وقعت الإمارات وكوريا الجنوبية اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وعددا من مذكرات التفاهم إحداها لتعزيز التعاون النووي بين البلدين.

محمد بن زايد آل نهيان يصل إلى كوريا الجنوبية في زيارة دولة

وتم توقيع الاتفاقية بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارت، والرئيس الكوري يون سيوك يول، في إطار زيارة دولة أجراها رئيس الإمارات إلى سيئول.

وقال آل نهيان في تغريدة على منصة "إكس": "سعدت بلقاء الرئيس يون سيوك يول في سيئول، أجرينا مباحثات مثمرة حول تعزيز العلاقات الثنائية، وشهدنا التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين بلدينا في مقدمتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تمثل نقطة تحول نوعية في مسار علاقاتنا الاقتصادية المستقبلية، كما تجسد نهج الإمارات في بناء الشراكات التنموية الفاعلة التي تحقق مصلحة الجميع في التقدم والازدهار".

سعدت بلقاء الرئيس يون سيوك يول في سيئول اليوم، أجرينا مباحثات مثمرة حول تعزيز العلاقات الثنائية، وشهدنا التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين بلدينا في مقدمتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تمثل نقطة تحول نوعية في مسار علاقاتنا الاقتصادية المستقبلية، كما تجسد نهج… pic.twitter.com/FiGTZUsn8i

— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) May 29, 2024

‏وتمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، إحدى منجزات برنامج التجارة الخارجية الذي تنفذه الإمارات، والهادف إلى المساهمة في زيادة قيمة التجارة الخارجية غير النفطية إلى ما يفوق 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031 عن طريق إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية، وتحسين وصول المصدرين إلى الأسواق، وإزالة الحواجز أمام التجارة وتأسيس منصة للتعاون مع القطاع الخاص، وفق ما أفادت وسائل إعلام إماراتية.

ووفق الاتفاقية، سيستفيد المستثمرون والشركات من الجانبين من إلغاء أغلب الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز أمام التجارة في أهم القطاعات، بما يشمل الطاقة والموارد والرعاية الصحية والصناعات المتقدمة والمزارع الذكية والاقتصاد البيولوجي بجانب تعزيز الوصول إلى الأسواق في المناطق سريعة النمو في الشرق الأوسط وآسيا.

وأصبحت الإمارات أول دولة عربية توقع اتفاق تجارة حرة مع كوريا الجنوبية.

وخلال القمة التي جمعت الرئيسين أمس الأربعاء في سيئول، وقع الجانبان 19 صفقة تجارية ومذكرة تفاهم، تشمل الاستثمار والطاقة، والطاقة النووية، والدفاع والتكنولوجيا وتغير المناخ والتبادل الثقافي.

حيث وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مذكرة تفاهم مع شركة "كيبكو" الكورية الجنوبية لتعزيز أبحاث الطاقة النووية والتعاون بشأن الاستثمار المحتمل في المشاريع النووية العالمية.

ووفق بيان مشترك، أكد الجانبان الإماراتي والكوري على "أهمية الجهود التعاونية التي تساعد البلدين على قيادة التعاون الدولي من خلال التقنيات النووية الحالية والمتقدمة، وتعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة مع تحقيق أهداف تغير المناخ العالمي".

ووفقا لوكالة "يونهاب" فإن شركة "مبادلة" للاستثمار، وهي صندوق الثروة السيادي للإمارات، كشفت عن خطط لاستثمار أكثر من 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والمالية بشأن توسيع إطار التعاون الاستثماري.

ووقعت شركة "بترول أبوظبي" الوطنية، التي تديرها الدولة، خطاب نوايا مع شركتين كوريتين لبناء السفن، وهما شركة "سامسونج" للصناعات الثقيلة وشركة "هانهوا أوشن"، لبناء 6 ناقلات للغاز الطبيعي المسال على الأقل، بقيمة 1.5 مليار دولار.

واتفق البلدان على تعزيز مشروع تخزين النفط الخام المشترك والتعاون في مشروعات الهيدروجين لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.

وشهدت زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى كوريا الجنوبية، سلسلة من اجتماعات الأعمال والفعاليات الثقافية، وخلال احتفال رسمي قبيل انعقاد القمة، قام فريق العروض الجوية التابع للقوات الجوية الكوري "بلاك إيجلز" باستعراض جوي تكريما لأول زيارة لرئيس إماراتي إلى كوريا الجنوبية.

كما عقد الرئيس الإماراتي، اجتماعات مع كبار رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة شركة "سامسونج" للإلكترونيات لي جيه يونج، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "هيونداي موتور" جيونج إوي سون ورئيس مجلس إدارة مجموعة "إس كيه" تشوي تيه وون.

ووصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى كوريا الجنوبية، الثلاثاء، في زيارة دولة تستغرق يومين لبحث سبل تعميق التعاون في التجارة والاستثمار في مجموعة واسعة من المجالات، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس إماراتي بزيارة كوريا الجنوبية.

المصدر: وسائل إعلام إماراتية+"يونهاب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: سيئول محمد بن زايد آل نهيان يون سيوك يول الطاقة المناخ النفط والغاز إلى کوریا الجنوبیة محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

الإمارات وقطر تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية


أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة شراكة بين مبادرة «الجيل التالي» و«Climate First» عبدالله آل حامد يطلق مبادرة "خبراء الإعلام" لتطوير المنظومة الإعلامية بالدولة

عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، بمقر وزارة الاقتصاد في دبي، لبحث تنمية الشراكة الاقتصادية وتعزيز فرص التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل لا سيما الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والصناعات التحويلية والاقتصاد الدائري والزراعة والطاقة والسياحة والطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات وقطر تجمعهما روابط تاريخية وعلاقات أخوية متينة، والتي رسخت تعاوناً انعكس على تعزيز التنمية والازدهار في قطاعات عديدة في البلدين الشقيقين، لا سيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً معاليه إلى أن التعاون المُتنامي بين الاقتصادين الكبيرين يعزز تحقيق المكاسب الاقتصادية للبلدين ويحقق التقدم والرخاء لشعبيهما ويدعم التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى المنطقة.
وقال معالي عبدالله بن طوق خلال الاجتماع: «يمتلك البلدان رؤى وقواسم مشتركة حول تنويع اقتصاديهما وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية وزيادة الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد وتسريع التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المستدامة والتنافسية القائمة على المعرفة والابتكار، وهو من شأنه خلق المزيد من فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، ودعم بناء مستقبل أكثر تقدماً لاقتصادهما، وذلك في ضوء الاستراتيجيات الوطنية للدولتين لا سيما رؤية «نحن الإمارات 2031» و «رؤية قطر الوطنية 2030».
وأضاف معالي بن طوق: «يُشكّل اجتماعنا اليوم مع وزير الصناعة القطري فرصة حيوية لمناقشة سُبل بناء شراكات جديدة في القطاعات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة، بما يدعم مستويات العلاقات الاقتصادية المشتركة ودفعها لمزيد من الازدهار والتنافسية، وبما يُسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والقطري».
وناقش الجانبان الإماراتي والقطري، أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتوفير كافة سُبل الدعم لأصحاب الأعمال والمصدرين في أسواق البلدين لتسهيل وزيادة تبادل السلع والخدمات والعمل على تنويعها، وكذلك فتح قنوات جديدة للتواصل بين المستثمرين ورجال الأعمال والشركات في الجانبين، لاستكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي يمكن اقتناصها في القطاعات الحيوية بأسواق البلدين.
وفي هذا الاتجاه، سلط معالي عبدالله بن طوق الضوء على أبرز التطورات التشريعية الاقتصادية لدولة الإمارات، ومنها إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وقراراً على مدار السنوات الأربع الماضية مثل صدور قوانين للتجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، وكذلك السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، كما تطرق معاليه إلى المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي كبيئة أعمال تنافسية لتأسيس الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وزخم الفرص في قطاعات الاقتصاد الجديد بالأسواق الإماراتية مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء والطاقة النظيفة.
وفي ختام الاجتماع، توجه معالي بن طوق بدعوة الجانب القطري للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من «إنفستوبيا» والمقرر انعقادها خلال فبراير 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات رئيس الدولة ومتابعة ذياب بن محمد بن زايد.. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بقيمة 20 مليون دولار
  • الإمارات وقطر تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية
  • بتوجيهات رئيس الدولة وبمتابعة ذياب بن محمد بن زايد .. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بقيمة 20 مليون دولار
  • بتوجيهات رئيس الدولة وبمتابعة ذياب بن محمد بن زايد.. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بقيمة 20 مليون دولار
  • بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بـ 20 مليون دولار
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم الابتكارات التي تخدم التنمية
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم الاستدامة في العالم وتلبي تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم أطر العمل الدولي من أجل الازدهار للجميع
  • محمد بن زايد: الإمارات تولي اهتماماً بتنمية علاقاتها مع أوزبكستان
  • عبدالله آل حامد: "محمد بن زايد سات" نقلة نوعية في مسيرة قطاع الفضاء الوطني