أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2024، وفي هذه الأوقات تكثر الأسئلة حول الأضحية وبعض الأحكام المتعلقة بها، إذ يرغب كثير من الناس في التضحية خلال هذه الأيام المباركة، وسؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية يشغل بال كثير من المتابعين، وترصد إجابته «الوطن» في السطور التالية.

الجمع بين العقيقة والأضحية

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية قائلة، إنه يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سبع الذبيحة، ولا مانع شرعا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سبع واحد من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.

وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية، الأضحية في حق المسلم القادر سُنة نبوية مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد شرعها الله تعالى؛ إحياء لسنة نبيه إبراهيم عليه السلام، وتوسعة على الناس يوم العيد؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرٍ للهِ عز وجل»، وهي: اسم لما يذبح من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى.

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟

وتابعت الإفتاء فيما يخص إجابة سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية أن الأصل في مشروعية الأضحية قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۞ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾  ويكره ترك الأضحية لمن قدر عليها؛ لما رواه الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، متابعة أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى.

وحول هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية استشهدت الإفتاء بما روى عن الإمام البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قالوا: فما لنا فيها يا رسـول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ»، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ»، وروى الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما عَمِلَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهٍ منِ إهراقِ الدمِ -أي: ذبح الأضحية-، إنها لتأتى يومَ القيامةِ بقُرونِها وأَشعارِها وأَظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فَطِيبُوا بها نفسًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأضحية صلى الله علیه وآله وسلم الله تعالى ى الله ع ه وآله

إقرأ أيضاً:

حقيقة تعرض مصر لمرتفع سيبيري يخفض الحرارة لصفر.. «الأرصاد» تحسم الجدل

تتعرض معظم المحافظات، خلال هذه الأيام والأيام المقبلة، لانخفاضات في درجات الحرارة، لتصل لنحو 5 درجات مئوية على بعض المناطق مثل شمال الصعيد، وبعض المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى العديد من الظواهر الجوية التي تؤثر على مختلف أنحاء البلاد من رياح شديدة وأمطار وشبورة مائية، فهل تتعرض مصر لمرتفع سيبيري يؤثر على حالة الطقس ويتسبب في موجات صقيع تصل معها الحرارة إلى الصفر؟.

ما هو المرتفع السيبيري؟

الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أوضح أنّ المرتفع السيبيري هو عبارة عن كتلة هوائية شديدة البرودة وجافة تتشكل في منطقة سيبيريا الروسية ذات درجات حرارة منخفضة جدًا، وتتميز بأنها منطقة ذات ضغط جوي مرتفع.

وأضاف «القياتي»، في تصريح لـ«الوطن»، أنّ الكتل الهوائية الناتجة عن هذا المرتفع، عندما تتحرك وتصل إلى مناطق أخرى، تتسبب في أجواء شديدة البرودة، لكنها لا تكون بنفس شدة البرودة التي تتواجد في منطقة سيبيريا، ويرجع ذلك إلى تأثير البحر المتوسط الذي يعمل كمصدر تدفئة نسبي، حيث إن الهواء يمر عبره، ما يرفع درجات حرارته قليلًا ويقلل من شدة البرودة، ورغم ذلك، تظل الكتل الهوائية القادمة من هذا المرتفع شديدة البرودة مقارنة بالأجواء المعتادة في المنطقة، ولكنها أقل قسوة بعد مرورها عبر البحر المتوسط.

حقيقة تأثر مصر بمرتفع سيبيري خلال الأيام المقبلة

وأوضح محمود القياتي، أنّ مصر تتأثر خلال فصل الشتاء بهذه الكتل الهوائية الناتجة عن المرتفع السيبيري، لكن تأثيرها لا يكون طوال الموسم الشتوي، إذ أننا نتأثر بكتل هوائية متنوعة تختلف في درجات حرارتها ونشوئها.

وفيما يتعلق بالفترة الحالية، أكد «القياتي» أنّ البلاد تتأثر خلال هذه الأيام بكتل هوائية شمالية، ولا صحة لتعرضها لمنخفض سيبيري؛ إذ تتراوح درجات الحرارة خلال فترات النهار في مناطق القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد بين 18 إلى 20 درجة مئوية، بينما خلال فترات الليل، تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 10 درجات في شمال الجمهورية وحتى القاهرة، بينما تكون أقل بنحو 7 درجات في محافظات الصعيد، هذه الدرجات تعتبر حول المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: يجوز الاكتفاء بالاغتسال عن الوضوء
  • حقيقة تعرض مصر لمرتفع سيبيري يخفض الحرارة لصفر.. «الأرصاد» تحسم الجدل
  • مايا دياب تحسم الجدل حول إطلالتها في حفل الـ«موريكس دور»
  • الصحة تحسم الجدل: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق
  • إلغاء الصف السادس الابتدائي بداية من العام الجديد.. «التعليم» تحسم الجدل
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • المالية الأردنية تحسم الجدل حول رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار في الأردن 2025
  • بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة