«السياحة» توافق على مقترح إقامة قاعة جديدة للتحنيط في متحف الحضارة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ترأس أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي عُقد بمقر المتحف بالفسطاط، اليوم، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التي شاركت في المؤتمر بشكل افتراضي عن بعد.
حجز إلكتروني مسبق للجولات السياحية في متحف الحضاراتوأوضحت الوزارة في بيان صحفى اليوم، أن الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومى للحضارة ، قدم عرضا تقديميا موجزا عن أداء المتحف ونسبة الإيرادات التي حققها خلال الفترة الماضية، وأعداد الزائرين المصريين والأجانب.
وعرض غنيم نتائج تجربة الخدمة الجديدة التي يقدمها المتحف، والتى وافق عليها مجلس إدارة المتحف في جلسته السابقة، وشملت البدء في إتاحة حجز جولات إرشادية بالمتحف من خلال الحجز المسبق إلكترونيا من خلال الموقع الرسمي للمتحف، والتي بدء تنفيذها منذ 9 أبريل الماضي.
وأوضح أن هذه الخدمة تتضمن توفير عدد من المرشدين السياحيين، الذين يقومون باصطحاب زائري المتحف خلال جولتهم لشرح القطع الأثرية في القاعة المركزية وقاعة النسيج المصري، باللغتين العربية والإنجليزية على مدار الأسبوع، وذلك في إطار الارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف، والعمل على تطويرها لتحسين تجربتهم المتحفية، ما يأتي في اطار أحد أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.
أبرز الفاعليات والأنشطة الثقافية والفنية في متحف الحضاراتكما استعرض أبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والعلمية المختلفة التي نظمها واستضافها المتحف خلال الفترة الماضية، أبرزها أمسية موسيقية للفنان والموسيقار هاني شنودة بعنوان ألحان خالدة، ومعرض مؤقت بعنوان حكاية متحف بقاعة النسيج المصري لإحياء الذكرى الثالثة لافتتاحه، ومعرض فني للصور الفوتوغرافية بعنوان العمال صناع الحضارة بمناسبة عيد العمال، وفعاليات بطولة العالم للإسكواش، والملتقى الدولي الثاني للتمكين بالفن، وورشة فنية تراثية تحت عنوان كحك العيد، وذلك ضمن فعاليات ورش الشيف المصري الصغير في الموسم الثاني من مبادرة طبلية مصر، وذلك بالتعاون مع مجموعة صادكو، وفعالية ثقافية لإحياء التراث بعنوان تراث مصري عمارة وفن.
وأوضحت وزارة السياحة أنه جرى خلال الاجتماع، التصديق على محضر الجلسة السابقة، والموافقة من حيث المبدأ على مقترح إقامة قاعة جديدة بالمتحف، تختص بفنون التحنيط في مصر القديمة، وهو ما يعد استكمالاً لفكرة سيناريو العرض المتحفي للمتحف، ومع ما تمثله المومياوات من قيمة تاريخية وأثرية كبيرة، حيث جرى التأكيد على أهمية ذلك في المساهمة في تطوير وإثراء تجربة الزائرين بالمتحف، وإضافة تجارب وعناصر جذب له، وقصص وسيناريوهات متحفية جديدة وبما يعزز من استدامة دور المتحف الثقافي والتراثي والأثري.
وأشارت الوزارة إلى أنه جري أيضا تتقديم عرض تقديمي عن الموازنة المالية لهيئة المتحف لعام 2023-2024، وعرض ومناقشة قائمة التدفقات المالية لهيئة المتحف للعام المالي 2023-2024 (التقديرية والفعلية) ومقارنتها خلال العام المالي الحالي بالعام المالي السابق، واستعراض أعداد التذاكر المحصلة، وأعداد الزائرين المصريين والأجانب.
ومن جانبه، ثمن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، على ما يتم عرضه ومناقشته خلال المجلس فيما يخص الأداء المالي والموازنة المالية الخاصة بهيئة المتحف، مشيراً إلى أن الموازنات المالية تعتبر أحد أهم أدوات تحقيق الاستراتيجيات الخاصة بأي مؤسسة، وأحد آليات الحوكمة والرقابة والمتابعة من قبل مجالس الإدارة وخاصة لوضع رؤية طويلة الأجل لتحقيق الأبعاد الاستراتيجية لإدارة المؤسسات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف الحضارة السياحة وزير السياحة الحضارة المصرية
إقرأ أيضاً:
رسميًا.. إسرائيل توافق على مقترح لتسهيل تهجير الفلسطينيين من غزة
القدس (CNN)--وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على مقترح مثير للجدل لتسهيل هجرة الفلسطينيين من غزة، في خطوة يحذر المنتقدون من أنها قد ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لتنظيم "النقل الطوعي لسكان غزة الراغبين في الانتقال إلى دول ثالثة، وفقا للقانون الإسرائيلي والدولي، ووفقا لرؤية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب"، حسب تعبيره.
