صحف عالمية: واشنطن تتجاهل تجاوز إسرائيل الخطوط الحمر في رفح
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ركزت الصحف العالمية على مواصلة إسرائيل تجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها لها الولايات المتحدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن واشنطن لا تزال تواصل دعم الحرب رغم هذه التجاوزات.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن مقتل أكثر من 20 شخص في قصف إسرائيلي جديد لمخيم للاجئين في رفح يأتي بعد يومين فقط من هجوم تتزايد الإدانات الدولية بشأنه، مضيفة أن الإدارة الأميركية تواصل دعم إسرائيل رغم هذه الإدانات وذلك من خلال تأكيد أنها لا تتوقع عملية برية كبيرة في المدينة.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فنشرت مقالا تناول كيفية تجاوز إسرائيل الخطوط الحمر التي وضعتها إدارة جو بايدن بشأن رفح، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية التزمت الصمت حتى بعد الهجوم الذي قتل عشرات المدنيين داخل مخيم للنازحين.
وقال المقال إن تعريف الإدارة الأميركية لشكل العملية التي تريدها في رفح "مبهم وقد يضعها في دائرة الاتهام بأن خطوطها الحمر مرنة أكثر مما تبدو عليه".
كما تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تحديات كبرى يواجهها عمّال الإغاثة في رفح كلما زاد توغل القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المستشفيات والعيادات تغلق أبوابها.
وقالت الصحيفة إن عمال الإغاثة يجدون صعوبة في نقل الجرحى عبر طرق مدمرة، ويحذرون من أزمة التواصل في رفح وتعقيدات تحديد المناطق التي توصف بالآمنة.
خطر وجوديوفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن إسرائيل "تواجه خطرا وجوديا بسبب الحركة المناصرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" واصفا حرب غزة بأنها "مجرد بداية".
وقال المقال إن الإسرائيليين "سيكون عليهم تحمل مزيد من تداعيات حكم نتنياهو ومؤيديه حتى يجدوا طريقة لتفكيك هذه الحركة المناصرة له وتحرير إسرائيل من قبضة زمرة تسيطر على مؤسسات الدولة وقيادتها".
وفي السياق، حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من عواقب الاعتماد المفرط على جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ونبّهت إلى أن الأعباء الاقتصادية "لم تعد المشكلة الوحيدة".
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير تفيد بأن الشعور بعدم مساواة "بدأ يتسلل إلى جنود الوحدات القتالية في غزة بسبب الحوافز التي يحظى بها جنود الاحتياط" مشيرة إلى أن الامتيازات أيضا "لا يمكنها تغطية الشعور بالتعب لدى جنود الاحتياط وعائلاتهم من وضع قد يطول".
وفي صحيفة "غارديان" البريطانية، نقل تقرير عن خبراء قانونيين أن حملة التجسس الإسرائيلية على كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية "قد ترقى إلى جريمة ضد العدالة".
وأضاف الخبراء أن سلوك جهاز المخابرات الإسرائيلي يجب أن يخضع للتحقيق من طرف المدعي العام في لاهاي، مؤكدا أن الهدف "كان تقويض عمل المحكمة من خلال التجسس على موظفيها وتهديدهم وتشويه سمعتهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى أن فی رفح
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السلطة مع إسرائيل
واصلت الصحف العالمية التركيز على العملية العسكرية الموسعة التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية هذا الأسبوع، وقالت إن إسرائيل تحاول توسيع الاستيطان إرضاء للوزراء المتطرفين.
فقد أكدت صحيفة غارديان البريطانية أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى عديد من القتلى والجرحى في شوارع مخيم جنين.
وقالت الصحيفة إن المستوطنين يستهدفون حاليا القرى التي تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيها خلال صفقة التبادل بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت عن البروفيسور ياجيل ليفي -من الجامعة المفتوحة في إسرائيل- أن تل أبيب "تسعى من وراء هجومها الأخير على جنين إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية، ومواصلة ضم الأراضي الفلسطينية، وإرضاء المتطرفين في الحكومة".
وفي السياق، قالت وول ستريت جورنال إن ما يجعل العملية الإسرائيلية الحالية في جنين حالة غير مألوفة، "أنها تتزامن مع عملية مماثلة استمرت لأسابيع من قبل السلطة الفلسطينية، للقضاء على المسلحين (المقاومة) في المنطقة ذاتها".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الهجوم الإسرائيلي "يفاقم الانتقادات المحلية، بأن السلطة الفلسطينية تخدم إسرائيل بدلا من خدمة المصالح الفلسطينية".
إعلانوفي نيويورك تايمز، قال تقرير إن جنين "كانت رمزا للمقاومة منذ أمد بعيد، وكانت على الدوام هدفا لقصف القوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "ظهور مجموعات جديدة في السنوات الأخيرة في جنين".
ووفقا للتقرير، فإن عماد هذه المجموعة الجديدة "هو جيل الشباب الذي شعر بالإحباط من السلطة الفلسطينية، التي يراها فاسدة ومتساهلة مع الاحتلال".
خطوة نحو لجنة تحقيق
وفي صحيفة هآرتس، قالت الكاتبة رافيت هيشت إن استقالة عديد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي "تعد خطوة أخرى نحو تشكيل لجنة تحقيق حكومية بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
واعتبرت الكاتبة أن هذا الأمر "قد يفضي إلى بداية النهاية للقيادة الحالية في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو". وقالت إنه "كان من الوجاهة أن يؤكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على الحاجة للجنة تحقيق، ردا على استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بعد أن وجهت له انتقادات حادة بسبب حياده الصارخ في أثناء الحرب".
كما قال الكاتب عميحاي أتالي -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- إن "الوقت قد حان لتشكيل نموذج جديد للجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان".
ودعا الكاتب لأن يقوم هذا النموذج "على أساس التخلي عن عقلية الانتصارات الجزئية"، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لم تُهزم بعد 15 شهرا من القتال الشرس".
ولفت الكاتب إلى أن الأسرى الإسرائيليين "لم يعودوا إلا من خلال صفقة، في ظل ظروف قاسية تمثل فشلا واضحا لهاليفي نفسه".
وختاما، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن عديدا من الفلسطينيين في غزة "لم يجدوا سوى الرمال والمعادن الملتوية والخرسانة الممزقة في الأماكن التي كانوا يعيشون فيها".
وقالت الصحيفة إن هؤلاء "وجدوا بعد عودتهم إلى أحيائهم المهجورة جثث أحبائهم مبعثرة تحت أنقاض منازلهم"، مشيرة إلى أن التقديرات تتحدث عن أن 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض.
إعلان