غزي يترك للمقاومين طعاما في بيته قبل نزوحه
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، سعى الاحتلال من خلال إلقاء المناشير أو من خلال رسائل الجوال إلى تحريض سكان القطاع على المقاومة، خاصة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مدعيا أنها هي سبب ما يتعرضون له من قتل وتدمير وتهجير.
ولكن هل حققت إسرائيل أي نتيجة من هذا التحريض، خاصة مع مرور 8 أشهر على حربها، وتهجير أكثر من مليون شخص، وحصار خانق تفرضه على معابر القطاع؟
بحسب الكثير من المقاطع القادمة من غزة، فإن الحاضنة الشعبية للمقاومة تزداد يوما بعد يوم، حيث يقدم الأهالي ما يستطيعون تقديمه لمقالتي الفصائل.
إذ انتشر فيديو على منصات التواصل يظهر شابا غزّيا يترك في بيته طعاما قبل نزوحه للمقاومين الذين قد يدخلون البيت أثناء تصديهم لقوات الاحتلال.
وقال الشاب في الفيديو باللهجة الغزية: "تستغربش مني إيش قاعد بسوّي، كرتونتين أندومي، وكرتونتين بيض، مع أكياس طحين وبعض الخضراوات، اليوم بدي أنزح من الدار في قطاع غزة وأسيب داري إلي تربيت فيها".
وكذلك يوصي الشاب في الفيديو باقي النازحين من أهالي غزة بالقول: "أبقوا قليلا من الطعام للمجاهدين في بيوتكم، لعلى وعسى واحد من المجاهدين يدخل هذا البيت ويأكل قليلا من الطعام".
View this post on InstagramA post shared by EveryDayPalestine (@everydaypalestine)
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي، وأشاد مغردون بموقف الشاب الذي وصفوه بالبطولي، خاصة أن أهالي القطاع يعانون من نقص في المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وعلق مدونون على موقف الشاب بالقول إن أهالي غزة يضربون في كل يوم أروع الأمثال في التضحية والكرم فيما بينهم، وأضافوا بأن هذا الشاب يعلم علم اليقين أن رحلة النزوح صعبة جدا، والحصول على الطعام مهمة شاقة جدا إن وجد، وبالرغم من ذلك آثر هذا الشاب رجال المقاومة على نفسه وأهله.
وكتب صاحب أحد الحسابات: "يخرجون من بيوتهم إلى الخيام والجوع، ولكنهم يتركون طعاما في بيوتهم حتى لا يجوع المجاهدون، هذا هو شعب غزة العظيم".
ووصف أحد المدونين الموقف: "يودع بيته نازحا تحت القصف الصهيوني، ويترك خلفه ربما كل ما يملك من طعام عسى أن تمر قوة للمقاومة فتأكل منه إذا احتاجت"، ويختتم تدوينته متسائلا: "هذا شعب كيف يُهزم؟!".
يا شعبنا يا فخرنا، يا مصدر عزنا ونبض كرامتنا..
ألا بورك أهل #غزة، ألا بورك رجالها ونسائها وأطفالها..
يودع بيته نازحاً تحت القصف الصهيوني، ويترك خلفه ربما كل ما يملك من طعام عسى ان تمر قوة للمقاومة فتأكل منه إذا احتاجت.. هذا شعب كيف يُهزم؟!
يبكي وجعاً كبيراً، وألماً عظيماً لا… pic.twitter.com/x9A4LHJdQZ
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) May 29, 2024
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسابق فيها أهالي غزة لتقديم أي دعم لمقاتلي المقاومة، فقد تداول ناشطون منذ عدة أيام رسالة كتبها غزي للمقاومة قبل نزوحه من بيته قال فيها: "أيها المجاهدون البيت ملككم، وتحت أمركم تركت لكم بعض الطعام. صحة وعافية يا أبطال".
pic.twitter.com/Et1iqKhl1d
— د. محمد نبيل الصفي (@Dr_abdoty) May 29, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم أداء الصلاة أثناء الشعور بالجوع، وذلك في فيديو نشرته دار الإفتاء على قناتها الرسمية عبر يوتيوب.
وأوضح الشيخ عويضة أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى ضرورة تناول الطعام أولًا إذا حضر العَشاء عند إقامة الصلاة، مستشهدًا بحديثه الشريف: «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء».
وأشار إلى أن هذا التوجيه النبوي يهدف إلى تحقيق الخشوع في الصلاة، بحيث لا ينشغل المصلي بالطعام أثناء أدائه للعبادة، مؤكدًا أن الأفضل تناول قدر يكفي لسد الجوع قبل الصلاة، ثم يمكن للمصلي استكمال طعامه بعد ذلك إن أراد.
وفي سياق متصل، ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية حول جواز تأخير الصلاة من أجل تناول الطعام، حيث ذكر السائل أنه كان برفقة صديقه لشراء الطعام، وعند عودتهما كان قد أذن لصلاة المغرب، فتساءل عن الأفضلية بين الصلاة أولًا أو تناول الطعام نظرًا لشدة الجوع
أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن المسلم ينبغي أن يرتب وقته بحيث يجهز طعامه قبل الصلاة أو بعدها إن أمكن، أما إذا بدأ وقت الصلاة وحضر الطعام، وكان الجوع سيؤثر على خشوعه، فإن تناول الطعام أولًا يكون أولى، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان»، إضافةً إلى حديث: «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء».
وأكدت اللجنة أن الخشوع والتوجه الكامل إلى الله هو المقصود من الصلاة، ولهذا فإن الإسلام يراعي حالة المصلي النفسية والجسدية، ويوجه إلى ما يحقق أداء الصلاة بخشوع وتدبر.