نائب فرنسي: التلويح بالعلم الفلسطيني كان احتجاجاً على المذبحة في غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
سرايا - قال نائب فرنسي ينتمي إلى اليسار المتطرف، تم تعليق عضويته في البرلمان (الجمعية الوطنية) بسبب رفعه العلم الفلسطيني، يوم الثلاثاء، إنه “يفضل أن يسجله التاريخ متحيزاً للخير، على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية”.
وقررت الجمعية الوطنية الفرنسية، يوم الثلاثاء، تعليق عضوية النائب سيباستيان ديلوغو، من حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتطرف، لمدة 15 يوماً وتقليص راتبه إلى النصف لمدة شهرين، وهي أقسى عقوبة ممكنة.
وقال ديلوغو لرويترز، خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس، مساء أمس الأربعاء: “إنها المرة الأولى التي يُرفع فيها علم أجنبي في الجمعية الوطنية، لكن هذا تصرفٌ متناسب نظراً لما يحدث، عندما يكون هناك بشر مثلنا يتعرّضون لمذبحة على الجانب الآخر من البحر المتوسط”.
وأخذ حزب “فرنسا الأبية” على عاتقه مهمة الدفاع عن الفلسطينيين، ما جعل القضية محوراً لحملته لانتخابات البرلمان الأوروبي المزمعة في التاسع من يونيو حزيران.
وعلى عكس أحزاب أخرى، لم يصف حزب “فرنسا الأبية” هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، في السابع من أكتوبر تشرين الأول، بأنه عمل “إرهابي”. واتهم بعض المنتقدين الحزب بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه.
ورفع ديلوغو العلم خلال جلسة استجواب للحكومة، إذ وجّه نائبٌ آخر من نفس الحزب سؤالاً لأحد الوزراء حول الوضع في قطاع غزة.
وشهدت باريس احتجاجات وتجمعات عفوية يومياً، هذا الأسبوع، منذ مقتل 45 شخصاً، يوم الأحد، في حريق ضخم في مخيم بمدينة رفح في غزة، عقب غارة جوية إسرائيلية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس، يوم الإثنين، إنه يشعر “بغضب” من الضربات الإسرائيلية على رفح، وأضاف: “تلك العمليات يجب أن تتوقف. ليس هناك مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين”.
لكن ديلوغو قال إن الحكومة الفرنسية لا تبذل جهداً كافياً.
وقال: “ألوم فرنسا… لأنها تواصل بيع الأسلحة (لإسرائيل)، ما يعني أنها متواطئة في هذه المذبحة”.
النائب سيباستيان ديلوغو: أفضّل أن يسجلني التاريخ متحيزاً للخير، على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية
وكان وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو قد قال، في وقت سابق، إن باريس لن تتوقف عن إرسال مكونات الأسلحة إلى إسرائيل.
وذكر أن المكونات تستخدم في نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بينما يتم بيع أجزاء أخرى لإسرائيل لإعادة التصدير. وأضاف ليكورنو أن فرنسا لا تزود إسرائيل بأسلحة فتاكة.
ولم يرد قصر الإليزيه ووزارة الدفاع بعد على طلب للتعليق.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، عندما هاجم مسلحون بقيادة حركة “حماس” بلدات في إسرائيل، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتمنع قواعد الجمعية الوطنية الفرنسية المشرّعين من التلويح بالأعلام خلال الجلسات.
وفي عام 2019، رفع نائب من حزب ماكرون علماً أبيض كتب عليه باللون الأحمر: “فرنسا تَقتل في اليمن”. وتلقّى تحذيراً آنذاك.
ووصف دافيد جيرو، وهو نائب آخر عن حزب “فرنسا الأبية”، زميلاً يهودياً بأنه “خنزير”، و”لحم خنزير”، خلال جدال ساخن بعد وقت قصير من حادثة التلويح بالعلم. وقال النائب الآخر مائير حبيب إنه سيقدم شكوى يتهمه فيها بمعاداة السامية.
إقرأ أيضاً : 5 مجازر "إسرائيلية" تسفر عنها 53 شهيدا خلال 24 ساعةإقرأ أيضاً : إعلام عبري :جيش الاحتلال يوزع أسلحة على مستوطنين .. وسعي لتسليح 400 ألفإقرأ أيضاً : إسرائيل تطلب من “الأونروا” إخلاء مقرها الرئيسي في القدس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة فرنسا الأبیة
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه ولا ينبغي تهجيره قسرا
#سواليف
أكد أمين سر دولة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بييترو بارولين، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على قطاع غزة، ليست منطقية.
وقال أمين سر دولة الفاتيكان، إن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه ولا ينبغي تهجيره قسرا.
وأوضح بارولين، في تصريح للصحافيين، مساء أمس الخميس، أن بقاء الفلسطينيين في أرضهم يعد من أحد المبادئ الأساسية للفاتيكان.
مقالات ذات صلة تفاصيل جديدة حول اغتيال الحريري.. اجتماع سرّي في دمشق وغضب بشار الأسد 2025/02/14وأضاف أنه لا ينبغي تهجير الفلسطينيين قسرا، لأن ذلك من شأنه أن يخلق توترات في المنطقة.
وأشار بارولين، إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على قطاع غزة، ليست منطقية.
وتابع أن “الدول المجاورة ليست راغبة في ذلك. على سبيل المثال، سمعنا مؤخراً ملك الأردن يقول بحزم: لا للخطة”.
وقال بارولين إنه “يجب إيجاد حل، وفي رأينا أن الحل الأفضل هو صيغة الدولتين، لأنها تعني أيضاً إعطاء الأمل لشعوب المنطقة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد عبر الأسبوع الماضي الماضي، عن رغبته في أن تستقبل كل من مصر والأردن، فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة، بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: “أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة”. وأردف الرئيس الأميركي: “الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة”.
وزعم أن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”، وأضاف “سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.