أكد تقرير لمصرف الإمارات المركزي قوة العرض والطلب على الائتمان في الدولة بما يتماشى مع استمرار نمو الأعمال التجارية والائتمان الاستهلاكي، متوقعاً أن يزداد الطلب على القروض التجارية بشكل أكبر في جميع القطاعات الاقتصادية بالدولة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، خاصة في قطاعات تجارة التجزئة والجملة، والتطوير العقاري، والبناء، والتصنيع.

وأوضح تقرير “المركزي” لنتائج استبيان التوجهات الائتمانية للربع الأول من العام الجاري الصادر اليوم، أن نمو الطلب على القروض الشخصية وصل إلى مستوى قياسي في حين كانت العديد من المؤسسات المالية في الدولة أكثر استعداداً للإقراض.

وذكر المركزي أن تحسن معنويات الأسر الائتمانية في الأرباع الأخيرة، يشير إلى مساهمة قوية للإنفاق الاستهلاكي في النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن إقراض الشركات أيضًا أظهر ديناميكيات ائتمانية إيجابية.

وأشار “المركزي” إلى وجود زيادة قوية في الطلب على القروض التجارية في الربع الأول من العام الجاري، حيث كانت هناك زيادة ملحوظة في الإقبال على الائتمان والطلب في جميع أنحاء الإمارات، وكان الطلب أقوى في دبي، فيما يتوقع أن يظل الطلب على القروض التجارية قوياً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ووفقاً لنتائج الاستبيان، كان نمو الطلب أقوى بالنسبة للشركات الكبيرة، مع نمو قوي من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أيضًا، لافتاً إلى أن نمو الطلب كان أقوى من الوافدين والسكان المحليين، في حين كان النمو من غير المقيمين معتدلا.

وتشير نتائج الاستبيان إلى طلب إجمالي قوي على القروض، مدفوعًا بالطلب القوي من الشركات الكبيرة، تليها الشركات الصغيرة والمتوسطة والكيانات المرتبطة بالحكومة، كما كان الطلب على الائتمان قويًا في جميع تصنيفات الصناعة، وخصوصاً في تجارة التجزئة، وقطاع تجارة الجملة، يليه قطاع البناء والتطوير العقاري والتصنيع.

وبحسب الاستبيان، تستمر التوقعات الاقتصادية الداعمة وسوق العقارات المرنة في دعم المعنويات الائتمانية الإيجابية، حيث تظل توقعات المؤسسات المالية إيجابية وتدعم استمرار الرغبة في الائتمان لتلبية النمو المطرد في الطلب على القروض من قبل كل من الأسر والشركات.

جدير بالذكر أن الاستبيان أطلق لأول مرة في عام 2014 كجزء من جهود المصرف المركزي لقياس عوامل العرض والطلب التي تؤثر على سوق الائتمان المحلي، وفهم الروابط بين التوجهات الائتمانية واقتصاد دولة الإمارات بشكل أكبر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«كجوك»: الحزمة الاجتماعية تستهدف زيادة الدخل دون ارتفاع الطلب على السلع

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن الحزمة الاجتماعية الجديدة التي تم عرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف إلى زيادة الدخول دون التسبب في ارتفاع الطلب على السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن هناك استقرارًا كبيرًا في الأسعار.

وأوضح «كجوك»، أن الحزمة مصممة بحيث تقدم مساندة مالية ودعمًا نقديًا للفئات الأكثر احتياجًا، مع توجيه هذه الزيادات بشكل يسهم في تحقيق التوازن الاقتصادي.

200 مليار جنيه تكلفة الحزمة الجديدة

وخلال مؤتمر صحفي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أوضح «كجوك»، أن التكلفة الإجمالية للحزمة الاجتماعية ستكون كبيرة، مضيفًا: «إذا احتسبنا تكلفة الأجور والمعاشات والعمالة المنتظمة والزيادات المقررة في مخصصات العلاج على نفقة الدولة للعام المالي القادم، فسنجد أن إجمالي التكلفة سيتجاوز 200 مليار جنيه».

وأشار إلى أن هذه التكلفة قد تم أخذها في الاعتبار عند إعداد الموازنة العامة، سواء في ما يخص زيادة الأجور أو تمويل صندوق المعاشات أو المشروعات الخاصة بالتنمية البشرية.

وأوضح أن التكلفة الحالية للحزمة الاجتماعية خلال العام الجاري تتراوح بين 35 إلى 40 مليار جنيه، بينما سترتفع التكلفة إلى 200 مليار جنيه في العام المالي المقبل، نتيجة التوسعات المخطط لها في برامج الدعم والتنمية.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: عرقلة الاحتلال للاتفاق لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الأسرى
  • «خبراء الإمارات» يرفد القطاعات الاقتصادية بالكوادر المُتخصصة
  • ثمار العناية الملكية السامية لأقاليم الصحراء : إفتتاح “مزيج مول” أكبر مركز تجاري في اقاليم جنوب المملكة
  • مصرف ليبيا المركزي يمنح «إذن مزاولة» جديد لعشرات الشركات ومكاتب صرافة
  • برنامج خبراء الإمارات يدعم القطاعات الاقتصادية بالكفاءات الإماراتية
  • البنك المركزي يحدد شروط استفادة الشركات من مبادرة دعم القطاعات الصناعية
  • ‏”MBANK”: الإمارات بيئة استثمارية مثالية
  • «كجوك»: الحزمة الاجتماعية تستهدف زيادة الدخل دون ارتفاع الطلب على السلع
  • مصرف الرشيد يطلق السقوف الائتمانية لترويج طلبات القروض بأنواعها
  • “وزير الاقتصاد” يجتمع مع عضو المجلس الاتحادي ورئيس دائرة الشؤون الاقتصادية السويسرية