محمد حسن عامر: مواقف وسياسة الصين الخارجية قريبة لمصر والدول العربية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال محمد حسن عامر، الصحفي المتخصص في الشؤون الدولية، إن أزمة غزة وقبلها، تؤكد ضرورة إقامة علاقات قوية وكبيرة مع شركاء دوليين، غير الشركاء المعروف توجهاتهم مثل الولايات المتحدة، من باب توسيع العلاقات الخارجية، والبحث عن دوائر جديدة.
الصين على مدار السنوات الماضية تتزايد قوتها يوما تلو الآخرأضاف الصحفي المتخصص في الشؤون الدولية خلال مداخلة هاتفية على شاشة «dmc»، أن مع توسيع العلاقات تتسع الآفات الخاصة بخدمة بعض القضايا والملفات العربية والمساعدة على حلها، مثل الوضع في فلسطين وسوريا واليمن، وغيرها، وأيضا تحقيق المصالح، شارحا أن الصين على مدار السنوات الماضية، تتزايد قوتها يوما تلو الآخر.
شرح «عامر» أنه يوجد نظام دولي جديد يتشكل الفترة الماضية، ستكون الصين وروسيا أصحاب كلمة، موضحا أن الصين سياستها ومواقفها الخارجية أقرب للدول العربية ومصر، فالصين منذ البداية، كان لها موقفا مميزا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وأخذت خطوة لحظر تصدير المنتجات لإسرائيل، كنوع من أنواع العقاب لإسرائيل على ما يحدث بحقهم.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
اختلاف الحُب بين الشعوب
“الحُب” كلمة تتكون من حرفين مضاف إليهما حرفيطا الألف واللام للتعريف فقط، ورغم قلة عدد أحرف الكلمة، فإنها تحمل أعظم المعاني، وأرق الأحاسيس الإنسانية التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، فالحُب شعور فطري لا يخلو منه أي قلب، كما أنه محرك أساسي لجوهر الحياة الإنسانية والاجتماعية، لذا خصص العالم يوما للاحتفال سنوياً به.
أولت الشرائع السماوية الحُب أهمية بالغة، وجعلته أساس العلاقات بين الناس، بل وبين العبد وربه، بكونه ليس مجرد عاطفة عابرة، حيث إن له مفهوما شاملا وعميقا يتضمن معاني كثيرة منها : المودة والرحمة والإيثار والتضحية، بالإضافة إلى تقدير واحترام الآخرين والاعتراف بفضلهم ومكانتهم، فضلاً عن طاعة الله تعالى ورسوله ﷺ والامتثال لأوامرهما.
حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وخير دليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا” سورة مريم.. كما قال رسول الله ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
احتفل العالم بعيد الحب الأسبوع الماضي ١٤ فبراير، وتختلف مظاهر الاحتفال بالحُب من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ولكن السواد الأعظم يقتصر الاحتفال على شخصين أو أفراد يجمعهم عامل مشترك “الأسرة، العائلة، العمل”، ولكن إذا نظرنا من منظور أكبر وأشمل نلاحظ ظاهرة غريبة وهي اختفاء الحب بين شعوب ودول عديدة.
نظرًا لأن العلاقات بين الشعوب والدول معقدة ومتشعبة وتكسوها المصالح والمنفعة، وتتأثر بعدة عوامل مختلفة منها: المصالح السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المنافع المختلفة، وما ينتج عنها من تحديات وعقبات قد تلعب دوراً في توتر واهتزاز وجمود العلاقات الإنسانية واختفاء الحُب، بالإضافة إلى تأجيج المشاعر السلبية وتعميق العداء، وهذا يمكن أن يعيق تطور العلاقات الإيجابية بين الشعوب والدول، وهذا أمر خطير له تداعيات سلبية على الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي.
وخير دليل على ذلك ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من تصاعد مظاهر الكراهية والعنف، والتي كان آخرها تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي ترامب ضد أهل غزة خاصةً والقضية الفلسطينية عامةً، وتجاوزات العدو الصهيوني في فلسطين، والحرب الروسية الاوكرانية، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار الامني بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يطرح ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب التدهور في العلاقات الإنسانية والمجتمعية والدولية بين الشعوب.
ولتحقيق علاقات أفضل بين الشعوب والدول، يجب على المجتمع الدولي أن يسعى إلى تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب المختلفة، ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية، ونشر ثقافة السلام والمحبة، والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الشعوب والدول، بالإضافة إلى حث وسائل الإعلام التي تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والدول، فعندما تسود مشاعر الود والتقدير بين الشعوب، يصبح من السهل حل النزاعات وتجاوز الخلافات.
ختامًا، الحُب هو اسمى المعاني وأجلها، وهو أساس الحياة السعيدة، وهو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة. فلنحرص على تنمية الحب في قلوبنا، وأن نجعله أساساً فى علاقاتنا.. الحب هو أساس العلاقات الاجتماعية السوية، لذا يجب ألا تتأثر علاقة الحُب بين البشر بالحدود أو المسافات.
جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف