بين حموشي ووهبي.. خيط رفيع بين الإستحقاق و التوظيف بـ”الحسنات”
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
فجرت التصريحات الأخيرة المنسوبة لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، موجة غضب شعبي على مواقع التواصل الإجتماعي وفي صفوف الشباب، والمتعلقة بقضية توظيف مستشاره عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص في مباراة المنتدبين القضائيين رغم تجاوزه السن القانونية للتوظيف، مؤكدًا في المقابل أنه تقدم بطلب إلى رئيس الحكومة لمنحه حالة الاستثناء ووافق عليها.
وقال وهبي في اجتماع لجنة العدل وبمجلس النواب إنه “قام بـ“حسنة” بتوظيف رفيقي لإنقاذ وضعه الاجتماعي، لأنه أب لثلاثة أبناء، وأضاف “الصحافة تكتب على واحد يمكن أن ينقذ اجتماعيا ويحل مشكله الاجتماعي، حتى الحسنة ما خلاوناش نديروها، نديرو غي السيئة إذن، نعتقلوه ثاني، رغم أنه دوز 10 سنوات في السجن”.
تصريحات الوزير وهبي عوض أن تكون مسؤولة تراعي مشاعر آلاف الشباب لم تتح لهم الفرص لولوج الوظيفة العمومية وتجاوزا السن القانونية للتوظيف بسبب ظروفهم المعيشية أو بسبب حظهم السيء في اجتياز مباريات التوظيف، اختار (الوزير) استفزاز الشباب المعطل وإعطاء انطباع حسب المثل الشعبي أنه “لعندو مو في العرس عمر ما يتخص”، بالإضافة إلى “استفزازه” للراسبين في امتحاني المحاماة والمنتدبين القضائيين، وذلك على إثر دفاع وهبي من داخل قبة البرلمان على توظيف عبد الوهاب رفيقي.
ويبدو أن الوزير وهبي تناسى أن عبد الوهاب رفيقي ليس الوحيد الذي استفادة من عملية المراجعة التي قادتها الدولة داخل السجون لتغيير الفكر الجهادي لدى العديد من المعتقلين بل هناك العشرات منهم من استفادة من العفو الملكي وهو يحمل شواهد ودبلومات تحصل عليها في سنوات السجن وتجاوزا سن التوظيف، وبالتالي أصبح من حقهم التوظيف على شاكلة عملية توظيف عبد الوهاب رفيقي.
هذه الموجة من الغضب الشعبي ضد وهبي بسبب هذه التصريحات التي تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي وبابت حديث الناس، يقارنها المغاربة مع السلوك الأمثل الذي اختاره المدير العام للأمن الوطنتي عبد اللطيف حموشي من خلال واقعة معبرة تلك التي حصلت خلال الترحم على ذكرى رحيل فقيد الأمة المغربية، المغفور له الملك محمد الخامس بالرباط.
فالمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي و خلال خروجه من الضريح ، تقدم إليه شخص مسن لطلب تشغيل ابنه في سلك الأمن ، ليرد عليه مدير الأمن الوطني : ” لا.. خاصو يدوز الإمتحان و إيلا نجح مرحبا بيه”.
الشخص الذي طلب من الحموشي إيجاد فرصة عمل لابنه قال أنه من المشاركين في المسيرة الخضراء ، و صرح للصحافة أنه استغل حضور الحموشي ليطلب منه إيجاد عمل لابنه في سلك الشرطة.
رد الحموشي على طلب الشخص المذكور ، نال إعجاب كثيرين ، واعتبروه ردا صارما من مسؤول سام في الدولة يرفض ما بات يعرف في الإدارة المغربية بـ”باك صاحبي”.
واعتبر متتبعون أن هناك فرق كبير بين سلوك عبد اللطيف حموشي العادل بين أبناء الوطن وبين سلوك وزير العدل المنحاز للعاطفة أكثر من المهنية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
مصدر رفيع ينفي لـRue20 إعفاء والي كلميم وادنون
زنقة20| علي التومي
نفا مصدر مطلع بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول إعفاء والي جهة كلميم وادنون، الناجم أبهاي، مؤكدة أن وزارة الداخلية لم تصدر أي قرار رسمي بهذا الخصوص.
وأوضح المصدر ،أن هذه الشائعات لا تعدو كونها محاولات لتصفية حسابات سياسية ضيقة، تستهدف التشويش على مسار والي الجهة، الذي يتمتع بمسار مهني حافل داخل وزارة الداخلية.
وشغل الوالي الناجم أبهاي عدة مناصب مهمة، حيث بدأ مسيرته المهنية منذ شبابه في سلك وزارة الداخلية، متنقلًا بين عدة عمالات، بدءًا من بوجدور، ثم طرفاية، ثم اشتوكة آيت باها، قبل أن يُعين واليًا على جهة كلميم وادنون. وخلال هذه المحطات، عُرف بالصرامة والانضباط في تدبير الشأن العام، وحرصه على تنفيذ الاتفاقيات التنموية ومتابعة المشاريع الكبرى.
ويُعد الناجم أبهاي أحد المسؤولين الذين ساهموا بشكل واضح في ضبط التوازنات داخل جهة كلميم وادنون، وهي من أكثر الجهات تعقيدًا من الناحية السياسية والاقتصادية. ووفق مصادر محلية، فقد عمل الوالي على الحد من الفوضى والتجاوزات، وساهم في فرض تنفيذ الاتفاقيات التنموية الكبرى، دون أن ينحاز لأي طرف على حساب آخر.
وفي سياق متصل، نفت مصادر محلية أن تكون الحركة التي قام بها الوالي تجاه رئيسة مجلس الجهة تهدف إلى التقليل من شأنها أو إهانتها، مؤكدة أنها كانت مجرد حركة عفوية لا تحمل أي خلفيات. وأضافت المصادر أن العلاقة بين الوالي والرئيسة مبنية على الاحترام المتبادل، وأن لكل طرف مسؤولياته التي يؤديها وفقًا لما تقتضيه القوانين والتوجيهات الرسمية.
ودعت المصادر وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالمسؤولين الترابيين، وعدم الانجرار وراء المغالطات التي قد تكون مدفوعة بأجندات سياسية ضيقة. وأكدت أن والي جهة كلميم وادنون ما يزال يقوم بمهامه بشكل طبيعي، وأن ما يتم الترويج له لا يستند إلى أي معطيات رسمية أو موثوقة.
إلى ذلك يظل الناجم أبهاي شخصية بارزة في تدبير الشأن الجهوي بكلميم وادنون، حيث استطاع خلال السنوات الماضية الحفاظ على الاستقرار الإداري والتنموي في الجهة، رغم التحديات والتجاذبات السياسية، ومع استمرار ولايته، يبقى الرهان على تعزيز مسار التنمية وتنفيذ المشاريع التي تهم ساكنة المنطقة، بعيدًا عن أي محاولات للتشويش أو التشويه.
كلميم وادنون