لافروف يهدد أمريكا بالنووي إذا نشرت صواريخ قرب الحدود الروسية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
هدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، بأن موسكو، قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي، إذا نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، صواريخها في أوروبا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدا أن القرار في هذا الشأن سيتخذه الرئيس الروسي.
وقال لافروف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "تنفيذ الأمريكيين لخطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لن يمر دون رد فعل من قبلنا، وعلى وجه الخصوص في هذه الحالة، يعد رفض القيود الذاتية الأحادية الجانب، التي فرضتها روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى أمرًا لا مفر منه".
وأضاف: "نحن لا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، حيث ستكون الصواريخ الأمريكية المتقدمة قادرة على تغطية مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية، وتقع القرارات المتعلقة بهذه المسائل ضمن اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية".
وبحسب لافروف، فإن نشر صواريخ أرضية أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ "سيخلق تحديًا أمنيًا خطيرًا لروسيا".
وتابع لافروف: "بالمناسبة، هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا فقط، فقد أشار البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأخيرة إلى الصين، إلى أن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة تشكل تهديدًا مباشرًا لبلدنا والصين على حد سواء، ولهذا السبب اتفقنا نحن وشركاؤنا الصينيون على تكثيف التعاون، من أجل مواجهة سلوك واشنطن غير المسؤول، الذي يقوض الاستقرار الدولي".
وأعلنت واشنطن مطلع عام 2019، انسحابا أحاديا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، متهمة روسيا بانتهاكها، وهو ما تنفيه موسكو.
وفي بداية تموز/ يوليو 2019، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتبن، قانونًا بتعليق العمل بالمعاهدة، وفي آب/ أغسطس من نفس العام، تم إنهاء الاتفاقية.
وقد أعلنت روسيا، في مناسبات عدة، أنها تلتزم تماما بشروط معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وفي الوقت نفسه، أشارت موسكو إلى أن روسيا لديها أسئلة جدية للغاية بالنسبة لواشنطن، فيما يتعلق بتنفيذ الأمريكيين أنفسهم للمعاهدة، كما أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى لا أساس لها من الصحة.
ما هي المعاهدة النووية؟
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 1987، وقع الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان٬ ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف٬ في العاصمة الأمريكية واشنطن٬ على معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وفي 27 أيار/ مايو 1988 ٬ صادق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي٬ ودخلت حيز النفاذ في 1 حزيران/ يونيو 1988. ولكن اعتبارًا من 2 شباط/ فبراير 2019 أعلنت واشنطن خروجها من الاتفاقية متهمة موسكو بخرقها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النووي صواريخ روسيا الصين صواريخ امريكا الصين روسيا نووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تشكك في رغبة روسيا بإرساء السلام في أوكرانيا
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إنه لم ير أي رغبة في السلام من جانب روسيا في أوكرانيا، بعد الاستماع لخطاب ألقاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اجتماع محتدم لمجموعة الـ 20 في جنوب أفريقيا، أمس الخميس.
وأدلى لامي بتلك التصريحات للصحافيين، بعدما خاطب لافروف غيره من كبار الدبلوماسيين في جلسة عقدت خلف الأبواب المغلقة، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 في جوهانسبرغ.
⚡️UK’s Lammy sees no Russian willingness for peace at G20 meeting.
In his speech, released by the U.K. Foreign Office, David Lammy accused Russia of engaging in "Tsarist imperialism" and failing to learn from historical colonial wars.https://t.co/0UyHSQMva5
وقال لامي: "يجب أن أقول عندما استمع لما قاله الروس وما قاله لافروف في الغرفة عصر هذا اليوم، لأنني لا أرى أي رغبة للوصول حقاً للسلام".
وفي نص لخطابه أصدرته وزارة الخارجية الروسية، جدد لافروف انتقاده الطويل للغرب، واتهمه بالتدخل في "الشؤون الداخلية" للبلدان الأخرى. وقال لامي إن "لافروف ترك مقعده في غرفة الاجتماع عندما حان دوره للحديث".
ويأتي اجتماع مجموعة الـ 20 الذي عقد، أمس الخميس، ويستمر اليوم الجمعة، بعد أيام من محادثات ثنائية تاريخية بين الولايات المتحدة وروسيا، بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وهمشت تلك المحادثات أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين لواشنطن حيث لم يشاركا فيها.