مرصد الأزهر يحلل إحصائية هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن القارة الإفريقية باتت أكثر قارات العالم تأثرًا بالإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و"الشباب" بالصومال ودول جوارها.
مرصد الأزهر يرحب بقرار محكمة العدل الدولية.. ويؤكد: غزة اليوم تختبر إنسانيتناأوضح مرصد الأزهر، أنه تتزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تشنها تلك التنظيمات على القارة السمراء أو تتراجع، تبعًا لعدد من العوامل والأحوال السياسية والأمنية.
وتابع المرصد: هذا وقد انخفض عدد الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة خلال شهر مايو 2024 مقارنة بالشهر السابق له بنسبة (50%)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر إبريل 2024 (10) عمليات، أسفرت عن سقوط (72)، فضلًا عن إصابة (7) آخرين.
وأردف: وقد يرجع ذلك الانخفاض في عدد هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا إلى تجدد الصدام بين الفرع الداعشي في الصومال، وحركة الشباب الموالية لتنظيم لقاعدة، والذي أخذ منحًا تصاعديًا في الآونة الأخيرة، على أنه يصب لصالح الجهود الرامية لتحرير البلاد من خطر كلا التنظيمين، كما أن عملية الحرب الشاملة التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ، بمساندة المليشيات العشائرية وضعت حركة الشباب تحت ضغوط كبيرة، مما تسبب في تراجع استعداد الحركة وموقفها الميداني. وعلى الرغم من ضراوة الصراع بين جناحي الإرهاب في الصومال؛ داعش والقاعدة، إلا أنه يثير قلقًا متزايدًا بشأن التهديدات المحتملة طويلة الأمد وما لها من أثر على استقرار وأمن البلاد.
الأوضاع في شرق إفريقياوبين مرصد الأزهر، أنه بحسب الإحصائية، فقد شهدت الصومال (3) عمليات إرهابية، بواقع (60 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أسفرت عن سقوط (7) ضحايا، دون وقوع إصابات. ولعل تصدّر الصومال للمشهد العملياتي رغم ما تقوم به من جهود في سبيل مكافحة إرهاب "الشباب" ناتح عن التطورات والتحولات الإقليمية المحفزة لزيادة النشاط الإرهابي في البلاد، وبخاصة القطيعة بين "مقديشو" و"بونتلاند"، على الرغم من احتفاظ حكومة البلاد بالسيطرة الأمنية.
أما موزمبيق فقد تعرضت لـعملية إرهابية واحدة أدت إلى مقتل (10) أشخاص. وفي كينيا، لقي (5) أشخاص حتفهم، وأصيب (5) آخرون نتيجة لهجوم أعزل.
حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيابدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا، مما يفرض على حكومات المنطقة تكثيف جهود المكافحة والعمل على منع الهجمات من قبل وقوعها من خلال تعقب عناصر الحركة ومنع حصولهم على أي تمويل بالعناصر أو بالأسلحة، بما يضمن إحباط أية مخططات إرهابية، إلى جانب رفع وعي المواطنين وبخاصة الشباب بخطر الانضمام للحركة أو تبني أفكارها.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو (41) قتيلًا بينهم قادة بارزون، و(28) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (6) آخرين على يد أجهزة الأمن الصومالية والأوغندية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو عن شهر إبريل انخفاضًا كبيرًا بواقع (74.4 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر إبريل (282) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (17)، واستسلام آخر.
هذا، ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ثمة حاجة ماسة إلى استجابة منسقة من جميع المعنيين، تأخذ في الاعتبار احتواء التهديد الذي يمثله الصراع بين فرعي الإرهاب "القاعدة وداعش"، ومنعهما من تأمين موطئ قدم لهما بالمنطقة أو بالقارة بشكل عام، وضمان الحد من قدرة التنظيمين على التنقل والتعبئة وتحويل الأموال، وتقويض روابطهما التنظيمية العابرة للحدود، على الأقل لتجنب أي تهديد أمني للمنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف القارة الإفريقية التنظيمات الإرهابية بوكو حرام التنظیمات الإرهابیة فی مرصد الأزهر شرق إفریقیا شهر مایو بلغ عدد فی شرق
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
أدان مجلس الأمن الدولي، بشدة، تكثيف الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان، عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها"، وفق وكالة فرانس برس.
وعبر الأعضاء عن إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية.
وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
ودعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
و دعا المجلس مرة أخرى إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
ودعا بيان المجلس الذي نشر الجمعة جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، والى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.