دراسة تكشف فوائد قشور البرتقال لصحة القلب والأوعية الدموية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة فلوريدا أن قشور البرتقال قد تحمل فوائد هامة لصحة القلب والأوعية الدموية. قام الباحثون باختبار نوعين من مستخلصات قشور البرتقال: الكسر القطبي والكسر غير القطبي، ووجدوا أن مستخلص قشر البرتقال غير القطبي يمنع بشكل فعال إنتاج المواد الكيميائية الضارة في الأمعاء التي ترتبط بأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن مركبًا يسمى فيرولويلبوتريسين، الموجود في مستخلص الجزء القطبي من قشر البرتقال، يثبط بشكل كبير الإنزيم المسؤول عن إنتاج مواد في الأمعاء ترتبط بأمراض القلب. هذه النتائج تشير إلى إمكانات كبيرة لاستخدام قشور البرتقال في الوقاية من الأمراض القلبية، مما يعزز من دور التغذية في الحفاظ على الصحة.
عادة ما يتم استخدام قشور البرتقال في أعلاف الماشية أو التخلص منها كنفايات من قبل مصانع العصائر، ولكن هذه الدراسة تفتح أفقًا جديدًا لاستغلال هذه القشور في تعزيز صحة القلب. إذا تم تطوير مستخلصات قشور البرتقال للاستخدام البشري، فقد تصبح جزءًا مهمًا من الاستراتيجيات الوقائية لمشاكل القلب والأوعية الدموية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قشور البرتقال
إقرأ أيضاً:
تزايد حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين.. دراسة تكشف السبب
غير المدخنين .. تواصل حالات الإصابة بسرطان الرئة في العالم تطورًا غير متوقع، حيث كشفت دراسة عالمية حديثة أن غير المدخنين أصبحوا يشكلون الآن نسبة أكبر من الحالات مقارنة بالمدخنين. هذا التحول المقلق يعكس تغيرًا ملحوظًا في أنماط المرض التي كانت تقتصر في الماضي على المدخنين أو كبار السن.
أظهرت الأبحاث أن نوعًا معينًا من سرطان الرئة، يُعرف بسرطان الغدة الدرقية، هو الأكثر انتشارًا الآن بين الأشخاص الذين لم يمارسوا التدخين قط. هذا النوع من السرطان، الذي ينشأ عادة في بطانة الأعضاء الداخلية، أصبح يشكل تهديدًا أكبر، متفوقًا على أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الصغيرة، التي كانت في السابق مرتبطة بشكل وثيق بالتدخين.
تلوث الهواء: المشتبه به الرئيسيالتحقيقات الدولية التي أجراها علماء من الصين وفرنسا، أظهرت أن تلوث الهواء قد يكون العامل الرئيسي وراء هذه الزيادة المفاجئة في حالات سرطان الغدة الدرقية. وفقًا للدراسة، يمكن أن يساهم تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور وحرق الوقود الأحفوري في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تزيد عن 50%. وقد قدرت الدراسة أن ثلث حالات سرطان الغدة الدرقية التي يتم تشخيصها سنويًا حول العالم قد تكون مرتبطة بتلوث الهواء.
أرقام مثيرة للقلق، تشير إلى أن 99% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تلتزم فيها جودة الهواء بالمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أن المدن الصينية، التي تواجه مشكلات كبيرة في تلوث الهواء، تسجل أعلى معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
النساء الأكثر عرضة للخطرمن بين الفئات الأكثر تأثرًا بهذا الاتجاه، النساء، اللواتي تظهر عليهن حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من الرجال. ووفقًا للبحث، قد يكون السبب في ذلك هو التعرض المستمر للتلوث داخل المنازل بسبب استخدام الوقود الصلب في الطهي، وهو أمر شائع في بعض البلدان مثل الصين.
تغير أنماط المرض: "سرطان الرئة ليس فقط للمدخنين"في تطور آخر مثير، تشير الإحصائيات في المملكة المتحدة إلى أن الشابات أصبحن الآن أسرع مجموعة نموًا في حالات الإصابة بسرطان الرئة. وحسب بيانات مؤسسة أبحاث السرطان، فإن الحالات قد ارتفعت بنسبة 130% بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 24 عامًا. وهو ما يشير إلى أن المرض لم يعد يقتصر على المدخنين أو كبار السن.
بينما يستمر انخفاض معدلات التدخين في العالم، حيث يُقدّر أن حوالي 20% فقط من البالغين يدخنون حاليًا مقارنة بـ 33% في عام 2020، فإن التركيز يجب أن يتحول الآن إلى العوامل البيئية التي قد تسهم في تطور سرطان الرئة بين غير المدخنين.
الخطر المتزايد: فحص تأثير تلوث الهواء على الرئتينبالرغم من أن تأثير التدخين في الإصابة بسرطان الرئة لا يزال هو العامل الرئيسي، يرى الباحثون أن تلوث الهواء قد يؤدي إلى تغييرات جينية في خلايا الرئة، مما يسهم في تسريع تطور الأورام السرطانية. بعض الخبراء يعتقدون أن الجزيئات الدقيقة الملوثة تتسلل إلى الرئتين، حيث تقوم بتدمير الحمض النووي للخلايا، مما يؤدي إلى انقسام غير طبيعي في الخلايا وإنتاج أورام سرطانية.
أعراض يجب الانتباه لهاأعراض سرطان الرئة تظل غامضة في مراحله المبكرة، حيث يظهر السعال المستمر كأحد الأعراض الرئيسية. لكن من المهم أن تكون النساء، خاصة الشابات، على دراية بهذه الأعراض، والتي تشمل: السعال المستمر، ضيق التنفس، فقدان الوزن غير المتوقع، وألم في الصدر. كما يمكن أن يظهر تغير في مظهر الأصابع، أو صعوبة في البلع، أو تغيرات في الصوت.
الاستنتاج: ضرورة البحث المستمرفي ظل هذه التغيرات في الأنماط، يوصي العلماء بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفحص تأثير تلوث الهواء على الرئتين وكيفية تحفيزه لتطور السرطان بين غير المدخنين. ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه مرض يخص المدخنين وكبار السن أصبح يشكل الآن تهديدًا أكبر للجميع.
إن تلوث الهواء يشكل خطرًا محدقًا على صحة البشر، والوقت قد حان لزيادة الوعي وتبني سياسات بيئية أكثر صرامة لحماية الأجيال القادمة.