العلالي يناقش بـمنتدى الإعلام العربي إشكالية التواصل المفقود بين إعلام المشرق والمغرب العربي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت أمس الثلاثاء، أشغال الدورة الثانية والعشرين لـ"منتدى الإعلام العربي"، التي تستمر إلى غاية الـ 29 من شهر ماي الجاري، وبحضور نحو 4000 مشارك، ضمنهم سياسيون ووزراء وقادة مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير الصحف والمنصات الرقمية ونخبة من كبار الكُتّاب والمفكرين وقادة الرأي وصناع الإعلام والمعنيين به في المنطقة والعالم.
وللمرة الثالثة على التوالي، يشارك الإعلامي "رشيد العلالي"، كممثل وحيد للمغرب، ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي في دبي، حيث كانت له مساهمة في هذا التظاهرة من خلال تأطير لقاء بعنوان "التواصل المفقود بين إعلام المشرق والمغرب العربي"، حيث ناقش بمعية مستضيفه الإعلامي السعودي الشهير "عبد الله المديفر" إشكالية اختلاف اللهجات في المغرب العربي وكذا اختلاف المنهجية الإعلامية بين المشرق والمغرب العربي، التي تسببت في فقدان التواصل بين إعلام المشرق المتأثر بالثقافة الإنجلوسكسونية والمغرب العربي المتأثر بالثقافة الفرنسية.
في ذات السياق، أوضح الإعلامي "رشيد العلالي" خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور شخصيات إعلامية وازنة في الوطن العربي، أنه: "عند التحدث عن التواصل المفقود بين إعلام المشرق والمغرب العربي نجد أن العائق في فهم اللهجات يأتي في المقدمة"، مشيرا إلى أن أبناء المشرق العربي لا يفهمون اللهجة المغاربية، كونها مزيج بين العربية والفرنسية والأمازيغية، قبل أن يؤكد في المقابل أن: "المغاربيون يفهمون جيدا معظم اللهجات العربية الأخرى كالسعودية واللبنانية والمصرية، وذلك بسبب انفتاحنا على البرامج والمسلسلات العربية عبر القنوات الفضائية"، وفق تعبيره.
وأشار مقدم برنامج "رشيد شو" إلى أن برنامجه الساخر، يعد من أعلى البرامج مشاهدةً على مستوى المغرب العربي، نجح خلاله في استضافة ثُلّة من النجوم والمشاهير من دول المغرب العربي والعالم، ورغم ذلك -يضيف العلالي- لم يتمكن من الوصول إلى جمهور دول المشرق العربي، بسبب وجود تقصير من المشارقة في انفتاحهم على محتوى الإعلام المغاربي.
من جانبه، قال "عبدالله المديفر"، الإعلامي السعودي الشهير: "إن العالم العربي كان مقسما إعلامياً إلى ثلاثة مناطق، المركز في مصر، والمشرق أي كل البلدان الواقعة شرق مصر مثل لبنان وسوريا والعراق، والمغرب أي كل البلدان الواقعة في غرب مصر مثل ليبيا وموريتانيا والمغرب والجزائر، قبل أن يؤكد أن: "الإعلام لم يعد مركزاً في مصر كسابق عهده مع ظهور العديد من وسائل الإعلام الخليجية التي باتت تستقطب اهتمام المتلقي العربي".
وأشار "المديفر" إلى أن مشكلة التواصل بين إعلام المشرق والمغرب العربي تكمن وفق منظوره، في تأثر إعلام المشرق العربي بالثقافة الإنجلوسكسونية، وتأثر إعلام المغرب العربي بالثقافة الفرنسية، لافتاً إلى أن اختلاف الثقافتين يحمل في طياته اختلافاً كبيراً من حيث منهجية الإرسال والاستقبال والتلقي.
كما شدد الإعلامي السعودي على أن حل إشكالية التواصل المفقود بين إعلام المشرق والمغرب العربي تكمن بحسب رأي في شقين أساسيين، أولهما وجود مركز إعلامي للمؤسسات الإعلامية المشرقية في دول المغرب العربي، مشيرا إلى أن هذا الحل يصعب تطبيقه في ظل التحول الرقمي الذي يشهده الإعلام العربي. أما ثاني الحلول -يضيف ذات المتحدث، فيكمن في الذهاب للثقافة المغاربية ومحاولة تغيير منهجية الإرسال والاستقبال والتلقي لديهم بصورة إيجابية.
في مقابل ذلك، شدد الإعلامي المغربي "رشيد العلالي" على ضرورة تعزيز حضور الفنانين المغاربة في برامج المواهب خلال لجان التحكيم على سبيل المثال، فضلاً عن مشاركتهم في المسلسلات والأفلام العربية، حيث قال في هذا الصدد: "نجح عدد من الفنانين بالمشرق العربي في تقديم الثقافة و اللهجة المغاربية خلال مشاركتهم في أعمالهم فنية، مثل الفنانة بلقيس فتحي، كما تمكنت الفنانة المغربية "أسماء المنوّر" من تقديم اللهجة المغربية ولاقت رواجاً من قبل الجمهور العربي، في إشارة إلى الدويتو الذي جمعها بالفنانة أصالة نصري.
وتابع ذات المتحدث قائلا: "أعتقد أن صناع الأفلام والمسلسلات عليهم تعزيز حضور الفنانين المغاربة إلى جانب الفنانين العرب لسد فجوة التواصل الثقافي والحضاري بين المشرق والمغرب العربي، خاصةً أن المغرب يتميز بالتنوع والانفتاح الثقافي في ظل موقعه الجغرافي بين أفريقيا وأوروبا، ما جعل الفنان المغربي قادرا على التواصل بشكل جيد".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الإعلام العربی المشرق العربی المغرب العربی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط تصدر بياناً حول ما يشاع عبر وسائل الإعلام
نفت المؤسسة الوطنية للنفط، “ما تداولته بعض صفحات التواصل الإجتماعي من معلومات مغلوطة، لا تستند إلى حقائق وبراهين، مفادها “دخول المؤسسة في تسوية دين مع شركة “ليتاسكو السويسرية”، رغم رفض ديوان المحاسبة لهذه التسوية؛ في حين أن هذه التسوية لم تتم إلا بعد مراجعة وموافقة من طرف الديوان وإدارة القضايا، وهذه حقيقة مثبتة”.
وأوضحت المؤسسة “أنها قد تجنبت بهذه التسوية خسائر مالية فادحة، ستكون ملزمة قضائياً، فضلاُ عن تعريض بعض أصولها في الخارج لخطر الحجز، وأنها لا زالت تحتفظ بحقها في رفع دعوى قضائية ضد الشركة المذكورة؛ في حال أثبتت التحقيقات التي يجريها ديوان المحاسبة، توريدها لشحنات وقود مخالفة للمواصفات المتفق عليها”.
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط “وسائل الإعلام والمدونين وصفحات التواصل الإجتماعي، من مغبة نشر أو تناقل أي خبر يخصها، دون التثبت من صحته ودقة مصداقيته، وتجنب الوقوع في شبهة ارتكاب جريمة القذف والتشويه وبث الفتن، والتي يعاقب عليها القانون الليبي الذي سنلجأ إليه في مثل هذه الحالات”.
آخر تحديث: 22 ديسمبر 2024 - 13:47