تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً بارزاً من حيث علاقاتها الإستراتيجية مع دول العالم، ومكانتها في المؤسسات العالمية، التي تكرست على مدى عقود جراء السياسات المتزنة لدولة الإمارات وتركيزها على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في العالم، في ظل الأزمات التي تعصف بمناطق عديدة، وتؤدي إلى نشوب صراعات يتضرر منها الأبرياء.

علاقات إيجابية

وسخرت دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقاتها الإيجابية مع هذه الدول، وموقعها في المؤسسات الدولية من أجل فض كثير من النزاعات، وتوفير الدعم للمجتمعات التي تتضرر من هذه النزاعات، خصوصاً، في ظل الكلفة الإنسانية التي يدفعها الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وما يتعلق بأنماط الحياة وإدامتها على مستويات متعددة.

ومنذ عهد المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حتى يومنا هذا تواصل دولة الإمارات ذات السياسات بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث وقفت دولة الإمارات إلى جانب شعوب العالم، في الأزمات والنكبات، وساهمت بالتخفيف من أضرار الحروب، ومنع مضاعفاتها الإنسانية.

قبول دولي

وتحظى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول للأزمات الراهنة بقبول دولي رفيع، بفضل مكانة القيادة الدولية، والنظرة الإيجابية للدولة لدى عواصم العالم، وساهمت هذه المكانة السياسية، بدفع كل المبادرات والجهود الإماراتية في التواقيت الاستثنائية، والمحطات الأصعب لدى شعوب العالم، نحو التنفيذ والنجاح نظراً لمكانة الدولة، وقبولها، وقدرتها على توظيف علاقاتها الدولية.

علاقات ثنائية

وساهمت جهود دولة الإمارات بالتنسيق والتعاون الثنائي مع دول عديدة، ومؤسسات دولية بالتخفيف من كلف الأزمات عبر مسربين، اولهما العمل على وقف الأزمات لحماية الأبرياء من خلال التأثير الإماراتي الاستراتيجي على دول العالم، وثانيهما اطلاق المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة شعوب العالم، ومن النماذج ما قامت به دولة الإمارات في اكتوبر 2022 من تقديم دعم مالي بقيمة 100 مليون دولار على شكل مساعدات إغاثية إنسانية إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وتدشين جسر جوي لإيصال المساعدات، إضافة إلى إرسال باخرة مساعدات نهاية شهر يوليو 2023 تحمل على متنها 250 طنا من المساعدات الإغاثية للمتضررين في أوكرانيا، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين نتيجة الحرب الحالية، وعززت علاقات الدولة المتوازنة والثنائية مع موسكو وواشنطن وكييف، من قدرة الدولة على المساهمة في التخفيف عن المدنيين في هذه الحرب، التي مثلت مأساة إنسانية يدفع كلفتها الأبرياء.

وفي نموذج إنساني قريب أعلنت دولة الإمارات عن تقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار،وهو الإعلان الذي جاء خلال مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية "باريس" في شهر أبريل الماضي، والتي عقدت بتنظيم مشترك من قبل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع والتي اشتملت على الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية 150 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة أبشي في جمهورية تشاد، هو الثاني الذي تشيده دولة الإمارات دعماً للاجئين السودانيين، بلغت تكلفته 20 مليون دولار، بما يثبت قدرة الإمارات على الوصول إلى كل مواقع الأزمات في آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والمساهمة في التخفيف عن شعوب العالم.

شراكات فاعلة

وفي سياق الجهود الإنسانية ساهمت دولة الإمارات، ايضاً، في التخفيف من تأثيرات حرب ثانية، وهي الحرب في قطاع غزة، حيث قدمت دولة الإمارات نموذجاً ريادياً، من خلال قدرة مؤسسات الدولة على إطلاق مبادرات مختلفة ومنوعة طبية وغذائية، في ظل تخطيط ريادي متكامل للعمل الإنساني، وقدرة الدولة على اطلاق مبادرات مشتركة، من خلال التنسيق مع دول عديدة لضمان وصول المساعدات الإماراتية وتحديداً مصر والأردن ودول غربية من خلال عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وعبر حملات مشتركة لإيصال المساعدات، وأنماط متعددة من العمل الثنائي المشترك بما ساهم في إيصال المساعدات الإماراتية.

