شكوى في كركوك من مقترح تدوير المناصب واجتماع السوداني والكتل لم يخرج بنتائج
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - كركوك
اعتبر النائب السابق عن محافظة كركوك ياسين العبيدي، اليوم الخميس (30 آيار 2024)، بأن تدوير المناصب في المحافظة لا يحمل اي غطاء قانوني.
وقال العبيدي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" اجتماع بغداد يوم امس مع السوداني ضمن قادة مكونات كركوك سياسية لم يخرج بنتائج محددة وجاء ضمن سياق تقريب وجهات النظر في ظل تباين الاراء حول الحلول المطروحة لانهاء عقدة تشكيل الحكومة المحلية".
واضاف ان" هناك عدة خيارات مطروحة لانهاء عقدة كركوك السياسية ابرزها تدوير المناصب لكنها تمثل مشكلة في نفس الوقت لانها بدون غطاء قانوني متسائلا: ماهو الضامن الذي يمكن ان يدفع اي تكتل سياسي يقود منصب المحافظ من التخلي عنه بدون سبب قانوني وجيه ويمكن للمحافظ ان يقيم دعوى في المحكمة الاتحادية بهذا الصدد وبالتالي نكون امام مازق سياسي اخر؟.
واشار العبيدي الى ان" التدوير يمثل سابقة في المشهد العراقي بشكل عام وسيعزز الانقسام المكوناتي والاجتماعي ويدفع الادارات المتعاقبة الى تغيرات متسارعة ما يعني خللًا في الملف الخدمي وتبعاته وهذا اشكاليات يجب الانتباه لها لان ملف التدوير ليس اسماءً بل برامج وروى خلال فترة وجيزة".
وتابع ان" عقدة كركوك لايمكن حلها بسهولة في ظل سقوف عالية للقوى السياسية ويجب ان يكون هناك توافقًا وطنيًا يدفع الى بلورة خارطة طريق موضوعية تعطي مشاركة اوسع للقرار من قبل مكوناتها.
إلى ذلك أكد مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك محمد كمال، اليوم الخميس (30 آيار 2024)، أن عقدة كركوك لن تحل إلا من خلال تنازل طرف معين سواءً من الكتل العربية أو كتلة الاتحاد الوطني.
وقال كمال في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحزب الديمقراطي كان ولا زال مع الخروج من الأزمة وضرورة التوصل إلى حل ينهي عقدة تشكيل الحكومة المحلية، وذهبنا مع مقترحات عديدة بهدف الخروج من الأزمة".
وأضاف أن "الحزب الديمقراطي رحب بفكرة التركمان لتدوير المناصب علها تكون مخرجا لعقدة تشكيل الحكومة المحلية، لكن ما يزال هنالك تعنتًا من قبل أغلب الأطراف، وبالتالي فالأزمة مستمرة ولا يوجد أي حل حتى الآن، وحتى الاجتماع مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يأتي بجديد".
وعقد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم امس الاربعاء (29 آيار 2024)، اجتماعًا مع ممثلي وقادة الكتل السياسية الفائزة بعضوية مجلس محافظة كركوك.
وبحسب مصادر مطلعة، فأن" السوداني لم يصل لأي حل لعقد جلسة مجلس كركوك قبل عيد الأضحى، بعد ان استمع للآراء المطروحة ولم يتوصل قادة الكتل كذلك لأي اتفاق فيما بينهم".
وفشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك منذ أكثر من 5 أشهر، في الاتفاق على اقتراح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية في ظل إصرار كل واحدة على تسنم منصب المحافظ والحديث عن تدوير المنصب بين كتل الكرد والعرب والتركمان، وهو خيار ما يزال في طيات أوراق الحورارات التي تنتظر تحديد موعد ثالث غير معلوم من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة المحلیة تدویر المناصب
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: من أهم أسباب تخلفنا !!
لا حل للخروج من مأزق التخلف الذى نعانيه فى مناحى الأنشطة الحياتية فى مصر سواء كان ذلك فى مجال الإقتصاد أو الإجتماع أو السياسة إلا بحسن إختيار "مدير ناجح" يعلم أدوات الإدارة المعاصرة.
فلا شيىء تقدم فى مصر أو فى العالم إلا بحسن إختيار المدير، وتشكيل الإدارة لأى مرفق إقتصادى أو تعليمى أو صحى أو أجتماعى أو سياسى !!
ولعل بعض النماذج "الإدارية المؤسسية" فى مصر الناجحة والتى تعانى من الحرب التى يشنها عليها الحاقدين وضعفاء النفوس والفاسدين !! خير دليل على أن مجتمع المحروسة يعانى بشدة من فقر فى الإدارة المحترمة !!
وهذا لا يعنى إفتقارنا إلى الإفراد والشخصيات المدربة،والمتعلمة،والمؤهلة للإدارة !!
ولكن نحن نفتقر للشفافية نفتقر للصفوف الثانية فى كل الإدارات القائمة، نفتقر للضمير الذى "نام وشبع نوم" فى مراحل الحياة المصرية المعاصرة !!
فالقتل للمتميزين يوميًا فى الجامعات وفى الحكومة وفى المؤسسات العامة، القتل لكل كفاءة وتكفيرها فى حياتها اليومية قائم !!
والهجوم على كل ناجح وكل بادرة أمل فى أى وزارة أو مؤسسة له تنظيمات وله أنياب وله أقلام فى الصحف وله أصوات فى البرامج الإعلامية !!
"التخلف أقوى من التقدم" لأن المتخلفون والفاسدون يستطيعوا أن يجتمعوا وأن يقتربوا من بعضهم البعض بأسرع مما يتخيله البشر والمثل الشعبى المصرى صادق 100% (البيض الممشش يتدحرج على بعضه أو بجانب بعض ) إن التخلف والفساد شيىء واحد !! عملة واحدة يدافع عن وجوده بشكل منظم وشرعى أما الخير وأما التميز وأما الشيىء الناجح النافع فلا شيىء يجمعهم ولا شيىء يحفزهم فى مجتمع أطلق عليه د/صبرى الشبراوى "أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الأمريكية" أن المصريون "بيدلعوا التخلف " هذه المقولة حقيقية وإن كانت تحتاج لبعض التطوير والتوصيف الأكثر !!
إن الفساد والتخلف لهم منابع مستمرة، ولعلنا حينما نرى من يحتل المناصب ومن يحتل منصب مساعد لتلك المناصب مجموعة من المتخلفين الغير قادرين على الإبداع والذين يتحولون فى مراحل متفدمة إلى "فاسدين ومفسدين" !
ولا أمل على الإطلاق فى مستقبل يتحكم فيه "فاسد أو خامل أو غبى" !!
كلهم أسماء لشخص واحد ! وللأسف الشديد هم المسئولين عن تقدم الأمة !!
نجدهم فى أشد المناصب حساسية والتى تحتك بالجمهور يوميًا من خلال إدارة سيئة إدارة جائت بالواسطة أو بالصدفة أو بخفة الدم أو مكافأة لقيامه بنفاق أو رياء أو مكافأة نهاية خدمة !!
لن تتقدم مصر إلا بإدارة ناجحة لها معايير عالمية مثل كل شعوب الأرض الناجحة والناجعة !