ذوو الهمم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، فئة تعرضت لإعاقة ما حدّت من ممارستها لنشاطها العادي؛ لكن لم تحدّ من عزيمتها وإصرارها، وهو ما دفع مجموعة من طلاب شعبة الإذاعة والتليفزيون في كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، إلى تنفيذ مشروع تخرجهم هذا العام عن ذوي الهمم من خلال فيديو قصير تحت عنوان «الفرق.. قصتنا الخاصة».

«الفرق.. قصتنا الخاصة» مشروع تخرج لدعم ذوي الهمم

تحكي آلاء عماد عامر، إحدى طالبات المشروع، عن فكرتهم: «الفكرة جات لنا من زميلة لنا وهي من ذوي الهمم فحبينا نعمل حاجة عن الفئة دي، ونظهرهم بشكل مختلف، ففكرنا إننا نطلعهم في صورة عادية وهما بيعيشوا حياتهم طبيعي بعيداً عن الصورة اللي دايماً بيظهروا بيها إنهم خوارق أو أقل من العادي، وبدأنا تنفيذ المشروع أنا وزمايلي سهيلة السيد، وروان بحيري، وأبرار أحمد، وإيمان صقر، ونورهان مبروك، ونانسي محجوب، ومحمد صبري، وأدهم محمد».

9 دقائق هي مدة فيديو «الفرق.. قصتنا الخاصة» وفقاً لما ذكرته سهيلة السيد، إحدى طالبات المشروع: «فكرة مشروع التخرج والتفاصيل أخدوا مننا شهرين، والتنفيذ كان في يومين تصوير، والفيديو احتوى على مشاهد ولقطات لذوي الهمم وهما بيشتغلوا وبيمارسوا حياتهم الطبيعية وسط زمايلهم، ومن المشاهد الجميلة في الفيديو إننا صورنا مع أسرة من ذوي الهمم في بيتهم ورصدنا إزاي الزوج المعاق بيتعامل مع زوجته الكفيفة، وإنهم أنجبوا طفلة طبيعية وعايشين حياة سوية جداً، وكوني أنا شخصياً من ذوي الهمم فالفيديو ده يعتبر حافز ليا أنا كمان، ودعم لكل ذوي الهمم، وبيأكد إنّ لهم دور كبير في المجتمع».

«الفرق.. قصتنا الخاصة» من المشروعات الهادفة

وأشادت الدكتورة إيمان حلمي سلامة، مدرس الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بكلية الآداب، بمشروع «الفرق.. قصتنا الخاصة» الذي نفذه طلاب شعبة الإذاعة والتليفزيون لهذا العام: «من المشروعات الهادفة التي نفذها الطلاب هذا العام، وهو رسالة دعم لذوي الهمم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الآداب قسم الإعلام مشروع تخرج ذوي الهمم طلاب ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

أمين «دينية الشيوخ: المرأة تلعب دورا محوريا في رعاية ذوي الهمم

قالت الدكتورة خضرة سالم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن المرأة تُعتبر ركيزة أساسية في المجتمع، إذ تلعب دورًا محوريًا في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وبفضل عاطفتها وقوة تنظيمها، تُسهم المرأة بشكل فعّال في توفير بيئة داعمة تساعد هؤلاء الأفراد على إبراز إمكانياتهم، وتحقيق ما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.

برامج الجامع الأزهر الشريف

وأشارت خلال برامج الجامع الأزهر الشريف إلى أن المرأة سواء كانت أما أو أختا أو مُعلمة أو خبيرة في المجال، تتحمل مسؤوليات كبيرة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتطلب هذا الدور جهدًا نفسيًا وبدنيًا كبيرًا، مما يجعل دعم المرأة أمرًا بالغ الأهمية لضمان استمرارية عطائها وحفاظها على توازنها.

وشددت على أن الأم تلعب دورًا حيويًا في نجاح طفلها المعاق، إذ تعمل على تعزيز كفائته بأنها الأقرب إليه، خاصة في سنواته الأولى، ويُعتبر الطفل المُعاق اختبارًا من الله للأب والأم، يقيس صبرهما وقدرتهما على البذل والعطاء.

ونوهت إلى أهمية الدعم المٌقدم للأم في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الدعم النفسي، الذي يٌساعد في تخفيف الضغوط النفسية التي تواجهها الأمهات، ويوفر مساحات للراحة والتفريغ العاطفي لتجنب الإرهاق، ومنها الدعم المجتمعي الذي يشمل بناء شبكات دعم من الأصدقاء والجمعيات الخيرية لتبادل التجارب، ويعزز التوعية بدور المرأة، مما يساعد على فهم احتياجاتها وتقديم خدمات مثل برامج العناية المؤقتة لتوفير الراحة.

أهمية دمج ذوي الهمم في المجتمع ومشاركتهم بالحياة اليومية

وخلال حديثها عن واجبات المجتمع تجاه ذوي الهمم، شددت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، على أهمية الجانب النفسي، فقد نهى الإسلام عن السخرية من الآخرين، إذ قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، لذا لا يجوز مُناداة ذوي الاحتياجات الخاصة بألقاب تُسيء إليهم، ويتحمل المسؤولون عن هؤلاء الأفراد، واجب توعية المحيطين بهم، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء، بحقيقة تأثير الإهانة والتحقير على مشاعرهم، فتحريم السخرية يمثل ضمانة نفسية للمعاقين، مما يُساعدهم على التكيف مع إعاقتهم ويعزز من اندماجهم الاجتماعي، دون إضافة عبء الكراهية إلى ما يعانونه من إعاقات.

وعن الواجب الاجتماعي، قالت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إنه يجب العمل على رفع مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم من خلال ذكر عبد الله بن أم مكتوم، الذي رفع الله مكانته وأنزل فيه آيات تُتلى إلى يوم القيامة، ولفتت إلى أنه يتعين علينا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتعزيز قدراتهم، ليتمكنوا من تجاوز عجزهم بقوة تعويضية يمتلكونها، وأشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية ذلك حين استخلف عبد الله بن أم مكتوم في المدينة، رغم كونه أعمى.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي.. "تعليم القاهرة" تحتفل بذوي الهمم
  • صحفي: الدولة اهتمت بذوي الهمم بشكل غير مسبوق
  • «الثقافة» تنظم 150 فعالية متنوعة احتفاء باليوم العالمي لذوي ‏القدرات الخاصة‎
  • محافظ الغربية: ذوي الهمم مصدر إلهامنا وسر قوتنا
  • يوم الإرادة.. فعالية بـ«آداب المنصورة» احتفالا باليوم العالمي لذوي الهمم
  • مناقشة مشروع تخرج طلاب كلية الهندسة المعمارية في الحرم الجامعي م/عدن ..
  • «ذوو الهمم» في قلب الجمهورية الجديدة
  • السكوري يُبدّد المخاوف : الحكومة تَحْفظ حق الإضراب و لن تُكبّل الحريات
  • أمين «دينية الشيوخ: المرأة تلعب دورا محوريا في رعاية ذوي الهمم
  • جهود وطنية شاملة لدعم ودمج ذوي الهمم في المجتمع