شراكة إماراتية مصرية

وتمثل الشراكة الإماراتية المصرية نموذجاً ساطعاً يؤكد رغبة الإمارات بالشراكة مع كل العواصم القادرة على دعم الغزيين في ظل هذه المحنة، حيث لمصر الدور الأساس، نظراً للجوار الجغرافي مع قطاع غزة، والعلاقات الإيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهناك أمثلة كثيرة على الشراكة الإماراتية المصرية من بينها تنظيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مطلع شهر أبريل 2024 فعالية تحت أسم "من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة" لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يعكس مستوى التنسيق والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المصري الشقيق، وأهمية مشاركة الفعاليات المجتمعية المصرية في العمل الإنساني، حيث تواصل الهيئة دورها بدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، كما هو دأبها في محن وأزمات تعرضت لها شعوب العالم.

وتثني دولة الإمارات بشكل دائم على جهود جمهورية مصر العربية، في مساندة الغزيين، و تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما يسهل دخول المساعدات الإماراتية وهي تسهيلات ساهمت بتأمين دخول المستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع، إضافة إلى نقل الطائرات الإماراتية للجرحى والمرضى من أبناء غزة، من خلال مطار العريش المصري، بعد أن وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، حيث يتواصل إقلاع الطائرات عبر مصر إلى دولة الإمارات، ووصل أكثر من 646 مريض أو جريح لتلقي الرعاية الطبية، من أبناء قطاع غزة، بالإضافة إلى 683 مرافق، وتشمل الشراكة الإماراتية المصرية عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، حيث أعلنت دولة الإمارات مثلا نهاية شهر مارس 2024 عن تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة ، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية للإمارات ولمصر، وبلغت المساعدات التي قدمتها الإمارات خلال هذه العمليات 664 طنا، وهذا نموذج من عشرات النماذج للشراكات بين دولة الإمارات، ومصر، بما يضمن إيصال المساعدات الإماراتية لقطاع غزة، دون توقف، في ظل هذه المحنة الصعبة.

كما أعلنت دولة الإمارات مطلع أبريل 2024 الفائت عن وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إلى ميناء العريش في مصر وبلغت حمولتها 4630 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، لسكان قطاع غزة الذي يعانون خطر المجاعة، وهذه العملية نموذج من نماذج الشراكات الإماراتية المصرية لمساعدة أبناء غزة في هذه الظروف.

وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء الفجيرة في 23 مارس الماضي، وبشكل تفصيلي تحمل 4218.3 طناً من المواد الغذائية، و370.2 طناً من المواد الإيوائية، و41.6 طناً من المساعدات الطبية، بالإضافة إلى 6 صهاريج للمياه، وصهريجين للمجاري وخزان ديزل.

شراكة إماراتية أردنية

كما تمثل الشراكة الإماراتية الأردنية نموذجاً ثانياً للتعاون المشترك بين دولة الإمارات ودول العالم لضمان وصول المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، في ظل علاقات إيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومن أمثلة هذه الشراكة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2024 بتنفيذ إنزال جوي جماعي بالتعاون مع الأردن، ومصر، وفرنسا لإيصال المساعدات في دلالة على قدرة دولة الإمارات أيضاً على أن تكون جزءاً من فريق عالمي لمساعدة الغزيين، كما شاركت دولة الإمارات نهاية شهر مارس 2024، في حملة إنزال جوية بالتنسيق مع الأردن وبشراكة دول مثل مصر، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع شهر أبريل 2024 عن أنها نفذت ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية وبالتعاون مع الأردن عملية الإسقاط المشتركة الـ11 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، في مسار من التنسيق المشترك، والقدرة على عقد الشراكات مع الدول العربية، والأجنبية بهدف تأمين وصول المساعدات إلى الفلسطينيين بكل الطرق المتاحة، والوسائل المتوفرة.

