جنرال إسرائيلي سابق ينتقد جيش الاحتلال.. مهترئ وعاجز عن هزيمة حماس
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، الجيش الإسرائيلي، قائلا: إنه "ينشر الأوهام ولا يقول الحقيقة بشأن الحرب في قطاع غزة.
وأكد بريك لإذاعة 103FM المحلية أن "الجيش الإسرائيلي ينشر الأوهام، ويذر الرماد في عيون الجمهور، ولا يقول الحقيقة، كما أنه لا يمكننا أن نسقط حماس"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف: "اليوم، وبما أننا جيش صغير غير قادر على القضاء على حماس، فمن المؤكد أننا سنواجه مشكلة إذا بدأنا حرباً شاملة. يجب أن تكون هناك مهلة ووقف للأعمال العدائية" في إشارة إلى قبول اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ست مرات شرح في أربع منها أسباب "وجوب عدم السماح بدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح".
وقال بريك: "دخول رفح لم ينفعنا ولا فائدة منه، بل على العكس من ذلك، كان خطأ مأساويا، لقد أبعدنا عن العالم، وأبعدنا عن السلام مع مصر، وقد يؤدي إلى فقدان قدرتنا على إعادة المختطفين إلى الأبد".
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن الاحتلال هجوما بريا في رفح جنوب قطاع غظة، واستولى في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
وكتب بريك في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الخميس: "هناك حقيقة واحدة واضحة ومؤكدة، وأنا أوقع عليها وأنا أعلم الحقائق: لا يمكن للجيش الإسرائيلي هزيمة حماس في هذه الحرب، ولا حزب الله بالتأكيد".
وأضاف: "أعتقد ذلك ليس لأننا لا نريد النصر، ولكن لأننا ببساطة لا نستطيع القيام بذلك. جيشنا صغير ومهترئ وليس لديه فائض من القوات. في هذا الوضع، وكل يوم تستمر فيه الحرب، يزداد وضعنا سوءا".
وتابع: "إن انهيار الدولة ليس سوى مسألة وقت، لأننا عرضة لفقدانها عندما تندلع حرب إقليمية شاملة".
وذكر أن "القادة في المستويات السياسية والعسكرية، الذين يقودون الحرب في غزة، لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي هم مسؤولون عنها. لديهم أجندة واحدة فقط - مواصلة القتال بأي ثمن، لأنه وحده يضمن لهم استمرار مقعدهم لفترة قصيرة من الزمن".
وبين أنه "من الأفضل إزالة هذه المجموعة من السلطة الآن بدلا من خسارة البلد في العملية التي تمر مثل فيلم أمام أعيننا".
واعتبر بريك أن "الحل الوحيد المتبقي في الوضع الذي وصلنا إليه بسبب الإهمال الإجرامي لقادة الدولة والجيش هو أن تعلن إسرائيل وقف الأعمال العدائية، وإعادة تأهيل الجيش واقتصادنا وعلاقاتنا الدولية وصمود المجتمع على الفور، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا المسجونين في الظلام في أنفاق حماس".
وفي منتصف الشهر الجاري، حذر مسؤولون إسرائيليون من عدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة، في وقت تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهة "حالة سخط" من جانب قادة عسكريين لغياب رؤية متكاملة وواضحة، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين الحاليين والسابقين شرعوا في مناقشة الأمر بصراحة أكبر، بعد أن "فشلت" حكومة نتنياهو في طرح خطة لليوم التالي للقتال في غزة، ما اضطر القوات الإسرائيلية، مع دخول الحرب شهرها السابع، العودة إلى القتال مرة أخرى في مناطق سبق قد تم العمل بها لفترات طويلة.
ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي غزة حماس إسرائيل حماس غزة فشل الجيش الاسرائيلي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«الصفقة المحتملة» لتبادل الأسرى مع حماس تثير انقساما بين وزراء الاحتلال والمعارضة
تصاعدت التعليقات من جانب بعض الوزراء بحكومة الاحتلال وزعماء في المعارضة بإسرائيل، بشأن الاتفاق مع حماس، وسط توقعات بعقد اجتماع رفيع المستوى، في ظل المؤشرات، عن قرب اتفاق صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت القناة الـ12الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا لقادة الائتلاف في الكنيست، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن العضو في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) زئيف إلكين قوله "ستكون هناك أغلبية لصالح صفقة تعيد المختطفين".
ونقلت صحيفة معاريف عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قوله إنه "ينبغي الالتزام بالمقترح الحالي وإبرام صفقة تبادل، وأعتقد أن المسار سينجح". وأكد ساعر أن الإصرار على إبرام صفقة شاملة قد يؤدي لتأخير عملية التفاوض الجارية.
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إطلاق سراح من سماهم "مئات الإرهابيين القتلة" أصبح مفهوما ضمنا، ولكن علينا إدراك أنه يعني بناء قيادة حماس من جديد".
كما نقلت تقارير عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن نتنياهو لا يريد صفقة في غزة بسبب سياسته، و"يقوم بنفس الحيلة التي استخدمها في كل المرات السابقة".
وأوضح لابيد أن "المفاوضات تتقدم وتصبح ممكنة، في حين يذهب (نتنياهو) إلى وسائل الإعلام الأجنبية ويعلن أنه لن يوقف الحرب"، وفق قوله.
كما قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض إن التوصل إلى صفقة لاستعادة الأسرى كان متاحا 3 مرات على الأقل، مؤكدا أن "عدم استعادة جميع المختطفين سيكون جرحا لا يمكن شفاؤه".
بدورها، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أمس بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تعيد جميع المحتجزين. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس متظاهرتين خلال مشاركتهما في احتجاج أمام منزل وزير الشئون الإستراتيجية رون ديرمر في القدس الغربية، للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.