الحرية التي منحتها لإبنتي مسحت بالأرض كرامتي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تحية خالصة لك سيدتي ولكل القراء الأوفياء لمنبر قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين، وتأكدي سيدتي أنني لجأت إليك وقلبي ينزف دما حيث لم تعد لدي القدرة على التحمل.
قلبي سيدتي منفطر على فلذة كبدي،إبنتي وثمرة زواجي من إنسانة لم تكن على القدر المنشود من رجاحة العقل،فحدث بيني وبينها الطلاق، ولأنها أعادت الزواج فقد نلت والحمد لله حق الحظانة.
فطليقتي سامحها الله غرست في إبنتي حرية سافرة بالرغم من علمها بصعوبة الزمن الذي نحن فيه، كما أنها تدفعها دفعا للتنصل من معالم الأنوثة والأخلاق، ولا تعير إهتماما لأنها في الثامنة من عمرها.
صدقيني سيدتي أنني بت أخجل أمام أهلي مما تبينه إبنتي أمامهم وأمام أبناء وبنات عمومها وعمومتها من قلة أدب وسوء إنتقاء للهندام وطريقة العيش.
من جهتهم أهلي يؤنبونني على تساهلي، أما أنا فأحيانا أرى أنه لزام عليّ أن اقطع علاقة إبنتي بأمها حتى لا أكابد ما لا يحمد عقباه.
ماذا عساي أفعل سيدتي، دليني بالله عليك؟
أخوكم م.ناجي من الوسط الجزائري.
الرد:من الصعب على المرء أن يجد نفسه وقد أخفق في تربية أبنائه، ولعل الأصعب أن يكون هؤلاء الابناء شديدي التأثر بمن هو يرمي بهم في غيابة الضياع.
أعي ما تحس به أخي، ولكنني ألوم عليك ردة فعلك الإنهزامية التي تسببت في فقدانك السيطرة على فلذة كبدك. كان لزاما عليك أن توقف زوجتك عند حدها بأن تحاسبها على ما أتت به على إبنتها، فقد إستأمنتها وأمنتها على إبنتكما ولم تكن لديك ذرة شكّ من أنها ستؤذيها أن تسيء إليها. من جهة أخرى، كان عليك منذ أن لمست تغير طباع إبنتك أن تضرب بيد من صرامة حتى تصلح ما أفسدته طليقتك سامحها الله.
على إبنتك أن تعود إلى ما كانت عليه أخي، حيث أنه بات عليك البدء من جديد من خلال تغيير الأساليب القديمة التي إعتمدتها، وهذا بأن تكون ذو حضور مسؤول معها وأمامها، ومن أن تراقبها وتشيد بالصالح من التصرفات وتشدّد على السّيئ منها، مشيرا لها أن بقاءها معك مرهون بقانون الإحترام والتقدير لمن حولها، ومن أنه عليها أن لا تفكر حتى في تجاوز الخطوط الحمراء ومهما كان معك أو مع أهلك. كذلك عليك أن تفتح الموضوع مع طليقتك وتنوه لها ما تقترفه من ظلم سيحاسبها الله عليه في حق صغيرتها التي حري بها أن تنشأ على الحياء والحشمة، لا على السفور والبصاصة.هلك أأ
حاول أن تلتزم مدة من الزمن وأنت شديد اللهجة مع إبنتك وأن تدوس على أي شيء بإمكانه أن يخلط حساباتك من لين أو حنان، إلى أن تنال ما تربو إليه من إستقامة وأخلاق.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مسئول بـ«الحرية المصري»: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو يعزز السلام الدولي
قال عيد عبدالهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الدولية ووضع حد للإفلات من العقاب.
مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الشجاعة تُبرز الالتزام بالمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان، وتُعيد التأكيد على أن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين يجب أن تواجه المحاسبة.
إطار السياسة الحكوميةولفت عبد الهادي، في بيان له، إلى أن الشعب الفلسطيني واجه لعقودٍ طويلة ممارسات ممنهجة تُصنَّف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المدنيين الأبرياء، وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، واستخدام الحصار كوسيلة لفرض التجويع، مشيرًا إلى أن كافة الأحداث التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني لم تحدث بشكل منفرد بل تُمارس بشكل منهجي ضمن إطار سياسة حكومية تهدف إلى إضعاف الهوية الفلسطينية وإرغام السكان على النزوح.
تكاتف الجهود لمواجهة التحديات السياسيةوطالب عبدالهادي، المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي، إلى دعم هذا القرار وضمان تنفيذه، بجانب تكاتف الجهود لمواجهة التحديات السياسية التي قد تعرقل تطبيق العدالة، وفي الوقت ذاته، ينبغي حماية المحكمة من الضغوط التي تهدف إلى إضعاف دورها.
وأشار إلى أن تحقيق العدالة للفلسطينيين ضرورة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والذي لن يتحقق دون إنهاء سياسة الإفلات من العقاب ومحاسبة أولئك الذين يثبت تورطهم في الجرائم البشعة.