قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزوجته صوفي الأربعاء إنهما انفصلا، وذلك في إعلان غير متوقع وضعا به نهاية لزواجهما الذي دام 18 عاما.

وكان ترودو (51 عامًا) وصوفي غريغوار ترودو (48 عاما) قد تزوجا في مايو/أيار 2005، ولديهما 3 أطفال هم إيلا غريس (14 عاما) وزافير (15 عاما) وهادريان (6 أعوام).

وعملت صوفي ترودو مراسلة تلفزيونية قبل زواجها، وكانا يعرفان بعضهما منذ مرحلة الطفولة، والتقيا من جديد عام 2003 أثناء مباراة خيرية، وقد تمت خطبتهما وتزوجا عام 2005.

جاستن ترودو مع زوجته في اجتماع الكمونولث بمالطا عام 2015 (أسوشيتد برس) علامات مبكرة

في السنوات الأولى بعد تولي ترودو منصبه، شوهد هو وصوفي معًا في المناسبات الاجتماعية وفي الرحلات الخارجية. وأوضح ترودو قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء أنهما واجها أزمات، حيث قال لهيئة الإذاعة الكندية في عام 2014 "زواجنا ليس مثاليًا وقد مررنا بتقلبات صعبة، ومع ذلك تظل صوفي صديقتي المفضلة وشريكتي، نحن صادقان مع بعضنا بعضا حتى عندما يكون الصدق مؤلما".

ووقفت صوفي إلى جانب زوجها في الأحداث السياسية على مدى العقد الماضي، حيث انتقل بحزبه من المركز الثالث لتشكيل حكومة في عام 2015 ، وفي استحقاقين انتخابين فاز بهما في عام 2019 و2021.

لكن لوحظ في السنوات الأخيرة غيابها عن الظهور مع زوجها، وكانت علامات التوتر واضحة على علاقتهما. وفي ذكرى زواجهما العام الماضي، قالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد نجحنا في الأيام المشمسة والعواصف الشديدة التي لم تنته بعد، فالعلاقات الطويلة الأمد تمثل تحديًا من نواح عديدة".

سافر الاثنان إلى لندن في مايو/أيار الماضي لتتويج الملك تشارلز، وكانا معًا عندما زار الرئيس الأميركي جو بايدن كندا في مارس/آذار الماضي.

وقال ترودو على إنستغرام "نود أنا وصوفي أن نشارك حقيقة أنه بعد العديد من المحادثات الهادفة والصعبة، اتخذنا قرار الانفصال"، ونشرت هي بدورها رسالة متطابقة تقريبًا على حساب إنستغرام الخاص بها.

الزوجان ترودو يلوّحان للجمهور في كيبك بعد الانتخابات التي أجريت عام 2019 (رويترز) بيان رسمي

وقال مكتب ترودو إن الاثنين وقعا اتفاقا قانونيا بعد أن عملا على ضمان اتخاذ جميع الخطوات القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بقرارهما الانفصال.

وكان بيير ترودو رئيس الوزراء الكندي الأسبق، والد جاستن، قد انفصل عن زوجته مارغريت عام 1977 خلال الأشهر الأخيرة في منصبه.

ونشر رئيس الوزراء الحالي مذكراته عام 2014 تحت عنوان "الأرضية المشتركة"، وذكر أن "الدراما المظلمة" في المنزل وطلاق والديه في نهاية المطاف من الأشياء التي جعلت حياته صعبة.

ويأتي الانفصال وتفكك أسرة جاستن ترودو في الوقت الذي يكافح فيه حزب ترودو الليبرالي الحاكم لمواجهة انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي ضد حزب المحافظين المعارض قبل الانتخابات المتوقعة قبل نهاية عام 2025.

وأعلن ترودو الأسبوع الماضي عن تعديل كبير في حكومته بهدف معلن يتمثل في تعزيز فريقه الاقتصادي قبل تلك الحملة التي تلوح في الأفق. وشمل ذلك تغيير أكثر من ثلثي دائرته السياسية المقربة، مع انضمام 7 وزراء جدد إلى مجلس الوزراء وإعادة تكليف نحو 20 وزيرا بأدوار جديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رئیس ا

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع رئيس وزراء فرنسا الجديد حل الأزمة السياسية والمالية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أحدث محاولة لحل الأزمة السياسية والمالية فى فرنسا قد يُطلق عليها "العودة إلى المستقبل". وقد كان رئيس الوزراء الفرنسى الجديد، فرانسوا بايرو، وزيرًا للتعليم عندما كان إيمانويل ماكرون لا يزال تلميذًا فى المدرسة.

بايرو، البالغ من العمر ٧٣ عامًا والذى عُين بشكل غير راغب من قبل الرئيس يوم الجمعة بعد أيام من المفاوضات خلف الأبواب المغلقة عقب سقوط حكومة ميشيل بارنييه القصيرة، كان حليفًا أساسيًا ومستشارًا لماكرون الشاب عندما فجر النظام السياسى الفرنسى فى عام ٢٠١٧ ليفوز بالرئاسة فى سن التاسعة والثلاثين.

كان ماكرون يعتقد أنه قد تخلص من الطبقة السياسية القديمة والانقسام بين اليسار واليمين ولكن الآن، عاد كلاهما ليشكل تحديًا للرئيس الذى يعانى من ضعف سلطته. حسبما تروى المصادر الداخلية، فقد ضغط بايرو على ماكرون المتردد ليعينه، مهددًا بسحب حزبه (مو دم) من تحالف الرئيس إذا لم يتم تعيينه.

فرص ماكرون فى إتمام ولايته حتى عام ٢٠٢٧ ومنع زعيمة اليمين المتطرف المناهضة للهجرة، مارين لو بين، من خلافته فى قصر الإليزيه تعتمد على نجاح هذه الخطوة.

وتم استدعاء بايرو فى محاولة ثانية لكسر الجمود البرلمانى الذى أطاح بحكومة بارنييه، وتركت فرنسا دون ميزانية وفى مرمى وكالات التصنيف الائتمانى بسبب ديونها المتزايدة وعجزها المزمن. قامت وكالة "موديز" بتخفيض التصنيف السيادى لفرنسا فى اليوم الذى تولى فيه بايرو منصب رئيس وزراء الحكومة خلفًا لبارنييه.

مع تصاعد الضغط المالى وسخط الجمهور، هل يستطيع بايرو أن يقدم أداءً أفضل من بارنييه الذى لم يحقق نجاحًا؟ الإجابة تعتمد على قدرته فى إقناع كل من الحزب الاشتراكى والحزب الجمهورى المحافظ بعدم الإطاحة بحكومته، مما يمنحه على الأقل بعض الوقت لإظهار نتائج ملموسة.

وهرع العديد من المعلقين، خاصة من اليسار، لرفض تعيين بايرو باعتباره محاولة من ماكرون لإنقاذ إرثه الليبرالى عبر تعيين شخص يثق فيه ليحافظ على إصلاحاته التقاعدية التى تشمل رفع سن التقاعد من ٦٢ إلى ٦٤ عامًا أو الحفاظ على تخفيضاته الضريبية لخلق الثروات.

لكن المعادلة السياسية تغيرت منذ بداية ديسمبر، عندما شكلت تحالفًا غير طبيعى ومؤقت بين حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف بقيادة لو بين والجبهة الشعبية الجديدة اليسارية بقيادة جان-لوك ميلانشون، الذى أطاح بحكومة بارنييه بسبب خطته لتأجيل تعويض التضخم للمتقاعدين.

وأدرك الزعيم الاشتراكى أوليفييه فور أن العديد من مؤيدى الحزب الاشتراكى لم يوافقوا على تصويت الحزب مع "الأطراف المتطرفة" واعتقدوا أن الحزب يجب أن ينفصل عن الجبهة الشعبية الجديدة ويكون أكثر بناءً كـ "يسار حكومى مسئول".

