قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن القارة الإفريقية باتت أكثر قارات العالم تأثرًا بالإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و"الشباب" بالصومال ودول جوارها.

مرصد الأزهر يرحب بقرار محكمة العدل الدولية.. ويؤكد: غزة اليوم تختبر إنسانيتنا

أوضح مرصد الأزهر، أنه تتزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تشنها تلك التنظيمات على القارة السمراء أو تتراجع، تبعًا لعدد من العوامل والأحوال السياسية والأمنية.

وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية على مدار شهر مايو 2024 أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها الإرهابية (5)، أسفرت عن مقتل (22) شخصًا، وإصابة (5) آخرين.

انخفاض ملحوظ

وتابع المرصد: هذا وقد انخفض عدد الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة خلال شهر مايو 2024 مقارنة بالشهر السابق له بنسبة (50%)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر إبريل 2024 (10) عمليات، أسفرت عن سقوط (72)، فضلًا عن إصابة (7) آخرين.

وأردف: وقد يرجع ذلك الانخفاض في عدد هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا إلى تجدد الصدام بين الفرع الداعشي في الصومال، وحركة الشباب الموالية لتنظيم لقاعدة، والذي أخذ منحًا تصاعديًا في الآونة الأخيرة، على أنه يصب لصالح الجهود الرامية لتحرير البلاد من خطر كلا التنظيمين، كما أن عملية الحرب الشاملة التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ، بمساندة المليشيات العشائرية وضعت حركة الشباب تحت ضغوط كبيرة، مما تسبب في تراجع استعداد الحركة وموقفها الميداني. وعلى الرغم من ضراوة الصراع بين جناحي الإرهاب في الصومال؛ داعش والقاعدة، إلا أنه يثير قلقًا متزايدًا بشأن التهديدات المحتملة طويلة الأمد وما لها من أثر على استقرار وأمن البلاد.

الأوضاع في شرق إفريقيا 

وبين مرصد الأزهر، أنه بحسب الإحصائية، فقد شهدت الصومال (3) عمليات إرهابية، بواقع (60 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أسفرت عن سقوط (7) ضحايا، دون وقوع إصابات. ولعل تصدّر الصومال للمشهد  العملياتي رغم ما تقوم به من جهود في سبيل مكافحة إرهاب "الشباب" ناتح عن التطورات والتحولات الإقليمية المحفزة لزيادة النشاط الإرهابي في البلاد، وبخاصة القطيعة بين "مقديشو" و"بونتلاند"، على الرغم من احتفاظ حكومة البلاد بالسيطرة الأمنية.

أما موزمبيق فقد تعرضت لـعملية إرهابية واحدة أدت إلى مقتل (10) أشخاص. وفي كينيا، لقي (5) أشخاص حتفهم، وأصيب (5) آخرون نتيجة لهجوم أعزل.

حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا

بدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا، مما يفرض على حكومات المنطقة تكثيف جهود المكافحة والعمل على منع الهجمات من قبل وقوعها من خلال تعقب عناصر الحركة ومنع حصولهم على أي تمويل بالعناصر أو بالأسلحة، بما يضمن إحباط أية مخططات إرهابية، إلى جانب رفع وعي المواطنين وبخاصة الشباب بخطر الانضمام للحركة أو تبني أفكارها.

جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو (41) قتيلًا بينهم قادة بارزون، و(28) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (6) آخرين على يد أجهزة الأمن الصومالية والأوغندية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو عن شهر إبريل انخفاضًا كبيرًا بواقع (74.4 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر إبريل (282) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (17)، واستسلام آخر.

هذا، ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ثمة حاجة ماسة إلى استجابة منسقة من جميع المعنيين، تأخذ في الاعتبار احتواء التهديد الذي يمثله الصراع بين فرعي الإرهاب "القاعدة وداعش"، ومنعهما من تأمين موطئ قدم لهما بالمنطقة أو بالقارة بشكل عام، وضمان الحد من قدرة التنظيمين على التنقل والتعبئة وتحويل الأموال، وتقويض روابطهما التنظيمية العابرة للحدود، على الأقل لتجنب أي تهديد أمني للمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف القارة الإفريقية التنظيمات الإرهابية بوكو حرام التنظیمات الإرهابیة فی مرصد الأزهر شرق إفریقیا شهر مایو بلغ عدد فی شرق

إقرأ أيضاً:

مرصد “التعاون الإسلامي” الإعلامي يوثق تزايد الأنشطة الاستيطانية

سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين اقتراف قوات الاحتلال (2725) جريمة ضد الفلسطينيين، كان أبرزها قتل 31 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال في قصف مدرسة “دار الأرقم” للنازحين في حي التفاح، وذلك في الفترة بين 1 – 7 أبريل 2025م.
وبحسب المرصد، استشهد صحفيان وجرح آخرون في استهداف خيمة مخصصة لهم، في الوقت الذي كُشف فيه عن فيديو لأحد المسعفين يظهر حقيقة الإعدام الميداني الذي قامت به قوات الاحتلال بحق 14 شخصًا، كان من بينهم موظف يعمل مع الأمم المتحدة ضمن سلسلة جرائم ضدها, وشهدت الأيام السبعة الماضية قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا” وقتل 55 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، وأضرم مستوطنون إسرائيليون النار في قطعة أرض تابعة للوكالة في القدس وهو ما عدّته الأونروا تحريضًا إسرائيليًا مستمرًا ضدها.
وتزامنت هذه التطورات مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع, وأعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق مخابزه الـ 25 بسبب نقص الوقود والدقيق مع دخول إغلاق الاحتلال للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.
وشهد الأسبوع الماضي استعدادات إسرائيلية لتطويق مدينة رفح التي شهدت نسف منازل وتوسيع المنطقة العازلة بينها وبين خان يونس، بجانب تحركات إسرائيلية مماثلة في شمال قطاع غزة، في ظل مخططات إسرائيلية حثيثة لتهجير سكانه، وأعلنت حكومة الاحتلال السيطرة على ممر موراج ضمن خطة أوسع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال أجزاء منه.
وسجّل المرصد استشهاد (400) فلسطيني في الأسبوع الأول من أبريل 2025، وجرح (1112) آخرين، بجانب توثيقه استشهاد (51705) فلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أبريل 2025، إضافة إلى إصابة (122175) خلال المدة نفسها، وتعرضت مدن الضفة الغربية وقراها لـ 184 اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال، تخلله اعتقال (179) فلسطينيًا، وهدم أكثر من 8 منازل في القدس وبيت لحم والخليل وطوباس، وجرفت قوات الاحتلال شوارع بطول 800 متر، وأحدثت دمارًا في شبكتي المياه والصرف الصحي في ضاحية إكتابا في طولكرم، وشارع آخر في قرية أم صفا برام الله.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأطفال في الضفة الغربية, واستشهد طفلان في رام الله وجنين برصاص قوات الاحتلال التي أصابت ثلاثة آخرين في القدس وجنين، واعتقلت 9 في مدن مختلفة من الضفة الغربية.
ولم تسلم المساجد خلال الأسبوع الماضي من الجرائم الإسرائيلية، وواصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهم يرتدون قمصانًا عليها صورة “الهيكل” المزعوم، واقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير كذلك باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال، وتجول في أرجائه، وخلعت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل أيدي أبواب مقام يوسف وبوابة غرفة الأذان في الحرم الإبراهيمي، واستبدلتها بأقفال حديدية، علمًا أن مفاتيح هذه الأبواب بحوزة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، وأوقفت قوات الاحتلال عملية بناء مئذنة مسجد، وصادرت أدوات البناء في قرية الهجرة بالخليل.
وشهد الأسبوع المنصرم 10 أنشطة استيطانية تمثلت بقرار مصادرة 57.79 دونمًا من الأراضي في بلدة الخضر وقرية إرطاس في بيت لحم، وبلدة بيت أُمَّر في الخليل، بهدف إنشاء منطقة عازلة في محيط مستوطنة “أفرات” جنوب بيت لحم، وجرفت قوات الاحتلال أرضًا زراعية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة “التلة الفرنسية”, وعمد المستوطنون إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الحثرورة البدوي، ونصبوا بحماية قوات الاحتلال بيوتا متنقلة، وبدأوا بتجهيز البنية التحية للبؤرة، في منطقة الخان الأحمر شرق القدس.
وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين ضد البلدات والقرى الفلسطينية (39) اعتداء تراوحت بين قطع أشجار الزيتون في بلدة بيتا وقرية قيرة وسرقة 5 خيول في بلدة عقربا بنابلس وسلفيت، وقطع الكهرباء عن منطقة قريبة من بلدة يطا ورعوا أغنامهم في أراضي المزارعين الفلسطينيين في المليحات بأريحا ومسافر يطا بالخليل أكثر من مرة، وأحرقوا منزلين وحظيرتين لتربية المواشي و5 مركبات في قرية دوما بنابلس.

مقالات مشابهة

  • شرطة محافظة صعدة تسجّل إنجازات أمنية بارزة خلال شهر | إحصائية
  • مبادرة ابن وعيك.. جامعة الأزهر تنظم ندوة بعنوان الشباب والأمن القومي
  • شيخ الدروز في سوريا يصف الإدارة بدمشق بـالفصائل الإرهابية
  • مرصد الأزهر: العدوان الصهيوني على غزة محاولة للهروب من أزمات تل أبيب الداخلية
  • إنجازات أمنية متميزة لقوات النجدة بأمانة العاصمة خلال شهر رمضان | إحصائية شاملة
  • مرصد “التعاون الإسلامي” الإعلامي يوثق تزايد الأنشطة الاستيطانية
  • مرصد أوروبي: الشهر الماضي حافظ على أعلى درجات الحرارة العالمية
  • وكيل الأزهر يستقبل وفد «كنائس من أجل السلام» ويشيد بموقف جنوب إفريقيا تجاه عدوان غزة
  • أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة
  • مرصد الأزهر: التفكك الأسري عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التطرف الفكري