«ملكة القطيفة».. دب وأرنوب وأخطبوط آمن للأطفال
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
من هواية تشغل وقت الفراغ لحرفة يدوية أتقنتها ببراعة، وميزتها عن باقى صانعى العرائس، بعدما اختارت سمر البحيرى لنفسها نوعاً مختلفاً من خيوط اللعبة المفضلة للأطفال، وباتت تُعرف بـ«ملكة القطيفة»، فهى صاحبة أول براند فى صناعة العرائس من القطيفة. لم تنشأ حكاية السيدة الإسكندرانية سمر البحيرى مع صناعة العرائس بين عشية وضحاها، فمنذ عام 2013 احترفت صناعة الكروشيه، وأجادت بدقة إنتاج المشغولات اليدوية المتنوعة لكافة الأعمار، سواء للأطفال أو لكبار السن الذين انجذبوا لشرائها: «الناس بتحب شغلى.
أفكار كثيرة راودت السيدة الثلاثينية، آنذاك، ساعية نحو التميز وإنتاج خط غير مألوف من العرائس، خاضت تجارب متعددة، لكن ظلت خامة القطيفة، هى الوسيلة التى حققت رغبة «سمر»، وفى عام 2016 بدأت تسير أولى خطواتها حين شاهدت كثيرا من مقاطع الفيديو عبر مواقع الإنترنت تعلمت صناعة العرائس من الخامة ذات الملمس الناعم: «فضلت أتفرج على فيديوهات كتيرة، وبدأت أتعلم أكتر إزاى أصنع عروسة من القطيفة».
صعوبات كثيرة واجهتها «سمر» مع بداية التنفيذ، إذ لم تجد الباترون المصرى الذى يوضح التفاصيل الخاصة بإنتاج العرائس، لتعتمد على الباترون الروسى فى صناعة عرائس الأطفال، فهو المتاح لها آنذاك. وبخامات بسيطة فهى «القطيفة والخيوط والإبرة» سارت «سمر» على تنفيذ منتجها الجديد، الذى وصفته بالآمن والمستدام: «آمن لأن مافيهوش سلك أو خيوط صعبة تجرح الأطفال»، ورغم ذلك تعتبر خامة القطيفة الأصعب فى تنفيذ العروسة، بسبب عدم وضوح الغرز مثل الكروشيه الذى اعتادت عليه.
تفاعل كبير مع عرائس سمرومع ظهور أولى عرائس «سمر»، لاقت تفاعلاً كبيراً من الأمهات والأطفال، ليزيد الإقبال عليها وتصنع مزيداً من العرائس الخاصة بالأطفال، سواء بأشكال الكارتون المألوف للأطفال مثل الدب والأرنوب أو تتلقى طلبات ذات مواصفات محددة من الزبائن: «فى أمهات بيكونوا عاوزين اسم ابنهم على العروسة.. وعملت أشكال مختلفة مثل الأرنوبة الفرنسية والدب أبو الخدود.. والسنفور.. والأخطبوط».
3 إلى 4 أيام المدة التى تستغرقها «سمر» لصناعة العروسة القطيفة، وأحيانا تعتمد على خيالها لإنتاج عروسة بشكل مختلف: «فى شغل بعمله من دماغى، ودا بيكون أصعب بكتير، لأن مالوش باترون أقدر أحدد منه المقاسات». الإقبال على شراء العروسة القطيفة لم يكن داخل مصر فقط، إذ وجدت «سمر» تفاعلاً أيضاً من خارج مصر، لتزداد فرحتها ورغبتها على التميز: «فرحة الأطفال بالعروسة أكتر حاجة بتخلينى أكمل فى شغلى وأتميز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناعة العرائس فن العرائس صناع البهجة
إقرأ أيضاً:
ملكة بريطانيا تدعم سيدة فرنسية اغتصبها 51 رجلًا بمساعدة زوجها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعثت الملكة كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، برسالة دعم إلى جيزيل بيليكوت، ضحية الاغتصاب الجماعي الفرنسية، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت".
وكان من بين آلاف رسائل الدعم التي تلقتها بيليكوت ظرف يحمل ختم العائلة المالكة البريطانية.
وفي هذا السياق، صرح محاميها، أنطوان كامو، لصحيفة "لوموند" قائلًا: "لقد شعرت بصدمة وتأثر عميق، كما أنني فخورة للغاية بأن هذه القضية لفتت انتباه العائلة المالكة البريطانية".
أصبحت جيزيل بيليكوت رمزًا للشجاعة في مواجهة ثقافة الاغتصاب، بعدما أدين زوجها بتخديرها وتجنيد عشرات الغرباء للاعتداء عليها وتصوير الجريمة.
وخلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة أشهر في فرنسا العام الماضي، أُدين 51 رجلاً بالسجن لمدة إجمالية بلغت 428 عامًا، بينما صدر بحق زوجها، وهو كهربائي متقاعد، حكم بالسجن لمدة أقصاها 20 عامًا.
وفي خطوة جريئة، اختارت بيليكوت، البالغة من العمر 72 عامًا، الكشف عن هويتها وعدم البقاء مجهولة خلال المحاكمة التي عُقدت في قرية مازان جنوب شرق فرنسا.
رفض قصر باكنغهام التعليق على محتوى الرسالة الخاصة، لكن يُقال إن الملكة كاميلا تأثرت بشدة بمعركة بيليكوت وأرادت الإشادة بـ"كرامتها وشجاعتها".
وجاءت هذه الرسالة بعد أن وجّهت بيليكوت رسالة مؤثرة للناجيات من العنف الجنسي، نُشرت في صحيفة الإندبندنت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت فيها أنهن "لن يكنّ وحيدات أبدًا". كما اختارتها الصحيفة كأكثر امرأة تأثيرًا لعام 2025، حيث سلطت بيليكوت الضوء على استمرار نضال الضحايا من أجل العدالة، لا سيما أولئك الذين يخوضون معركتهم بمفردهم و"في الظلام".
ورغم مرور أشهر على انتهاء المحاكمة، كشف محامي بيليكوت لصحيفة لوموند أنها لا تزال تتلقى أسبوعيًا صندوقًا مليئًا بالرسائل. وأضاف: "لم يمر يوم منذ انتهاء المحاكمة دون أن أفكر في الأمر، أو أستلم رسالة بشأنه، أو أتحدث عنه مع شخص قريب مني".