بدعم النظم الصحية في الدول العربية، وخاصة التي تواجه تحديات تنموية، من خلال توفير الدعم الفني وبرامج التدريب لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتحقيق التكامل الإقليمي بين الأنظمة الصحية العربية.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على وضع آليات عمل مشتركة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وجامعة الدول العربية لتعزيز التنمية المستدامة بالأنظمة الصحية العربية، عبر إطار عمل تنفيذي يتيح للهيئة الانضمام كشريك استراتيجي في "تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة". ويشمل التعاون  المشاركة في أنشطة وفعاليات مختلفة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف 17 الذي يركز على تعزيز الشراكات من أجل التنمية.

حضر الاجتماع من جانب الهيئة كلا من د.سيد العقدة، د.وائل الدرندلي، عضوي مجلس الإدارة، د.رحاب الفخراني، مدير عام الاتصال والتعاون الدولي، دعاء حمدي،  مدير وحدة التحول الاخضر والتنمية المستدامة، د. محمد الطحاوي، مدير  الاتصال السياسي والمتابعة، ومن جانب جامعة الدول العربية: أمل خالد، مسؤول ملف اللجنة العربية رفيعة المستوى المعنية بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، د. فادي كرم، استشاري إدارة المستشفيات والتحول الأخضر - منصة الشباب العربي للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده تدعم بقوة الدور المركزي للأمم المتحدة
  • حكومة الوحدة: ناقشنا تجارب الدول العربية الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الضمير الإيراني العامري يرفض دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • «البرلمان العربي» يشيد بريادة الإمارات في العمل الإنساني عالمياً
  • الهيئة العامة للاعتماد وجامعة الدول العربية تبحثان سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية
  • الاعيسر: عبارات الاستهجان لم تعد كافية لايقاظ الضمير الإنساني
  • الجامعة العربية تُرحب باستضافة المملكة لمحادثات روسية أمريكية
  • البرلمان العربي يشيد بريادة الإمارات في العمل الإنساني عالمياً
  • التحالف العربي يدعو الحكومة للتدخل الفوري وحفظ امن كركوك
  • دول عربية تتذيل القائمة.. مؤشر الفساد يكشف تحديات العالم العربي (شاهد)