زنقة 20 | الرباط

توقعت مديرة “Equity & Market” بمركز الأبحاث “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش”، دنيا الفيلالي، الإبقاء مجددا على سعر الفائدة الرئيسي خلال الاجتماع المقبل لمجلس بنك المغرب.

وعزت الفيلالي، في مداخلة خلال المؤتمر الأول للنسخة الخامسة من دورة الندوات السنوية عبر الإنترنت حول نتائج وآفاق الشركات المدرجة في البورصة، الذي نظمته بورصة الدار البيضاء والجمعية المهنية لشركات البورصة أول أمس الثلاثاء، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي إلى الوضع الاقتصادي الحالي الذي يتسم بتباطؤ النمو والتضخم على السواء.

وأضافت أنه من المرتقب أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة نسبة 6 في المئة في أفق سنة 2035، مدعوما بمشاريع البنى التحتية وتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وأشارت الخبيرة، في مداخلتها حول “إمكانات النمو مقابل النمو الفعلي، إلى متى الانتقال؟”، إلى أن الصادرات تواصل نموها، حيث يمثل العجز التجاري حوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي واحتياطيات الصرف المريحة تعادل 360 مليار درهم.

و أبرزت أن الصناعة المغربية شهدت تطورا ملحوظا، حيث انتقلت من اقتصاد قائم على القطاعات التقليدية إلى تنويع نحو صناعات ذات قيمة مضافة أعلى.

من جهة أخرى، تطرقت الفيلالي إلى انتعاش الطلب المحلي، مقرونا بتخفيف الضغوط التضخمية، وتعزيز القدرة الشرائية مع إطلاق المساعدات للأسر (الاجتماعية وتلك المتعلقة بالسكن) وزيادة دخل الهياكل الاقتصادية.

وبشكل عام، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، أكدت الخبيرة أن المملكة تبدي مرونة ملحوظة وقدرة على تحويل اقتصادها للتكيف مع متطلبات السوق العالمية، مما يضعها على مسار نمو مستدام طويل المدى.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

المنتدى الاقتصادي.. توقعات واعدة لسوق العمل بحلول 2030

قبل انعقاد دورته السنوية التي تجمع أهم القيادات الاقتصادية والمالية في العالم في دافوس يوم 20 يناير الجاري، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقرير حول مستقبل الوظائف في العالم 2025، أصدره الخميس في جنيف، أن 78 مليون فرصة عمل جديدة ستتوفر بحلول عام 2030، من خلال رفع مستوى المهارات لإعداد القوى العاملة.

وتوقع التقرير أن تولد الاتجاهات العالمية المتغيرة في التكنولوجيا والاقتصاد والديموغرافيا والتحول الأخضر 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، في حين تحل محل 92 مليون وظيفة أخرى.

ولفت إلى أن بعض الوظائف الأسرع نموا موجودة في التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي، لكن من المتوقع أيضا نمو الأدوار الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك سائقي التوصيل وأدوار الرعاية والمعلمين والعاملين في المزارع.

كما أشار الى أن المهارات الأسرع نموا بحلول عام 2030، ستشمل المهارات التكنولوجية إلى جانب المعرفية والتعاون، مؤكدا على الحاجة إلى العمل الجماعي في القطاعات العامة والخاصة والتعليمية لمعالجة فجوات المهارات المتزايدة.

وكشف التقرير عن أن تعطيل الوظائف سيعادل 22 بالمئة من الوظائف بحلول عام 2030 مع انشاء 170 مليون وظيفة جديدة، و92 مليون وظيفة إحلالية، ما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة، منوها إلى أن التقدم التكنولوجي والتحولات الديموغرافية والتوترات الجيواقتصادية والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسية لهذه التغييرات وستكون وراء إعادة تشكيل الصناعات والمهن في جميع أنحاء العالم.

واستنادا إلى بيانات من أكثر من 1000 شركة، فأن فجوة المهارات لا تزال تشكل العائق الأكثر أهمية أمام تحول الأعمال اليوم، مع تغير ما يقرب من 40 بالمئة من المهارات المطلوبة في الوظيفة و63 بالمئة من أصحاب العمل يذكرونها بالفعل باعتبارها العائق الرئيسي الذي يواجهونه، بحسب ما أوضحه التقرير.

كما رجح التقرير، أن تشهد المهارات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني نموا سريعا في الطلب، مؤكدا أن المهارات البشرية مثل التفكير الإبداعي والمرونة ستظل بالغة الأهمية.

ومن المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية مثل الرعاية والتعليم أعلى نمو في الوظائف بحلول عام 2030، في حين تعمل التطورات في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة على إعادة تشكيل السوق، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على العديد من الأدوار التكنولوجية أو المتخصصة، بينما يؤدي إلى تراجع للأخرين مثل مصممي الجرافيك.

وعلى صعيد سوق العمل، قال التقرير إن من المتوقع أن تشهد الوظائف بما في ذلك عمال المزارع وسائقي التوصيل وعمال البناء أكبر نمو في الوظائف من حيث القيمة المطلقة بحلول عام 2030، كما يتوقع أيضا زيادات كبيرة في وظائف الرعاية مثل المتخصصين في التمريض وأدوار التعليم مثل مدرسي المدارس الثانوية مع اتجاهات ديموغرافية تدفع النمو في الطلب عبر القطاعات الأساسية.

وأفاد التقرير بأن من المتوقع فى الوقت نفسه أن يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة في هذه المجالات.

ولفت تقرير المنتدى العالمي إلى أن الأدوار "الوظائف التي ترتكز على مثل هذه المهارات" مثل أمناء الصندوق والمساعدين الإداريين ستكون من بين الأسرع انحدارا مع انضمام مصممي الجرافيك إليها؛ حيث تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على اعادة تشكيل سوق العمل بسرعة.

ويعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نماذج الأعمال؛ حيث يخطط نصف أصحاب العمل على مستوى العالم لاعادة توجيه أعمالهم لاستهداف الفرص الجديدة الناتجة عن التكنولوجيا وتوقع أن تكون الاستجابة الأكثر شيوعا للقوى العاملة لهذه التغييرات هي رفع مهارات العمال حيث يخطط 77 بالمئة من أصحاب العمل للقيام بذلك في الوقت الذي يخطط 41 بالمئة لتقليص قوتهم العاملة مع قيام الذكاء الاصطناعي بمهام معينة، بحسب تقرير مستقبل الوظائف في العالم 2025.

ونوه التقرير إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يعد عاملا رئيسيا آخر يدفع تغيير سوق العمل؛ حيث يتوقع نصف أصحاب العمل أن يؤدي ذلك إلى تحويل نماذج الأعمال وقال إنه في حين تراجع التضخم العالمي، فمن المتوقع أن تؤدي ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ إلى إزاحة 6 ملايين وظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وذكر أن هذه التحديات تؤدي إلى زيادة الطلب على خفة الحركة والمرونة ومهارات التفكير الإبداعي، مشيرا إلى أن التوترات الجيوسياسية تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لـ 34 بالمئة من الشركات، في حين تعمل القيود التجارية وتحولات السياسة الصناعية على تحويل العديد من الشركات الأخرى حيث تخطط بعض الشركات للتكيف من خلال إستراتيجيات نقل الإنتاج إلى الخارج وإعادة الإنتاج، وقال إن هذه الضغوط تعمل على زيادة الطلب على المهارات مثل الأمن السيبراني، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وأكد التقرير وهو الخامس من نوعه الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، على أن معالجة التغييرات الجذرية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية عبر الحكومات والشركات والتعليم، وقال إن مجالات الأولوية الرئيسية تشمل سد فجوات المهارات والاستثمار في مبادرات إعادة التدريب والارتقاء بالمهارات سريعة النمو التي تشهد نموا سريعا في الطلب وذلك من خلال إعطاء الأولوية للتحولات والإستراتيجيات العادلة والشاملة للقوى العاملة، ودعم العمال خلال هذه التحولات.

كما شدد على أنه يمكن لأصحاب المصلحة بناء قوة عاملة عالمية مرنة وقادرة على التكيف ومستعدة للنجاح في وظائف الغد.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يتوقع نموا للناتج الداخلي الخام بالمغرب بـ 3.2 في المائة في 2025 و3.4 في المائة في 2026 
  • وزير الاقتصاد: القيادة الحكيمة لجلالة السلطان تقود النمو الاقتصادي وتُسرِّع الخطى نحو "عُمان 2040"
  • أثر خفض قيمة الجنيه على النمو الاقتصادي
  • الأمم المتحدة تتوقع استقرار النمو الاقتصادي العالمي في 2025
  • تقرير أممي يتوقع تحسن في النمو الاقتصادي لمصر خلال 2025
  • تقرير أممي يتوقع تحسن في النمو الاقتصادي لمصر
  • البنوك الإماراتية تواصل الاستفادة من قوة الاقتصاد المحلي في 2025
  • المنتدى الاقتصادي.. توقعات واعدة لسوق العمل بحلول 2030
  • أميركا تواصل التفوق وأوروبا تحت الضغط.. 7 توقعات اقتصادية في 2025
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي