فيرتف تستعرض أحدث ابتكاراتها في حلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في مؤتمر داتا كلاود العالمي 2024
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أعلنت شركة فيرتف- Vertiv والمزود الرائد عالمياً لحلول البنية التحتية الرقمية الحيوية وحلول استمرارية الأعمال، عن مشاركتها في مؤتمر "داتا كلاود العالمي 2024"، الحدث والتجمع البارز على مستوى العالم للمسؤولين التنفيذيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمقرر عقده في الفترة من 4 إلى 6 يونيو في مدينة كان بفرنسا.
ستعرض فيرتف أحدث الابتكارات في مجال حلول البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة عالية الأداء (HPC) في جناحها رقم 72، ما يتيح للزوار فرصة استكشاف منتجات الشركة وأبرز ابتكاراتها واكتشاف التجارب الفريدة والتواصل بشكل مباشر مع خبراء ورواد التكنولوجيا.
قال جيوردانو ألبرتازي، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتف: "يوفر "داتا كلاود" منذ انطلاقته منصة متقدمة ومثالية للشركات والمسؤولين التنفيذيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذين يتطلعون إلى استكشاف أحدث الاتجاهات على مستوى القطاع ودور التقنيات الحديثة والمتطورة في دفع عجلة التقدم في قطاع مراكز البيانات. ونتطلع خلال الحدث إلى عرض محفظتنا الشاملة من أحدث المنتجات والحلول التي تدعم البنية التحتية الرقمية الحيوية للعملاء وتمكّنهم من اعتماد الحلول والمنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح الأخيرة للشركة، والتي تجسد مساعينا وجهودنا المستمرة لتمكين عملائنا وضمان قدرتهم على تخطي العقبات والتحديات التي تواجههم في عملياتهم اليومية".
وسيتمكن زوار جناح فيرتف من تجربة تطبيق Vertiv™ XR وصالة العرض الافتراضية والانضمام إلى جولات الواقع الافتراضي الإرشادية الحصرية للتدريب العملي على أحدث حلول وأنظمة إدارة الطاقة والحرارة التي تعمل على تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالعملاء واستكشاف قدراتها من خلال تجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزز. وسيحظى الحضور بفرصة حصرية لاستكشاف حلول "فيرتف" المتكاملة والمتطورة لتشغيل وتبريد البنية التحتية لمجموعة متنوعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات المهام الحرجة. وبفضل ما تمتلكه من مجموعة متكاملة من أنظمة الطاقة والتبريد إضافة إلى خبرتها الكبيرة وانتشارها العالمي، تعد "فيرتف" شريك الحلول المفضل لدى شركات تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي الرائدة على مستوى العالم.
وستشارك فيرتف في عدد من جلسات الحوار الرئيسية وهي:
- جلسة حوار: مستقبل مراكز البيانات: كيف يمكن مواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء؟
- يتميز مركز بيانات جلف داتا هاب Gulf Data Hub بحلول موفرة للطاقة لتمكين إنشاء مراكز بيانات عالية الكفاءة.
- إحداث ثورة في مشهد البيانات في السويد: من داخل مركز البيانات المتطور لشركة كونابتو مع حلول دعم الشبكة الحيوية من "فيرتف".
وتستضيف "فيرتف" مساء الخامس من يونيو، الحدث الحصري لتواصل مراكز البيانات (DCN)، وهي جلسة استثنائية حافلة بالمناقشات المثمرة وفرص التواصل مع قادة الصناعة وأصحاب الرؤى، لاكتساب معرفة شاملة ونظرة ثاقبة على أحدث الاتجاهات والابتكارات وأفضل الممارسات في قطاع مراكز البيانات.
وتم إدراج "فيرتف" أيضاَ في القائمة النهائية لثلاث فئات من جوائز "داتا كلاود العالمي 2024" وهي: جائزة التميز في مركز البيانات في أوروبا وجائزة إزالة الكربون من شبكة الكهرباء بالتعاون مع "كونابتو"؛ بالإضافة إلى جائزة التميز في مركز البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع شركة "ميداليون - Medallion".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ
تشهد الصين طفرة غير مسبوقة في نمو مراكز البيانات، مدفوعة بتسارع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة والانبعاثات. هذا التوسع الرقمي الهائل، وإن كان يعبّر عن تطور تكنولوجي متسارع، فإنه يُثير تساؤلات بيئية ملحة بشأن أثره على التغير المناخي وجهود الاستدامة.
ففي نهاية عام 2023، بلغ عدد مراكز البيانات في الصين 449 مركزا، وهو أعلى عدد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مما جعل البلاد ثاني أكبر مستهلك للكهرباء في هذا القطاع بعد الولايات المتحدة، وفقا لتقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة.
وبلغت حصة الصين من استهلاك الكهرباء العالمي لمراكز البيانات نحو 25% في عام 2024، مع توقعات بزيادة سريعة في السنوات المقبلة، لا سيما مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتختلف التقديرات بشأن حجم الطلب المستقبلي على الطاقة، لكن بعضها يرجح أن يرتفع استهلاك مراكز البيانات في الصين من نحو 100 إلى 200 تيراواط/ساعة في عام 2025 ليصل إلى 600 تيراواط/ساعة بحلول 2030، مما قد يؤدي إلى انبعاث نحو 200 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون– أي ما يعادل تقريبا انبعاثات دول متوسطة الحجم.
