سر الشعور بالرغبة في دخول الحمام بعد شرب القهوة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لطالما اعتقد معظم الناس أن الكافيين الموجود في القهوة هو المحفز الأساسي لحركة الأمعاء، ما يدفعهم إلى دخول الحمام مباشرة بعد شربها، لكن الحقيقة أن القهوة منزوعة الكافيين يمكنها أيضا أن تحفز حركات الأمعاء، مما يشير إلى أن هناك عوامل أخرى في القهوة تلعب دورا في هذا التأثير.
زفاف ياسمين رئيس.. تفاصيل حفل ليلة العمر ماذا يحدث للجسم أثناء شرب القهوة؟القهوة مشروب معقد يحتوي على أكثر من 1000 مركب كيميائي، العديد منها يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.
التأثيرات الهضمية للقهوة يمكن أن تتعزز أيضا عند تناولها مع الحليب أو في أوقات معينة من اليوم، مما يضيف تعقيدا إضافيا لفهم تأثيرها على الأمعاء. جيل دويتش، مديرة برنامج اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية في جامعة ييل، توضح أن تأثير القهوة لا يقتصر على الكافيين فقط. تقول دويتش: "الأمر يتعلق بالقهوة ككل، وليس الكافيين بمفرده. يبدو أن التركيبة الشاملة للقهوة هي التي تساعدنا على التبرز".
ولا توجد كمية محددة من القهوة يمكنها تحفيز حركة الأمعاء، لأن التأثير يختلف من شخص لآخر. تضيف دويتش: "لا يحصل الجميع على الفوائد الملينة نفسها من شرب القهوة. وفي الواقع، لا يتأثر بعض الأشخاص على الإطلاق بشرب القهوة".
من جانبه، يوضح الدكتور روبرت مارتنديل، أستاذ الجراحة والمدير الطبي لخدمات التغذية في المستشفيات بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، أن شرب فنجان من القهوة يمكن أن يحفز الجهاز الهضمي في غضون دقائق. هذا يعني أن وصول القهوة إلى المعدة يرسل رسالة إلى الدماغ، الذي بدوره يحفز القولون والحاجة إلى التبرز.
افترض الخبراء أن رسائل القهوة إلى الدماغ قد تكون ناجمة عن واحد أو أكثر من المواد الكيميائية العديدة الموجودة في القهوة، وربما تتوسطها بعض الهرمونات الخاصة التي تلعب أدوارا مهمة في عملية الهضم، مثل الغاسترين والكوليسيستوكينين، اللذين يمكن أن يرتفع مستواهما بعد شرب القهوة.
ورغم أن الآلية الدقيقة لا تزال غامضة، إلا أن تأثيرات القهوة على الأمعاء قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين يتعافون من أنواع معينة من الجراحة. في هذا السياق، تشير دويتش إلى أنه قد يكون من الصحي استخدام القهوة كمليّن إذا كان ذلك مناسبا للشخص.
من ناحية أخرى، تؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن شرب 400 ملغ من الكافيين يوميا (ما يعادل حوالي 4 أو 5 فناجين من القهوة) يعد آمنا "بالنسبة لمعظم الناس". ومع ذلك، تختلف هذه العتبة من شخص لآخر، وينبغي على الأفراد الحذر واستشارة الطبيب عند الضرورة، لضمان أن استهلاك القهوة لا يؤثر سلبا على صحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة الأمعاء الكافيين القهوة منزوعة الكافيين الجهاز الهضمی شرب القهوة
إقرأ أيضاً:
هل تناول تفاحة واحدة يوميا يبعد عنك الأمراض حقا؟
يشتهر بين الناس مثل إنجليزي يقول إن تناول تفاحة يوميا يغنيك عن زيارة الطبيب. لا توجد أدلة علمية تدعم هذا القول. لقد ظهر هذا المثل لأول مرة في إحدى المطبوعات عام 1866 في صيغة مختلفة، ثم ظهر مرة أخرى في عام 1913 في شكله الحالي.
كانت الممارسة الطبية في القرنين التاسع عشر والعشرين بدائية، وكان الجمهور يسعى إلى الابتعاد عن الأطباء وغيرهم من ممارسي الرعاية الصحية. مع استمرار التقدم في ممارسة الطب في القرن الحادي والعشرين، يمكن التأكد من صحة هذا المثل تجريبا.
وقد نشرت دراسة في مجلة "جاما أنتيرنال ميدسن" في العام 2015 كشفت أن الأدلة لا تدعم فكرة أن تناول تفاحة يوميا تغنيك عن زيارة الطبيب؛ ولكن، يبدو أن نسبة صغيرة من البالغين في الولايات المتحدة الذين يتناولون تفاحة يوميا يستخدمون عددا أقل من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية.
التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي (بيكسلز) في كل الأحوال تناول التفاحتعتقد أخصائية التغذية في كينجز كوليدج لندن الدكتورة إميلي ليمينغ أن هذا القول القديم ليس بعيدا تماما عن الصواب. وتقول، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، "التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي، مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة".
يساعد فيتامين سي الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، ويساعد الخلايا المناعية على الانتقال إلى مواقع العدوى، وتعمل مضادات الأكسدة على تقليل الالتهاب الزائد، مما يساعد على التعافي بشكل أسرع بعد المرض.
وتعدّ الفاكهة مفيدة بشكل خاص للحفاظ على صحة الأمعاء. تقول ليمينغ "نظرا لأن 70% من خلايا المناعة لديك تعيش في أمعائك، فإن ميكروبيوم الأمعاء الصحي يشكل جزءا مهما من دعم جهاز المناعة لديك".
التفاح لصحة الأمعاءيدعم التفاح جهاز المناعة بطريقتين، وفقا ليمينغ:
أولا، تحتوي تفاحة واحدة فقط على 100 مليون ميكروب، التي ثبت أنها تسهم في ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد على تحليل الطعام وجعل المغذيات النباتية متاحة للجسم للاستخدام. ثانيا، تحتوي التفاحة المتوسطة على نحو 4 غرامات من الألياف، وهذا مصدر وقود للبكتيريا الجيدة في أمعائك، والتي تساعد في تنظيم الاستجابة المناعية.توضح ليمينغ أنه لا يوجد طعام واحد يمكن أن يحول بينك وبين المرض، وتقول "توفر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات مجموعة من الألياف والمغذيات والبوليفينول ومضادات الأكسدة الأخرى المهمة لصحتك. تناول الحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور بانتظام لأنها غنية بالألياف، الأمر الذي سيساعدك للوصول إلى 30 غراما من الألياف يوميا".
كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى ترى نتائج التعديلات التي أجريتها على نظامك الغذائي منعكسة على ميكروبيوم أمعائك؟ تجيب ليمينغ "ثلاثة أيام فقط. إذا كنت تهتم بصحة أمعائك، فمن المرجح أن يبدأ ذلك في دعم جهاز المناعة لديك بسرعة كبيرة".