البركان المتبقي الأخطر.. خطة ناسا لاحتوائه قبل "الكارثة"
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لا يوجد سوى 20 بركانا هائلا في العالم، كل منها قادر على إنتاج ثوران يمكن أن تكون له عواقب عالمية، أحدها هو بركان يلوستون العملاق، أو يلوستون كالديرا، الذي يقع في حديقة يلوستون الوطنية في ولاية وايومنغ الأميركية.
ووفقا لموقع "يوني لاد"، تشكل بركان يلوستون من ثلاث ثورات بركانية على مدى 2.1 مليون سنة الماضية.
وتعتبر البراكين في يلوستون حديثة نسبيا من الناحية الجيولوجية، مع وجود عدد قليل جدا من البراكين العملاقة الأخرى التي شهدت مثل هذه الانفجارات الكبيرة في مثل هذه الفترة القصيرة.
من بين جميع البراكين التي نعيش فيها، فإن يلوستون هو الذي يراقبه علماء البراكين عن كثب حيث يمكن أن يؤدي ثورانه إلى كارثة كاملة.
ناسا تتدخل
حتى أن وكالة ناسا للفضاء شاركت في الأمر، حيث أطلقت مشروعا لأول مرة للتعامل مع أي ثوران مستقبلي واحتوائه.
ومن المثير للاهتمام أن خطط وكالة الفضاء الأميركية لا تهدف فقط إلى إنقاذ العالم من الكارثة، بل تهدف أيضا إلى تحويل يلوستون إلى مصدر للطاقة الكهربائية.
وفي الوثائق التي تمت مشاركتها مع بي بي سي في عام 2017، أوضح بريان ويلكوكس من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "توصلت إلى نتيجة خلال تلك الدراسة مفادها أن تهديد البركان الهائل أكبر بكثير من تهديد الكويكب أو المذنب".
كان الحل الأكثر منطقية الذي توصل إليه العلماء لمشكلة يلوستون هو تبريده.
تبريد البركان
في نهاية المطاف، يعبتر بركان يلوستون في الأساس مولدا حراريا عملاقا يتمتع بقدرة داخلية كافية لمضاهاة 6 محطات طاقة صناعية.
وتقترح ناسا أنه إذا أمكن استخراج الحرارة، فلن يثور البركان أبدا، من الناحية النظرية.
إحدى الطرق المقترحة أيضا هي زيادة كمية المياه داخل البركان. لكن بطبيعة الحال، فإن التحدي الكبير بهذا الحجم هو التحدي الذي يصعب التأثير عليه على السلطات المختصة.
وأضاف ويلكوكس: "إن بناء قناة كبيرة تصل إلى منطقة جبلية سيكون مكلفا وصعبا، ولا يريد الناس إنفاق مياههم بهذه الطريقة".
"الناس في حاجة ماسة إلى المياه في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن مشروع البنية التحتية الكبرى، حيث الطريقة الوحيدة لاستخدام المياه هي تبريد بركان هائل، سيكون مثيرا للجدل للغاية."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بركان يلوستون الانفجارات البركان جبل البركان ثوران البركان ثوران بركان يلوستون الانفجارات
إقرأ أيضاً:
اختفاء «القمر الثاني» بعد 3 أشهر من ظهوره.. ماذا يحدث في السماء؟
زيارة قصيرة للأرض نفذها الكويكب 2024 PT5، الملقب بـ«القمر الصغير» أو «القمر الثاني»، الذي شوهد لأول مرة في 7 أغسطس الماضي، عبر نظام كشف الكويكبات الذي ترعاه وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، قبل أن توشك رحلته على الانتهاء.
اختفاء القمر الثاني من السماءبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، يقترب «القمر الثاني» الذي يبلغ حجمه حجم الحافلة حاليًا، من نهاية زيارته القريبة للأرض، حيث أنه سيختفي من السماء حتى عام 2055، بحسب ما نقله التقرير عن وكالة ناسا.
حوصر الكويكب مؤقتًا بواسطة جاذبية الأرض، وأصبح «قمرًا صغيرًا» بين 29 سبتمبر الماضي و25 نوفمبر الجاري، حيث كان هذا الحدث غير المعتاد، حديث مراقبو النجوم وعشاق الفضاء، لكن بسبب صغر حجمه وسطوعه الخافت، لم يكن الكويكب مرئيًا بالعين المجردة، ولم يتمكن معظم الناس من رؤيته لأن التلسكوبات الاحترافية فقط يمكنها اكتشافه.
ما حجم القمر الثاني؟يبعد القمر الثاني عن الأرض 3 ملايين و760 ألف كيلومتر فقط، ويبلغ طول الكويكب 2024 PT5 حوالي 37 قدمًا «بحجم حافلة»، بينما يبلغ طول القمر الصغير حوالي 11 مليونا و400 ألف قدم.
في المقابل، تكهن مسؤولو ناسا بأنه قد يكون جزءًا من قمر الأرض نفسه من تأثير قديم وجد طريقه للعودة بالصدفة البحتة.
والتقط PT5 لأول مرة من قبل علماء جامعة كومبلوتنسي بمدريد، باستخدام تلسكوب قوي ممول من وكالة ناسا، في ساذرلاند بجنوب إفريقيا، وفقًا للتقرير.
«الأقمار الصغيرة» هي أجسام سماوية مثل الكويكبات أو المذنبات التي تقوم بزيارات سريعة للأرض، بينما كشف علماء الفلك لاحقًا أن بعضها يمثل حطام فضائي صغير مثل قصاصات الأقمار الصناعية أو الصواريخ المفقودة.
ووفقًا لوكالة ناسا، رصد الكويكب 2024 PT5 لأول مرة في 7 أغسطس 2024، بواسطة تلسكوب سذرلاند بجنوب إفريقيا التابع لنظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS) التابع لجامعة هاواي، والذي تموله ناسا، ولا يشكل القمر الثاني خطرًا على الأرض، بحسب وكالة ناسا.