تحية خالصة لك  سيدتي ولكل القراء الأوفياء لمنبر قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين، وتأكدي سيدتي أنني لجأت إليك وقلبي ينزف دما حيث لم تعد لدي القدرة على التحمل.

قلبي سيدتي منفطر على فلذة كبدي،إبنتي وثمرة زواجي من إنسانة لم تكن على القدر المنشود من رجاحة العقل،فحدث بيني وبينها الطلاق، ولأنها أعادت الزواج فقد نلت والحمد لله حق الحظانة.

صدقيني سيدتي، لمن ابخل على كريمتي بالحب والحنان، ولم أبخل عليها أيضا بأن تكون قرب أمها متى أرادت ولو كان ذلك على حساب القانون، لكنني سيدتي لمست في إبنتي بعض الأمور المربة والتصرفات الغريبة التي لم أعهدها فيها، ولم أكن يوما أتوقع أن تكون.

فطليقتي سامحها الله غرست في إبنتي حرية سافرة بالرغم من علمها بصعوبة الزمن الذي نحن فيه، كما أنها تدفعها دفعا للتنصل من معالم الأنوثة والأخلاق، ولا تعير إهتماما لأنها في  الثامنة من عمرها.

صدقيني سيدتي أنني بت أخجل أمام أهلي مما تبينه إبنتي أمامهم وأمام أبناء وبنات عمومها وعمومتها من قلة أدب وسوء إنتقاء للهندام وطريقة العيش.

من جهتهم أهلي يؤنبونني على تساهلي، أما أنا فأحيانا أرى أنه لزام عليّ أن اقطع علاقة إبنتي بأمها حتى لا أكابد ما لا يحمد عقباه.

ماذا عساي  أفعل سيدتي، دليني بالله عليك؟

أخوكم م.ناجي من الوسط الجزائري.

الرد:

من الصعب على المرء أن يجد نفسه وقد أخفق في تربية أبنائه، ولعل الأصعب أن يكون هؤلاء الابناء شديدي التأثر بمن هو يرمي بهم في غيابة الضياع.

أعي ما تحس به أخي، ولكنني ألوم عليك ردة فعلك الإنهزامية التي تسببت في فقدانك السيطرة على فلذة كبدك. كان لزاما عليك أن توقف زوجتك عند حدها بأن تحاسبها على ما أتت به على إبنتها، فقد إستأمنتها وأمنتها على إبنتكما ولم تكن لديك ذرة شكّ من أنها ستؤذيها أن تسيء إليها. من جهة أخرى، كان عليك منذ أن لمست تغير طباع إبنتك أن تضرب بيد من صرامة حتى تصلح ما أفسدته طليقتك سامحها الله.

على إبنتك أن تعود إلى ما كانت عليه أخي، حيث أنه بات عليك البدء من جديد من خلال تغيير الأساليب القديمة التي إعتمدتها، وهذا بأن تكون ذو حضور مسؤول معها وأمامها، ومن أن تراقبها وتشيد بالصالح من التصرفات وتشدّد على السّيئ منها، مشيرا لها أن بقاءها معك مرهون بقانون الإحترام والتقدير لمن حولها، ومن أنه عليها أن لا تفكر حتى في تجاوز الخطوط الحمراء ومهما كان معك أو مع أهلك. كذلك عليك أن تفتح الموضوع مع طليقتك وتنوه لها ما تقترفه من ظلم سيحاسبها الله عليه في حق صغيرتها التي حري بها أن تنشأ على الحياء والحشمة، لا على السفور والبصاصة.هلك أأ

حاول أن تلتزم مدة من الزمن وأنت شديد اللهجة مع إبنتك وأن تدوس على أي شيء بإمكانه أن يخلط حساباتك من لين أو حنان، إلى أن تنال ما تربو إليه من إستقامة وأخلاق.

ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"

فضيحة جديدة تهز أروقة جماعة "الإخوان" الإرهابية، بعد تسريب رسالة صوتية للدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام، تدعم مؤتمرًا متهمًا بالترويج للحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي. التسريب الذي التقطه جناح القيادي محمود حسين واعتبره ضربة قاضية للإخوة الأعداء، كشف تزكيات قدمها قياديون بارزون لمنسق المؤتمر وأعضاء اللجنة المنظمة، رغم علمهم بمحتوى جدول أعماله المثير للجدل. فكيف تورطت قيادات الجماعة في هذه الأزمة؟

في الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، ظهرت تسريبات هذه الفضيحة لأول مرة على شكل تساؤلات موجهة إلى أصحاب القرار الإخواني في جناح القيادي صلاح عبد الحق. جاءت هذه التساؤلات مغلفة برقائق من الحزن والشفقة، مع ادعاءات بالتمسك بالمبادئ والقيم وما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى الحرص المزعوم على سمعة "القيادات التاريخية الربانية".

زَعَم ناشر التسريبات أن الدكتور "سيد.ز" اتصل عبر الإنترنت بالقيادي محمد البحيري، باعتباره من أصحاب القرار في التنظيم الدولي الإخواني في قارة إفريقيا، وطلب منه تزكيته لدى عدد من أعضاء الوفود الإفريقية المشاركة في فعاليات المؤتمر. استجاب البحيري للطلب وأرسل تزكية يؤكد فيها أن الدكتور "سيد.ز" معروف لديه شخصيًا، ويمكن الوثوق به وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.

