بعد تتويجه بـ"التقديرية".. محمد سعيد شيمي لـ"البوابة نيوز": تكريم بلدي له قيمة كبيرة بعد هذا العمر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب المصور السينمائى محمد سعيد، عن سعادته بحصوله على جائزة الدولة التقديرية قائلاً: "التكريم من له قيمة كبيرة بعد هذا العمر".
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" بعد تتويجه بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون 2024، والتي تبلغ قيمتها 100 ألف جنيه، وميدالية فضية.
ولفت "شيمي" إلى أنه مدين بالفضل لنقابة المهن السينمائية التي رشحته للجائزة وقال الفائز بجائزة الدولة التقديرية للفنون، مؤكدًا أن التكريم تتويج لمسيرته الفنية الطويلة وهو في عمر الـ82 عاما.
وأضافأنه رائد التصوير تحت الماء، وقام بتصوير أول فيلم سينمائي مصري يصور في أعماق البحر وهو "جحيم تحت الماء".
ويعد المصور السينمائي محمد سعيد شيمي، هو رائد فن التصوير تحت الماء فقد كان الفيلم الذي صوره تحت الماء، المعنون بـ«جحيم تحت الماء»، أول فيلم سينمائي مصري من نوعه يصور في أعماق البحر.
وقدم سعيد شيمي العشرات من الأفلام للمخرجين من بينهم: «محمد خان، عاطف الطيب، علي عبدالخالق»، وغيرهم، ومن أهم أفلامه السينمائية التي صورها: «سواق الأتوبيس، البرئ، طائر على الطريق، الشيطان يعظ، بئر الخيانة، الحب فوق هضبة الهرم، سلام يا صاحبي، إعدام ميت، الطريق إلى إيلات»، وغيرها.
كما قدم مدير التصوير السينمائي إلى المكتبة السينمائية عشرات المؤلفات، نذكر منها: «أفلامي مع عاطف الطيب ــ صديقي سامي السلاموني ــ خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي (في 3 أجزاء) ــ التصوير السينمائي تحت الماء ــ الإدراك والمتعة ــ عدسة القلم وحبر الكاميرا ــ الخدع والمؤثرات الخاصة في الفيلم المصرى محسن نصر.. الإبداع على الوتر الحساس» وغيرها.
وقام شيمي بتدريس مادة التصوير السينمائي والتلفزيوني في عدد من الكليات والمعاهد في مصر والدول العربية، واختير عضوًا ورئيسًا في لجان التحكيم السينمائية في مهرجانات دولية ومحلية، وله العديد من المقالات في جماليات وتاريخ الصورة السينمائية.
كما أصدر أكثر من عشرين كتابًا في مجال التصوير السينمائي، من أهمها: «التصوير السينمائي تحت الماء»، و«تاريخ التصوير السينمائي في مصر»، و«أفلامي مع عاطف الطيب»، و«تجربتى مع الصورة السينمائية»، و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة الدولة التقديرية نقابة المهن السينمائية المجلس الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة التصویر السینمائی تحت الماء
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| متحدثًا عن معرضه.. عازف الخطوط مراد درويش لـ «البوابة نيوز »: 153 اسكتش بغرض التعُلم.. والرسم هيكل أساسى للنجاح.. ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_ الوحدة والترابط بين الأعمال خدم فكرة المعرض
_ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
_ تضمن 153 اسكتش بغرض التعُلم
_ الرسم هو الهيكل الأساسي للنجاح
الفنان الدكتور مراد درويش
الدكتور مراد درويش هو فنان تشكيلى مصري، يعمل مدرسًا بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، ويُعد من الفنانين الذين يسعون لنشر الفن وتعليمه بطرق مبتكرة وممتعة، مما يجعله قدوة للعديد من الشباب الطامحين لدخول مجال الفنون التشكيلية.
فى أحدث معارضه الفنية الفردية، الذى يُعد الثالث فى تاريخه الإبداعي، ضم 153 عملًا فنيًا، عبر خلالهما عن ملامح الأماكن والشخصيات المصرية، بالأبيض والأسود والبني. عرضهما كجدارية متكاملة فى إحدى قاعات كلية الفنون الجميلة بالزمالك، حتى تخدم أغراضه التعليمية بشكل كبير. «البوابة نيوز» التقت به للكشف عن تفاصيل كثيرة عن معرضه "رسم واسكتشات".. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
■ حدثنا عن معرضك "رسم واسكتشات"؟
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
أما في معرضي الثاني، فقدمت من خلاله تجربة في الطبيعة الصامتة بخامات تصويرية. وبعد خمس سنوات، عرضت معرضي "رسم واسكتشات" الذي ضم ١٥٣ عملاً فنياً، وهذا رقم كبير على أي قاعة، ولكن كنت أرغب في أن تكون فكرة المعرض غير تقليدية ولا العرض.
كان هدفي الأول هو أن يتعلم الطلاب من هذه التجربة، لذلك عرضتها بشكل متكامل، حيث أرفقت باللوحات المعروضة بعض الملاحظات والمعلومات عن تلك الاسكتشات بغرض أن يتعلم منها الطلاب والأجيال المقبلة، ويطوروا من أدائهم.
