حسن حسني «قشاش» أدوار .. سر معاناته في الطفولة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير الراحل حسن حسني، والذي استطاع على مدار مسيرته الفنية أن يقدم أدوارًا متنوعة مزجت بين الكوميدي والتراجيدي، وهو أكثر الفنانين تمثيلاً في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق، وأعماله ستظل محفورة في وجدان جمهوره الذي لاحظ بعد وفاته أنه لا يوجد ممثل يستطيع أن يملأ الحضور الفني وروحه المرحة مهما طال الزمن .
وفي ذكرى وفاة «القشاش» كما أًطلق عليه، تستعرض «الوفد» أبرز المعلومات عن الراحل العظيم حسن حسني :
حسن حسني، ممثل مصري، من مواليد حي القلعة عام 1936، أطلق عليه لقب «القشاش»، وعاش طفوله صعبة بعد وفة والدته في سن صغير، وهو الحدث الذي أسبغ عليهِ حالة من الحزن والآسى .
قدم مسيرة فنية مليئة بالنجاحات، تتضمن 515 عملاً ما بين مسرح وتلفزيون وسينما مما جعله أحد أكثر الفنانين تمثيلاً في تاريخ السينما المصرية، جاءت بدايته في المسرح بالستينات، إذ كان عضواً في فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، حتى صدر قرار بحل المسرح العسكري عقب هزيمة الخامس من يونيو، بعدها تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومى والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات.
أما بالنسبة لبداية شهرته، فكانت من خلال مسلسل «أبنائي الأعزاء.. شكرا» 1979، بطولة عبد المنعم مدبولي، وبعدها شارك في العديد من الأعمال الدرامية في استوديوهات دبي وعجمان التي عُرضت في دول الخليج العربي.
بدأ حسن حسني في المشاركة بأعمال سينمائية في «فيلم الكرنك» الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان عام 1975، ثم لفت الأنظار ر كممثل قادر على أداء أدوار الشر في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982، بعدها استعان به الطيب في عدد من أفلامه منها :«البريء، البدروم، الهروب»، ومع المخرج محمد خان في فيلم «زوجة رجل مهم» عام 1988.
وفي منتصف الثمانينات، قدم حسني مسرحية «اعقل يا مجنون» مع الفنان الكوميدي محمد نجم، بينما شارك مع سهير البابلي والفنان حسن عابدين في مسرحية «ع الرصيف».
وشهدت فترة التسعينيات انتشارًا واسعًا لنجومية حسن حسني، في عالم السينما، إذ جدد تعاونه مع المخرج عاطف الطيب في فيلم «دماء على الأسفلت» من تأليف أسامة أنور عكاشة، وبطولة نور الشريف، وجسد خلالها شخصية سكرتير بمحكمة شريف السمعة يُتهم زورًا بتقاضي رشوة، ما جعله يحدص عدة جوائز عن دوره، ومنها جائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993، متفوقًا على عدة أسماء بارزة منها نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، كما نال أيضًا جائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره في فيلم «فارس المدينة» 1993 للمخرج محمد خان وبعدها ثم قدم شخصية «ركبة» القرداتي الصعبة والمركبة في فيلم «سارق الفرح»، ونال على هذا الدور 5 جوائز منها جائزة من إيطاليا.
قدّم عام 1994 مسرحية «حزمني يا»، والتي يعشقها جميع الأجيال القديمة والحديثة، والتي ابتكر فيها دور «القرين» وقدمها الشاب محمد هنيدي وقتها، ما جعله يحقق نجاحًا كبيرًا له، بينما قدم عام 1999 مسرحية عفروتو مع هنيدي.
