سلطنة عمان تشيد بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع بكين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بكين - العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عُقد اليوم في قصر الضيافة بالعاصمة الصينية بكين.
وقد افتتح أعمال المنتدى الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحضور عدد من الرؤساء العرب كضيوف شرف، بالإضافة إلى وزراء الخارجية وممثليهم.
ترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
وقد احتفت هذه الدورة لمنتدى التعاون العربي الصيني بمرور عشرين عامًا على افتتاحه في عام 2004م، وتم استعراض ما تحقق في تأطير وتعزيز التعاون العربي الصيني، وسبل تطويره والآفاق المستقبلية، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية لا سيما القضية الفلسطينية.
وألقى سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في الاجتماع كلمة أشاد فيها بعلاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون والتنمية المشتركة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، والعلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والصين استنادًا إلى الوثائق الصينية التي تشير إلى قيام الرحالة الصيني تشينغ خه بالعديد من الرحلات إلى سلطنة عُمان في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد تم مؤخرًا تدشين نصب تذكاري له في مدينة صلالة تخليدًا للعلاقات التاريخية الوثيقة والتبادل الحضاري الصيني العُماني العربي.
وأضاف أن لدى البلدين الرغبة المشتركة والصادقة في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق مصالحهما المشتركة، لافتًا إلى ما تم من تعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى ما ذكره الرئيس الصيني في كلمته اليوم حول التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ومجالات متعددة أخرى، وبما يعود بالنفع بين الجانبين، وإلى تعاونهما في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وفي الوقت ذاته نؤكد على مساندتنا لمبدأ الصين الواحدة حاضرًا ومستقبلا.
وأشار سعادته إلى الموقف المشرف لجمهورية الصين من العدوان الإسرائيلي في غزة، وتأييدها للقضية الفلسطينية، داعيًا بقية الأطراف الدولية للمضي بذات المسار تحقيقًا لحل عادل وشامل ومستدام لهذه القضية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م وفقًا لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
ضم وفد سلطنة عُمان سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عُمان لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الصين الشعبية، وعددًا من المعنيين بوزارة الخارجية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بوريطة يعقد بواشنطن سلسلة لقاءات حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة
عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بواشنطن، سلسلة لقاءات مع العديد من الأعضاء المؤثرين في الكونغرس الأمريكي، تمحورت حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال زيارة العمل التي قام بها، على مدى يومين، إلى العاصمة الفدرالية الأمريكية، أجرى بوريطة لقاءات مع عدد من رؤساء اللجان الاستراتيجية في الكونغرس، من بينهم السيناتور ليندسي غراهام، والنواب برايان ماست، وجو ويلسون وماريو دياز بالارت، وكذا أعضاء بمجموعة اتفاقيات أبراهام في مجلسي الكونغرس.
واستعرضت المباحثات دعم الحزبين في الكونغرس لتأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، ترسيخا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أشاد أعضاء الكونغرس بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي.
وأكد جو ويلسون، عقب مباحثاته مع السيد بوريطة، أن “الولايات المتحدة تدعم المغرب من أجل النهوض بالسلام”، مبرزا أن المناقشات تناولت “شراكتنا العريقة والتزامنا لفائدة السلام في المنطقة، لاسيما الاستقرار في الصحراء في مواجهة إرهابيي +البوليساريو+”.
من جانبه، قال عضو الكونغرس، ماريو دياز بالارت، إن الولايات المتحدة، من خلال تجديد تأكيد الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، تكرس “ثبات” موقفها، مع الإشادة بالدور الذي يضطلع به المغرب من أجل السلام والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن المغرب أصبح، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “حليفا وشريكا رئيسيا” للولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وجسدت اللقاءات التي عقدها بوريطة بواشنطن التزام البلدين بالارتقاء بتحالفهما الاستراتيجي متعدد الأبعاد، الذي يشمل مجالات السياسة والتجارة والاستثمارات، والابتكار الرقمي، وكذا الذكاء الاصطناعي والأمن.