كاسبرسكي تكتشف برامج فدية جديدة تستخدم ميزة BitLocker لتشفير بيانات الشركات
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
اكتشفت كاسبرسكي هجمات برامج فدية تستخدم BitLocker من Microsoft لمحاولة تشفير ملفات الشركات. حيث تزيل مصادر التهديد خيارات الاسترداد لمنع استعادة الملفات، وتستخدم نصاً برمجياً خبيثاً مع ميزة جديدة تمكنه من اكتشاف إصدارات نظام Windows محددة وتمكين BitLocker وفقاً للإصدار. سميت هذه البرمجية «ShrinkLocker»، وقد تم ملاحظتها مع مشتقاتها في المكسيك وإندونيسيا والأردن.
وفقاً لتقارير فريق كاسبرسكي للاستجابة للطوارئ العالمية، تستعمل مصادر التهديد لغة VBScript - وهي لغة برمجة تستخدم لأتمتة المهام على أجهزة الحاسوب العاملة بنظام Windows - لإنشاء نص برمجي خبيث بميزات غير معروفة مسبقاً لزيادة الضرر الناجم عن الهجوم إلى أقصى حد. لكن الجديد هو أن النص البرمجي يتحقق من الإصدار الحالي المثبت من نظام Windows ويفعّل ميزات BitLocker وفقاً لذلك. وبهذه الطريقة، يُعتقد أن البرنامج النصي قادر على إصابة الأنظمة الجديدة والقديمة بداية من نظام Windows Server 2008.
عندما يكون إصدار نظام التشغيل ملائماً للهجوم، يغيّر النص البرمجي إعدادات الإقلاع ويحاول تشفير محركات الأقراص بأكملها باستخدام BitLocker. فينشئ تقسيمة إقلاع جديدة، أي أنه يعد قسماً منفصلاً على وحدة تخزين الحاسوب المتضمن ملفات لإقلاع نظام التشغيل. ويهدف هذا الإجراء إلى تقييد الضحية في مرحلة لاحقة. كذلك، قام المهاجمون بحذف الحماية المستخدمة لتأمين مفتاح تشفير BitLocker حتى لا يتمكن الضحية من استعادتها.
عند إتمام الخطوات السابقة، يرسل النص البرمجي الخبيث معلومات حول النظام ومفتاح التشفير الذي أُنشئ على الحاسوب المخترق إلى الخادم الذي يتحكم فيه مصدر التهديد. بعد ذلك، يغطي مساراته عن طريق حذف السجلات والملفات المختلفة التي تعمل كتلميح وتساعد في التحقيق في الهجوم.
كخطوة أخيرة، تفرض البرمجيات الخبيثة إيقاف تشغيل النظام - وهي قدرة يجري تسهيلها من خلال إنشاء الملفات وإعادة تثبيتها في تقسيمة إقلاع منفصلة. ترى الضحية شاشة BitLocker مع هذه الرسالة: «لا توجد خيارات استرداد BitLocker أخرى على حاسوبك.»
الرسالة التي تظهر على شاشة الضحية بعد الإيقاف القسري لتشغيل النظام
أطلقت كاسبرسكي على النص البرمجي تسمية «ShrinkLocker» لأن هذا الاسم يسلط الضوء على الإجراء الخطير لتغيير حجم القسم، والذي كان ضرورياً للمهاجم لضمان تمهيد النظام بشكل صحيح مع الملفات المشفرة.
يوضح كريستيان سوزا، أخصائي الاستجابة للحوادث في فريق كاسبرسكي للاستجابة للطوارئ العالمية، بالقول: «ما يثير القلق بشكل خاص في هذه القضية هو أن أداة BitLocker، المصممة في الأصل للتخفيف من مخاطر سرقة البيانات أو انكشافها، قد أُعيد استخدامها من قبل المخترقين لتحقيق غايات خبيثة. إنها لمفارقة قاسية أن يجري تسليح إجراء أمني بهذه الطريقة. بالنسبة للشركات التي تستخدم BitLocker، من الضروري ضمان كلمات مرور قوية وتخزين آمن لمفاتيح الاسترداد. كما تعد النسخ الاحتياطية المنتظمة، التي تُحفظ في وضع عدم الاتصال والمختبرة، ضمانات أساسية كذلك.»
التحليل الفني المفصل للحادث متاح على Securelist. يوصي خبراء كاسبرسكي بتدابير الوقاية التالية لمنع المهاجمين من استغلال الميزة الموضحة في التقرير:
استخدم برنامج أمان قوي تم تكوينه بشكل صحيح للكشف عن التهديدات التي تحاول إساءة استخدام BitLocker. طبّق حلول الاكتشاف والاستجابة المُدارة (MDR) للبحث عن التهديدات بشكل استباقي.
قيّد امتيازات المستخدم لمنع التمكين غير المصرح به لميزات التشفير أو تعديل مفاتيح التسجيل.
فعّل تسجيل حركة مرور الشبكة ومراقبتها، والتقاط كل من طلبات GET وPOST، حيث قد تنقل الأنظمة المصابة كلمات المرور أو المفاتيح إلى مجالات المهاجمين.
راقب أحداث تنفيذ VBScript وPowerShell، واحفظ النصوص البرمجية والأوامر المسجلة في مستودع خارجي للاحتفاظ بالنشاط حتى عند الحذف المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظام Windows
إقرأ أيضاً:
توقيف عصابة إختطفت شابا وطلبت فدية من زوجته بسبب خلاف حول ” الكاشيات”
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة من توقيف عصابة تضم 5 أفراد من ذوي السوابق العدلية. قاموا باختطاف شاب لأجل طلب فدية من زوجته، بسبب خلاف حول صفقة شراء المؤثرات العقلية. مرغمين الضحية على الصعود في مركبتهم ثم اقتادوه بالقوة الى حي ” كوسيدار ” ببرج البحري شرقي العاصمة.
حيث تم متابعة 5 متهمين أمام محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين. ويتعلق الأمر ب3 موقوفين كل من المدعو “ه.مهدي”، ” ب.ي.هشام”،” ب.ح ،عبد الله”، ومتهمين اثنين غير موقوفين. ويتعلق الأمر بالمدعو ” س.أمين” و،ع.سيد علي”، لأجل جناية الاختطاف عن طريق العنف، وهي الوقائع التي التمس لأجلها النائب العام توقيع أقصى العقوبة.
وقائع القضيةملابسات القضية انطلقت بتاريخ 4 اكتوبر 2024، على إثر شكوى تقدمت بها زوجة الضحية أمام الأمن الحضري ببرج الكيفان، للتبليغ عم إختطاف زوجها الضحية من طرف أشخاص. وتلقيها اتصال من هاتفه من طرف مجهول يطللب منها فدية بقيمة 12 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه. ونفس الشيء تعرضت له شقيقتها ” أميرة” حيث تلقت اتصالا من نفس الرقم يطلب منها دفع فدية.
كما كشفت التحريات في قضية الحال، أن الضحية وبينما كان متواجدا برفقة صديقيه كل من المدعو ” م.ب” و ” ع.يوسف” ، أين اقترب منهم أحد الأشخاص لأجل إلهائهم بالحديث، وخلالها باغتتهم مركبة من نوع ” بولو فولسفاغن ” على متنها أشخاص غرباء، وقاموا بإرغام الضحية على ركوب السيارة بالقوة، تحت طائلة العنف، ثم توجهوا به الى غاية حي “كوسيدار ” ببرج البحري، واحتجزوه ثم اخدوا منه هاتفه النقال واتصلوا بزوجته ثم شقيقتها لطلب فدية مقابل إطلاق سراحه.
وتمكّن المحققون من خلال تحديد الموقع الجغرافي لهاتف الضحية من خلال الخبرة التقنية، من تحديد مكان تواجد الضحية، فتم توقيف أفراد العصابة هذا بعدما تعرف الضحية على فردين منهما ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.ح.عبد الله” ،و” ب. هشام” بمركز الأمن بعد عرض صورهما عليه.
وخلال التحقيق الابتدائي والقضائي اعترف المتهمين بما نسب إليهم من وقائع، مقرين باختطافهم الشاب بسبب خلاف بينهم حول المؤثرات العقلية، غير أنهم في جلسة المحاكمة، تراجعوا عن أقوالهم بالمرة، لاجل التنصل من المسؤولية الجزائية.