ويمثل هذا القرار تأييدًا قويًا لخطة كانت تُعتبر في السابق ضمن الخيال اليميني المتطرف. ويأتي رغم تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق، بعدم تهجير سكان غزة المدنيين بشكل دائم.
وقال منتقدو القرار إن أي تهجير جماعي لسكان غزة في خضم حرب مدمرة سيرقى إلى مستوى التطهير العرقي، وهو عمل مرتبط بجرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. ورد المسؤولون الإسرائيليون بأن الهجرة ستكون طوعية وتتماشى مع المعايير القانونية الدولية.
لكن منظمات الإغاثة تقول إن حرب إسرائيل جعلت الحياة في غزة شبه مستحيلة. ووصف مارتن غريفيث، كبير مسؤولي الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، القطاع بأنه "غير صالح للسكن"، وقال إن سكانه "يشهدون تهديدات يومية لوجودهم في حد ذاته".
ومن شأن الموافقة الإسرائيلية أن تنشئ إدارة داخل وزارة الدفاع "لإعداد وتسهيل التنقل الآمن والمنضبط لسكان غزة الذين يرغبون في الانتقال الطوعي إلى دول ثالثة"، حسبما أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان.
وسيشمل عمل تلك الإدارة "إقامة مسارات للحركة، ونقاط تفتيش للمشاة عند معابر محددة في قطاع غزة"، وبنية تحتية لكي تمكن الناس من المغادرة.
وقدّم المسؤولون الإسرائيليون الخطة على أنها تنفيذ لرغبة ترامب في السيطرة على غزة، وطرد سكانها الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وتحويلها إلى "ريفييرا" شرق أوسطية.
وكانت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، فارسين أغابيكيان شاهين قالت لمذيعة شبكة CNN بيكي أندرسون الشهر الماضي، إن الفلسطينيين "متمسكون بالبقاء في أرضهم ولن يرحلوا".
رؤية ترامبوقال كاتس، الأحد، إن إسرائيل تستخدم "كل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي"، بحسب بيان وزارة الدفاع.
وبدا أن ترامب تراجع عن تصريحاته خلال الشهر الجاري بشأن تهجير الفلسطينيين، إذ قال للصحفيين إن "لن يطرد أحد أي فلسطيني".
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، الشهر الماضي إن المبادرة الأمريكية لإعادة إعمار غزة لن ترقى بالضرورة إلى "خطة إخلاء"، وإنها تهدف إلى "إحداث تغيير جذري في تفكير الجميع".
والعام الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن بلاده لا تعتزم تهجير الفلسطينيين أو احتلال غزة.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور في يناير/كانون الثاني عام 2024: "أريد أن أوضح بعض النقاط بشكل قاطع: ليس لدى إسرائيل أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين".
ومع ذلك، فقد دفع اقتراح ترامب إلى انتشار الفكرة بشدة، حيث يناقش السياسيون الإسرائيليون الآن بشكل علني التهجير الجماعي لسكان غزة كحل للحرب. وأكد يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي، أن إسرائيل قد تُبقي على وجود دائم في القطاع.
وانتقدت منظمة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية الخطة، وقالت إن "إنشاء إدارة لطرد الفلسطينيين من غزة تعد واحدة من أغبى الخطوات التي تتخذها الحكومة".
كما أثار هذا الاحتمال انتقادات لاذعة من القادة العرب، وخاصة من مصر والأردن وهما أكثر دولتين معنيتين بعدم تهجير الفلسطينيين. وحذّر خبراء من أن تهجير الفلسطينيين سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويهدد أمن الدول المجاورة.
وقال سموتريتش، الأحد، إن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق كذلك على توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن 13 منطقة في الضفة الغربية ستنفصل عن المستوطنات القائمة وسيتم الاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
وأضاف: "بدلا من الاختباء والاعتذار، نرفع العلم ونبني ونستوطن. هذه خطوة مهمة أخرى على طريق السيادة الفعلية في يهودا والسامرة"، مستخدما الاسم الذي يُطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية.
وقال مجلس يشع، وهو هيئة شاملة تمثل المستوطنات اليهودية، إنه اعتبارا من يناير 2024، كانت هناك 150 مستوطنة في الضفة الغربية.
وأضاف أن القرار يكشف "كذبة قديمة مفادها أن (إسرائيل) لا تقيم مستوطنات جديدة، بل تُنشئ فقط "أحياء" في المستوطنات القائمة"، وأن "حكومة إسرائيل تدق مسمارا آخر في نعش مستقبل السلام والأمن".
وأفاد بيان صادر عن مكتب سموتريتش أن هذه الخطوة تأتي "بعد الموافقة على بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية في يهودا والسامرة، وتُمثل خطوة مهمة أخرى في عملية تطبيع وتنظيم الاستيطان".