استضافت "كايرو فيلم فاكتوري" مساء الأربعاء 29 مايو مهندس المناظر القدير أنسي أبو سيف في لقاء بعنوان "المكان السينمائي".

 

حضر اللقاء مجموعة كبيرة من صناع الأفلام ومصممي المناظر والفنانين البصريين الذين احتفلوا بحصول أبو سيف على جائزة الدولة التقديرية.

 

أدار اللقاء الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم، الذي وصف أبو سيف بأنه قامة كبيرة من أساسيات السينما المصرية والعربية لأكثر من خمسين عامًا تمثل أكثر من نصف تاريخ السينما المصرية، مشيرًا إلى عمله مع كبار أهم المخرجين المصريين، وكذلك مع العديد من المخرجين في تجاربهم الأولى.

 

أنسي أبو سيف يكشف عن بداية دخوله للفن

 

تحدث أبو سيف خلال اللقاء عن بداياته في الارتباط بعالم الفن من خلال الرسم والاهتمام بالعمارة والتحاقه بكلية الفنون الجميلة، مشيرًا إلى أن اهتمامه بالعمارة ومعرفته أن مهندس المناظر السينمائي هو المسؤول عن خلق أو إعادة خلق المكان على الشاشة هو ما جذبه لترك كلية الفنون والانتقال للدراسة في المعهد العالي للسينما. كما تحدث أبو سيف عن تجاربه السينمائية في مجموعة من أبرز الأفلام التي شارك في تصميم المناظر بها مشيرًا إلى أن الفترة الحالية من تاريخ السينما والدراما المصرية تشهد اهتمامًا كبيرًا بالصورة السينمائية لأن الأجيال الجديدة  تتمتع بخبرات بصرية واسعة بسبب إتاحة وتنوع المعلومات وفرص الثقافة البصرية بشكل كبير بالمقارنة بالماضي.

 

وأضاف أن على مهندس المناظر السينمائي أن يهتم بشكل أساسي بدراسة تاريخ العمارة وعلاقة البناء المعماري بالبشر لأن ذلك هو ما يساهم في تعميق وعيه بكيفية التعبير الدرامي من خلال أدواته عن العلاقات بين البشر والمكان داخل الصورة السينمائية، وليس فقط معرفة شكل المكان في حقبة تاريخية معينة. 

المخرجة ناهد نصر


ومن جهتها قالت المخرجة ناهد نصر مؤسسة "كايرو فيلم فاكتوري" أن استضافة شخصية بارزة في مجال تصميم المناظر السينمائية مثل أنسي أبو سيف  يتمتع بخبرة كبيرة وتجربة ثرية في مجاله، أضاف الكثير لضيوف اللقاء من صناع الأفلام. مشيرة إلى أن اللقاء كان أيضًا فرصة للإحتفال بحصوله المستحق على جائزة الدولة التقديرية وسط عدد كبير من طلابه ومحبيه من صناع الأفلام.

وأضافت أن أحد أهداف كايرو فيلم فاكتوري هو مشاركة الحلول والخبرات العملية القابلة للتنفيذ بين صناع الأفلام في مختلف مراحل صناعة الفيلم، وأن سلسلة اللقاءات الشهرية التي تجمع بين صناع الأفلام المحترفين والجدد هي جزء من أنشطة كايرو فيلم فاكتوري لتحقيق هذا الهدف. 

 

معلومات عن أنسي أبو سيف


يذكر أن أنسي أبو سيف حصل على أرفع الجوائز في مجاله ومن بينها جائزة الإنجاز الإبداعي من  مهرجان الجونة السينمائي عام ٢٠٢٠، وصولًا إلى جائزة الدولة التقديرية.

 

 وعمل أبو سيف مع أبرز المخرجين في السينما المصرية في أجيال مختلفة بداية من شادي عبد السلام، وتوفيق صالح وهنري بركات وصلاح أبو سيف، مرورًا بيوسف شاهين ومحمد خان وخيري بشارة، وداوود عبد السيد ورأفت الميهي وسمير سيف ورضوان الكاشف ويسري نصر الله ومروان حامد وشريف عرفة، وأحمد ماهر، وغيرهم. بينما لا يزال يواصل خوض مغامرات سينمائية فريدة مع مخرجين في أفلامهم الأولى، وفي الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى إسهاماته المتميزة في المسلسلات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ثقافة الفجر الفني جائزة الدولة التقديرية شادى عبد السلام صناع الأفلام

إقرأ أيضاً:

علويون خارج سوريا يعلنون تأسيس لقاء تشاوري وسط مطالب بـتقرير المصير عبر استفتاء

أعلنت مجموعة من الشخصيات العلوية خارج سوريا، عن تأسيس ما وصفوه بـ"اللقاء التشاوري للسوريين العلويين في المغترب"، في خطوة تهدف إلى تشكيل كيان سياسي يمثل الطائفة العلوية عقب سقوط نظام بشار الأسد.

جاء الإعلان بعد أشهر من الاجتماعات والمناقشات التي شهدت تباينا في وجهات النظر، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان ضرورة إيجاد مسار سياسي جديد يكون صوتا موحدا للعلويين في الداخل والخارج، مع التركيز على تشكيل جسم سياسي يتولى التفاوض مع الأطراف الداخلية والخارجية.

شارك في اللقاء عدد من الشخصيات المعروفة، بينهم الدكتورة منى غانم، رئيسة "ملتقى نساء من أجل السلام"، والباحث عمار وقاف، مؤسس ومدير "مؤسسة غنوغس للأبحاث" في بريطانيا، بالإضافة إلى الإعلامي أكثم سليمان، والمحامي عيسى إبراهيم، والدكتور أمجد بدران، والدكتور أحمد خلوف، والناشطة الحقوقية إنانا بركات، وغيرهم.

وأكد البيان الأول الصادر عن اللقاء على إدانة المجازر في الساحل السوري، محملا السلطات الجديدة القائمة مسؤوليتها، كما عبّر عن تحفظه على التشكيلة الحكومية الحالية، مشيرا إلى افتقارها للتجانس والتمثيل المناسب.


ورغم توافق المجتمعين على ضرورة إيجاد جسم سياسي يمثل الطائفة العلوية، إلا أن اللقاء شهد خلافات جوهرية حول آلية العمل وأهدافه المستقبلية.

وكان أبرز هذه الخلافات ما أُثير حول مقترح قدمه المحامي عيسى إبراهيم، حيث أصدر بيانا منفصلا طالب فيه بإجراء استفتاء دولي يمنح العلويين حق تقرير المصير في مناطقهم، وصولا إلى إمكانية إقامة كيان مستقل يقوم على مبادئ العلمانية والديمقراطية، مما أثار جدلا واسعا داخل وخارج اللقاء.

في المقابل، وصف الدكتور عدنان الأحمد، حفيد الشاعر السوري بدوي الجبل، بيان إبراهيم بأنه "ممتاز"، لكنه أعرب عن تفضيله نموذج الإدارة الذاتية على غرار تجربة "قوات سوريا الديمقراطية" بدلا من الحديث عن تقرير المصير، بينما رفض محمد صالح، المعتقل السياسي السابق، أي حديث عن التقسيم، معتبرًا أن سوريا تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى مركزية قوية لضمان استقرارها.

في ظل هذه الخلافات، يبقى مستقبل "اللقاء التشاوري" مفتوحا على جميع الاحتمالات، خاصة أن المشاركين يملكون رؤى متباينة حول طبيعة الحلول المطروحة لمستقبل العلويين في سوريا. لكن ما يبدو مؤكدًا هو أن الطائفة العلوية باتت تبحث عن مسارات جديدة بعيدًا عن النظام الذي حكم سوريا لعقود، في ظل تعقيدات الواقع السياسي والميداني الحالي.

مقالات مشابهة

  • لقاء تقييمي موسع للأنشطة والدورات الصيفية في مديرية الصافية
  • مراد يحل بنابولي للمشاركة في لقاء حول الهجرة غير النظامية
  • وسيط المملكة: مهنة الوساطة تحتاج إلى خلفية أخلاقية وتشبع بقيم الإنصاف
  • الحوثيون وسوريا.. روبيو يعلق بعد لقاء وزير خارجية السعودية في واشنطن
  • مجلس التجديد الإقتصادي يعقد ثاني لقاء مع الرئيس تبون قريبا
  • لتعزيز التعاون.. وزير الاستثمار يعقد لقاءً موسعا مع وفد من كبرى الشركات الفرنسية
  • وزير الخارجية يعقد لقاءً مع نظيره الإماراتي
  • محافظ القليوبية يوفر 10 فرص عمل خلال لقاء المواطنين بطوخ
  • صناع مسلسل لام شمسية ضيوف «كلمة أخيرة».. الليلة | فيديو
  • علويون خارج سوريا يعلنون تأسيس لقاء تشاوري وسط مطالب بـتقرير المصير عبر استفتاء