انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر العلمي الثاني عشر للجامعة تحت عنوان "التحالف والشراكات" والذي يقام تحت رعاية ا.د أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وألبارو ايرانثو جوتييريث سفير مملكة إسبانيا لدى جمهورية مصر العربية، وكيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ونيافة الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، وآخرين.
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد رئيس الجامعة أن هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع علمي، بل هو منبر للتفاعل والتعاون بين العقول المبدعة والخبراء المتخصصين من مختلف المجالات، مشيرا إلى تنظيم هذا المؤتمر يأتي تجسيدًا لإلتزام جامعة عين شمس بدورها الرائد في دفع عجلة التطور والإبتكار، إيمانًا بأن الشراكات الفاعلة هي أساس بناء مستقبل مشرق ومستدام.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التفاعل البناء بين كافة القطاعات والكليات، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة ومختلف الجهات الوطنية والدولية فى مجالات البحث العلمى والتعليم وخدمة المجتمع المصرى، وتسويق مفاهيم الإبتكار وريادة الأعمال بين منتسبى الجامعة من أجل تنشيط كافة المجالات الاستثمارية المصرية، إلى جانب دعم المشروعات التى توفر حياة كريمة للمواطن المصرى من خلال الشراكات مع الجهات الحكومية والمؤسسات الغير هادفة للربح، ودعم مشروعات التنمية المستدامة والمشروعات القومية الكبرى فى المجتمع المصرى.
ودعا المشاركين لاستغلال هذه الفرصة للتواصل، والتفاعل، وتبادل الأفكار، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لجامعة عين شمس العريقة ولوطننا الغالى.
وفي ختام كلمته تقدم رئيس الجامعة بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث البارز، ولكل المشاركين من العلماء والخبراء الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم ليكونوا جزءًا من هذه الفعالية الهامة، متمنيًا أن يكون المؤتمر حافزًا لإطلاق مبادرات جديدة، وأرضية صلبة لتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية والبحثية، بما يحقق مستقبل أفضل لجامعة عين شمس، ومجتمعنا، ولبلدنا العظيمة مصر.
وفى كلمتها أكدت أ.د. غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس، علي أن موضوع المؤتمر يعد من أبرز القضايا في عصرنا الحالي، حيث أن التعاون والتكامل بين المؤسسات أصبح أمرًا حتميًا لتحقيق النجاح والتميز في مختلف المجالات.
وأضافت أن المؤتمر يأتى استكمالا ومتابعة لاستراتيجية ورؤية متكاملة للجامعة واتساقا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠. حيث تم إلقاء الضوء في المؤتمرات السابقة علي دور الجامعة في بناء اقتصاد المعرفة وخلق وتعزيز حياة افضل، وتحديات التحول الرقمي.
كما أن المؤتمر يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومشاركة في تحقيق استراتيجية وزارة التعليم العالي واتساقا مع المبادرة الرئاسية " تحالف وتنمية" لدعم فكرة التحالفات للتكامل على أكثر من مستوى، والمشاركة في بناء دوائر بحثية متكاملة قادرة على خلق اقتصاد المعرفة وتحقيق طفرة تنموية ذات اثر.
أكدت أنها تتطلع إلي خروج المؤتمر بتوصيات وخطط عمل لتعزيز علاقة الجامعة مع مختلف الجهات الوطنية والدولية فى مجالات البحث العلمى والتعليم وخدمة المجتمع المصرى وطرح أفكار وحلول لتفعيل دور الجامعة كذراع فني للصناعة وتنشيط المجالات الاستثمارية المصرية زراعيا وصناعيا وعلميا.
ووضع آليات لدعم المشروعات والبحوث التطبيقية الداعمة للاستدامة والتى توفر حياة كريمة للمجتمع من خلال الشراكات مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني ومن خلال تعزيز الشراكات التى تخدم المشروعات القومية الكبرى.
وفي هذا الإطار لا تتوقف جامعة عين شمس عن بناء تحالفات وشراكات جديدة وتسعي دوما إلى تجديد الشراكات القائمة وتذليل العقبات والتحديات على المدى القريب والمدى البعيد من اجل مجتمع اكثر استدامة وصمودا ومرونة فى مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل ويشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات في هذا الشأن
يذكر أن المؤتمر الذى يقام علي مدار يومى الخميس والجمعة الموافق 30- 31 مايو 2024، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين يتضمن مجموعة من الجلسات العلمية المتميزة، التي تتناول موضوعات الشراكات فى الدرجات العلمية المزدوجة والتحالفات مع الشركاء فى مجالات الهندسة وعلوم الكمبيوتر واللغويات، مكافحة الفساد والرقابة والحوكمة، الابتكار والتدريب، الصحة،ادارة الأعمال، العلوم الإنسانية، الآثار، والزراعة، بالإضافة للشراكات مع بعض الجهات الانتاجية المحلية والعالمية التى توفر فرص عمل مبتكرة تساعد فى خلق مناخ من ريادة الأعمال على المستوى الوطنى.
إلى جانب مؤتمر القياس والتقويم التابع للجمعية العلمية للقياس والتقويم - اتحاد الجامعات العربية.
كما ألقت ا. نجلاء قناوى رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة فودافون الراعي الرئيسي للمؤتمر عبرت فيها عن سعادتها بالشراكة مع جامعة عين شمس، مشيرة إنه تم التعاون منذ فترة من خلال مركز الطلاب ذوي الاعاقة بالجامعة عن طريق إقامة بعض الأنشطة المشتركة ودعم وتطوير المهارات
لنحو ٢٠٠٠ طالب وطالبة، وتحسين قابلية التوظيف لهم،
وإعطائهم فرصا للاندماج في المجتمع لتسهيل حياتهم
إلى جانب تقديم عدد من التدريبات وورش العمل.
وشهدت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر توقيع عددًا من بروتوكولات التعاون مما يعزز من مكانة جامعة عين شمس كشريك فاعل ومؤثر في المجتمع الأكاديمي والعلمي، ليبلغ عدد اتفاقيات التعاون مع جهات خارجية وداخلية قرابة 374 اتفاقية وبروتوكول تعاون ، بالإضافة إلى قرابة 137 مشروعات بحثية مشتركة مع جهات خارجية وداخلية
حيث وقع أ.د. محمد ضياء زين العابدين، والسيد / ألبارو ايرانثو جوتييريث سفير مملكة اسبانيا لدى جمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم.
كذلك وقع أ.د. محمد ضياء زين العابدين وأ.د. خالد حمدى عبد الرحمن رئيس جامعة الاهرام الكندية مذكرة تفاهم.
كما وقعت أ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور نضال الرمحى رئيس جامعه الزرقاء
برتوكول تعاون علمى وأكاديمي مشترك بين الجامعة وجامعة الزرقاء فى المملكة الأردنية الهاشمية.
ووقعت أ.د. سلوى رشاد عميد كلية الألسن والسيد / مارك هاورد مدير المجلس الثقافي البريطاني عقد شراكة بين الكلية والمجلس.
ووقع أ.د. حسام طنطاوى عميد كلية الآثار وا.د. بيير تالية مدير المعهد الفرنسي للأثار الشرقية بالقاهرة مذكرة تفاهم بين الكلية والمعهد
ووقعت أ.د. رانا الهلالى مدير وحدة خدمة الطلاب ذوى الإعاقة وأ. نجلاء قناوى رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة فودافون بروتوكول تعاون مشترك بين المركز والشركة فودافون.
أيضا وقعت أ.د. وئام محمود المدير التنفيذي لمركز الابتكار وريادة الأعمال، HALUK KARAtAS
اتفاق تعاون مع شركة بيكو.
كما احتفلت الجامعة ببدء الشراكة مع جامعة نبراسكا وكلية الطب، وجامعات يوتاكولون وكاسل مع كلية الهندسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سفير كوريا جامعة عين شمس مكافحة الفساد كوريا الجنوبية رئيس جامعة عين شمس سفير كوريا الجنوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية الحوكمة محمد ضیاء زین العابدین جامعة عین شمس أن المؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر؛ هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية لمجموعة راسل البريطانية للجامعات، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسيد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وعدد من ممثلي مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة إكستر.
ووقع مذكرة التفاهم كل من الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، والدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر البريطانية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من رؤية طموحة للدولة المصرية لتعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات المرموقة عالمياً، بهدف توسيع نطاق وفرص الحصول على تعليم رفيع المستوى للطلاب في مصر، وتأهيلهم للمنافسة في أسواق العمل محلياً ودولياً.
