كأول معرض متحفي يقام من دولة الكويت الشقيقة لسلطنة عمان والذي يعرض أهم وأكبر مجموعات ومقتنيات الحضارة الإسلامية في العالم، دشن المتحف الوطني بالتعاون مع دار الآثار الإسلاميَّة بدولة الكويت الشقيقة صباح اليوم الخميس، معرض: " زينة: بهاء سلاطين الهند " تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد الموَقَّرة، رئيسة مجلس الإدارة للجمعية العُمانيَّة للتصميم، وبحضور سعادة الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، ممثل مُلاك مجموعة صباح الأثرية، والشيخة شيخة بنت عبدالله الخليفة الصباح، تتصدر أصدقاء دار الآثار الإسلامية، و سعادة الدكتور سفير دولة الكويت لدى سلطنة عُمان بدولة الكويت، وسعادة الدكتور سفير سلطنة عُمان لدى دولة الكويت، والمهندس بدر أحمد البعيجان، رئيس اللجنة التَّأسِيسيَّة لأصدقاء دار الآثار الإسلاميَّة، وعدد من أصحاب الأسرة الحاكمة الكويتية،وأعضاء وفد دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

يَضُمُّ المعرض أكثر من (130) قطعة فنية فريدة ومميزة من مجموعة مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صبـاح الأحمـد الصبـاح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت الشقيقة، وتتمثل في الأحجار الكريمة المنحوتة، والأسلحة، والمجوهرات الفاخرة التي تم تشكيلها وجمعها في الفترة ما بين منتصف السبعينيات وحتى الوقت الحاضر، وتعد من أكبر المجموعات تميزا للفن القديم والإسلاميّ في العالم، وشاهدة على الرُقي والبذخ الأسطوريّ لحياة وأنشطة الأمراء ومكانتهم، إلى جانب إظهارها للحرفية الفنيّة لصائغي المجوهرات الهنود الذين أنجزوا هذه المقتنيات بأنواعها في الفترة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر.

وتمثل زيارة المعرض فرصة للاطلاع على أبرز المقتنيات التي تميزت بها البلاطات الملكية الهندية عَبرَ التاريخ، كما تبين التطورات والتقنيات الفنية المبتكرة التي تفردت بها الفنون والحِرف الهنديَّة على مر العصور.

وأكد سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني في كلمتهِ خلال حفل التَّدْشين على تعزيز قيم التَّواصل الحضاريّ والثقافيّ بين البلدين الشَّقيقين سلطنة عُمان ودولة الكويت، وقال: "بُذلت الجهود وسُخِّرت الإمكانات من قِبل الجانبين الثقافيين وتَبَلورَ هذا الجهد كما نرى عيانًا بافتتاح المتحف الوطني أول معرض فني إسلامي من نوعهِ في سلطنة عُمان، بالتعاون مع دار الآثار الإسلاميَّة بدولة الكويت وهي دار فنية عريقة تعنى بالتَّرويج للفنون الإسلاميَّة النادرة." من جانبه قال المهندس بدر أحمد البعيجان، رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت: "هذا المعرض الذي يَجمَعُنا اليوم هو نتاج رحلةٍ استغرقت عقودًا من البحث و الدراسة في مصوغات و حُليّ و مجوهراتٍ تُجَسِد مهاراتٍ و اتقانٍ وجَوْدَة ابتكارٍ قدَّمَها صاغة و فنَّانو الهند للعالم".

وتتميز المجموعة المشاركة في المعرض بحجر كريم يحمل أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري "أولوغ بيك"، حفيد أمير تيمور "تيمورلنك"، وتَمَّ نقشه قبل وفاته في عام (1449م)، وقلادة من حجر اليشم باسم الإمبراطور المغولي "شاه جهان" تَعودُ إلى الفترة(1637 و1638م)، وكذلك خاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة (1651 -1652م).

ويَشملُ المعرض أيضًا مجموعة متعددة من الخناجر والسَّكاكين والسيوف مرصعة بالجواهر الثمينة كالألماس والأحجار الكريمة تعكس بَهاء الحضارة الإسلاميَّة الهندية وتَقَدُّم صناعة السيوف والخناجر في تلك الفترة.

كما يَضُمُّ المعرض خاتم رماية تَمَيَّزَ بنقشِ البَسملَة وأسماء الله الحسنى، ودرع مُرَصَّع بالجواهر، وقِبَاب وحُليَّات مُزخرَّفَة للدِرع، بالإضافة إلى صولجان احتفالي، ومقبض عَصَا مُرصَّع بالجواهر، ومجموعة من الآنية المنزلية المُزَيَنة منحوتة فنيًا كَما تَمَيَّزت الزينة النسائية في المجموعة بالأشكال والتَصَاميم الفريدة مُرَصَّعة بالألماس والأحجار الكريمة ذات الألوان الزاهِية، إلى جانب العديدِ من المقتنيات التي تَعكِسُ التَّنَاغم بين الفنون وحياة القصور في شِبهِ القارة الهندية.

الجديرُ بالذِّكرِ، أنَّ دار الآثار الإسلاميَّة هي مؤسسة ثقافية كويتية تَأسَّست في (23 فبراير 1983م)،وتَضُمُّ مجموعة فنية كويتية خاصة، يَمْتلِكُها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزوجته الشيخة حصةصباح السالم الصباح المشرف العام على دار الآثار الإسلاميَّة.

