تفخر الحكومة الأمريكية ممثلةً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مشروع الحوكمة الاقتصادية بالتعاون مع  فودافون مصر، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات  (ITIDA)، وبلاج أند بلاي مصر،  وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة، بالإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من  "هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي"  وذلك بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة  حيث يعمل المشاركين  في الهاكاثون على مدار ثلاثة أيام متتالية على تصميم وبناء حلول تقنية تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة في  بيئة العمل.


وتستمر هذه المسابقة لمدة 3 أيام من 30 مايو إلى 1 يونيو 2024، ويشارك فيها حوالي 100 مبتكر ومطور وعاشق للتكنولوجيا، مشكلين 6 فرق من محافظات المنوفية، وأسيوط، والأقصر، وإسكندرية، وسوهاج، والقليوبية، والإسماعيلية، من أجل تطوير حلول تقنية تيسر من العقبات التي تواجه دمج الأشخاص ذوي  الإعاقة  في بيئة العمل،  إذ سيعمل المشاركون بشكل تعاوني لإنشاء نماذج أولية تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي لتكملة القدرات البشرية وتيسير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة للتكنولوجيا.
ستوفر المسابقة فرصة متميزة للمشاركين، حيث سيحصل الفريق الأول على تمويل مبدئي قيمته 600 ألف جنيه مصري مقدمة من شركة فودافون  مصر وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة، وتدريب شامل في بلاج أند بلاي مصر، بينما سيحصل الفريقان الثاني والثالث أيضاً على تدريب شامل في بلاج أند بلاي مصر، بالإضافة الى الأدوات التكنولوجية لمواصلة تطوير حلولهم.
في كلمته أمام الحضور عبر شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، عن فخره بالشراكة مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وفودافون مصر، وصندوق عطاء، وبلاج اند بلاي.  وأشار إلى أن الإعاقة ليست عجزاً، بل هي بعد من أبعاد التنوع الذي يثري تجربتنا الجماعية، مؤكداً على أن الأحداث مثل هذا الهاكاثون توفر منصة للتعاون والإبداع وحل المشكلات بشكل جماعي، مما يذكرنا بأن الابتكار لا يعرف حدودًا.  كما أكد أنه من خلال العمل معًا عبر القطاعات المختلفة، يمكننا التغلب حتى على أصعب العقبات.
وشدد على الدور المحوري للقطاع الخاص في دفع الابتكارات والحلول لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى أن الهدف النهائي هو إحداث تغيير دائم يتجاوز الحدود والثقافات والأجيال وبناء مجتمع لا يكون فيه الإدماج فكرة لاحقة بل مبدأ أساسي متأصل في كل جانب من جوانب حياتنا.  كما سلط الضوء على التزام حكومة الولايات المتحدة بالشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بثقافة مشتركة للابتكار الشامل.

أعرب كاتالين بوليجا، رئيس قطاع التكنولوجيا في ڤودافون مصر، عن سعادته بالإعلان عن إطلاق "النسخة الثانية من هاكاثون ڤودافون للذكاء الاصطناعي"، كما أشار إلى فخره وترحيبه ووجه الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،  وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وصندوق عطاء، وPlug & Play على هذه الشراكة القيمة في هذا الحدث.
أضاف بوليجا في كلمته: "في ڤودافون مصر، نؤمن بأن التنوع والشمول هما المفتاح لتحفيز الابتكار والتغيير الإيجابي في صناعة التكنولوجيا،"  كما تطرق إلى دور التكنولوجيا في تحسين حياة ملايين الأشخاص، وتعزيز المساواة وتشجيع الابتكار.
أكدت أميرة الرفاعي، المدير التنفيذي لصندوق عطاء، أن هاكاثون  فودافون يعمل على تسليط الضوء على إبراز الحلول والأدوات المساعدة لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وكيفية توظيفها لتحسين جودة حياتهم، وتحقيق الدمج والاستقلالية في بيئة العمل، وتقديم الرؤى المستقبلية والخدمات والحلول الإبداعية المبتكرة لتذليل العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة.  وحيث أن مبدأ أساسي في المنحى الحقوقي "لا شيء عنا بدوننا" فاشتراط وجود الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أعضاء هذه الفرق يعد شيئاً أساسياً لتوفير حلول مناسبة وملائمة. وإيماناً من صندوق عطاء بأهمية الوصول لاستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة، سوف يقوم صندوق عطاء بالمساهمة في الجائزة المقدمة للفريق الفائز بمبلغ 200 ألف جنيهاً مصرياً تشجيعاً لهم على تحويل أفكارهم ونماذجهم إلى حلول فعلية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم للوصول إلى فرص أفضل للدمج في العمل.  وفي حالة ثبوت نجاح النماذج، من الممكن أن يقوم الصندوق بتبني هذه الحلول داخل مشروعاته الممولة في مجال التمكين الاقتصادي لتعميمها بشكل أوسع للمساعدة في تمكين أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء تدريبهم وتوفير فرص عمل لهم للعمل باستقلالية وكفاءة. 
فهذه المسابقة ليست معنية بمجرد الفوز بالجوائز، بل إنها معنية أيضاً بإحداث تغيير ملموس وفرق حقيقي في حياة الأشخاص ذوي  الإعاقة، ولدعم تطوير التكنولوجيات المبتكرة التي يمكن أن تحول المشهد الكلي في مصر.
تُعد مسابقة "هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي"  خطوة كبيرة نحو تحقيق الرؤية المصرية لتوفير بيئة رقمية أكثر شمولًا ومتاحة للجميع من خلال العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الحلول القائمة على التكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

"تأهيل ذوي الإعاقة" يحذر من تداعيات العدوان على غزة على الأشخاص ذوي الإعاقة

غزة - صفا

حذر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، يوم السبت، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة. 

وأشار قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالشبكة، في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة وإصابة الآلاف منهم بجراح، كذلك إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة والصدمات النفسية.

وأكد أن تدمير الاحتلال البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير المواءمات ومقار المنظمات العاملة في مجال التأهيل تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول للخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء مما عرض ويعرض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة لخسرانهم لأدواتهم المساعدة بسبب اضطرارهم لترك الأدوات المساعدة بسبب القصف. 

وأضاف أن "حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي، والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، حيث أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير المواءمة والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية واستخدام الحمامات وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية". 

وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، حيث أن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدميرها أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم، ويعيق قدرتهم على الإخلاء والوصول للمرافق الصحية ومراكز الإيواء، ويمنع الحصار المطبق وإغلاق المعابر الإنسانية من حصولهم على الأدوية الدورية والاغذية الخاصة التي يحتاجونها. 

وشدد قطاع التأهيل على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء واكتظاظها، يشكل إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، حيث يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية مما يعرضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة. 

وأكد أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ، ووجود بعض النساء في الخيام على الرمل وحاجتهن للوصول للحمامات والتي في معظمها غير مواءمة، بالإضافة إلى ذلك تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية التي قد تؤثر بشكل كبير على وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضاً للانتهاكات والعنف مما يفاقم أوضاعهن النفسية.

وأشار قطاع التأهيل إلى الارتفاع الكبير في عدد الإعاقات التي سببتها الحرب، وتقارب العشرة آلاف حالة إعاقة نصفها من الأطفال، في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية، ويمنع سفرهم للعلاج في الخارج في ظل تدمير البنية التحتية الصحية وتدمير معظم المرافق الصحية والمستشفيات ومراكز التأهيل وأن ذلك من شأنه أن يعرض حياتهم للخطر، في انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين ويمس بالمادة 11 من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي تدعو الأطراف كافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، ويمس بقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي يدعو لحماية النساء والفتيات من العنف في أوقات الحروب والطوارئ.

وطالب قطاع التأهيل بأهمية وضرورة توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، مدينا الجرائم التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص ما يقترفه هذا الاحتلال من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة.

ودعا قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة والعكاكيز والسماعات الطبية والعصا الخاصة بالإعاقة البصرية والفرشات الطبية وغيرها ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • 14 طالباً يمنياً يشاركون في معسكر خليجي للذكاء الاصطناعي
  • الصباح يؤكد أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي بكافة مناحي الحياة
  • العبيدلي يكرم عدداً من شركاء شرطة دبي
  • حماس: على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع
  • الحرب تخلف 10 آلاف "معاق" في قطاع غزة
  • "تأهيل ذوي الإعاقة" يحذر من تداعيات العدوان على غزة على الأشخاص ذوي الإعاقة
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي حتى 12 يوليو
  • “تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التجسس والأمان: تحديات وفرص