وبهذا الاتفاق، تفتح جامعة إكستر آفاقاً جديدة عبر إعلانها عن إطلاق شراكة استراتيجية مع جامعة عين شمس المصرية، وتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس حرم جامعي مُتميز في مصر لجامعة إكستر البريطانية، في قلب الحرم الجامعي الدولي لجامعة عين شمس، مما يجعلها أول جامعة تُرسي هذا النوع من الشراكات الأكاديمية في إفريقيا بين جامعات مجموعة "راسل" التي تضم أربعاً وعشرين جامعة في المملكة المتحدة.
وعقب التوقيع، صرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قائلاً: "يمثل اليوم لحظة استثنائية حقًا ونحن نحتفل بالشراكة التحولية بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس، حيث ان إنشاء فرع لجامعة من مجموعة راسل في مصر ـ الأول من نوعه في إفريقيا ـ يعدُ إنجازًا رائدًا يرمز إلى الإمكانات اللامحدودة للتعاون في مجال التعليم العالي".
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه الشراكة تتجاوز كونها علامة أكاديمية فارقة؛ حيث تمثل التزاماً واضحاً بمواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار البحثي وإعداد الأجيال القادمة للنجاح في عالم يزداد ترابطاً، حيث ان سُمعة جامعة إكستر في الأبحاث الرائدة في مجالات مهمة، تتماشى تمامًا مع طموحات جامعة عين شمس ورؤية مصر المستقبلية للتعليم العالي.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أنه بالتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فإن هذه الشراكة تدعم الإصلاحات الوطنية الرئيسية التي تركز على تدويل التعليم، والشراكات العالمية، وتعزيز جودة التعليم، كما ستعزز فرص التعاون البحثي القوي، وتدعم التبادل الديناميكي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزيد كذلك من تفاعل القطاع الصناعي، مما يحقق تأثيرًا مجتمعيًا واسع النطاق، حيث ان هذه الشراكة تجسد قوة العمل الجماعي والرؤية المشتركة للتعليم الذي يتجاوز الحدود، مؤكداً الثقة في أن هذا التعاون سيقود إلى الابتكار، ويُثري كلتا المؤسستين، ويُحقق فوائد طويلة الأمد للمجتمع.
وتحدث السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، قائلًا: "إن التعليم البريطاني يتمتع بسمعة عالمية مرموقة، وأنا أشارك مصر الفخر بالترحيب بافتتاح حرم لفرع جامعة إكستر في القاهرة، كأول جامعة من مجموعة راسل تؤسس شراكة تعليمية في إفريقيا، وهذا يمثل علامة فارقة ويُبرز الشراكة التعليمية المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر، حيث يوفر هذا التعاون الجديد والمهم بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس؛ فرصًا أكبر للشباب المصريين للوصول إلى التعليم البريطاني، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة لمستقبلهم المهني."
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن هذه الشراكة الطموحة تؤسس حرمًا جامعيًا فرعيًا في مصر، مما يمثل علامة مهمة في التعاون الأكاديمي، ويُعزز المشهد التعليمي الوطني، لافتاً إلى توافق هذه المبادرة مع استراتيجية الإصلاح الشامل للتعليم العالي في مصر، التي تركز على تعزيز الجودة والابتكار والتعاون الدولي لإعداد قوى عاملة ماهرة تتماشى مع اقتصاد عالمي متغير.
وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات لعب دورًا حاسمًا في دفع المبادرات التي ترفع التصنيفات المؤسسية وتدعم الاعتماد الأكاديمي، حيث تلتزم الجامعات المصرية بإنشاء بيئات تعليمية مدفوعة بالبحث والابتكار لتعزيز التميز الأكاديمي والتصدي للتحديات العالمية المتنامية، مضيفاً أن هذه الشراكة الرائدة مع جامعة إكستر تقدم أيضاً برامج بكالوريوس ودراسات عليا معتمدة دوليًا، إلى جانب خيارات للحصول على شهادات مزدوجة وبرامج متعددة التخصصات مصممة لتلبية متطلبات القوى العاملة العالمية، كما ستوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تعليم وأبحاث من الطراز العالمي، مما يعزز نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للبحث والتطوير يركز على الابتكار وحل المشكلات الواقعية، كما تفتح هذه الشراكة فرصًا هائلة للطلاب والمجتمع الأكاديمي في مصر معًا، بما يسهم في رسم مستقبل يعتمد على المعرفة والابتكار والتقدم المشترك.
وقال الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس: "شراكتنا مع جامعة إكستر هي بمثابة نقطة تحول لجامعة عين شمس والتعليم العالي في مصر وأفريقيا، فمن خلال التعاون مع مؤسسة مرموقة كإحدى جامعات مجموعة راسل؛ سوف نخلق منصة تجمع بين التعليم والبحث على مستوى عالمي، مع الالتزام بمعالجة التحديات المحلية والعالمية، كما ستُمكّن هذه المبادرة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس بما يوفر لهم الأدوات والفرص للقيادة والابتكار وتشكيل المستقبل".
وأعربت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر، عن حماسها للمبادرة قائلة: "إن الشراكات العالمية ضرورية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم مع إتاحة التعليم العالي للجميع، حيث يجسد هذا التعاون مع جامعة عين شمس التزامنا بالتميز الأكاديمي وتبادل المعرفة وإحداث تأثير إيجابي دائم على نطاق عالمي، وسنعمل معًا على تمكين الجيل القادم من العلماء والباحثين والقادة".
كما قال الدكتور ريتشارد فوليت، وكيل نائب المستشار الأكاديمي بالجامعة: "تمثل هذه المبادرة التاريخية فرصة فريدة لتطوير التعاون الدولي ودفع عجلة البحث العلمي الفعال وريادة أساليب التدريس المبتكرة، ونحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع جامعة عين شمس لتأسيس حرم جامعي ديناميكي ودولي للتميز الأكاديمي والتأثير المجتمعي".
وقال السيد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "إن قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة هو أحد أعظم ثرواتها، وجزء أساسي من عملنا في المجلس الثقافي البريطاني هو توسيع وتعزيز الروابط الدولية في التعليم العالي، وإن التعاون بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس هو تعاون مهم للغاية، لا لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر فحسب، بل لربط الشعوب وتعزيز التفاهم والثقة عبر الثقافات أيضا، وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بتسهيل هذه الشراكة الرائدة كجزء من برنامجه للشراكات نحو العالمية في قطاع التعليم العالي العابر للحدود، مستفيدًا من خبراته العالمية وتعاونه مع شركاء في المملكة المتحدة وشركاء محليين علي حد سواء".
وأضاف الدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، أن حدود الشراكة بين جامعتي إكستر وعين شمس لا تقتصر على التعليم، بل إنها تسعى لبناء سبل للتعاون البحثي مُتعدد التخصصات والتفاعل مع قطاع الصناعة، كما أنها ستتيح الفرص لتدريب الكوادر والتطوير المهني وإرساء برامج التبادل بين الجامعتين، حيث ستؤدي البرامج المُعززة للدراسة في الخارج بما في ذلك برامج التبادل والتدريب المهني، إلى إثراء الخبرات التعليمية إلي جانب ترسيخ علاقات الشراكة الثقافية المتبادلة بين المملكة المتحدة ومصر.
وتمت الإشارة إلى أن هذه الشراكة تحقق عدة مزايا رئيسية تتمثل في: توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم، عبر تمكين الطلاب في مصر والمناطق المجاورة من الحصول على فرص للالتحاق ببرامج دراسية تقدم شهادات معترف بها عالميًا، إلى جانب دعم البحث المبتكر، حيث ستتصدى مبادرات التعاون في المجال البحثي للتحديات العالمية الملحة، فضلاً عن تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والتطوير المهني وبرامج التنقل على أسس تبادل المعرفة، واحتضان الشراكات بين الجامعات وقطاع الصناعة، وإثراء الخبرات الأكاديمية، بالإضافة إلى إعداد الخريجين لسوق العمل، حيث سيتم تصميم برامج لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أسواق العمل الحديثة، مع التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث ستوثق الشراكة العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر، وتعزز التعاون على الصعيد الثقافي والصناعي والأكاديمي .
وتحدد مُذكرة التفاهم الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير فرع الحرم الجامعي داخل المرفق الجديد لجامعة عين شمس، وتُمثل هذه الشراكة الرائدة خطوة هامة إلى الأمام في سبيل تحقيق مهمة جامعة إكستر لتوسيع نطاق انتشارها العالمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالم. كما أنها تعكس التزاماً مشتركاً بين مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة عين شمس، لإعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات عالم دائم التغير.