تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط شخصين بتهمة إدارة صفحة عبر موقع «فيس بوك» للنصب على المواطنين بالجيزة.

وكان منشور قد تم تداوله عبر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أدعى خلالها القائمين على إدارة الصفحة قدرتهم على استخراج شهادات جامعية ومؤهلات دراسية على خلاف الحقيقة مقابل مبالغ مالية.

وبتقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط القائمين على إدارة الصفحة المُشار إليها وتبين أنه تشكيل عصابي مكون من شخصين يقيمان بمحافظة الجيزة وكذا قيامهما بإدارة أكاديمية "غـير مرخصة" كائنة بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصـر بالقاهرة والترويج والإعلان عنها عبر الصفحة المُشار إليها لمنح عملائهما شهادات دراسية من الخارج منسوبة لكيان وهمى "على خلاف الحقيقة" مقابل تحصلهما على مبالغ مالية عن طريق المحافظ الإلكترونية وبحوزتهما أكلاشيه خاص بكيان تعليمي وهمى و5 هواتف وخطوط محمولة بفحصهم تبين أن 4 منهم خاصين بالمحفظة الإلكترونية وتحتوى على آثار ودلائل على نشاطهما الإجرامي.

وبمواجهتهما اعترفا بإنشائهما الصفحة المشار إليه للنصب على المواطنين عقب إيهامهم بقدرتهما على استخراج شهادات جامعية معتمدة مقابل مبالغ مالية، واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

اقرأ أيضاًحرمان حسين الشحات من ممارسة أي عمل رياضي لمدة 5 سنوات

فرص عمل وهمية.. القبض على المتهمة بالنصب والاحتيال بالسيدة زينب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار الحوادث الأسبوع الجيزة النصب النصب والاحتيال حوادث حوادث الأسبوع شهادات شهادات جامعية وهمية

إقرأ أيضاً:

العراق يغرق في الألقاب الأكاديمية.. “دكتوراه تحت الطلب”

16 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: في أروقة الجامعات العراقية، حيث كانت الألقاب الأكاديمية تُكتسب بالجهد والمثابرة، باتت اليوم تُشترى كما تُشترى البضائع في الأسواق.

شهاداتٌ مستوردة تملأ الساحة التعليمية، وأسماء جديدة بألقاب الدكتوراه والماجستير تتساقط على المؤسسات الأكاديمية كالمطر، حتى باتت الألقاب تفوق عدد المقاعد الدراسية الفعلية.

ومع تصاعد الجدل حول التعديلات الجديدة على قانون “تعادل الشهادات”، تجد المؤسسات التعليمية نفسها أمام موجة من الخريجين الافتراضيين الذين لم تطأ أقدامهم قاعات المحاضرات.

في عام 2020، فتح العراق الباب واسعاً أمام طلاب وسياسيين وموظفين حكوميين للحصول على شهادات أكاديمية من جامعات خارج البلاد، بعدما أقر البرلمان قانون “تعادل الشهادات والدرجات العلمية العربية والأجنبية”، والذي خفف من شروط الحصول على الشهادات العليا.

وخلال السنوات الماضية، تدفقت أعداد كبيرة من الطلبات على جامعات في دول مثل لبنان والهند وإيران، والتي باتت توفر الشهادات مقابل مبالغ مالية زهيدة، حيث يمكن الحصول على شهادة الماجستير مقابل 3000 دولار، وشهادة الدكتوراه مقابل 5000 دولار، دون الحاجة لحضور المحاضرات أو إجراء البحوث العلمية المطلوبة.

وقال مصدر أكاديمي عراقي إن “بعض الجامعات الخارجية باتت بمثابة مكاتب لإصدار الشهادات أكثر من كونها مؤسسات تعليمية حقيقية”، مضيفاً أن “بعضها يمنح شهادات عليا خلال أشهر فقط، وهذا ما يضرب رصانة التعليم في مقتل”. بينما تحدث الباحث الاجتماعي قاسم الفاضلي عن “الأثر المدمر لهذه الفوضى على سوق العمل، حيث بات من السهل على أي موظف أو سياسي أن يضع لقب (دكتور) قبل اسمه، دون أن يمتلك أي رصيد علمي حقيقي”.

في أروقة البرلمان، يبدو أن هناك توجهاً لتخفيف القيود أكثر، حيث تسعى بعض الكتل السياسية إلى تعديل قانون التعادل ليشمل فئات جديدة من الموظفين الحكوميين، ما يتيح لهم الدراسة والحصول على شهادات عليا من الخارج دون موافقة دوائرهم الرسمية. واعتبر مواطن يدعى علي الربيعي أن “التعديلات الجديدة ستفتح الباب أمام مزيد من التلاعب بالشهادات”، مضيفاً في تغريدة على منصة “إكس”: “لا يمكن لأي دولة أن تنهض بشهادات مصنوعة في الخارج على الطلب، لا علم ولا بحث، فقط ألقاب تباع وتشترى”.

من جهة أخرى، دافع بعض النواب عن هذه التعديلات، معتبرين أنها “تتيح فرصاً أكبر للتعليم أمام شريحة واسعة من العراقيين”، لكن مصادر أكاديمية رأت أن التعديلات جاءت لإرضاء بعض السياسيين الذين يسعون للحصول على شهادات ترفع من مكانتهم الاجتماعية. وقال أستاذ جامعي من بغداد، رفض الكشف عن اسمه: “كيف يمكن لأستاذ يحمل شهادة دكتوراه حصل عليها في ستة أشهر فقط أن يدرّس في جامعة محترمة؟ هذه إهانة للتعليم”.

في المقابل، حذر تقرير  من أن العراق يتجه نحو “انهيار أكاديمي” إذا لم تتم إعادة النظر في ملف الشهادات المستوردة. وأفادت تحليلات بأن “العراق قد يتحول إلى مركز لتصدير الشهادات الوهمية، حيث يمكن لأي شخص الحصول على شهادة من الخارج مقابل المال فقط”.

وبينما يسير القانون الجديد نحو الإقرار، تتحدث مصادر عن احتمالية استغلاله بشكل أوسع، إذ تشير التوقعات إلى أن السنوات المقبلة ستشهد تضاعف أعداد الحاصلين على الشهادات العليا من الخارج، ما يعني أن المؤسسات الأكاديمية في البلاد قد تصبح ممتلئة بأساتذة غير مؤهلين علمياً، مما سيؤثر على جودة التعليم الجامعي لعقود قادمة.

أما المواطنون، فقد عبروا عن سخطهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قالت مواطنة تُدعى رنا السعدي في منشور على فيسبوك: “الشهادات في العراق أصبحت مجرد ديكور.. احصل على المال، تَحصل على الدكتوراه”، بينما علّق آخر: “المشكلة ليست فقط في الشهادات، بل في الوظائف التي ستذهب لأصحاب الشهادات المزيفة على حساب أصحاب الكفاءة الحقيقية”.

توجد تقديرات تقول إن عدد الطلاب المسجلين في جميع الجامعات العراقية يتجاوز 1.8 مليون طالب، على الرغم من أن هذا الرقم قد يختلف قليلاً بناءً على بيانات السنوات المختلفة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يغرق في الألقاب الأكاديمية.. “دكتوراه تحت الطلب”
  • الأمن يداهم 4 شركات سياحة لقيامها بالنصب والاحتيال على المواطنين
  • رحلات حج وعمرة وهمية.. الداخلية تغلق 4 شركات سياحة
  • «تزوير في أوراق رسمية».. ضبط متهم بالنصب والاحتيال على المواطنين في السويس
  • محافظ بورسعيد يطالب المواطنين بعدم دفع أي مبالغ مالية لعمال النظافة
  • تجديد حبس مسئول شركة إلحاق العمالة بالخارج بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين
  • وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى مطار دمشق
  • مصرف سوريا يستقبل مبالغ مالية قادمة من روسيا
  • “سانا” عن مصرف سوريا المركزي: وصول مبالغ مالية بالليرة مطبوعة في روسيا
  • القبض على شخصين بتهمة تصنيع المواد المخدرة في القاهرة