تستعد السعودية لإطلاق طرح ثانوي لأسهم شركة النفط العملاقة أرامكو رسميًا يوم الأحد، في صفقة قد تجمع أكثر من 10 مليارات دولار لتكون من بين الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

ونقلت هذه الوكالة الاقتصادية -عن مصادر مطلعة لم تسمها- قولها إن الحكومة تخطط لإجراء عملية بناء سجل أوامر لتلقي الطلبات حتى الخميس المقبل، وقالوا إن الصفقة اجتذبت اهتماما غير رسمي من المستثمرين في الشرق الأوسط وأوروبا بقيمة إجمالية تزيد على 10 مليارات دولار.

التسعير

رجّحت المصادر أن يتم تسعير العرض بخصم إضافي يصل إلى 10% من سعر التداول، رغم أن هذا الهامش قد يتقلص بناءً على طلب المستثمرين، ويتسق ذلك مع الطروحات الثانوية لشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" (STC) ومجموعة تداول القابضة التي تدير سوق الأوراق المالية في المملكة.

ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن فترة الطرح، وفق المصادر التي أشارت إلى أن محددات الصفقة، بما في ذلك حجمها، قد تتغير.

ومن المقرر أن يأتي الطرح بعد أيام من انخفاض سهم أرامكو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وسيتزامن بدء إجراءات الصفقة مع اجتماع أوبك بلس يوم الأحد لمناقشة سياسة إنتاج النفط، إذ يتوقع معظم مراقبي السوق أن تحافظ المجموعة على قيود الإمدادات، وهو ما يمكن أن يبقي إنتاج السعودية بالقرب من أدنى مستوى له منذ حوالي 3 سنوات.

وذكرت بلومبيرغ -في وقت سابق- أن المملكة تجهّز قائمة من البنوك بما في ذلك سيتي غروب وغولدمان ساكس و"إتش إس بي سي هولدينغ" لإتمام الصفقة، ورجحت مصادر مطلعة أن تشارك شركات محلية، بما في ذلك البنك الوطني السعودي، في حين تعمل شركة Moelis & Co مستشارا ماليا للمساعدة في اختيار الضامنين.

ويأتي العرض التالي بعد ما يقرب من 5 سنوات من جمع السعودية حوالي 30 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو، والذي كان أكبر بيع للأسهم في العالم على الإطلاق.

السعودية تسعى لجمع 10 مليارات دولار من الطرح الثانوي لأسهم أرامكو (رويترز) التحول الاقتصادي

تساعد عائدات بيع الأسهم في تمويل المبادرات الكبيرة المرتبطة بهذا التحول الاقتصادي، وتشمل خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدفع نحو الذكاء الاصطناعي والرياضة والسياحة بالإضافة إلى مشاريع مثل تطوير مدينة نيوم بقيمة 1.5 تريليون دولار، وفق بلومبيرغ.

وتأتي الصفقة في وقت حرج بالنسبة للمملكة، التي تمتلك حصة 82% في الشركة التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، إذ إن أسعار النفط الخام أقل من المستويات التي تحتاجها الحكومة لتحقيق التوازن في موازنتها، وقد تخلفت السعودية عن هدفها المتمثل في جذب أكثر من مئة مليار دولار سنويًا من الاستثمار الأجنبي المباشر.

وتحتاج الحكومة إلى سعر قريب من مئة دولار للبرميل لدفع تكاليف خطط الإنفاق، وفق صندوق النقد الدولي. لكن من المتوقع أن يقترب سعر خام برنت، الذي يبلغ حاليًا حوالي 85 دولارًا، من 79 دولارًا عام 2025، و75 دولارًا العام التالي، وفقًا تقديرات جمعتها بلومبيرغ.

كما أن إنتاج أرامكو من النفط مقيد أيضًا بسياسة أوبك بلس إذ تحاول السعودية، القائد الفعلي للمجموعة، إنعاش السوق وتعزيز الأسعار. وتمتلك الشركة بالفعل طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة، وقد أمرت الحكومة في وقت سابق من هذا العام بوقف التوسع الإضافي لقدرتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیارات دولار

إقرأ أيضاً:

السرقات من المتاجر الألمانية ترتفع إلى 3 مليارات دولار في 2023

يواجه تجار التجزئة في ألمانيا مشكلة متزايدة تتعلق بالسرقة من المتاجر، وفق دراسة أجراها معهد البحوث التجارية (إي إتش آي).

ووفق الدراسة، سرق لصوص بضائع من متاجر في ألمانيا بقيمة 2.8 مليار يورو (3 مليارات دولار) العام الماضي، بزيادة 15% مقارنة بعام 2022.

وأشارت الدراسة إلى ارتفاع السرقات في متاجر المواد الغذائية والملابس وكذلك الصيدليات.

أسباب الظاهرة

وعزا معد الدراسة فرانك هورست ذلك إلى أسباب متعددة، وقال "بسبب ارتفاع أسعار العديد من المنتجات، واجه بعض الناس أزمات مالية، وقاموا بالسرقة في كثير من الأحيان".

وأضاف هورست أن المشكلة الأخرى تتمثل في نقص العمال المهرة بتجارة التجزئة، وقال "ثمة تراجع في عدد الموظفين بالعديد من المتاجر اليوم. وهذا يسهل الأمر على اللصوص، فالموظفون يمنعون السرقة بشكل غير مباشر من خلال وجودهم".

وحسب الدراسة، فإن مجموعات المنتجات التي يستهدفها اللصوص في المتاجر، على وجه الخصوص، هي منتجات التبغ، ومنتجات التجميل وشفرات الحلاقة، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى أغذية الأطفال والقهوة، وكذلك اللحوم والنقانق والجبن.

وأشارت إلى أن معظم الجناة غير محترفين، لكن ما لا يقل عن ربعهم يعملون بطريقة تشبه العصابات.

المتاجر الألمانية تعاني من السرقات (شترستوك) فروق الجرد

وبوجه عام زادت فروق الجرد بنسبة 5% إلى 4.8 مليارات يورو (5.15 مليارات دولار) في عام 2023، ويشمل الرقم الخسائر الناجمة عن السرقة من قِبل عملاء أو موظفين وعمال التوريد والخدمات، بالإضافة إلى أوجه قصور تنظيمية مثل التسعير غير الصحيح.

ولهذا أيضا تأثيرات سلبية على الدولة الألمانية، إذ خسرت عائدات من ضرائب المبيعات تقدر بنحو 560 مليون يورو (601.6 مليون دولار).

مقالات مشابهة

  • نانسي عجرم تستعد لطرح أغنية "من نظرة"
  • أكثر من ثلاثة مليارات دولار صادرات السلع الإيرانية للعراق في 3 أشهر
  • شركة أرامكو السعودية تواصل تصدر قائمة أقوى 20 علامة تجارية في آسيا
  • السرقات من المتاجر الألمانية ترتفع إلى 3 مليارات دولار في 2023
  • رنا سماحة تستعد لطرح أغنيتها الجديدة «عامل عبيطة»
  • فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط
  • سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق
  • هل تتغير خارطة الكرة السعودية بدخول أرامكو ونيوم؟.. دعم سخي
  • أسهم المعادن النادرة بالصين تزدهر مع تدشين بكين إصلاحات في القطاع
  • أرامكو السعودية توقع عقودا للتوسع بإنتاج الغاز بقيمة 25 مليار دولار