ركزت الصحف العالمية على مواصلة إسرائيل تجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها لها الولايات المتحدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن واشنطن لا تزال تواصل دعم الحرب رغم هذه التجاوزات.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن مقتل أكثر من 20 شخص في قصف إسرائيلي جديد لمخيم للاجئين في رفح يأتي بعد يومين فقط من هجوم تتزايد الإدانات الدولية بشأنه، مضيفة أن الإدارة الأميركية تواصل دعم إسرائيل رغم هذه الإدانات وذلك من خلال تأكيد أنها لا تتوقع عملية برية كبيرة في المدينة.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فنشرت مقالا تناول كيفية تجاوز إسرائيل الخطوط الحمر التي وضعتها إدارة جو بايدن بشأن رفح، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية التزمت الصمت حتى بعد الهجوم الذي قتل عشرات المدنيين داخل مخيم للنازحين.

وقال المقال إن تعريف الإدارة الأميركية لشكل العملية التي تريدها في رفح "مبهم وقد يضعها في دائرة الاتهام بأن خطوطها الحمر مرنة أكثر مما تبدو عليه".

كما تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تحديات كبرى يواجهها عمّال الإغاثة في رفح كلما زاد توغل القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المستشفيات والعيادات تغلق أبوابها.

وقالت الصحيفة إن عمال الإغاثة يجدون صعوبة في نقل الجرحى عبر طرق مدمرة، ويحذرون من أزمة التواصل في رفح وتعقيدات تحديد المناطق التي توصف بالآمنة.

خطر وجودي

وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن إسرائيل "تواجه خطرا وجوديا بسبب الحركة المناصرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" واصفا حرب غزة بأنها "مجرد بداية".

وقال المقال إن الإسرائيليين "سيكون عليهم تحمل مزيد من تداعيات حكم نتنياهو ومؤيديه حتى يجدوا طريقة لتفكيك هذه الحركة المناصرة له وتحرير إسرائيل من قبضة زمرة تسيطر على مؤسسات الدولة وقيادتها".

وفي السياق، حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من عواقب الاعتماد المفرط على جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ونبّهت إلى أن الأعباء الاقتصادية "لم تعد المشكلة الوحيدة".

ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير تفيد بأن الشعور بعدم مساواة "بدأ يتسلل إلى جنود الوحدات القتالية في غزة بسبب الحوافز التي يحظى بها جنود الاحتياط" مشيرة إلى أن الامتيازات أيضا "لا يمكنها تغطية الشعور بالتعب لدى جنود الاحتياط وعائلاتهم من وضع قد يطول".

وفي صحيفة "غارديان" البريطانية، نقل تقرير عن خبراء قانونيين أن حملة التجسس الإسرائيلية على كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية "قد ترقى إلى جريمة ضد العدالة".

وأضاف الخبراء أن سلوك جهاز المخابرات الإسرائيلي يجب أن يخضع للتحقيق من طرف المدعي العام في لاهاي، مؤكدا أن الهدف "كان تقويض عمل المحكمة من خلال التجسس على موظفيها وتهديدهم وتشويه سمعتهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن فی رفح

إقرأ أيضاً:

توقعات الخبراء حول الإدارة الأميركية المقبلة

عبدالله أبوضيف (واشنطن)

أخبار ذات صلة المجمع الانتخابي.. نظام فريد ومعقد يحسم نتائج الانتخابات الأميركية ولاية نورث كارولينا.. رياح الديموغرافية تعصف بالسفينة «الجمهورية» انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

مع انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد التساؤلات حول كيفية تشكيل إدارة دونالد ترامب في حال فوزه مجدداً، فيما تشير التوقعات إلى أنه قد يعتمد بشكل كبير على مؤيديه الأوفياء، مما قد يؤثر على السياسات المتبعة، ومستقبل الإدارة الأميركية.
وحاولت المرشحة المنافسة كامالا هاريس استمالة أعضاء الحزب الجمهوري بإعلانها بشكل رسمي نيتها الاستعانة بكوادر جمهورية في إدارتها والتي من المرجح أن تستفيد منها بشكل رئيس سواء في البنتاجون أو الخارجية أو في وكالة المخابرات المركزية والقضاء.
وتصعب التكهنات بخصوص النتيجة النهائية لأصعب انتخابات تعيشها الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي تتقارب فيه نتائج استطلاعات الرأي بشدة بين هاريس وترامب، وسط حشد هائل من الحزبين واتهامات متبادلة. 
وأعرب الناشط في الحزب الجمهوري الأميركي في ولاية ميرلاند، باري دونيدو، عن توقعاته بشأن توجه ترامب في حال فوزه بأنه قد يلجأ للاعتماد بشكل أساس على أصحاب الولاءات الراسخة بدلاً من الاعتماد على «الترامبيين» التقليديين.
وأوضح دونيدو في تصريح لـ«الاتحاد» أن هذا التحول يعد خطوة طبيعية من ترامب الذي سيوجه نظره نحو الكوادر ذات الولاء القوي له مما قد يسهم في تحقيق استقرار داخل الدوائر المقربة من الرئاسة، معتبراً أن هذا التركيز على الولاءات قد يعزز قدرة ترامب على تنفيذ أجندته السياسية بكفاءة أكبر.
وأضاف أن هذا التغيير لا يعني تجاهل الكفاءات العالية بل على العكس، قد يستفيد ترامب من خبرات جديدة لدعم مسيرته الرئاسية المستقبلية، وشدد دونيدو على أهمية بناء فريق متماسك يجمع بين الولاءات الراسخة والقدرات المهنية لضمان أداء قوي ومستدام في حال عودته إلى البيت الأبيض مما يمنحه الفرصة لتنفيذ أجندته بكفاءة وفعالية.
وعلق ريتشارد بورتر، المحلل السياسي الأميركي على هذا الاتجاه المحتمل قائلاً، «إذا عاد ترامب إلى السلطة فإن التركيز على الولاء قد يؤدي إلى تشكيل إدارة تتمتع بالتجانس السياسي لكنها في الوقت نفسه قد تفتقر إلى التنوع الفكري»، لافتاً الى أن الاعتماد الكلي على الولاء قد يحد من قدرة الإدارة على اتخاذ قرارات استراتيجية تعتمد على خبرات متعددة، وهذا قد يؤثر سلباً على فعالية الحكومة في مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البلاد.
وشدد بورتر أيضاً على أن التحولات في السياسة الأميركية تحتاج إلى مزيج من الولاء والكفاءة، وإذا استطاع ترامب تحقيق التوازن بينهما، فقد يتمكن من تشكيل إدارة قادرة على التكيف مع المتغيرات السريعة في الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • ردود فعل عالمية على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية
  • الجزيرة نت تتجول في مراكز الاقتراع الأميركية
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • هل تؤثر نتائج الانتخابات الأميركية على العلاقات مع المغرب؟
  • استدعاء قوات الاحتياط لحرب غزة يصدم سوق العمل في إسرائيل
  • واشنطن بوست: نظريات المؤامرة تتخلل الانتخابات الأميركية
  • النقل: توجه لافتتاح خطوط جوية مباشرة مع 4 مدن عالمية
  • توقعات الخبراء حول الإدارة الأميركية المقبلة
  • سيكونون أهدافاً مشروعة في أوكرانيا..واشنطن تهدد باستهداف جنود كوريا الشمالية
  • أميركان إيرلاينز وشركات طيران عالمية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل