اجتذاب الشركات الواعدة يعزز أداء بورصة مسقط ويعكس قوة الاقتصاد
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تحسن مؤشرات التداول والسيولة:
متوسط التداول خلال العامين الماضي والحالي 4.5 مليون و5 ملايين ريال
عدد الأوراق المالية التي تم تداولها هذا العام يقفز بنسبة 68%
ارتفع عدد الصفقات 39%
صعد عدد الأسهم المتداولة 72%
زيادة قياسية متواصلة في حجم القيمة السوقية لتسجل24.4 مليار ريال بدعم من:
إدراج شركات تابعة لجهاز الاستثمار كمساهمة مقفلة
الاكتتابات العامة المهمة التي جرت خلال العام الماضي
الاكتتابات الخاصة وإصدارات حقوق الأفضلية من قبل الشركات الخاصة المدرجة في البورصة
نشاط حركة زيادة رؤوس الأموال لدى الصناديق الاستثمارية والشركات
قامت عديد من الشركات بتعزيز رأسمالها بإصدارات السندات
بدءا من عام 2021 وحتى العام الحالي، ساهم نشاط إدراج العديد من الشركات المقفلة في بورصة مسقط في ارتفاع متواصل في حجم القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في البورصة بما يزيد على ثلاثة مليارات ريال عماني ليصعد إجمالي القيمة السوقية من نحو 21 مليار ريال عماني في نهاية عام 2021 إلى 24.
وتتواصل التطورات الإيجابية في بورصة مسقط كثمار لما تم من تطوير للإطار التشريعي المنظم للاستثمارات، بدءا من حزمة القوانين التي صدرت عام 2019 لتشجيع الاستثمارات الأجنبية ودعم أداء شركات القطاع الخاص، وقد تلاها العديد من الإجراءات والمبادرات التي أحدثت تطورات مهمة في بيئة الأعمال، مثل صدور المرسوم السلطاني 5/2021 بتحويل سوق مسقط للأوراق المالية إلى شركة مساهمة مقفلة باسم بورصة مسقط نقلة في تحقيق طموحات الاستدامة والتنويع التي تستهدف تنشيط سوق رأس المال وترقية بورصة مسقط إلى بورصة ناشئة، وقد تبع ذلك إعلان استراتيجية بورصة مسقط التي تواكب تنفيذ رؤية "عمان 2040" وتسعى إلى توفير بيئة استثمارية تتسم بالكفاءة وفق أفضل المعايير والممارسات المطبقة في الأسواق العالمية وتقديم فرص متنوعة تنسجم مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، كما تم إصدار قانون الأوراق المالية ورفع حدود الملكية للمستثمرين الأجانب وإطلاق البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة".
وضمن تنفيذ برنامج "استدامة"، حظيت بورصة مسقط بالعديد من المبادرات لدعم السيولة وزيادة دورها في تمويل مشروعات التنويع، حيث أعلنت بورصة مسقط بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستدامة المالية خلال العام الماضي عن 6 مبادرات بهدف تعزيز مكانة بورصة مسقط وتحفيز الاستثمار، وتمثلت المبادرات في صناعة السوق، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، وحسابات التداول المجمعة، وإيجاد سوق خاصة بالشركات والمؤسسات، والحوكمة الثلاثية وصندوق السيولة، وقد أعلن برنامج "استدامة" في بداية العام الجاري عن خطة تطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان بشقيه المصرفي وسوق رأس المال، وتضمنت الخطة أكثر من 74 مبادرة مع خطط تنفيذية تعتمد على 6 ركائز أساسية، تدعمها 4 ممكنات، بالإضافة إلى 10 مؤشرات استراتيجية لقياس الأداء.
وخلال الأيام الماضية، جاءت التوجيهات السامية خلال اجتماع مجلس الوزراء لتترجم الاهتمام بتطوير قطاع سوق رأس المال في سلطنة عُمان والتقدم في تنفيذ المبادرات، وتفعيل دور القطاع في تمويل الشركات الخاصة والواعدة والناشئة.
وقد وجه جلالة السلطان - حفظه الله - بإطلاق برنامج تحفيزي يتضمن عددًا من المبادرات التي تشجع الشركات الراغبة في الاستفادة من مبادرات التحفيز والتحول إلى شركات مساهمة عامة، كما وجه جلالته بتأسيس سوق فرعية في بورصة مسقط بمسمى (سوق الشركات الواعدة) تستهدف الشركات الخاصة والعائلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، إضافة إلى مبادرة لتحول الشركات محدودة المسؤولية إلى شركات مساهمة مقفلة وذلك من خلال تقديم حزمة من الحوافز للشركات.
وتمهد هذه المبادرات لنقلة جديدة في بورصة مسقط وتعزيز سعيها للترقي إلى مصاف البورصات الناشئة، فيما يعد امتدادا لجملة المبادرات التي تم طرحها سابقًا وحققت مساهمة جيدة في رفع مستويات السيولة والقيمة السوقية للشركات المدرجة، كما يمثل برنامج التحفيز دعما جديدا لجهود التنويع والاستدامة التي تستهدف توسعة دور القطاع الخاص بما يمكنه من قيادة النمو الاقتصادي، ويضعه على مسار المساهمة الفاعلة في تحقيق الأولويات الوطنية وطموحات رؤية عمان المستقبلية "عمان 2040" وبشكل خاص فمن بين جملة المبادرات المهمة التي تم إعلانها، يعد تأسيس سوق فرعية للشركات الواعدة مبادرة نوعية غير مسبوقة لاجتذاب الشركات العائلية والخاصة لدخول سوق رأس المال مع الحجم الكبير لأنشطة هذه الشركات ومساهمتها الملموسة في الناتج المحلي الإجمالي، كما تمثل هذه السوق الفرعية تقدما جديدا فيما تستهدفه سلطنة عمان من دعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة وزيادة دورهما في الاقتصاد، وسيمثل وجود هذه الشركات بكافة فئاتها في البورصة إضافة قيمة لتوسيع أنشطتها وتسهيل تمويلها، ويدعم ارتفاع القيمة السوقية لبورصة مسقط، وعدد الشركات المدرجة بما يعكس قوة الاقتصاد وتطور أنشطة القطاع الخاص ويعزز آفاق نمو الاقتصاد وقطاعات التنويع.
ويصل حجم القيمة السوقية للشركات المقفلة المدرجة في بورصة مسقط حاليا إلى 10.7 مليار ريال عماني مرتفعا من 10.4 مليار ريال عماني في نهاية عام 2023، وخلال الأعوام الماضية كان الارتفاع الكبير في القيمة السوقية لبورصة مسقط مدعوما بإدراج عدد من الشركات الحكومية التابعة لجهاز الاستثمار العماني وتم إدراجها كشركات مساهمة مقفلة كما تم إدراج بعض الشركات الحكومية من خلال الاكتتابات العامة المهمة التي جرت خلال العام الماضي، وقد عززت القيمة السوقية للبورصة أيضا الاكتتابات الخاصة وإصدارات حقوق الأفضلية من قبل الشركات الخاصة المدرجة في البورصة، واستمر خلال هذا العام النشاط الكبير في حركة زيادة رؤوس الأموال من قبل الصناديق الاستثمارية والشركات المدرجة كما قامت عديد من الشركات بتعزيز رأسمالها بإصدارات السندات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیار ریال عمانی الأوراق المالیة القیمة السوقیة الشرکات الخاصة فی بورصة مسقط سوق رأس المال العام الماضی خلال العام من الشرکات فی البورصة المدرجة فی هذا العام التی تم
إقرأ أيضاً:
بلدي مسقط يطلع على خطة تطوير النقل العام بالحافلات
عقد المجلس البلدي لمحافظة مسقط اجتماعه الثاني لهذا العام برئاسة معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي رئيس المجلس البلدي محافظ مسقط وبحضور سعادة رئيس بلدية مسقط، وعدد من المختصين بالبلدية، وشركة مواصلات، حيث قدمت كل جهة بيانا أمام المجلس.
وقد تضمن بيان شركة مواصلات استعراض الخطة الاستراتيجية لتطوير النقل العام بالحافلات خلال الفترة من 2015م إلى 2040م، والتي سعت الشركة من خلالها إلى توفير منظومة مواصلات عامة تتميز بالأمان وسهولة الحصول عليها بهدف تقليل الاعتماد على استخدام السيارات ولتعزيز التنمية الاقتصادية.
وحول مراحل الخطة، فقد بدأت المرحلة الأولى في الفترة خلال (2015م -2018م) وتمثلت في تفعيل النقل العام باستخدام الحافلات في خطوط رئيسية مرتبطة بخطوط فرعية مع تنظيم عمل سيارات الأجرة وتحسين البنية الأساسية والمماشي للخطوط الرئيسية.
وتتضمن المرحلة الثانية التي بدأت منذ 2019م وتمتد للعام الحالي الاستمرار في تطوير النقل العام بالحافلات واستحداث خطوط فرعية أكثر، وإنشاء خطوط حافلات سريعة، وتوفير محطات جديدة للحافلات والنقل العام.
أما المرحلة الثالثة، والتي سيتم البدء بها في 2026م وتستمر إلى 2040م فمن المتوقع وفقا للعرض أن يتم فيها تشغيل المترو أو القطار الخفيف، واستخدام (التاكسي البحري) للنقل العام.
وأكد المهندس بدر بن محمد الندابي الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات أن الخطة تنبثق من استراتيجية النقل التي تتكون من خمسة محاور هي: تنظيم وتشريع النقل العام، ونظام النقل بالحافلات، وخدمات النقل الحضري، والنقل البحري للركاب، وأنظمة النقل عبر السكك الحديدية.
كما أشار إلى أن أسطول مواصلات يضم 6 عبارات، و320 حافلة صغيرة، و116 حافلة مدنية، و49 حافلة كبيرة.
وأن أبرز مؤشرات ومستهدفات الخطة الاستراتيجية للنقل العام لعام 2040م تستهدف الوصول إلى عدد مستخدمي النقل العام مليون راكب يوميا، والوصول إلى الحياد الصفري، وأن تكون النسبة المخصصة لمسارات النقل العام مقارنة بإجمالي الطرق الرئيسية في مسقط 25%، وأن تصل نسبة مساحات مناطق المشاة مقارنة بنسبة الشوارع 40%، وأن يقل معدل حوادث السير.
كما تم استعراض مجموعة من الإحصائيات الخاصة بعدد الركاب عبر خدمة النقل بالحافلات، وعدد مواقف الحافلات في خطوط شبكة النقل العام وغيرها.
كما تم توضيح التحديات التي تواجه الشركة والتي يمكن إيجازها في تأخر مشروع المحطة الرئيسية للنقل العام في محافظة مسقط حسب الخطة الاستراتيجية، وتأخر مشروع تخصيص حارة لحافلات النقل العام والطوارئ والتحدي المرتبط بأولويات العبور عند الإشارات الضوئية، والبنية الأساسية للنقل العام.
فيما استعرضت بلدية مسقط من خلال بيانها مشروع مسار وعر للدراجات الهوائية وإقامة أكشاك للباعة المتجولين في منطقة الأنصب بولاية بوشر، ومشروع ممشى صحي للمشاة والدراجات الهوائية في منطقة دغمر بولاية قريات.