من عروض مسرحية جابت شوارع المحافظات، مستخدمة فن العرائس في توصيل رسالتها، كان أحمد نعيم، أحد أبطال فريق «الخيال الشعبى»، ومن هنا وقع فى عشق صناعة عرائس الماريونت مكتشفا سحرها، صانعا لنفسه عالمه الخاص.

داخل غرفته الصغيرة يمكث «نعيم» لساعات طويلة، سارحا مع خياله، منغمسا مع أدواته، لصناعة عرائس جديدة لكل منها حكاية مختلفة، ينقلها عبر العروض المسرحية للكبار والأطفال، يتعلمون منها درسا جديدا.

جاءت حكاية «نعيم» مع فن العرائس الماريونت قبل قرابة الـ24 عاما، مع العروض المسرحية فى الشارع، ومن بعدها انتقل إلى ساقية الصاوى، وعلى خشبته أتقن فن صناعة العروسة بأنواعها المختلفة، «الجوانتى» و«الأراجوز» أو الماريونت، الفن الأقرب إلى قلبه.

نعيم ينقل مهاراته للأطفال أصحاب الإعاقات الذهنية ومرضى التوحد

إتقان «نعيم» لصناعة العروسة الماريونت وتحريكها أكسبه مزيدا من المهارات الفنية، التى رغب فى نقلها للأطفال أصحاب الإعاقات الذهنية ومرضى التوحد، بتنظيم كثير من الورش بالمراكز الثقافية المختلفة، فهى الوسيلة التى تساعدهم على التواصل مع العالم الخارجى والتعبير عن أنفسهم وما يحتاجونه: «صناعة العروسة بتنمى عندهم مهارات التواصل مع الآخرين، ودى أكتر حاجة بتبسطنى».

صناعة «نعيم» لعرائس الماريونت لم تكن مجرد هواية أو مصدر رزق، لكنها الوسيلة التى يحقق بها أفكاره، ليقدم شخصية «مروان» وتحدث عنها قائلاً: «مروان عروسة حزينة.. كنت عاوز أقول إن مش شرط العرايس تكون سعيدة».

صناعة عروسة بلاستيك أو زجاج حلم «نعيم»

رغم أن الخشب هى المادة المعروفة لصناعة العرائس، لكن أفكار «نعيم» غير تقليدية، ليخرج من غرفته الصغيرة «مستر صفيحة» العروسة المصنوعة من «الكانز»: «مستر صفيحة بيقدم عرض مسرحى عن قصة حب مختلفة، وعندى طموح أصنع عروسة من الزجاج أو البلاستيك».

على مسارح المراكز الثقافية المختلفة أو الحدائق العامة، يقدم «نعيم» عروضه المسرحية الخاصة بالشباب، ولا مانع من حضور الأطفال أيضا.

30 دقيقة هى مدة المسرحية التى يقدمها الشاب الأربعينى على خشبة المسرح، تنقسم إلى عروض صغيرة أبطالها عرائس «نعيم» الذى يكون بمثابة البطل المجهول فهو المختص بكتابة العرض وتحريك العروسة وتشغيل الموسيقى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فن العرائس

إقرأ أيضاً:

صلاح جاهين.. مبدع من بلادي ضمن أنشطة قصور الثقافة للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة

شهدت المناطق الجديدة الآمنة أنشطة ثقافية وإبداعية متنوعة، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار المشروع الثقافي لوزارة الثقافة، حيث شارك أطفال الأسمرات في مجموعة من الورش التفاعلية التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز ارتباطهم بالتراث الثقافي والفني.

تنوعت الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بين الورش الفنية والتطبيقية، حيث قدمت المدربة رانيا شلتوت ورشة "ابتكارات صغيرة"، التي تعلم خلالها الأطفال كيفية تصميم كروت مجسمة باستخدام الكانسون والصلصال الملون، ما ساهم في تنمية خيالهم ومهاراتهم اليدوية. كما نظمت منى عبد الوهاب ورشة متميزة في فن الخرز، حيث قام الأطفال بتصميم جراب موبايل باستخدام الخرز الملون بأسلوب سهل وبسيط.

وضمن الأنشطة الثقافية، تم تنظيم جلسة تفاعلية بعنوان "صلاح جاهين.. مبدع من بلادي"، حيث تعرف الأطفال على أبرز أعمال الشاعر والفنان صلاح جاهين، الذي ارتبطت رسومه وقصائده بعالم الطفولة. وتناولت الجلسة، التي قدمتها المدربة سهام محمد، أشهر إبداعاته مثل "حكايات عمو فؤاد".

وفي حضانة المحروسة، أُقيمت مجموعة من الورش الفنية لصناعة فوانيس رمضان باستخدام خامات مختلفة، حيث قدمت سماح عبد القادر وسوزان حمدي ورشة لصناعة الفوانيس من الخرز، بينما نفذت مروة إبراهيم ورشة لإبداع فوانيس من المكرمية. كما قام رضوان علي رضوان بتقديم ورشة لصناعة ماكيت التنورة، بينما صمم وليد سعد وإبراهيم عبد المنعم ورشة "فانوس رمضان بالخيامية"، مما أضفى أجواء احتفالية استعدادا لاستقبال الشهر الكريم.

وفي منطقة الخيالة، شارك الأطفال والأمهات في ورش لصناعة الفوانيس وإعداد مفارش زينة رمضان، حيث أشرفت نجلاء شحاتة على تنفيذ الورش، لإضفاء روح رمضانية مميزة على منازلهم.

واستعدادا لتقديم عروض رمضانية مبهجة، شهدت مناطق معا، أهالينا، والمحروسة بروفات لأوبريت "أهلا رمضان"، بمشاركة الأطفال الذين استعدوا لتقديم عروض تعكس فرحة استقبال الشهر الفضيل، بروح إبداعية تجمع بين الفن والتراث.

الفعاليات نفذها المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة بإشراف د. جيهان حسن، وضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، في إطار دعم الإبداع المجتمعي وتعزيز الهوية الثقافية والفنية للأطفال.

وقد شهدت روضة السيدة زينب مجموعة أخرى من الفعاليات تضمنت ورشة قص ولصق قدمتها وفاء أبو الفضل، إلى جانب مسابقات دينية نظمتها فاطمة شعبان، وورشة لصناعة تاج بالفوم نفذتها مريم حسن. كما أبدع الأطفال في ورشة لصنع برواز باستخدام ورق الكانسون، قدمتها ناريمان نبيل. واختتمت الأنشطة بندوة قدمها الشيخ أحمد إمام مسجد السيدة زينب، تناول فيها الاستعداد الروحي لشهر رمضان الكريم.

مقالات مشابهة

  • صلاح جاهين.. مبدع من بلادي ضمن أنشطة قصور الثقافة للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة
  • مناسب لعشاق الألعاب.. سعر ومواصفات هاتف honor GT
  • لعشاق الدراما التركية.. مواعيد عرض مسلسل «المؤسس عثمان» الحلقة181
  • توزيع 100 جهاز عروسة وكراسي متحركة فى احتفالية لدعم ذوي الهمم بالأقصر
  • توزيع 100 جهاز عروسة و100 عصا بيضاء و100 كرسيًا متحركًا و50 تروسيكل بالأقصر
  • تقييم اولي لصناعة النفط والغاز في سوريه ــ الاحتياطيات النفطية وطاقة انتاج النفط والغاز
  • قمة “IAAPA” الشرق الأوسط 2025 في الرياض.. منصة عالمية لصناعة الترفيه
  • فرقة محمود الجندي المسرحية تعود للحياة بعمل جديد
  • نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لاستقبال رمضان ومستر بيست يكشف سر نجاحه في صناعة المحتوى
  • بصوت طارق الدسوقي.. حواديت أطفال بمذاق إليكتروني على راديو «القاهرة الكبرى» في رمضان