اتجه حسن حسني، مع بداية الألفية الثالثة للأدوار الكوميدية ولا سيما مع الوجوه الشابة حتى أن بات تميمة الحظ للنجوم الشباب، مثلما حدث عام 2002 مع محمد سعد في فيلمه «اللمبي» الذي حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية، إذ يعد محمد "سعد" أكثر الممثلين الشباب الذي شاركهم "حسني" أعمالهم التي بلغ عددها 12، يليه هاني رمزي برصيد 9 أعمال، منها « محامي خلع، غبي منه فيه، وآخرها قسطي بيوجعني ".
شارك حسن حسني في ما يقرب من 500 عمل بين مسرح وتلفزيون وسينما، كان آخرها هو مسلسل «سلطانة المعز» الذي عُرض في رمضان 2020، والذي تسبب له في توجيه عدد من الجمهور عدة انتقادات لقبوله دور ضعيف المستوى، وكان رد الراحل أن أحيانًا الظروف الحياتية دفعته لقبول أدوار لا يحبها.
تُوفي الفنان حسن حُسني فجر يوم السبت 30 مايو 2020م الموافق 7 شوال 1441 هـ إثر أزمة قلبية مُفاجئة، وذلك داخل مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن حسني الفنان حسن حسني وفاة حسن حسني أخبار حسن حسني الفن بوابة الوفد الإلكترونية أخبار الفن حسن حسنی فی فیلم
إقرأ أيضاً:
ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان"دور الأمهات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الهمم"وذلك بحضور كل من الدكتورة نشوة نصر استشاري دراسات الطفولة الطبية بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي دكتوراه في التوحد بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
واستهلت نشوة نصر، اللقاء بالحديث عن الدور التحويلي للأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال وذوي الهمم، حيث دعت إلى تمكين القدرات عن طريق الوقاية، وأوضحت كيف تؤثر التكنولوجيا والتفاعلات الرقمية على مهارات التواصل اللغوي للأطفال، وتأثير التعرض المفرط للشاشات على النمو المعرفي والعاطفي للطفل.
وأضافت، أن دقائق معدودة من التحفيز الإلكتروني قد تؤخر إفراز الميلاتونين لعدة ساعات، وتُخلّ بتوازن الساعة البيولوجية التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والتهاب الدماغ، كما أن الأطفال من ذوي الهمم يتطلب دعمهم استراتيجيات مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية"
كما قدمت نصائح عملية لتنظيم هذا التفاعل، وأكدت على أن قصص النجاح تبقى مصدر إلهام لتوظيف التكنولوجيا بشكل متوازن وإيجابي.
وفي ذات السياق أوضحت أسماء الرفاعي، أن الأم تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الدعم العاطفي، وحثت الأمهات على توفير بيئة آمنة ومشجعة تعزز من استكشاف الطفل لقدراته، مما يسهم في بناء ثقته بنفسه.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الأمهات في تأهيل ذوي الهمم، ومنها: نقص الدعم الاجتماعي، والشعور بالعزلة بسبب عدم تفهم المجتمع لاحتياجات أطفالهن، وبينت دور المجتمع في دعم الأمهات وأطفالهن من خلال حملات توعية، وتوفير الموارد اللازمة، وتشجيع المشاركة الفعالة وغير ذلك.
من جانبها بينت سناء السيد، أن التربية مسؤولية مشتركة بين الأب والأم معًا، ودور الأم مهم في التربية خاصة خلال السنوات الأولى؛ لأنها أكثر ملازَمة للأطفال من الأب. ولا يقتصر دور الأم على تنظيف البيت وإعداد الطعام، بل هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والمدرسة الأولى في تنمية الأخلاق، لكن نتيجةً لانشغال بعض الآباء والأمهات وعدم معرفتهم بالتربية السليمة، أصبحنا نرى أطفالًا وشبابًا يعانون من إعاقات وأمراض نفسية وعصبية؛ نتيجة جهل تربويِّ يرى التربية مقصورة على الجانب المادي، والاجتهاد الشخصي، دون رجوع إلى أهل الاختصاص، ومعرفة ما يطرأ على الأبناء من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم.