هل يجوز للمرأة الحائض ذبح الأضحية؟.. الأزهر والإفتاء يحددان الشروط
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل هل يجوز للمرأة الحائض ذبح الأضحية أم لا؟، إذ تقدم بعض النساء الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، ولكن قد لا تعلم منهن هل يجب عليهن ذبح الأضحية بنفسهن أم يمكن توكيل شخص آخر يقوم بهذا الأمر، وهو ما توضحه دار الإفتاء؛ تيسيرا على المسلمات الراغبات في معرفة أحكام وأمور دينهن.
وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، بشأن الإجابة على تساؤل هل يجوز للمرأة الحائض ذبح الأضحية أم لا، إنه من ناحية الشرع فلا يوجد حرج في ذبح المرأة لأضحية العيد، إذ تعتبر هى والرجل سواء في شأن الذبح، مستشهدة بما روى عن سعد بن معاذ - رضى الله عنه- أن جارية لِكَعَبْ بَنْ مالك كانت تَرْعَى غَنَمًا له، فأصيبت شاة مِنْهَا، فأدْرَكَتْهَا وَذَبَحَتْهَا بِحَجَرْ، فَسَئَلَ النبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- فقال: «كلوها»، منبهةً أن قول الله -تعالى- {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ}، يشمل المسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى.
شروط ذبح المرأة للأضحيةولا توجد نصوص شرعية تستثني المرأة من ذبح الأضحية بنفسها، حيث أجاز جمهور العلماء أن تذبح الأضحية بنفسها طالما توفرت فيها الشروط الواجبة لمن للشخص الذي يذبح الأضحية، وهي أن تكون المرأة عاقلة، وبلغت سن التكليف الشرعي، وعلى علم بشروط ذبح الأضحية وأحكامها.
وأكدت دار الإفتاء، أنه حتى المرأة الحائض يجوز لها ذبح الأضحية والمساعدة في أعمال الذبح، إذ يمنع الحيض من 9 أشياء محددة، وهى: «قراءة القرآن، مس المصحف، وحمله، والصلاة، والطواف، والصيام، والعلاقة الزوجية، دخول المسجد، والمكث فيه أي الإقامة في المسجد»، بينما غير هذه الأشياء يجوز للحائض فعل الأمور الأخرى بما فيها ذبح الأضحية.
ومن جانبه، قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، إنه إن كانت المرأة لديها القدرة على الذبح وتحسن ذلك فلا مانع شرعا أن تذبح الأضحية، ويجوز لها ذلك، موضحًا أن المهم عند الذبح أن يكون من سيذبح عاقلا وبالغا وتتوافر فيه الشروط.
سنن وآداب الأضحيةوهناك عدد من الآداب والسنن الواجبة للأضحية، وهي أن يمسك المضحي شيئا من الشعر، سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أو شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم، كما يُستحب له الامتناعُ عن قصِّ الأظافر سواء أظافر اليدين أم أظافر القدمين؛ حيث روي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [أخرجه مسلم].
ومن بين آداب الأضحية، أن يظرها قبل النحر بأيام، حيث قال قهاء الحنفية أنه يجب ربطِها قبل يوم النحر إظهارًا لتلك الشعيرة العظيمة، فضلا عن التسمية عند الذبح، ويقول عند الذبح: بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ فقد ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ: «كَانَ إذَا ذَبَحَ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» [أخرجه مسلمٌ]، وَإِنْ نَسِيَ فَلَا يَضُرُّهُ ذلك.
ويجب على صاحب الأضحية أن يذبح بنفسه إن استطاع أو ينيب شخص آخر، كما يستحب له أن يأكل من أضحيته، ولا يجوز له بيع أي جزأ من أضحيته حتى الشعر والأظافر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الأضحية سنن الأضحية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الصلاة فور سماع الله أكبر دون انتظار انتهاء الأذان؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر مجموعة من فتاوى علمائها، أن الصلاة تكون جائزة وصحيحة بمجرد دخول وقتها، والذي يُعلن عنه المؤذن بقول "الله أكبر" في بداية الأذان، ولا يُشترط شرعًا انتظار انتهاء الأذان لبدء الصلاة.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، أن من سمع الأذان وبدأ في الصلاة، فصلاته صحيحة ولا شيء عليه، لأن الأذان لا يُقام إلا بعد دخول الوقت.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الأفضل أن ينتظر المسلم حتى ينتهي المؤذن من الأذان، لما في ذلك من اتباع للسنة وترديد الأذان خلف المؤذن، لما فيه من أجر وثواب عظيم.
من جانبه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن وقت الصلاة يبدأ من اللحظة التي يُؤذن فيها المؤذن، ويجوز للمسلم أن يؤدي الصلاة في هذا الوقت. ومع ذلك، أشار إلى أن الأولى والأكمل هو أن يُنصت للأذان، ويردد خلف المؤذن، ثم يدعو بالدعاء المأثور بعد الأذان، كـ: "اللهم رب هذه الدعوة التامة..." إلى آخر الدعاء المعروف، ثم يُصلي بعد ذلك.
هل تصح الصلاة قبل الأذان بدقيقة أو دقيقتين
أما الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، فشدد على أن صلاة الفرض لا تصح إذا أُديت أو بدأ جزء منها قبل دخول وقتها، فالصلاة التي تقع خارج الوقت تعتبر باطلة كفرض، ولكن يمكن احتسابها نافلة في حال نوى الشخص ذلك.
وأضاف أنه إذا شرع الإنسان في الصلاة قبل الأذان ثم سمع الأذان أثناءها، فيجوز له أن يُسلّم ويعيد الصلاة بعد الأذان، أو يُحوّل نيته إلى نافلة.
وفي المجمل، فإن الصلاة تكون صحيحة شرعًا إذا بدأت بعد دخول الوقت الذي يُعلنه الأذان، ولا يشترط الانتظار لنهاية الأذان، إلا أن الاستماع له وترديده سنة مؤكدة يُثاب المسلم عليها، ولا تستغرق إلا دقائق معدودة.