إعلانورغم أن هذه الأرقام تثير القلق، فإن مساهمة مراكز البيانات في إجمالي الطلب على الكهرباء في الصين لا تزال صغيرة نسبيا، إذ تتراوح بين 0.9% و2.7%، وفقا للتقديرات.
ففي عام 2024 وحده، شهد القطاع الصناعي زيادة في الاستهلاك بلغت 300 تيراواط/ساعة، مما يجعل مراكز البيانات جزءا من صورة أكبر لاستهلاك الطاقة في البلاد.
إدراكا لحجم التحدي، أطلقت الحكومة الصينية عام 2021 خطة وطنية لتحسين كفاءة الطاقة في مراكز البيانات، شملت إجراءات تقنية وتنظيمية تهدف إلى خفض "مؤشر كفاءة استخدام الطاقة" (PUE) –وهو مقياس دولي لمدى كفاءة المنشآت في استخدام الكهرباء. وبالفعل، انخفض المؤشر من 1.54 إلى 1.48، مع هدف للوصول إلى 1.25 في المراكز الكبيرة بحلول عام 2025.
وبالمقارنة، تشترط ألمانيا –صاحبة أكبر عدد من مراكز البيانات في أوروبا– أن يصل متوسط هذا المؤشر إلى 1.5 فقط بحلول عام 2027. ما يُظهر حجم الطموح الصيني في هذا المجال.
وفي إطار جهود توزيع الحمل الطاقي وتخفيف الضغط على المناطق الشرقية المكتظة، أطلقت الصين مشروعا وطنيا باسم "البيانات من الشرق والمعالجة في الغرب"، يهدف إلى بناء مراكز بيانات في المناطق الغربية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث تتوافر مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.
ويعتمد هذا المشروع على إرسال البيانات من المناطق الصناعية في الشرق إلى مراكز حديثة في الغرب، تُعنى بالمعالجة غير الفورية والتخزين، بينما تبقى الخدمات الحساسة زمنيا في الشرق.
تحديات في الطاقة والمياهورغم هذه الجهود، تواجه الصين تحديات معقدة، أبرزها اعتماد مراكز البيانات بشكل كبير على الفحم، وهو المصدر الأكثر تلويثا للمناخ. ويشكل الفحم نحو 60.5% من مزيج الطاقة في البلاد، في حين تعتمد مراكز البيانات في الشرق -حيث يتركز معظمها– على الكهرباء المنتجة من الفحم بنسبة تصل إلى 70%.
وتشير الوكالة الدولية للطاقة إلى أن هذه الحصة مرشحة للتراجع تدريجيا، مع توسع مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية، حيث تُشكّل مجتمعة 60% من كهرباء مراكز البيانات بحلول عام 2035. هذا التحول، إن تحقق، سيكون بمنزلة نقطة تحول رئيسية في التوفيق بين التكنولوجيا والبيئة.
إعلانإضافة إلى ذلك، تمثل المياه تحديا آخر. فمراكز البيانات تتطلب كميات كبيرة من المياه لأغراض التبريد، مما يزيد الضغط على المناطق القاحلة في شمال وغرب الصين.
وفي هذا السياق، أصدرت حكومات محلية في بكين ونينغشيا وغانسو سياسات تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، مع خطط لإغلاق المراكز ذات الكفاءة المنخفضة.
صعود مراكز "هايبرسكيل"ومع تصاعد الحاجة إلى معالجة كميات هائلة من البيانات الناتجة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتجه العالم نحو بناء مراكز بيانات "هايبرسكيل". وهي منشآت عملاقة تُشغّلها عادة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "أمازون" و"مايكروسوفت" و"غوغل".
تُعرف هذه المراكز بقدرتها على التعامل مع ملايين المستخدمين وتخزين البيانات على نطاق غير مسبوق. وتستهلك كل منشأة منها طاقة قد تصل إلى مستويات الغيغاواط، ما يفرض تحديات أكبر على شبكات الكهرباء، ويدفع الدول إلى التفكير في بنية تحتية طاقية أكثر استدامة.
ويمتاز تصميم هذه المراكز بإمكانية التوسعة السريعة، مما يوفّر مرونة في مواجهة التوسع السريع للخدمات الرقمية.
ويرى خبراء المناخ والطاقة أن قدرة الصين على احتواء الأثر البيئي لهذه الطفرة التقنية ستعتمد على تسريع التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، سواء من حيث الطاقة أو المياه.
وفي ظل التحديات البيئية العالمية، تبدو الصين أمام مفترق طرق. فإما أن تستثمر هذا التوسع في البنية التحتية الرقمية لتقود تحولا أخضر، وإما أن تواجه تداعيات بيئية تعمّق من أزمة المناخ. والنجاح في هذا المسار لا يهم الصين وحدها، بل يمتد أثره إلى مستقبل المناخ العالمي.