وفى مواجهة تحديات داخلية، وافق فورا على إجراء محادثات مع ماكرون، وأكد استعداد الحزب الاشتراكى للتوصل إلى تسوية على أساس "التنازلات المتبادلة".

كما أعلن حزب الخضر عن استعداده للتوصل إلى اتفاق عدم اعتداء إذا احترم رئيس الوزراء الجديد بعض الشروط، أبرزها الامتناع عن استخدام آلية دستورية لتمرير القوانين عبر البرلمان دون تصويت.

بايرو، ابن المزارع الذى يمتلك ضميرًا اجتماعيًا أكثر من ماكرون أو بارنييه، قد يستخدم هذه الفرصة لبناء حكومة من قدامى المحاربين من اليسار الوسط إلى اليمين الوسط، حتى وإن كان ذلك يعنى التراجع عن بعض تخفيضات الإنفاق التى اقترحها بارنييه.

وفى أول تصريح له بعد توليه المنصب، أدان بايرو ما أسماه "السقف الزجاجي" الذى يفصل النخبة الفرنسية عن الشعب العادي، وتعهد بإعادة بناء "ميريتوقراطية" يتم فيها مكافأة العمل الجاد.

تفيد المصادر السياسية أن بايرو من المحتمل أن يحتفظ بوزير الداخلية المحافظ، برونو ريتايو، الذى بنى سمعة قوية كـ"صارم ضد الجريمة والمهاجرين غير الشرعيين" خلال الأشهر الثلاثة التى قضاها فى منصبه. لكن هناك تكهنات بأن بايرو قد يحاول جلب ثقل سياسى من إدارات سابقة ليحل محل بعض السياسيين من الدرجة الثانية فى حكومة بارنييه.

لإرضاء الاشتراكيين والخضر، وكذلك حزب لوبين، قد يعد بايرو بتقديم مشروع قانون لتقديم التمثيل النسبى فى الانتخابات التشريعية قبل انتخاب الجمعية الوطنية المقبلة. هذا من شأنه أن يوافق فرنسا مع معظم الديمقراطيات القارية الأخرى، حيث يُعتبر الحكم الائتلافى هو القاعدة.

كما سيحرر الحزب الاشتراكى والخضر من الحاجة للاعتماد على أصوات الجبهة الشعبية الجديدة فى الجولة الثانية من الانتخابات وفقًا للنظام الحالي. ولكن، سيتسبب ذلك أيضًا فى تنفيذ حكومة أضعف وأقل استقرارًا من النظام الرأسى الذى ظل قائمًا منذ أن أسس شارل ديجول الجمهورية الخامسة فى ١٩٥٨.
 

مقالات مشابهة

  • رحيل رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ عن 92 عاما
  • ترامب يسخر من ترودو وبايدن ويصرح مجددا بشأن ضم كندا وبنما وجرينلاند
  • هل يستطيع رئيس وزراء فرنسا الجديد حل الأزمة السياسية والمالية؟
  • امرأة تكتشف مفاجأة عن زوجها بعد شهرين زواج وتطلب الطلاق للضرر
  • ترامب يوسع أحلامه | كندا ولاية أمريكية وجاستن ترودو حاكم عليها.. نخبرك ما نعرفه
  • ترامب يوسع أحلامه | كندا ولاية أمريكية وجاستين ترودو حاكما عليها.. نخبرك ما نعرفه
  • وفاة المتزلجة الأولمبية السويسرية صوفي هيديغر إثر انهيار ثلجي عن عمر يناهز 26 عاما
  • المغرب الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا
  • رئيس وزراء رومانيا يحصل على ثقة البرلمان في حكومته الجديدة
  • عبدالله بن زايد ونائب رئيس وزراء مولدوفا يبحثان هاتفياً العلاقات