تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق المبادرة والشراكات الإماراتية نموذج دولي مؤثر على صعيد الشراكات الإنسانية دعمًا لأبناء القطاع غزة في ظل الحرب الجارية
 القيادة الإماراتية تشكر مصر على دورها في تأمين دخول المساعدات ونقل المرضى عبر مطار العريش ومعبر رفح


تواصل الإمارات العربية المتحدة، تسخير علاقاتها الاستراتيجية والإيجابية مع دول العالم، وموقعها في المؤسسات الدولية من أجل فض الكثير من النزاعات، وتوفير الدعم للمجتمعات التي تتضرر منها، خاصة في ظل التكلفة الإنسانية التي يدفعها الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وهي السياسة التي بدأت مع الزعيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتستمر مع خلفه الشيخ محمد بن زايد حتى الآن.


وتحظى جهود الإمارات وقيادتها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول للأزمات، بقبول دولي رفيع بفضل مكانتها والنظرة الإيجابية لها من مختلف عواصم العالم، وهي المكانة التي كانت سببًا في نجاح كل المبادرات التي أطلقتها، والجهود التي بذلتها.
وساهمت هذه الجهود بالتنسيق والتعاون مع دول ومؤسسات دولية عديدة، في التخفيف من حدة الأزمات، عبر العمل أولًا على إنهاء الأزمات ذاتها لحماية الأبرياء من خلال التشاور مع دول العالم، وكذلك عبر إطلاق المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعوب.
تعاون فريد مع مصر
وتمثل الشراكة الإماراتية المصرية نموذجًا فريدًا في التعاون لتوصيل الدعم إلى أبناء غزة، ومن أبرز صور التعاون بين أبو ظبي والقاهرة، إطلاق فعالية "من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة" مطلع إبريل 2024، لتعبئة وتجهيز المساعدات للفلسطينيين.
وأعربت الإمارات عن تقديرها الدائم لجهود مصر في مساندة أبناء غزة، وتقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثتهم ودعمهم، عبر تسهيل دخول المساعدات الإماراتية، وتأمين دخول المستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع، إضافة إلى نقل الطائرات الإماراتية الجرحى والمرضى من أبناء غزة، من خلال مطار العريش المصري، بعد أن وجّه الرئيس الإماراتي، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بالسرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
ووصل بالفعل أكثر من 646 مريضًا وجريحًا إلى أبو ظبي لتلقي الرعاية الطبية، يرافقهم 683 من ذويهم.
ومن نماذج التعاون مع مصر، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، إذ أعلنت الإمارات في نهاية مارس 2024 عن تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية الإماراتية والمصرية، بلغت 664 طنًا.
وأعلنت الإمارات مطلع أبريل الماضي، عن وصول سفينة المساعدات الثالثة إلى ميناء العريش المصري وبلغت حمولتها 4630 طنًا من المواد الإغاثية المتنوعة، لسكان القطاع.
شراكة بين الإمارات والأردن
وتمثل الشراكة بين الإمارات والأردن نموذجًا ثانيًا للتعاون مع دول العالم لضمان وصول المساعدات إلى غزة، إذ نفذت الإمارات بالتنسيق مع الأردن ومصر وفرنسا عملية إنزال جوي في فبراير 2024، كما أعلنت مطلع إبريل الماضي، تنفيذ عملية الإنزال المشتركة الـ 11 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
شراكات مع المؤسسات الدولية
ولا يتوقف التعاون على الدول فقط، وإنما يمتد إلى المؤسسات الدولية أيضًا لضمان وصول المساعدات، إذ قرر الرئيس الإماراتي تخصيص 20 مليون دولار (نحو 950 مليون جنيه) لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتعزيز جهودها في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.
ونسقت الإمارات مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي لتنفيذ أكبر حملة لتوصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة عن طريق البحر، وأثمر التعاون عن توصيل 300 طن من المساعدات.
كذلك خصصت الإمارات 15 مليون دولار(نحو 700 مليون جنيه) لدعم "صندوق أمالثيا" الذي أعلنت عنه قبرص، بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، كما خصصت 10 ملايين دولار (نحو 470 مليون جنيه) من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و11.7 مليون عبر المبادرات ذاتها لتوفير المساعدات الغذائية لأهل غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما قدمت 5 ملايين دولار أخرى دعمًا لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القيادة الإماراتية الإمارات العربية المتحدة غزة المساعدات مطار العريش معبر رفح التعاون مع مع دول

إقرأ أيضاً:

حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟

 

اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.

 

وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.

 

*حرب الجبال*

 

وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".

 

وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".

 

ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.

 

*من الساحل للمرتفعات*

 

وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".

 

وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".

 

وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".

 

*انسحاب إيران*

 

من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".

 

وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".

 

وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".

 

ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".

  

مقالات مشابهة

  • عروض الصوت والضوء تستقبل زوار قصر الوطن
  • الغذاء العالمي: حرمان أكثر من مليون شخص من المساعدات في مناطق الحوثي بسبب تحديات التشغيل
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • ميانمار تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين
  • طحنون بن زايد يهنئ قيادة وشعب الإمارات بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • «الفارس الشهم 3».. بلاد زايد تغيث غزة
  • حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
  • 750 ألف مستفيد.. "زايد الإنسانية" تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الإمارات
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس وزراء مونتينيغرو ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية