باحثون في الصين يعلنون علاج مرض السكري لأول مرة في العالم
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال أطباء صينيون إنهم نجحوا في علاج مرض السكري لدى رجل يبلغ من العمر (59 عاما)، باستخدام العلاج بالخلايا الجذعية لأول مرة في العالم.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور يين هاو، ونشرت في مجلة "سيل ديسكفري" (Cell Discovery)، وكتب عنها عدة مواقع مثل ديلي ميل وغيرها.
وخضع المريض، وهو رجل يبلغ من العمر (59 عاما)، لعملية زراعة خلايا في عام 2021 ولم يتناول الأدوية منذ عام 2022.
وشمل العلاج التجريبي إنشاء نسخة اصطناعية من الخلايا الموجودة في البنكرياس والتي تنتج الإنسولين، وتحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة،
وكان الرجل يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاما، وفقد تقريبا كل وظائف هذه الخلايا، المعروفة باسم جزر لانغرهانس.
وكان المريض معرضا لخطر كبير للإصابة بمضاعفات مميتة، مما يتطلب حقن عدة إنسولين كل يوم لمنعه من الدخول في غيبوبة سكري.
البنكرياس هو العضو الذي، من بين وظائف أخرى، ينتج الإنسولين. الإنسولين هو هرمون طبيعي يستخدمه جسمنا للتحكم في كمية السكر في مجرى الدم. يعاني مرضى السكري من صعوبة في تنظيم نسبة السكر في الدم، بسبب خلل في البنكرياس.
حتى هذه اللحظة، لم يتم "شفاء" أي شخص من مرض السكري على الإطلاق، لكن الأطباء اكتشفوا كيفية تحويله إلى حالة كمون.
لكن هذا يتطلب من المرضى الحفاظ على نظام غذائي صارم نسبيا وبرنامج تمارين رياضية لوقف عودة مشاكل السكر في الدم.
ومع ذلك، تشير الحالة في الصين إلى أنه من الممكن استعادة قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي دون تغيير نمط حياة المريض.
استخدم العلاج الخلايا الجذعية، وهي نوع من الخلايا الفارغة التي يمكن تحويلها إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة التي يحتاجها الجسم ليقوم بوظائفه.
وفي ظل الظروف المناسبة، يمكن للخلايا الجذعية أن تتحول إلى أنسجة المخ أو العضلات أو الكلى أو حتى البنكرياس.
استخدم هذا العلاج مزيجا كيميائيا جديدا لتحويل الخلايا الجذعية للمريض إلى خلايا بنكرياس.
تنتج هذه الخلايا الإنسولين، الذي يخبر جسمك متى يسحب السكر من الطعام الذي نأكله للحصول على الطاقة.
السكر في الدمفي مرضى السكري، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الإنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم. يمكن أن يؤدي وجود كمية كبيرة جدا أو قليلة جدا من السكر في الدم إلى تلف الأعصاب وتلف الكلى وأمراض القلب وغير ذلك الكثير.
يمكن أن يؤدي العلاج الثوري لمرض السكري من النوع الأول إلى زرع خلايا تعمل مثل البنكرياس في أذرع المرضى.
يقترح الباحثون أنه من خلال زرع الخلايا الجديدة المزروعة في المختبر، والتي يمكنها إنتاج الإنسولين، يمكن للمريض البدء في إنتاج الإنسولين الخاص به مرة أخرى.
وقال تيموثي كيفر، أستاذ العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، والذي لم يشارك في البحث "أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدما مهما في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري".
ورغم أن هذه النتيجة مشجعة، فإنه لا يزال هناك طريق يجب قطعه قبل أن تتم الموافقة عليه للمرضى.
بعد ذلك، سيتعين على العلماء اختبار علاجهم على المزيد من المرضى.
السكري من النوع الثانيوقال البروفيسور كيفر إنه بعد اختباره على عدد أكبر من الأشخاص، سيحتاجون إلى إيجاد طريقة لتوسيع نطاق عمليتهم.
في الوقت الحالي، يعد تحويل "الخلايا الجذعية" الفارغة إلى خلايا بنكرياس فعالة أمرا معقدا للغاية ويستغرق وقتا طويلا ومكلفا. سيتعين على العلماء أن يجعلوا العملية أسهل إذا كانت مجدية لمعظم الناس.
هناك احتمال أن ينجح هذا العلاج فقط في علاج مرض السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض.
وكتب مؤلفو الدراسة أن مرضى السكري من النوع الأول، الذين تعرض البنكرياس لديهم لهجوم من قبل الجهاز المناعي، قد يواجهون صعوبة أكبر في استخدام هذا العلاج لأن جهاز المناعة لديهم قد يرفض الخلايا المزروعة الجديدة.
وقال البروفيسور كيفر إن هذا العلاج في المستقبل قد "يحرر المرضى من عبء الأدوية المزمنة، ويحسن الصحة ونوعية الحياة، ويقلل من نفقات الرعاية الصحية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخلایا الجذعیة السکری من النوع السکر فی الدم مرض السکری هذا العلاج
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في العالم.. تسريبات تؤكد: هاتف هواوي القابل للطي القادم بذاكرة 20 جيجابايت
في خطوة تهدف لإعادة تعريف حدود الأداء في سوق الهواتف الذكية، تستعد شركة هواوي، عملاق التكنولوجيا الصيني، لإطلاق هاتفها القابل للطي من الجيل التالي، والذي من المتوقع أن يحدث ثورة في الصناعة بفضل مواصفات تقنية غير مسبوقة، وعلى رأسها ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 20 جيجابايت.
تتوالى التقارير والتسريبات من مصادر موثوقة في سلاسل التوريد، مؤكدة أن هواوي لن تكتفي بالهيمنة على حصة سوق الهواتف القابلة للطي، بل تسعى لوضع معيار جديد للقوة والأداء. الهاتف الجديد، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيحمل اسم "Huawei Mate X8"، من المتوقع أن يكون أول هاتف قابل للطي في العالم يتم تزويده بهذا الحجم الهائل من الذاكرة.
قفزة هائلة في الأداء وتعدد المهامتأتي هذه الأنباء لتؤكد طموح هواوي في تخطي جميع المنافسين. ففي حين أن معظم الهواتف الرائدة الحالية، بما في ذلك أجهزة "سامسونج جالاكسي زد فولد" و"جوجل بيكسل فولد"، تقدم ذاكرة عشوائية تتراوح بين 12 و 16 جيجابايت، فإن سعة 20 جيجابايت تمثل قفزة نوعية.
هذا التحديث الضخم لا يُعد مجرد رقم للتسويق؛ بل يُترجم مباشرة إلى تجربة مستخدم فائقة السلاسة. ستسمح ذاكرة 20 جيجابايت للهاتف بتشغيل عدد هائل من التطبيقات في الخلفية، والتنقل بينها فوراً دون الحاجة لإعادة تحميلها. بالنسبة للمستخدمين المحترفين ومحبي الألعاب، يعني هذا أداءً أسرع، وقدرة فائقة على تحرير الفيديو والصور، وتجربة تعدد مهام حقيقية تضاهي أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه التسريبات هو الاسم المحتمل للجهاز. تشير المصادر إلى أن هواوي قد تختار تخطي اسم "Mate X7" تمامًا، والانتقال مباشرة من "Mate X6" إلى "Mate X8". ليست هذه هي المرة الأولى التي تتبع فيها الشركة هذه الاستراتيجية، حيث سبق لها أن قفزت من "Mate X3" إلى "Mate X5". يفسر المحللون هذا بأنه تكتيك تسويقي للإشارة إلى أن التحديثات القادمة هي "قفزة جيلية" كاملة وليست مجرد تحسينات طفيفة.
ما الذي نتوقعه أيضًا؟بعيدًا عن الذاكرة العشوائية، تلمح التقارير الأولية إلى أن هاتف "Mate X8" سيشهد "إعادة تصميم شاملة". وبينما لا تزال التفاصيل شحيحة، يُتوقع أن تركز هواوي على جعل الجهاز أنحف وأخف وزنًا، مع تحسينات جوهرية في تقنية المفصل (Hinge) لتقليل أثر "الثنية" في منتصف الشاشة، وهي نقطة التحدي الأكبر في جميع الهواتف القابلة للطي.
كما يُرجح أن يتم تزويد الهاتف بأحدث معالجات Kirin من هواوي، وبطارية محسّنة، ونظام كاميرات متطور بالتعاون مع علامتها التجارية الخاصة XMAGE.
سباق الذاكرة يشتدكانت سعة الذاكرة العشوائية الكبيرة (20 جيجابايت أو أكثر) حكرًا على هواتف الألعاب المتخصصة أو الإصدارات الفاخرة مثل طرازات "RS Ultimate Design" من هواوي. إن وصول هذه السعة إلى خط الإنتاج الرئيسي للهواتف القابلة للطي يمثل نقطة تحول، ويضع ضغطًا هائلاً على المنافسين مثل سامسونج وأوبو للاستثمار بقوة أكبر في سباق المواصفات.
وفي انتظار الإعلان الرسمي من هواوي، الذي قد يتم خلال الأشهر القليلة المقبلة، يترقب مجتمع التكنولوجيا العالمي كيف سيبدو هذا "الوحش" القابل للطي، وكيف سيغير موازين القوى في واحدة من أسرع أسواق الهواتف نموًا.
يقدم هذا الفيديو نظرة على هاتف هواوي القابل للطي ثلاث مرات، مما يعطيك فكرة عن ابتكارات الشركة المستمرة في هذا المجال.