الوفاء للمقاومة: الحراك من أجل توفير مناخات ملائمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي هو محل ترحيب دائم
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وصدر عنها التالي: هو الحزن مرقاةٌ للروح, ينطلق معه الانسان نحو الله سبحانه الذي بيده الأمر وإليه المصير, وتتكشف عنده وبنعمةٍ منه, سبل الفرج والارتقاء وجلاء الهموم والغموم وتحقق الآمال.
وكأن الاحزان حين تتوالى تغدو فرصاً تربوية تسهم في تأهيل الناس لمواجهة القادم من التحديات..
واليوم إذ نقف على عتبة الذكرى السنوية لارتحال إمام الأمة وباعث نهضتها الاسلامية والجهادية المعاصرة, ومؤسس الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران, ومجدد الفهم الديني في مقاربة أوضاع المجتمع والثورة والدولة... سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني قده, فإن حزننا في ذكراه يجدد فينا العزم والتصميم على التزام نهجه الذي ما انفك يحرك الاحداث ويحدث التحولات ويشق ظلام الاستبداد والطغيان ليبزغ فجر النهوض والتجديد من أجل خير المستضعفين وكل أبنا البشرية .
وفي الأيام القليلة الماضية, أثارت مواجعَنَا فاجعةُ المروحية التي سقطت وأودت بحياة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة السيد الدكتور ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وممثل سماحة الامام الخامنئي في محافظة أذربيجان السيد محمد آل هاشم ومحافظ أذربيجان السيد مالك رحمتي وخمسةٍ آخرين كانوا معهم...
ووسط مشاعر الحزن والفقد لهؤلاء الأعزاء, غيب الموت علماً من أعلام الفكر والحركة الاسلامية والجهادية سماحة آية الله الشيخ علي الكوراني العاملي رحمات الله عليه..
وفي عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار ارتحلت إلى دار البقاء السيدة الجليلة والأم العطوفة والدة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دام حفظه,
إزدحمت كل هذه الاحزان ولمّا تزل المقاومة ورجالها الصادقون في عهدهم مع الله ومع الناس, يواجهون العدو الصهيوني على تخوم البلاد ويواصلون ضغوطهم في الميدان حتى يوقف الصهاينة عدوانهم وحربهم المتوحشة ضد غزة وفلسطين, بل ضد المنطقة برمتها, ولمّا تزل هذه المقاومة الأبية أيضاً تزف شهداءَ من مجاهديها الابطال وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن شعبهم ووطنهم وفي التضامن والمساندة للمظلومين والمعتدى عليهم والمحتلة أرضهم وديارهم في غزة وفلسطين.
وإزاء جرائم الابادة التي يواصلها الغُزاة الصهاينة في رفح – غزة والوَحشية الموصوفة التي يمارسونها ضد المدنيين قتلاً وإحراقاً وإبادة وإستباحة لكل معلم حياة.. يتجدد عزمنا على المضي في خيار التصدي والمقاومة وعلى تحويل كل أحزاننا الى ارادة شجاعة يشحذها الصبر الجميل وتغذيها رؤية واضحة وثقة عارمة بنصر الله العادل والمقتدر.
إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ تستحضر كل هذا المشهد, فإنما تفعل ذلك لتؤكد لأهلها وشعبها أن الفجر آت لا محالة, وان أوان انبلاجه لا يكون إلا بعد أشد لحظات الليل ظلمة وعتمة، وطالما أننا في مقاومتنا ننتصر لله ولخَلقه, فإن الله ناصرنا والله لا يُخلف وعده..
في جلستها, خلصت الكتلة بعد عرض المستجدات المحلية والاقليمية الى ما يأتي :
1- ترفع الكتلة أسمى آيات العزاء للامة الاسلامية ولشعوبها المجاهدة لا سيّما في دول محور المقاومة في ذكرى ارتحال الامام الخميني(قده) ، كما تتقدم من قائد الامة ومرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن شعبها والمسؤولين كافة, ومن ذوي الشهداء القادة والمسؤولين والمجاهدين وعائلاتهم, ومن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن والده وجميع أفراد أسرته, ومن أسرة آية الله الشيخ علي الكوارني ومن كل عوائل شهداء المقاومة الاسلامية وشهداء المقاومة في غزة وفلسطين بخالص التعازي لاستشهاد وفَقدِ أحبائهم, وتجدد عهدها بمواصلة نهجهم في كل مسارها السياسي والنيابي والشعبي.
2- تعتبر الكتلة أن عجز مؤسسات المجتمع الدولي عن كبح ووقف العدوان الصهيوني وحملة الإبادة التي يُنفذها الكيان الغاصب ضد غزة وشعبها, هو اشارة خطيرة ورسالة سلبية الى الدول والشعوب الحُرة والمستضعفة ودعوة للإحتماء بالقوة الذاتية للدفاع عن الوجود والوطن والكرامة, وهذه الرسالة يتحمل نتائج مخاطرها بالدرجة الاولى الادارة الاميركية المُصِرة على وقاحتها ومَكرها ودعمها واحتضانها للكيان الصهيوني .
3- ترى الكتلة أن إصرار الصهاينة الغزاة على الاستخفاف بالرأي العام العالمي المناهض للعدوان على فلسطين, من شأنه أن يهدد الاستقرارفضلا عن انه يسقط كل الادعاءات الصهيونية الكاذبة حول احترام الديمقراطية وحقوق الانسان .
4- تؤكد الكتلة ان الحراك من أجل توفير مناخات ملائمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان, هو محل ترحيب دائم طالما أنه لا يمس النصوص والاعراف والاليات الدستورية المعمول بها.
انتهى البيان
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
الثورة نت/..
في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.
في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.
وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.
وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.
وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.
كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.
وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.
وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.
وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.
وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.
وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.
وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.
وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.
وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.