وتقدر دولة الإمارات الجهود التي يبذلها الأردن على صعيد مساعدة الغزيين، وللتعاون والتنسيق المشترك مع الدولة، على صعيد هذا الملف، تعبيراً عن العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، منذ عقود طويلة، وفي ظل التنسيق على أعلى المستويات بين البلدين.

شراكات مع المؤسسات الدولية

كما تمثلت الشراكات الدولية في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع مؤسسات دولية لضمان تدفق المساعدات وتمثل ذلك بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بما تمثله الوكالة من قيمة دولية كونها تابعة للأمم المتحدة وتخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، مبلغ 20 مليون دولار لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق بما يعزز جهود "اونروا" ، إضافة إلى تنسيق دولة الإمارات المشترك مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وتعاونها مع المؤسسة الذي أثمر عن أكبر حملة إيصال مساعدات لشمال قطاع غزة عن طريق البحر من خلال توصيل 300 طن من المساعدات، إضافة إلى إعلان دولة الإمارات عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي دعماً ل "صندوق أمالثيا" الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، كما تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار من خلال ع "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتخصيص مبلغ 11.7مليون دولار عبر "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لتوفير المساعدات الغذائية في غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما قدمت الإمارات مبلغ 5 ملايين دولار دعماً لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

صدارة إماراتية

وتتصدر دولة الإمارات دول العالم عبر حملاتها الإنسانية المختلفة التي أطلقتها خلال الشهور الماضية من حيث الكم والنوع والأثر المباشر، حيث ساهمت مكانة دولة الأمارات العربية والعالمية، بتسهيل وصول المساعدات الصحية والغذائية إلى قطاع غزة، وتتفرد دولة الإمارات بكون مساعداتها متنوعة وتشمل احتياجات القطاع من المستشفيات، مروراً بمحطات تحلية المياه والمخابز، وصولا إلى المساعدات الغذائية، وما يرتبط بتواقيت خاصة مثل شهر رمضان، والعيد، كما تمثل دولة الإمارات نموذجاَ من حيث قدرتها على التنسيق والتعاون اللوجستي، مع كل الأطراف الشريكة ذات الصلة بقطاع غزة، في ظل سياسات إماراتية قائمة على تعزيز الاستقرار ومساندة شعوب العالم للتعامل مع الأزمات المستجدة.

أخبار ذات صلة بلَّش الصيف وسرايا العقبة ووتربارك تفتح أبوابها لموسم جديد .... بلَّش الصيف وسرايا العقبة .... بلَّش الصيف وسرايا العقبة .... بلَّش الصيف وسرايا العقبة ووتربارك تفتح ....

منذ دقيقتين

تعرف إلى قصة الصيني الذي تسبب بسرقة 5.9 مليار دولار من .... تعرف إلى قصة الصيني الذي تسبب .... تعرف إلى قصة الصيني الذي تسبب .... تعرف إلى قصة الصيني الذي تسبب بسرقة 5.9 ....

منذ 9 دقائق

اليابان تسلم معدات مطبخ لبلدية مادبا الكبرى لتمكين النساء .... اليابان تسلم معدات مطبخ لبلدية .... اليابان تسلم معدات مطبخ .... اليابان تسلم معدات مطبخ لبلدية مادبا ....

منذ 3 ساعات

في إطار مبادرة إنسانية لتجاوز المعاناة.. أصحاب الهمم في .... في إطار مبادرة إنسانية لتجاوز .... في إطار مبادرة إنسانية لتجاوز .... في إطار مبادرة إنسانية لتجاوز ....

منذ 5 ساعات

انجاز جديد يضاف الى سلسلة نجاحات مجموعة بسطامي وصاحب! انجاز جديد يضاف الى سلسلة .... انجاز جديد يضاف الى سلسلة .... انجاز جديد يضاف الى سلسلة نجاحات مجموعة ....

منذ 5 ساعات

هل يعتبر تطبيق شركة اكسنس خيارًا مثاليًا للمستثمرين؟ هل يعتبر تطبيق شركة اكسنس .... هل يعتبر تطبيق شركة اكسنس .... هل يعتبر تطبيق شركة اكسنس خيارًا ....

منذ 5 ساعات

أحدث الأخبار الأكثر شيوعاً

شراكات إماراتية فاعلة في الحملات الإنسانية مع الأردن ومصر وعمليات مشتركة مع فرنسا ....

