قالت وكالة “تسنيم” للأنباء نقلا عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل بعثت برسائل مقايضة إلى طهران عبر مصر مفادها أنها ستقدم تنازلات في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على قنصليتها في سوريا.

وقال العميد أمير علي حاجي زادة “إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني”.

ونفى محللون سياسيون إسرائيليون صحة هذه الأنباء، وأشاروا إلى أن هدف إيران من نشر مثل ذلك الخبر هو الإضرار بصورة إسرائيل، بالتزامن مع حرب غزة.

من جانبه، قال الخبير السياسي، إيلي نيسان، إن “هذا الخبر يأتي في سياق استمرار سياسة إيران التي تتعمد الإضرار بمصالح إسرائيل، وهو ما نراه يوميا من خلال ميليشياتها التي تطلق الصواريخ من العراق أو سوريا أو لبنان، أو من خلال تمويل منظمات مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي وتوجيههما للقيام بعمليات تخريبية وإرهابية ضد إسرائيل”.

وأضاف أنه “بسبب هذه السياسة الإيرانية، لا أعتقد أن تسعى إسرائيل لعقد أي مفاوضات أو اتفاقات مع إيران عبر أي طرف مثل مصر أو غيرها”.

وفي السياق نفسه، يرى المحلل السياسي، أمير آرون، في حديثه لموقع “الحرة” إن “هذا الخبر لا يمكن أن يكون صحيحا، ويجب تجاهله”.

وبعد الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، أطلقت إيران طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وصواريخ على إسرائيل، دون أن تتسبب بأية أضرار كبيرة.

آخر تحديث: 30 مايو 2024 - 15:23

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الهجوم على القنصلية ايران

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي مسؤوليتها عن أحداث سوريا.. وتؤكد: برنامجنا النووي سلمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التوترات في الساحل السوري، سارعت إيران إلى نفي أي علاقة لها بالأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا طرطوس واللاذقية. 
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الاتهامات الموجهة لها أو لحلفائها "مضحكة وغير مقبولة"، معتبرة أن تحميلها مسؤولية العنف في سوريا لا يعدو كونه محاولة لتبسيط الواقع المعقد هناك. 
هذه التصريحات تأتي كرد فعل على اتهامات وجهتها وزارة الإعلام السورية لإيران بالتحريض على العنف عبر دعمها لفلول النظام السابق، وهو ما يشير إلى تباين في المواقف بين طهران ودمشق في هذه المرحلة.
كما عبرت الخارجية الإيرانية عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني في سوريا، مؤكدة رفضها لاستهداف المدنيين، وخاصة الأقليات، معتبرة أن ما يحدث يمثل "اختبارًا حقيقيًا للحكام الجدد". هذا التصريح يحمل في طياته رسائل مبطنة؛ فمن جهة تحاول إيران الإيحاء بأنها لا تزال معنية بالوضع السوري، ومن جهة أخرى تضع القيادة السورية أمام مسؤولية مباشرة عن التصعيد الحاصل.
كما أشارت طهران إلى أنها أوصلت مخاوفها بشأن التطورات في سوريا إلى الدول ذات النفوذ في المشهد السوري، ما يعكس محاولتها الحفاظ على دورها في المعادلة، دون التورط المباشر في الصراع الحالي.
الهجمات ضد الطائفة العلوية والانعكاسات الإقليمية
أبرز ما أثار قلق إيران هو التقارير التي تحدثت عن استهداف الطائفة العلوية، التي كانت تُعتبر من أبرز الداعمين للنظام السابق. وأكدت الخارجية الإيرانية أن الاعتداءات التي طالت بعض أبناء الطائفة تركت "جرحًا عميقًا في الضمير الإنساني"، وهو تصريح يُمكن فهمه على أنه محاولة لاستمالة العلويين، أو على الأقل الإبقاء على قنوات التواصل معهم مفتوحة، تحسبًا لأي تغييرات سياسية قد تفرضها المرحلة المقبلة.
تصاعد العنف وتزايد الضحايا المدنيين
بحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل ما يقارب 973 مدنيًا منذ 6 مارس، مع استمرار المواجهات العنيفة بين قوات الأمن السورية والمجموعات المسلحة، خاصة في المناطق الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية. 
هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الجديدة على فرض الاستقرار، في ظل اتهامات متبادلة بين الفاعلين الإقليميين.

موقف متصلب أمام الضغوط الغربية
بالتزامن مع التوترات السورية، لا تزال إيران تواجه ضغوطًا دولية بشأن برنامجها النووي. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن بلاده لن تفاوض تحت التهديد أو الإملاءات، مؤكدًا أن برنامجها النووي كان وسيظل سلميًا بالكامل. هذا التصريح يأتي في وقت تستمر فيه المشاورات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وكذلك مع روسيا والصين، وسط مساعٍ لرفع العقوبات مقابل تعزيز الشفافية حول الأنشطة النووية الإيرانية.
إيران تعتمد في استراتيجيتها على معادلة واضحة: إذا تعاملت القوى الدولية معها باحترام، فسترد بالمثل، أما إذا لجأت للضغط، فستواجه برد فعل قوي. هذه السياسة تعكس رغبة طهران في الاحتفاظ بأوراقها التفاوضية، سواء في الملف النووي أو في الملفات الإقليمية الأخرى، مثل الوضع في سوريا.
الولايات المتحدة وإيران.. مواجهة مستمرة 
في المقابل، تواصل الولايات المتحدة اتباع سياسة الضغط على إيران، إذ كرر البيت الأبيض تحذيراته لطهران، مطالبًا إياها بوضع "مصالح شعبها فوق الإرهاب"، في إشارة إلى دعمها لحلفائها الإقليميين. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن بلاده تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، لكنه حذر من أن الوقت المتاح للتفاوض محدود. هذه التصريحات تعكس تباينًا بين رغبة واشنطن في احتواء إيران دبلوماسيًا، وبين استعدادها لاستخدام القوة إذا لزم الأمر.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في سوريا
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • جيش الاحتلال: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة في جنوب سوريا
  • الإطار التنسيقي يدين المجازر التي يتعرض لها المواطنون في سوريا
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • إيران تنفي مسؤوليتها عن أحداث سوريا.. وتؤكد: برنامجنا النووي سلمي
  • اللبكي يكشف عن عدد العائلات التي نزحت من سوريا إلى عكار.. ولا خطر أمنيًا حتى الساعة