القاهرة- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عشية الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المقرر عقده الخميس 30 مايو 2024، في بكين أن منتدى التعاون الصيني العربي فكرة "جيدة للغاية" تعكس رغبة مشتركة في بناء "علاقات قوية"، لافتا إلى أن العلاقة بين الجانبين تشهد نموا مطردا.

وقال أبو الغيط، بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، إن المنتدى يعد فكرة "جيدة للغاية" ربطت الصين والدول العربية بعلاقة مؤكدة واجتماعات دورية، مشيرا إلى أن المنتدى يُعقد كل عامين على مستوى وزراء الخارجية، ومرة كل عام على مستوى وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين، وفق وكالة "شينخوا" الصينية.

وسلط الضوء أيضا على أن الصين وجهت الدعوة لعدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، واصفا ذلك بأنه أمر يدعم في حد ذاته العلاقة بين الجانبين ويؤدي إلى بنائها بشكل جيد.

ففي عام 2004، أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي. وأصبح المنتدى منصة هامة لتعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية قائلا "لقد حضرت المنتدى عام 2020 في بكين، والملاحظة الواضحة جدا أن كل وزراء الخارجية العرب كانوا متواجدين والنقاش مع وزير خارجية الصين كان مكثفا ودافئا، ما يعكس رغبة مشتركة في بناء علاقة قوية".

وأشار أبو الغيط إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي أدى على سبيل المثال إلى عقد قمة بين الصين والدول العربية لأول مرة بالرياض في 9 ديسمبر 2022، منوها إلى أن التعاون الاقتصادي والمفاهيم الحضارية والعلاقة بين حضارة الصين والحضارة العربية وغيرها من المجالات قد ساهم المنتدى في تعميقها وإطلاقها بشكل واضح ودوري، معتبرا ذلك من أهم الأشياء فيه.  

وأوضح أن منتدى التعاون الصيني العربي له برنامج تنفيذي يتابع كل القرارات وكل المفاهيم ويسعي لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذي بالنسبة لكل النشاطات.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اعتقاده بأن العلاقات العربية الصينية هي علاقة متنامية، لافتا إلى أن الصين راغبة في تعزيز هذه العلاقة، كما أن الدول العربية في حاجة إلى توسيع انفتاحها على الصين.

وذكر في هذا الصدد أن الصين تعد قوة اقتصادية نامية للغاية ولها قدرة كبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربي، مشددا على أن هذا شيء يجب الاهتمام به كثيرا.

وحول آفاق التنمية المستقبلية لمنتدى التعاون الصيني العربي، رأى أبو الغيط أن الأمر الهام يكمن في أن يلتزم الطرفان بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، مشيرا أيضا إلى أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الأفكار وخطط التعاون التي توصل إليها الطرفان بما يسهم في تعميق بناء العلاقة بينهما.

هذا وقد وقّعت الحكومتان الصينية والأردنية في نوفمبر 2023 مذكرة تفاهم بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق في العاصمة الأردنية عمان. وبهذا تكون الصين قد وقعت وثائق تعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية.

وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على المنطقة العربية، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن كل الدول العربية أعضاء بالمبادرة، وأن المبادرة تلعب دورا مهما في تعزيز التعاون العربي الصيني.

وحول الجهود المشتركة لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي في العصر الجديد، أكد أن الجانبين بينهما ثقة متبادلة عميقة ويجمعهما رباط مشترك يتمثل في التعاون المربح للجانبين، مشيدا بالعمل الجاري في إطار المنتدى لتعزيز التعاون المشترك في 19 قطاعا مثل القطاعات الثقافية وقطاعات المرأة والتجارة والإنتاج والموانئ وغيرها، واصفا إياها بمجالات مهمة للغاية وتحتاج إلى الكثير من العمل والتعاون بين الخبراء في الجانبين والابتكار والالتزام لتأمين التنفيذ.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام حديثه على أهمية تبادل الترجمات والكتب ورؤى المتاحف في دعم العلاقات الثقافية بين المجتمعين، قائلا إن كلها أفكار يمكن أن تُسهم في توثيق الثقة بين الجانبين العربي والصيني.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الأمین العام لجامعة الدول العربیة منتدى التعاون الصینی العربی العلاقة بین أبو الغیط إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخميس.. انطلاق "منتدى الأعمال العماني الكندي"

 

مسقط- الرؤية
تنطلق، الخميس، أعمال مُنتدى الأعمال العماني الكندي بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية كندا، وتوسيع آفاق التعاون في القطاع الصحي بما يسهم في تنويع الاقتصاد العماني. 
ويركز المنتدى على فتح آفاق تواصل جديدة بين الشركات العمانية ونظيراتها الكندية، لاستكشاف الفرص المتاحة في مجالات البحوث الصحية، والتكنولوجيا والأجهزة الصحية، والصحة الرقمية.
وسيشهد المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين، حيث سيتم مناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتقنيات، كما سيتطرق المنتدى إلى كيفية الاستفادة من أحدث التطورات في القطاع الصحي لتطوير مشروعات مشتركة تعزز الابتكار وتدعم البنية الأساسية الصحية في سلطنة عمان.
ويُعد المنتدى خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عمان وجمهورية كندا، وتطوير الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان في ظل التوجه نحو تعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية والتنمية المستدامة.
 

مقالات مشابهة

  • ولي العهد الأردني يشارك في منتدى دافوس مندوبا عن الملك
  • عمرو خليل: التحديات المستقبلية في غزة بعد وقف إطلاق النار صعبة للغاية
  • الخميس.. انطلاق "منتدى الأعمال العماني الكندي"
  • "صحار الدولي" و"الإسلامي" يشاركان في "منتدى المال والتأمين"
  • كاتب صحفي: منتدى دافوس أكبر حدث عالمي للتباحث في القضايا الاقتصادية
  • مدبولي يشارك في منتدى دافوس 2025 لتعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات
  • ترمب ! هل سيجعل اميركا قوية؟ ام سيؤدي بها الي الافلاس ؟
  • منتدى دافوس يناقش عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية
  • نقاشات موسعة في "منتدى الأعمال العُماني الهندي" حول الاستثمار في الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والسياحة والعقارات
  • «الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي» يدعو لوضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الرقمية