هنا وهناك | منذ دقيقة

بلَّش الصيف وسرايا العقبة ووتربارك تفتح أبوابها لموسم جديد في يونيو .. استمتعوا بأروع ....

هنا وهناك | منذ دقيقتين

محرك طائرة "يشفط" عامل في حادث غريب بهولندا.. تفاصيل

عربي دولي | منذ دقيقتين

تعرف إلى قصة الصيني الذي تسبب بسرقة 5.9 مليار دولار من أمريكا

هنا وهناك | منذ 9 دقائق

إجراءات قانونية.. مهم للمدخنين الأردنيين في العاصمة عمان

الأردن | منذ 57 دقيقة

في اليوم الـ237.. ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة

فلسطين | منذ 58 دقيقة للمزيد

تحقيق لـ"رؤيا" يكشف خبايا تهريب شبان أردنيين إلى أمريكا - فيديو وخرائط

الأردن

موعد العطلة الصيفية وبدء امتحانات التوجيهي 2024 في الأردن

الأردن

سماء الأردن تضرب موعدا مع حدث فلكي نادر لا يراه الإنسان سوى مرة واحدة في الحياة

هنا وهناك

في حادثة رئيسي.. شخص لم يصعد بالمروحية في اللحظات الأخيرة يثير الجدل

عربي دولي

مصدر أمني لـ"رؤيا": عملية سطو على أحد البنوك في عمان

الأردن

الإفتاء الأردنية توضح حكم عمل الموظف أثناء عمله لمصلحته الشخصية

الأردن الطقس

الطقس في الأردن.. درجات الحرارة تلامس 40 مئوية في عمان الأسبوع القادم

حالة الطقس في الأردن خلال الأيام القادمة

بعد الأجواء اللطيفة.. كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن

المزيد من الطقس كاريكاتير المزيد من الكاريكاتير وفيات المزيد من وفيات عن رؤيا الإخباري

موقع أخباري أردني تابع لقناة رؤيا الفضائية ينقل لكم الأخبار المحلية الأردنية وأخبار فلسطين وأبرز الأخبار العربية والدولية.

اتصل بنا

مكاتب رؤيا في عمّان، الأردن، أم الحيران، مبنى المدينة الاعلامية، شارع الصخرة المشرفة بجانب مبنى الاذاعة والتلفزيون
هاتف رقم:0096264206419
فاكس رقم: 0096264206524
صندوق البريد: 961401 عمّان-الأردن 11196

تواصلوا معنا سياسة الخصوصيةالملكية الفكريةمعايير التصحيح جميع الحقوق محفوظة © 2024 رؤيا

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة المساعدات الإماراتیة الشراکة الإماراتیة الإماراتیة المصریة بین دولة الإمارات لإیصال المساعدات وصول المساعدات ملیون دولار شعوب العالم التخفیف من فی التخفیف دول العالم إضافة إلى هنا وهناک مع الأردن آل نهیان قطاع غزة محمد بن من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

“جهود دولة الإمارات في خدمة اللغة العربية”.. ندوة في مركز سالم بن حم الثقافي

 

