جي بي يو 39.. قنبلة أميركية قصفت بها إسرائيل مخيم رفح
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
"جي بي يو 39" قنبلة أميركية الصنع، وهي من نوع جو أرض، موجهة ودقيقة، تم تطويرها أواخر تسعينيات القرن العشرين، صنعتها شركة بوينغ وأدخلتها الخدمة الفعلية أوائل القرن الـ21، تسمى القنبلة "الآمنة" لأنها تدمر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار، حسب ما تقول الجهة المصنعة.
تم تصميم هذه القنبلة الصغيرة الحجم وذات الفعالية العالية لتكون جزءا من النظام العسكري الحديث الذي يتيح للطائرات حمل عدد أكبر من القنابل الذكية.
وهي قنبلة مخصصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل، مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية أو بعض الأهداف داخل المناطق المأهولة بالسكان أو الأهداف ذات القيمة العالية.
المواصفات الفنيةمن حيث الشكل تشبه قنبلة "جي بي يو 39" الصواريخ صغيرة الحجم، إذ تزن 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) ويبلغ طولها نحو 1.8 متر.
تمتاز بدقة عالية في إصابة الهدف وتقليل الأضرار الجانبية، وهي مصممة لاختراق التحصينات، ويقول مصنعوها إنها مصممة لتقليل الأضرار في المناطق المأهولة بالسكان.
قنبلة "جي بي يو 39" معروضة في متحف سلاح الجو الإسرائيلي (شترستوك)تحتوي القنبلة على رأس حربي خارق للتحصينات يزن 93 كيلوغراما ومصمم لاختراق الأهداف المصفحة أو المحصنة، ولصغر حجم هذه القنبلة تستطيع الطائرات حمل عدد كبير منها.
وتستطيع القنبلة -التي تتراوح تكلفتها بين 70 ألف دولار و90 ألفا- اختراق 2.4 متر من الخرسانة المسلحة، وتحتوي على 17 كيلوغراما من مادة "إف إكس-757" المتفجرة، كما تسمح بتركيب رأس حربي من اليورانيوم المنضب.
القدرات العملياتيةللتعرف على هدفها تستخدم "جي بي يو 39" 3 أنواع من أنظمة التوجيه، وهي الرادار والأشعة تحت الحمراء والليزر، كما تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، ويمكنها أن تصل إلى مدى من 70 إلى 110 كيلومترات عند إطلاقها من ارتفاعات عالية.
وتضمن القنبلة دقة إصابة الهدف بحدود أمتار قليلة بفضل أنظمتها المتقدمة للتوجيه، وصممت لتكون متوافقة مع مجموعة واسعة من الطائرات الحربية، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
التطوير والتاريخبدأ تطوير "جي بي يو 39" في أوائل القرن الـ21، ودخلت الخدمة في النصف الأول منه، واستخدمت على نطاق واسع في مختلف النزاعات العسكرية، ومنها:
استخدمت القوات الجوية الأميركية وحلفاؤها "جي بي يو 39" في عمليات متعددة، الأولى كانت في غزو العراق عام 2003 ثم في الحرب على أفغانستان، وأثبتت فعالية كبيرة في تدمير الأهداف المحصنة وتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية. استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة عام 2021 الذي سماه "حارس الأسوار"، إذ استهدف عددا من الشقق السكنية، من بينها برج الجلاء الذي كان يضم شققا سكنية ومكاتب عدة لوسائل إعلام عالمية، بينها شبكة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس. اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي علي غالي يوم 11 مايو/أيار 2023 في غارة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة باستخدام هذه القنبلة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
إسرائيل – أفاد الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بدوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق صواريخ في تل أبيب، ويافا، وبيتح تكفا، وريشون لتسيون، وأشدود، ورمات غان، واللد، والرملة، وهرتسليا، ورحوفوت”.
كما تم إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ والقذائف في “عراد وكسيفة وعرعرة في النقب، وفي تل عراد ومريت وسافا”، وفق الصحيفة.
وبين الجيش الإسرائيلي أنه “عقب التحذيرات التي تم تفعيلها قبل قليل، تم اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يعبر إلى أراضي البلاد”.
وأوضح أنه “تم تفعيل الإنذارات الصاروخية والصاروخية خوفا من سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حركة الحوثيون امس الاثنين، تنفيذ عمليتين عسكريتين على هدفين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا في بيان مصور أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
من جهتهم، أعلن الحوثيون يوم السبت الماضي، “تضامنا مع غزة وردا على العدوان على اليمن”، استهداف موقع عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، تمكن من تجاوز منظومةِ الدفاع الجوي الإسرائيلية وأصاب هدفة بدقة.
في حين نفذت طائرات إسرائيلية يوم الخميس سلسلة غارات على البنية التحتية للطاقة والموانئ في اليمن، في خطوة قال المسؤولون إنها رد على مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة قبل 14 شهرا.
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون بالصواريخ والمسيّرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية، “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي.
وتشدد “أنصار الله” على أنها “مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العزيز وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
في الجهة المقابلة، ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مواقع في اليمن أيضا.
المصدر: RT