أما عن تركيزي على الأبيض والأسود والأحبار الرصاص في لوحات المعرض، فذلك لأنها اسكتشات كانت نتاج محاضرات وورش، للتأكيد على فكرة الرسم، وليس من المعتاد أن تتضمن المعارض اسكتشات سريعة، ولكنها فكرة مقصودة لجذب أنظار الطلاب. من المهم جداً أن يكون الرسام متمكناً، وأعتبره الهيكل الأساسي لنجاح أي مجال، سواء كان مهندساً معمارياً، أو مصمماً، أو أي عمل إبداعي.
يمر الفنان فى حياته بمراحل عديدة، ولم يثبت على نمط معين في حياته. نعم، هناك الكثير من الناس يثبتون على أداء وأسلوب واحد، لكنني أميل إلى مدرسة أخرى ترى أن الفنان يتأثر بكل شيء، وهذا يؤثر على إبداعه، ويجب أن يكون قادراً على التعبير.
■ حدثنا عن فلسفة اعمالك الفنية فى المعرض؟
- كل الرسومات مرتبطة بحياتي ويومياتي والناس الذين قابلتهم والأحداث التي مررت بها، الفنان فنه مرتبط بمخزون العقل الباطن، كل ذلك يتخزن في العقل الباطن الذي يسجل كل لحظة وكل حدث.
كل ذلك نتاج تجربة ووعي وتحكم، وهذا يعبر عن الفنان، قد لا يكون بشكل مباشر، قد يكون حدث. التعبير البصري الذي يستخدمه بشكل ما هو معبر عن كل تجاربه التي كونها. وهذا ما حدث في معرضي رسم واسكتشات، الذي أعتبره "جزءًا مني" بخطوطه المندفعة والهادئة والبسيطة.
وأنا سعيد أن كل المعرض بتفاصيله وصراعاته لاقى قبولًا كبيرًا. وأشكر الله على نجاح المعرض، على الرغم من أنني لم أتوقع ردود الأفعال والقبول، ولكن كان من المهم أن أعمل المعرض في هذا التوقيت.
■ لوحات المعرض جميعها اسكتشات تعليمية.. ماذا تقصد؟
- الطالب هو أول من جاء في ذهني وأول شخص أراعي أنه يستفيد عندما يرى الأعمال ويتأثر بها. قابلت الكثير من الناس الذين تأثروا بالمعرض وسمعت منهم أنهم استفادوا واهتموا بالاسكتش أكثر.
وتأثروا بالحالة التي كان عليها المعرض، وهناك أشخاص عادوا للاهتمام مرة أخرى بالاسكتش لأن هناك دراسات دقيقة جداً، وهناك عمل تم بسرعة جداً وكروكي.
والهدف أن أعلم الطلاب أنهم لا ينبغي عليهم برمجة أنفسهم على طريقة وأداء واحدة في الرسم، وأن يمنحوا لأنفسهم مساحة من التغيير.
■ عرض اسكتش يدوى فى ظل الانتشار الكبير للتكنولوجيا تُعد خطوة جريئة.. ما تعليقك؟
- المعرض يأتي في توقيت تظهر فيه التكنولوجيا بشكل قوي ومخيف للفنانين ومؤذي. حاولت أن أقدم فكرة من خلال المعرض أننا يجب أن نعود لأصولنا ولا نترك أنفسنا للتكنولوجيا، ونعود للفن الأصلي، لأن المهارة اليدوية لا يضاهيها شيء. جمال الاسكتش متميز مرتبط بفكرة الأصالة وفيه قدر كبير جداً من الحرية، وخطوط كل واحد منا مميزة.
■ ما هى التحديات التى واجهتك عند التجهيز لمعرضك؟
- التحدي الوحيد هو فكرة ترتيب الأعمال وتنسيقها لأن عدد اللوحات كان أكبر من مساحة القاعة وكان أمامي تحدٍ كيف أعرض كل الأعمال هذه معًا دون أن تكون هناك زحمة ومؤذية للعين.
اللوحات عبارة عن تجميعات وتركيبات وعناصر مختلفة، فذلك خدم الفكرة، قربت اللوحات من بعضها وعملت شبه جدارية ضخمة، وبتأكد فكرة الجدارية وتمد فرصة للعين أنها ترى الشغل كله، وأكدت الوحدة والترابط بين الأعمال.
■ هل هناك خطة لعرض فنى قادم؟
- لا توجد خطة معينة سوى أنني في المعرض القادم سأقدم شيئًا مختلفًا، لكنني لا أعرف بعد ما سيكون بالضبط. قد لا يكون رسمًا على الإطلاق، قد يكون فوتوغرافيًا أو فيديو آرت أو ستيريشين، وقد يعتمد على التجهيز في الفراغ، حسب الظروف التي ستضعني فيها في ذلك الوقت.
يجب أن أستمر في البحث والاكتشاف، وأكيد في الأيام القادمة سأفهم نفسي أكثر وأطور نفسي، وكلما اكتشفت نفسي أكثر، سيؤثر ذلك على الصدق والأصالة في العمل الفني، وبالتأكيد عندما أفهم نفسي أكثر سيكون المنتج الفني مختلفًا.