لم يكتفِ الدكتور سيد بتزكية البحيري له، بل استدرج "الإخوان" إلى ما هو أبعد من ذلك. أقنعهم بأهمية أن يلقي الدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان"، كلمة عبر الهاتف في افتتاح المؤتمر. وبالفعل، تحققت مساعيه، حيث تضمنت كلمة عبد الحق شكرًا صريحًا وإشادة بالدكتور سيد وأعضاء اللجنة المنظمة من أمريكا ودول إفريقية، وكذلك بالمدربين المسئولين عن تحقيق أهداف المؤتمر، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد.

طلب المنسق العام للمؤتمر، "المدعوم إخوانيًا"، من الحضور التوقيع على وثيقة المؤتمر وهي "وثيقة 2030" التي تبنتها الأمم المتحدة. ورغم أن "الإخوان" بجميع أجنحتهم المتصارعة، ومعهم جماعات وكيانات أخرى، سبق لهم إصدار بيانات تعلن رفضهم لما جاء في الوثيقة بدعوى أنها "تحمل أهدافًا خبيثة وتهدف إلى إباحة الحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي، وتشجع على ممارسة الشذوذ، مما يهدد المجتمع المسلم والأسرة المسلمة تحت شعار المساواة بين الجنسين".

القيادي الإخواني الهارب محمد البحيري

لم تتحقق أهداف المؤتمر، إذ انسحب عدد كبير من أعضاء الوفود بعد رفضهم التوقيع على الوثيقة. كما أصدروا بيانًا استنكاريًا لما جاء فيها، لينفضّ المؤتمر بعد ثلاثة أيام من انعقاده، ونشر حساب تابع لجناح القيادي محمود حسين فيديو يتضمن التسجيل الصوتي لرسالة القائم بأعمال المرشد العام في جناح الإخوة الأعداء، وصورة من إحدى جلسات المؤتمر وأسماء أهم المشاركين في اللجنة المنظمة. استغل المعترضون على الوثيقة رسالة البحيري وكلمة عبد الحق، وأمطروا قيادات الجماعة الذين تسببوا في "فضيحة الدعم الإخواني لمؤتمر الحرية الجنسية" بوابل من رسائل اللوم والتقريع، وأكدوا أن ادعاء الجهل بحقيقة المؤتمر وما يدور خلف الكواليس لا يعفي صلاح عبد الحق والبحيري من المسئولية.

أكد الإخواني ناقل تسريبات الفضيحة أنه حاول الاتصال بالقائم بأعمال المرشد العام للتحقق من خلفيات رسالته الصوتية وما إذا كان يعلم هو والبحيري بما كان يدور خلف الكواليس، لكنه لم يتلقَّ أي رد على اتصالاته، وفشل في الوصول إليه عبر الدائرة المحيطة به. وطرح تساؤلات عديدة منها: "هل يُقبل أن نعذر الدكتور صلاح والبحيري وغيرهما من المشاركين في المؤتمر بجهلهم بحقيقة أهدافه؟! هذا أمر غير مقبول بالمرة من أشخاص قضوا أعمارهم في هذه الجماعة. فإذا لم يكن مثلهم على اطلاع بالوثيقة المنشورة للجميع وبالأحوال والأخبار، فهل يصلحون لقيادة جماعة كبرى مثل الإخوان؟ وهل الأسماء الإخوانية المشاركة في هذا المؤتمر، والتي أُسندت إليها مهام التدريب أيضًا، مجرد "دراويش" لا يعرفون ماهية الوثيقة؟".. وهل توجد صلة بين رسالة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور صلاح عبد الحق إلى المؤتمر وقيام المسئولين عن موقع "الإخوان" الرسمي بحذف بيان سبق نشره لإعلان موقف الجماعة الرافض للوثيقة الأممية؟".

تُسلط هذه التسريبات الضوء على أزمة أعمق داخل جماعة "الإخوان"، تتعلق بمصداقية قياداتها ووعيهم بما يدور حولهم. فهل يمكن لجماعة تدّعي الربانية والالتزام بثوابت العقيدة أن تبرر تورطها في مؤتمر يروج لقيم تتعارض مع مبادئها المزعومة أم أن هذه الفضيحة تكشف عن فصل جديد في مسلسل صراعات داخلية أعمق بين أجنحة القيادات المتناحرة على المكاسب والمغانم؟

مقالات مشابهة

  • قبل شراء سيارة مستعملة.. 5 أشياء عليك الانتباه لها
  • 5 أشياء عليك فعلها قبل بداية 2025.. «ابدأ عاما جديدا دون سلبيات»
  • شروط محبة الله حتى تكون في معيته.. علي جمعة يوضحها
  • الحرية الفكرية
  • لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
  • 6 نصائح ذهبية لتجعل سنة 2025 أفضل عام يمر عليك
  • فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
  • حرامية رقم واحد.. قرار جديد بشأن سيدتي الجمالية
  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن