لطالما اعتقد معظم الناس أن الكافيين الموجود في القهوة هو المحفز الأساسي لحركة الأمعاء، ما يدفعهم إلى دخول الحمام مباشرة بعد شربها، لكن الحقيقة أن القهوة منزوعة الكافيين يمكنها أيضا أن تحفز حركات الأمعاء، مما يشير إلى أن هناك عوامل أخرى في القهوة تلعب دورا في هذا التأثير.

زفاف ياسمين رئيس.. تفاصيل حفل ليلة العمر ماذا يحدث للجسم أثناء شرب القهوة؟

القهوة مشروب معقد يحتوي على أكثر من 1000 مركب كيميائي، العديد منها يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.

هذا التعقيد يجعل من الصعب تحديد كيفية تأثير كل عنصر على الأمعاء بشكل دقيق. عندما يدخل الكافيين إلى الجسم، فإنه يحفز العضلات المعوية، مما يساعد على تحريك محتويات الأمعاء عبر الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تساعد سخونة القهوة في تحفيز الجهاز الهضمي، مما يجعل السوائل الدافئة عموما وسيلة فعالة لتحفيز حركة الأمعاء.

 

التأثيرات الهضمية للقهوة يمكن أن تتعزز أيضا عند تناولها مع الحليب أو في أوقات معينة من اليوم، مما يضيف تعقيدا إضافيا لفهم تأثيرها على الأمعاء. جيل دويتش، مديرة برنامج اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية في جامعة ييل، توضح أن تأثير القهوة لا يقتصر على الكافيين فقط. تقول دويتش: "الأمر يتعلق بالقهوة ككل، وليس الكافيين بمفرده. يبدو أن التركيبة الشاملة للقهوة هي التي تساعدنا على التبرز".

 

ولا توجد كمية محددة من القهوة يمكنها تحفيز حركة الأمعاء، لأن التأثير يختلف من شخص لآخر. تضيف دويتش: "لا يحصل الجميع على الفوائد الملينة نفسها من شرب القهوة. وفي الواقع، لا يتأثر بعض الأشخاص على الإطلاق بشرب القهوة".

 

من جانبه، يوضح الدكتور روبرت مارتنديل، أستاذ الجراحة والمدير الطبي لخدمات التغذية في المستشفيات بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، أن شرب فنجان من القهوة يمكن أن يحفز الجهاز الهضمي في غضون دقائق. هذا يعني أن وصول القهوة إلى المعدة يرسل رسالة إلى الدماغ، الذي بدوره يحفز القولون والحاجة إلى التبرز.

 

افترض الخبراء أن رسائل القهوة إلى الدماغ قد تكون ناجمة عن واحد أو أكثر من المواد الكيميائية العديدة الموجودة في القهوة، وربما تتوسطها بعض الهرمونات الخاصة التي تلعب أدوارا مهمة في عملية الهضم، مثل الغاسترين والكوليسيستوكينين، اللذين يمكن أن يرتفع مستواهما بعد شرب القهوة.

 

ورغم أن الآلية الدقيقة لا تزال غامضة، إلا أن تأثيرات القهوة على الأمعاء قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين يتعافون من أنواع معينة من الجراحة. في هذا السياق، تشير دويتش إلى أنه قد يكون من الصحي استخدام القهوة كمليّن إذا كان ذلك مناسبا للشخص.

 

من ناحية أخرى، تؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن شرب 400 ملغ من الكافيين يوميا (ما يعادل حوالي 4 أو 5 فناجين من القهوة) يعد آمنا "بالنسبة لمعظم الناس". ومع ذلك، تختلف هذه العتبة من شخص لآخر، وينبغي على الأفراد الحذر واستشارة الطبيب عند الضرورة، لضمان أن استهلاك القهوة لا يؤثر سلبا على صحتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القهوة الأمعاء الكافيين القهوة منزوعة الكافيين الجهاز الهضمی شرب القهوة

إقرأ أيضاً:

هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الموز يومياً

يُعرف الموز غالبًا باسم "فاكهة الطاقة"، فهو خيار مثالي قبل التمارين الرياضية أو وجبة خفيفة سهلة التحضير على الإفطار، لكن العلم تجاوز ذلك ليقدم لنا فؤائد أخرى للفاكهة التي يعشقها كثيرون.

فحسبما ورد في مقدمة تقرير نشرته صحيفة Times of India، ووفقًا للدكتور تارانغ كريشنا، تتجاوز فوائد تناول الموز مجرد توفير الطاقة، حيث أن تناول موزتين فقط يوميًا يحمي الجسم من بعض الأمراض الخطيرة، بما يشمل قرحة المعدة وحتى سرطان المعدة.


واقي طبيعي للمعدة


يؤكد دكتور كريشنا أن الموز يحتوي على مركبات طبيعية تُقوي بطانة المعدة الواقية، وتعمل هذه البطانة كحاجز ضد الأحماض والبكتيريا الضارة.

ومن المعروف أن إحدى هذه البكتيريا، وهي الملوية البوابية H. pylori، تُسبب قرحًا مؤلمة، ويمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى سرطان المعدة. يساعد تناول الموز بانتظام على تقليل نشاط هذه البكتيريا، مما يمنح الأمعاء طبقة دفاع طبيعية.

فلافونويدات ومضادات أكسدة


إن الموز غني بالفلافونويدات ومضادات الأكسدة، التي تعمل كجنود دقيقة داخل الجسم. تُحارب هذه المركبات الالتهابات وتمنع الضرر التأكسدي، وهو أحد المحفزات الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة. ومن خلال تحييد الجذور الحرة الضارة، يُخفف الموز تهيج الأمعاء ويُحافظ على صحة الأنسجة الداخلية وقوتها.

درع واقي داخل الجسم


يوضح دكتور كريشنا أن الموز يُحفز إنتاج مخاط إضافي في المعدة. يعمل هذا المخاط كوسادة ناعمة وواقية تمنع الحمض من ملامسة جدار المعدة مباشرةً. وهذه الآلية تحديدًا هي التي تُمكّن الموز من تهدئة القرحة ومنع تفاقمها.


توزان وسلاسة الهضم


إلى جانب حماية الأمعاء، يُعد الموز ممتازًا أيضًا للحفاظ على سلاسة الهضم. يحتوي الموز على ألياف بريبيوتيك تُساعد على ازدهار البكتيريا النافعة داخل الأمعاء تُحسّن الهضم وتُقوي المناعة بشكل عام. تُطلق السكريات الطبيعية في الموز طاقةً ثابتةً دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، مما يجعله من أكثر الفواكه توازنًا التي تُقدمها الطبيعة.

مقالات مشابهة

  • لماذا يشعر بعض الأشخاص بالبرد بشكل دائم؟
  • المحلة التعليمي ينظم مؤتمره العلمي الدولي الأول لأمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي
  • دويتش فيلة: المتحف المصري الكبير رسالة إحياء للهوية الوطنية
  • شاهد بالصورة والفيديو.. رجل سوداني يهدد زوجته بنشر مقطع لها وهي في الحمام والجمهور: (كذابة ولينا حق تجينا حرب إذا وسطنا في رجال من النوعية دي)
  • منها الحديد والكالسيوم.. 5 مكملات غذائية لا تتناسب مع القهوة
  • هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الموز يومياً
  • من مسكن الألم إلى مضاد الاكتئاب.. 6 أدوية ممنوعة مع القهوة
  • استشاري: 5 مشكلات بالجهاز الهضمي تؤدي إلى نقص الحديد في الجسم
  • 5 مكملات غذائية لا تتناسب مع القهوة
  • احذر… هذا المشروب قد يمنع جسمك من امتصاص الحديد!