أبو الغيط: الوقف الفوري للعدوان على غزة ضرورة لصيانة الضمير الإنساني
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ المنطقة العربية حيث أن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة والتي أسفرت عن سقوط 35 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لم تعد مدن القطاع صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً ليثير التساؤل حول مصداقية ما يُسمى بـ"النظام الدولي القائم على القواعد".
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد بالعاصمة الصينية بكين.
وقال أبو الغيط إن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ، ليس فقط ضرورة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، ولكنها ضرورة لصيانة الضمير الإنساني ومبادئ الأخلاق والعدالة والقانون.
وأشار إلى أن للصين حضورا في تاريخ العالم كما أن لها تأثيراً ضخماً في حاضر العالم ومستقبله موضحا أن تجربتها في النهضة والتقدم هي محل تقدير واحترام كبير في العالم العربي.
وثمن الأمين العام للجامعة العربية دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا لدور صيني أكبر، بالأخص كونها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على موقف جامعة الدول العربية الذي يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيه والالتزام الثابت بمبدأ "الصين الواحدة"، مؤكدا على بذل كافة الجهود لبناء مستقبل واعد للمجتمع العربي والصيني نحو العصر الجديد والدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية لمستقبل أفضل ومواصلة تعزيز آليات التعاون المشترك وإيجاد الحلول السياسية للقضايا التي تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف ان هذا المنتدى يمثل طفرة حقيقية في تاريخ العلاقات بين الجانبين، إذ أسهم في وضع هذه العلاقات في إطار مؤسسي شامل، بحيث يمكن متابعة تطورها وإمكانياتها المستقبلية الواعدة وصار منذ إنشائه قصة نجاح في التعاون الدولي متعدد الأطراف، في ضوء ما تمخض عنه من آليات ومذكرات وأُطر مختلف للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
واعتبر الأمين العام أن القمة العربية الصينية الأولى عام 2022 التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمثابة نقلة نوعية، لتكرس بداية مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية خاصة في ضوء ما أسفرت عنه القمة من مخرجات وتوافقات نسعى لمواصلة الجهود لتنفيذها بما يحقق المصلحة المشتركة لكل من الدول العربية والصين، داعيا الجانبين إلى النظر في إمكانية اعتماد آلية لدورية انعقاد القمة العربية الصينية لعقد دوراتها بانتظام، بما يضاعف التراكم المتحقق، ويسمح بمتابعة برامج التعاون المشتركة.
ودعا إلى مواصلة توسيع التعاون العملي الهام وتعميقه من خلال الآليات القائمة، ووضع آليات أخرى جديدة بما يتماشى مع آفاق التعاون الكبيرة والواعدة بين الدول العربية والصين، والتي يعكسها حجم التبادل التجاري بين الجانبين الذي قفز من 36.4 مليار دولار أمريكي عند تأسيس المنتدى عام 2004 إلى نحو 400 مليار دولار أمريكي عام 2023، كما أن الصين أصبحت خلال هذه السنوات من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية.
ونوه بمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي جاءت لتضيف لبنة جديدة وهامة إلى صرح منتدى التعاون العربي الصيني القائم على المصالح المتبادلة وذلك في ضوء ما توفره هذه المبادرة من فرص واسعة للتعاون، خاصة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار وما نشهده من مشروعاتٍ تنمويةٍ عملاقةٍ يجري تنفيذها في الدول العربية في إطار المبادرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبوالغيط غزة الدول العربیة أبو الغیط فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لجامعة الدول العربية يفتتح المؤتمر العربي السادس عشر للطاقة الذرية بالأردن
افتتح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاحد الموافق ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يعقد خلال الفترة من ١٥ إلى ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ فى البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بتنظيم الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وبحضور وزير الطاقة الاردني معالي صالح الخرابشة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يعتبر بمثابة منصة هامة تجمع الباحثين والعلماء العرب لاستعراض نتائج أبحاثهم العلمية والتطبيقية وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، وبما يساعد فى تعزيز التعاون العربي - العربي فى مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.
أوضح الأمين العام، خلال الجلسة الافتتاحية أهمية المؤتمر والموضوعات والأوراق العلمية التى سيتم تناولها ومناقشة أبعادها خلال جلساته.
كما أكد على أهمية الدور المميز والمحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية فى توحيد جهود الدول العربية والتنسيق بين أنشطتها فى مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وسعي الهيئة المستمر لتعزيز وتطوير التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال الهام والدقيق.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أحمد أبو الغيط، قد أكد على أهمية انتهاج فلسفة جديدة تتسم بالتطور والحداثة، والسعي إلى الاستفادة من الإمكانات والطاقات الغير مستغلة فى العديد من الدول العربية بهدف اللحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف أن الأمين العام، قد أوضح أهمية دور التطبيقات السلمية للطاقة الذرية فى مواجهة العديد من التحديات التي تعطل الجهود الرامية إلى الوصول لتحقيق التنمية المستدامة.
ونقل المتحدث عن الأمين العام، تجديد التأكيد على الحق الأصيل لكافة الدول الأطراف بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، ورفض أية محاولات للتضييق على هذا الحق أو فرض أية قيود أو شروط عليه تحت أي مبرر.