إطلاق النسخة الثانية من هاكاثون فودافون للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تفخر الحكومة الأمريكية ممثلةً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مشروع الحوكمة الاقتصادية بالتعاون مع فودافون مصر، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وبلاج أند بلاي مصر، وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة، بالإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من "هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي" وذلك بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة حيث يعمل المشاركين في الهاكاثون على مدار ثلاثة أيام متتالية على تصميم وبناء حلول تقنية تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل.
وتستمر هذه المسابقة لمدة 3 أيام من 30 مايو إلى 1 يونيو 2024، ويشارك فيها حوالي 100 مبتكر ومطور وعاشق للتكنولوجيا، مشكلين 6 فرق من محافظات المنوفية، وأسيوط، والأقصر، وإسكندرية، وسوهاج، والقليوبية، والإسماعيلية، من أجل تطوير حلول تقنية تيسر من العقبات التي تواجه دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل، إذ سيعمل المشاركون بشكل تعاوني لإنشاء نماذج أولية تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي لتكملة القدرات البشرية وتيسير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة للتكنولوجيا.
ستوفر المسابقة فرصة متميزة للمشاركين، حيث سيحصل الفريق الأول على تمويل مبدئي قيمته 600 ألف جنيه مصري مقدمة من شركة فودافون مصر وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة، وتدريب شامل في بلاج أند بلاي مصر، بينما سيحصل الفريقان الثاني والثالث أيضاً على تدريب شامل في بلاج أند بلاي مصر، بالإضافة الى الأدوات التكنولوجية لمواصلة تطوير حلولهم.
في كلمته أمام الحضور عبر شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، عن فخره بالشراكة مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وفودافون مصر، وصندوق عطاء، وبلاج اند بلاي. وأشار إلى أن الإعاقة ليست عجزاً، بل هي بعد من أبعاد التنوع الذي يثري تجربتنا الجماعية، مؤكداً على أن الأحداث مثل هذا الهاكاثون توفر منصة للتعاون والإبداع وحل المشكلات بشكل جماعي، مما يذكرنا بأن الابتكار لا يعرف حدودًا. كما أكد أنه من خلال العمل معًا عبر القطاعات المختلفة، يمكننا التغلب حتى على أصعب العقبات.
وشدد على الدور المحوري للقطاع الخاص في دفع الابتكارات والحلول لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى أن الهدف النهائي هو إحداث تغيير دائم يتجاوز الحدود والثقافات والأجيال وبناء مجتمع لا يكون فيه الإدماج فكرة لاحقة بل مبدأ أساسي متأصل في كل جانب من جوانب حياتنا. كما سلط الضوء على التزام حكومة الولايات المتحدة بالشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بثقافة مشتركة للابتكار الشامل.
أعرب كاتالين بوليجا، رئيس قطاع التكنولوجيا في ڤودافون مصر، عن سعادته بالإعلان عن إطلاق "النسخة الثانية من هاكاثون ڤودافون للذكاء الاصطناعي"، كما أشار إلى فخره وترحيبه ووجه الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وصندوق عطاء، وPlug & Play على هذه الشراكة القيمة في هذا الحدث.
أضاف بوليجا في كلمته: "في ڤودافون مصر، نؤمن بأن التنوع والشمول هما المفتاح لتحفيز الابتكار والتغيير الإيجابي في صناعة التكنولوجيا،" كما تطرق إلى دور التكنولوجيا في تحسين حياة ملايين الأشخاص، وتعزيز المساواة وتشجيع الابتكار.
أكدت أميرة الرفاعي، المدير التنفيذي لصندوق عطاء، أن هاكاثون فودافون يعمل على تسليط الضوء على إبراز الحلول والأدوات المساعدة لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وكيفية توظيفها لتحسين جودة حياتهم، وتحقيق الدمج والاستقلالية في بيئة العمل، وتقديم الرؤى المستقبلية والخدمات والحلول الإبداعية المبتكرة لتذليل العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة. وحيث أن مبدأ أساسي في المنحى الحقوقي "لا شيء عنا بدوننا" فاشتراط وجود الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أعضاء هذه الفرق يعد شيئاً أساسياً لتوفير حلول مناسبة وملائمة. وإيماناً من صندوق عطاء بأهمية الوصول لاستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة، سوف يقوم صندوق عطاء بالمساهمة في الجائزة المقدمة للفريق الفائز بمبلغ 200 ألف جنيهاً مصرياً تشجيعاً لهم على تحويل أفكارهم ونماذجهم إلى حلول فعلية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم للوصول إلى فرص أفضل للدمج في العمل. وفي حالة ثبوت نجاح النماذج، من الممكن أن يقوم الصندوق بتبني هذه الحلول داخل مشروعاته الممولة في مجال التمكين الاقتصادي لتعميمها بشكل أوسع للمساعدة في تمكين أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء تدريبهم وتوفير فرص عمل لهم للعمل باستقلالية وكفاءة.
فهذه المسابقة ليست معنية بمجرد الفوز بالجوائز، بل إنها معنية أيضاً بإحداث تغيير ملموس وفرق حقيقي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ولدعم تطوير التكنولوجيات المبتكرة التي يمكن أن تحول المشهد الكلي في مصر.
تُعد مسابقة "هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي" خطوة كبيرة نحو تحقيق الرؤية المصرية لتوفير بيئة رقمية أكثر شمولًا ومتاحة للجميع من خلال العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الحلول القائمة على التكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يختتم مشاركة ناجحة في النسخة الثانية من مؤتمر حوار الحضارات والتسامح
أبوظبي – الوطن:
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الناجحة بصفته شريكاً معرفياً في أعمال النسخة الثانية من مؤتمر حوار الحضارات والتسامح، الذي نظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات العلمية بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش في مركز أبوظبي للطاقة.
شهد المؤتمر حضور نخبة من المفكرين والخبراء لمناقشة سبل تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والتعايش. وفي كلمته الرئيسية، أكد الدكتور محمد العلي أهمية البحث العلمي في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه مراكز الدراسات في نشر الوعي وترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات.
كما تم في اليوم الأول من المؤتمر تتويج مركز “تريندز” بجائزة التسامح 2025، تقديراً لجهوده البحثية ومبادراته الرائدة في تعزيز قيم التعايش والانفتاح الثقافي على المستوى العالمي.
إلى ذلك ساهم مركز “تريندز” في إدارة جلسات المؤتمر، حيث أدارت الباحثة شما أحمد القطبة أولى جلساته النقاشية تحت عنوان “بناء مجتمعات شاملة: القيادة الشبابية والمسؤولية الاجتماعية”، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجالات القيم الثقافية، والتنمية المستدامة، والحوار بين الثقافات.
وأكدت شما القطبة أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في تحقيق شمولية المجتمعات وتعزيز روح المسؤولية لديهم. وضمت الجلسة كلاً مند. محمد دهيري، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة مدريد، المتخصص في التعايش الثقافي والديني، والبروفيسور زكريجا سيديني، أستاذ الإسلام في المجتمع المعاصر بجامعة فيينا،ود. يغئال بن شالوم، رئيس جمعية المجتمع اليمني للثقافة والبحث والتوثيق، الذي تحدث عن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في بناء مجتمعات أكثر شمولاً، ود. راشد كركين، خبير في البيئة والتنمية المستدامة، الذي أبرز دور الاستدامة كركيزة أساسية في تحقيق الشمولية والنمو.
ناقش المتحدثون عدة محاور رئيسية، من بينها دور القيم الثقافية والدينية في توجيه القادة الشباب، وأهمية الحوار بين الأديان والثقافات كجسر لتقريب وجهات النظر، إلى جانب كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية واحتضان قيم الحداثة والتنوع. كما تطرق النقاش إلى العلاقة بين الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، مع استعراض نماذج ناجحة من المبادرات الشبابية التي جمعت بين التنمية البيئية وتعزيز الشمول الاجتماعي.
وقد شارك “تريندز” في المؤتمر وعلى مدى ثلاثة أيام بمعرض معرفي ضم أبرز إصداراته الحديثة، كما كان روبوت “تريندز” البحثي “ايكو” حاضراً ليجيب عن تساؤلات المشاركين وزوار الجناح.