تَأسَّست الدار بغرض عَرضِ وإدارة مجموعة الصباح، وهي مجموعة مِن الفَنِّ الإسلاميّ، تَمَّتْ إعارتها بصفةٍ دائمة إلى دولة الكويت، تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. تَحتفظُ المجموعة بكلِّ سِمَاتِ الفَنِّ الإسلاميّ، وتَضُمُّ ما يَربو على 30 ألف تحفة تنتمي إلى عالم يَمتَدُّ من الصين حتى بلاد الأندلس، وتُؤَرَّخ في فتراتٍ زمنيةٍ تَتَراوح بين القرن الأول والثالث عشر الهجري السابع والتاسع عشر الميلادي. لدار الآثار الإسلامية مكتبة متخصصة تحتوي على كتبٍ نادرةٍ تَعودُإلى القرن التاسع عشر ميلادي، كما تعمل على إصدار الكتب التي تَنشرُ الدراسات المُتَعلِّقة بالفَنِّوالحضارة الإسلاميَّة. ويستمر المعرض لعمومِ الزوار حتى (12 سبتمبر 2024م).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دار الآثار الإسلامیة دار الآثار الإسلامی دولة الکویت الشقیقة ة بدولة الکویت مجموعة م التی ت

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر

افتتح أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، صباح اليوم بمقر الجامعة في مدينة نصر، معرض الكتاب الدائم لبيع مطبوعات الأزهر الشريف، وذلك حرصًا على رؤية الأزهر الشريف في ضبط الوعي وتقويم روافد الثقافة  برعاية مباركة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب ، وبعناية كريمة من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني - وكيل الأزهر الشريف، وبحضور الأمناء المساعدين للمجمع ونوَّاب رئيس الجامعة؛ وذلك في إطار التعاون بين المجمع والجامعة لتيسير إتاحة إصدارات الأزهر لطلاب العلم والباحثين.

 
كما تمَّ خلال الافتتاح تدشين مقر لجنة الفتوى في جامعة الأزهر بمدينة نصر، لتقديم خدمات الإفتاء للطلاب والعاملين بالجامعة، والإجابة عن استفساراتهم بما يعكس المنهج الأزهري الوسطي الرصين. 


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي: إنَّ افتتاح مركز الكتاب الدائم لمجمع البحوث الإسلامية في جامعة الأزهر يُعدُّ خطوة استراتيجية نحو تعزيز نشر العلم، موضحًا أن هذا المركز يمثِّل نافذة جديدة تتيح للطلاب والباحثين الوصول إلى إصدارات الأزهر الموثوقة (القديمة والصادرة حديثًا) التي تتسم بالموضوعية والاعتدال والتنوُّع. 


وأشار «الجندي» إلى أنَّ تدشين مقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر يأتي لتقديم خدمة إفتائية متميزة للطلاب والعاملين بالجامعة، مبنيَّة على أسس علمية رصينة، وضبط الوعي نحو صناعة الأمن الفكري، وتحصينهم من الانزلاق نحو الإلحاد، والانفلات من ضوابط الفهم فيما يخص التحديات التي تواجه المنطقة ضبطًا للاندفاع. 
من جانبه، أكَّد أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن افتتاح مركز الكتاب الدائم يتيح للطلاب والباحثين الوصول السهل والميسر إلى جميع إصدارات الأزهر التي تعكس مبادئه الأصيلة في الدعوة إلى العلم، والفكر المعتدل، ونشر القيم الإنسانية، كما أن وجود مثل هذا المنفذ من شأنه أن يشجع الطلاب على القراءة والاطلاع، ودعم معارفهم في جانب العلوم الشرعية.


وأوضح رئيس الجامعة أنَّ مقر لجنة الفتوى الجديد في جامعة الأزهر خطوة مهمة نحو حفاظ الأزهر على تقديم الفتوى التي تعكس روح الشريعة الإسلامية السمحة إلى الطلاب، كما أنه يواكب متطلبات العصر في تقديم الإرشاد الديني بطريقة علمية تسهم في الحفاظ عليهم من الانحراف.


وفي نهاية الافتتاح تم توزيع مجموعة من الكتب والعدد الأخير لمجلة الأزهر على الحضور من الطلاب والعاملين بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • "العز الإسلامي" يشارك في ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • "العز الإسلامي" ينظم ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • إقبال كبير على معرض طعام المصري القديم بـمتحف القاهرة
  • الرئيس السيسي يصل إلى الكويت
  • المتحف الوطني يضيء بألوان العلم: لتنطفئ الحرب ويتنوّر لبنان
  • حكيلي معرض من ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية
  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • "العز الإسلامي" يختتم برنامج تدريبي حول "معايير الشريعة للمؤسسات المالية الإسلامية"
  • الهند تقر مشروع قانون مثير للجدل بشأن "الأوقاف الإسلامية".. والمعارضة تتهم الحكومة بـ"انتهاك الحقوق"
  • خلود التراث.. حكايات ترويها الكاميرا محاضرة بـ متحف المركبات الملكية