العين – الطن:
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قدم مركز سالم بن حم الثقافي ندوة بعنوان ” جهود دولة الإمارات في خدمة اللغة العربية”، وذلك بحضور الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة المركز، و الشيخ عبدالله بن مسلم بن حم، والدكتورة عائشة الشامسي ، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتور سعيد الطنيجي، نائب رئيس جمعية حماية اللغة العربية، والدكتورة هدى الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية كليات التقنيات العليا، كما حضر أيضًا عدد من المهتمين والدارسين والمتخصصين في المجال.
ودارت محاور الندوة حول بيان أهمية اللغة العربية وما التأثيرات التي طرقت عليها بسبب التقدم في التكنولوجي وبالأخص في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تطرق المتحدثين للمبادرات الحكومية التي اطلقتها دولة الامارات لدعم اللغة العربية وكيف يمكن لغتنا الأم ان تساهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز الهوية والوحدة الوطنية بين الأجيال القادمة، وما هي علاقة الفنون والبرامج الثقافية التي اطلقتها دولة الامارات باللغة العربية، وما التحديات التي تواجه لغة القران الكريم.
وأكد الشيخ مسلم بن حم: على”أهمية اللغة العربية ودورها الجوهري في بناء الوطن كونها وعاء هويتنا،
ودعا بن حم الاهتمام باللغة العربية والارتقاء بها وتمكينها عند الأجيال في ظل التحديات التي تواجهها باعتبارها المرتكز الأول لتنمية الهوية الوطنية في المجتمع..
مشيدا بالاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة في دولة الإمارات للحفاظ على اللغة العربية من خلال الحرص على تعزيزها في الكثير من البرامج والأنشطة الداعمة للهوية الوطنية إيماناً منها بالارتباط الوثيق بين اللغة والهوية ووجوب حمايتها وتعزيزها.
وأضاف بن حم: انطلاقًا من المسئولية المجتمعية لمركز سالم بن حم الثقافي سعينا نحن وبهذه المناسبة أن نبرز جهود دولتنا الغالية في دعم وتعزيز وترسيخ لغة القرآن في عقول وأذهان اجيالنا المستقبلية.
كما تطرق الدكتور سعيد الطنيحي لبعض المبادرات والبرامج المتعددة التي ستساهم بدورها في رفع الوعي بأهمية اللغة العربية وأضاف: اللغة العربية جزء أساسي من الهوية الثقافية والحضارية، الإمارات قامت بخطوات كبيرة وأطلقت مبادرات مميزة للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها في المجتمع. هذه المبادرات، التي من شأنها حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، بالإضافة إلى دعم كافة الجهود التي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وضمان إحيائها كلغة للعلم والمعرفة.
كما شدد الدكتور الطنيجي على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات والأفراد لضمان استمرار اللغة العربية كلغة حية ومتطورة، قادرة على مواكبة التغيرات والتحديات في العصر الحديث. وأعرب عن فخره بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال، ودعا إلى المزيد من العمل والتعاون لتعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي.
وتابعت الدكتورة عائشة الشامسي قائلة: اللغة العربية ركيزة من ركائز الهوية الوطنية لذلك دولة الإمارات تطلق الكثير من المبادرات المتنوعة لتعزيز اللغة العربية في المجتمع ، برغم التنوع الثقافي وتعدد الجنسيات إلا أنها استطاعت خلق توازن بين هذا التنوع وبين المحافظة على لغتنا العربية، المؤسسات جميعها تتكامل في جهودها لخدمة اللغة العربية ونحن في المؤسسات التعليمية نتحمل مسؤولية المساهمة في هذا الدور بتخريج أجيال تؤمن إيمانا عميقًا بأن اللغة العربية جزء لا يتجزأ من هويتها.
وأوضحت الدكتورة هدى الشامسي: اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جوهر ثقافتنا وحضارتنا، وهي جسر يربط بين الماضي المجيد والحاضر الطموح. من واجبنا أن نستمر في تسليط الضوء على أهمية اللغة ودعم المبادرات التي تضمن بقائها نابضة بالحياة، وقادرة على مواكبة تطورات العصر. أشكر الحضور على إثراء النقاش بأفكارهم البنّاءة، وأؤكد أن استدامة اللغة العربية مسؤولية جماعية تحتاج إلى تكاتف الجهود من الأفراد والمؤسسات على حد سواء.


مقالات مشابهة

  • “جهود دولة الإمارات في خدمة اللغة العربية”.. ندوة في مركز سالم بن حم الثقافي
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • «العربية للطيران» تضيف سوتشي إلى شبكة وجهاتها في روسيا
  • الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
  • مسؤول أممي يبحث مع الشرع المساعدات الإنسانية لسوريا
  • الأردن ومصر يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة
  • قمة الاستثمار الإماراتية الصينية تستكشف سبل النمو الاقتصادي
  • الإمارات والمغرب تؤكدان أهمية تضافر الجهود العربية للحفاظ على وحدة سوريا
  • دعوة عربية إلى انتقال سلمي بسوريا ترعاه الأمم المتحدة والجامعة العربية